المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المناضل البعثي الأسير صدام حسين بين النظرية والتطبيق



اسامه صدام
19-11-2004, 10:37 AM
المناضل البعثي الأسير صدام حسين بين النظرية والتطبيق


فالح حسن شمخي



نقلت لنا الفضائيات العربية المرتبطة بالقوات الغازية والعملاء الصغار في خليجنا العربي مؤتمر من مؤتمرات حزب البعث العربي الاشتراكي بهدف الإساءة إلى الحزب و أمينه العام وهم يركزون على قول أمين سر القطر ( إن مبدئية البعثي هي كمبدئية عمر بن الخطاب ) وقوله ( أنا واثق من مبدئية البعثي حتى بعد أن يسجن في سجون الكيان الصهيوني خمسة سنوات ) . قامت الدنيا ولم تقعد على اثر هذه الكلمات والتي اعتبرتها هذه الفضائيات إساءة للخليفة الراشد عمر بن الخطاب رض الله عنه وأرضاه وشكك المشككون في ما ذهب المناضل صدام حسين إليه فالفضائيات لم تستوعب القول وهم لم يعرفوا أن القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق في ذكرى الرسول العربي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا كان محمدا كل العرب فعلى العرب أن يكون محمدا )[1][1] ، إن المعنى في ذلك أن علينا كبعثيين عرب ومن كل الديانات أن نتخذ من رسولنا الكريم ( ص )[2][2] والخليفة عمر بن الخطاب (رضى) قدوة حسنة في عملية الانقلاب على الذات ، فالمعروف أن حزب البعث العربي الاشتراكي هو حزب يؤمن بالعلمية ، والثورية ، والشعبية والأخلاقية . أما المشككين والذين استسلموا للإعلام الأمريكي وحديثه عن حفرة منطقة الدور فراهنوا على الانكسار الذي سيتعرض له أعضاء البعث العظيم وهم يواجهون السجون الأمريكية والصهيونية في العراق وهؤلاء لا يعرفون بان حزب عريق كحزب البعث العربي الاشتراكي قد استعد لمجابهة ذلك وثقف مناضليه على مواجهة احتمالات السجن والتعذيب والمحاكمة وان التثقيف هذا تم عبر نظرية متكاملة ولسنين طويلة ، وأدناه مقتطفات من فكر البعث العظيم واستعداداته لما يجري اليوم .



كيف يواجه المناضل البعثي أجهزة الغزاة القمعية


إن أجهزة الاحتلال القمعية تستخدم من اجل تحطيم الشخصية المناضلة أساليب تعذيب لا إنسانية في التعذيب الجسدي ، لمحاولة اكتشاف نقاط ضعف المقاوم التي تجري خلال التدرج في أساليب التعذيب . إن المناضل البعثي الذي لا يصمد ولا يرفض أن تصدر منه أية آهة أو أنة كبادرة أولية لإظهار عدم تحمله التعذيب يكون قد شجع الجلاد على مواصلة تعذيبه . وطلب المناضل لأية حاجة كطلب سيكارة أو جرعة ماء وبطانية ، يكون مبعثا لتنبيه الجلاد إلى استغلال نقطة الضعف هذه . وإظهار التأثر العاطفي والانفعال ، عند الرفس أو القذف والشتم البذيء سيكون سببا للتشجيع على مواصلة القذف والشتم البذيء . وإظهار روح المناقشة والثرثرة السياسية مع الجلاد سيكون سببا لتشجيع الجلاد على مواصلة إثارة أسباب النقاش لجر المناضل البعثي إلى متاهات فكرية والانزلاق في مخطط العدو الرامي إلى جر المناضل إلى قبول إمكانية التسوية السياسية والفكرية وقبول فكرة احتمال أن يكون للجلاد وضع سياسي يمكن اللقاء معه في قضية أو تحليل لجعله سلما لأمور أخرى ذات طابع مساومة .



إن الجلاد يستخدم في آن واحد ، سلاح القسوة ، وسلاح العطف . والسلاحان يستخدمان لتحقيق غرض واحد هو جر المجاهد إلى منزلق المساومة والى قبول المصافحة مع الجلاد رغم انعدام الشعور الإنساني عنده ، فهو يستطيع أن يتظاهر ببعض المثل ، وهذا التظاهر هو جزء من المهمة غير الشريفة التي ينفذها ، فهو قد يجلب للمجاهد تحت التعذيب سيكارة ، أو خبرا لأنه يهدف إلى إيجاد رابطة أو صلة لان الجلاد يعتبر المجاهد ( قلعة ) يجب اختراقها ، ويجب النفوذ إلى داخلها ، يجب النفوذ إلى داخلها ، بجب أن يدخلها من أي موقع ملائم لأجل احتلالها والسيطرة على كل ما فيها . والمجاهد الصامد هو الذي يغلق أبواب ( القلعة ) جيدا . خاصة ( الفم ) ويعقد ( اللسان ) وينتبه إلى كل حركة من حركات الجلاد وتنقلاته .



إن المناضل البعثي بجب أن يقلب كل حركة ، كل ضربة من الجلاد إلى حركة من بوجهه ، بروح صامدة صامتة ، رزينة هادئة متفائلة شهمة ، إن الجلاد قد يلجأ أحياناً إلى تهديد المجاهد بشرفه والاعتداء على اعز الناس إليه ، الأم ، الأخت ، الزوجة ، والتهديد لممارسة المنكرات أمامه لأجل انهياره ، وبالرغم من أن هذا الأسلوب هو أقسى واوجع أسلوب لتحطيم معنوية المجاهد ، ولكن المجاهد الواعي لا يمكن أن يعتبره اكثر قسوة من تدمير خلايا المقاومة المجاهدة بكاملها وتعريض الوطن إلى الخطر ، إن الأعمال المنكرة الفردية هذه ليست اكثر هولا من استباحة الوطن وتدمير القوة التي يعول عليها في تحقيق النصر.



إن المناضل البعثي كائن حي من الدم واللحم ورغم ذلك فينبغي أن لا يعترف حتى النهاية وان يصمد رغم جميع القذائف من مختلف الجهات التي توجه إليه وفي هذا انتصار على الجلاد ، إن ما يهم المجاهد ، هو أن ينتصر في المعركة فهذا شرف ، أما الهزيمة مهما كان التبرير فهي مبعث للمس بشرفه وان شرف المجاهد وحياته وجه سياسي . ماذا يريد الجلاد ، يريد اكتشاف دار المطبعة ، مخبأ السلاح ، البوح بأسماء الخلية الجهادية ، فضح موقع دار حزبي ، التفوه بعبارات منافية لمصالح الحركة الجهادية أو تمس المبادئ الجهادية ، أو التخلي عن العقيدة وإظهار الاستعداد للتعاون مع الجلاد .



إن المناضل البعثي يفهم ، بأنه حتى إذا تحول إلى الجلاد ، فانه لن يكون موضع ثقة الجلاد ، فهو يصبح ألعوبة ليس اكثر ، وانه لا يستطيع إعادة بناء ما فقده من شخصيته عن طريق مساومته الرخيصة هذه ، وسوف يكون على الدوام موضع عدم الثقة ، لان تراجعه أمام الضغوط خلق عنده روح التزييف والتخلي عن اعظم مثله التي تبناها في أوقات تمتعه بسلامة عقله وكامل حريته ونقاء ضميره ، إن الشعور بالهزيمة عند كل إنسان ، يولد فقدانا لخواص محترمة لشخصيته ، خاصة ذلك الإنسان الذي يتحمل هو نفسه الهزيمة .



إن المناضل البعثي يعتبر سوط الجلاد الذي ينزل على ظهره في غرفة الجلاد ، سوطا من ملايين السياط النازلة على ظهور الشعب ولن يفصل بأي حال بين المعاناة الشخصية ومعاناة الشعب فهو يبكي مع الشعب ويضحك مع معه ، وهذا الشعور الجهادي الأصيل غير ناجم عن تظاهر وتصنع ، بل هو ناجم من ضمير نقي لا يعرف المواربة والكذب ، ولا يعرف الخوف ، ولا يعطي للحياة الشخصية إلا قيمتها الجهادية في خدمة الشعب والمثل الإنسانية .



إن مواجهة العدو وجها لوجه من أهم الامتحانات الجهادية للمجاهد . ولا يمكن يصور قدرة المجاهد وطاقته الحقيقية إلا بعد أن يجتاز ظروف الجهاد أثناء التحقيق .



أمام المحكمة



إن الامتحان الذي يجتازه المناضل البعثي يعتبر من الامتحانات الهامة التي تزوده بشهادة نضالية مرموقة أو يكون سببا لإطفاء الشعلة النضالية التي دفعته إلى المثول أمام المحكمة ويموت سياسيا ويخسره البعث العظيم . من هو الحاكم ؟ انه أحد الخونة الذين يحملون كتيبا يسمونه القانون . والذي وضع لخدمة القوات الغازية . انه تابع تافه يخدم لاشرعية وعدم قانونية قولا الاحتلال والحكومة التي نصبتها. إن الحاكم لا يمثل الحقيقة بل يمثل الخنجر المدسوس في جسد الحقيقة انه لا يملك إرادته الحرة ، إن وظيفة الحاكم في ظل الاحتلال تتلخص في سجن المناضل البعثي وإكساء وجه الحق على هذا الحكم بينما يكون وظيفة المناضل هي تعرية المحاكمة . الطبيعة الاستعمارية للمحاكمة وزيف الادعاءات الكاذبة التي يسترها الحاكم تحت العباءة السوداء وخلال الأسطر القانونية المنمقة .



إن المناضل يقدر أن الأحكام الصادرة من المحاكم لن تنفذ إلا ضمانا لسيطرة القوات الغازية والعملاء المرتبطين بها وان إزالة الاحتلال لن تؤدي إلى تحرير المناضلين مع أعضاء البعث العظيم من السجون فحسب بل تؤدي إلى تحرير أبناء شعبنا في العراق وأبناء امتنا العربية المجيدة من قيود التبعية .



في السجون



إن المناضلين يحتاجون في السجون إلى تنظيم أنفسهم بشكل يلائم وجودهم تحت قبضة الغزاة وأعوانهم ، إن التنظيم في السجن ضروري للأغراض التالية :



1 ـ لغرض تنظيم الحياة اليومية والمعيشية وتنظيم الشؤون الاقتصادية في السجن والتخفيف عن مئات المناضلين والمعدمين الذين يدخلون السجن وهم لا يملكون فلسا لصرفه على احتياجاتهم ، إن وجود تنظيم في السجون يكون بمثابة سلاح هام من أسلحة النضال لمجابهة إدارة السجون المتمرسة في المعاملة القاسية الهادفة إلى تحطيم معنويات المناضلين وإدخال الوهن في نفوسهم ، وزرع روح الانهزامية في شخصية المناضلين .



2 ـ إن وجود التنظيم في السجن للمناضلين ضروري جدا ، وذلك للاستفادة من سنوات السجن للتثقيف والاستفادة من النوعيات المناضلة المفكرة لرفع مستوى الآخرين ، وإعداد الكادر المناضل لاستئناف النضال الفعلي حال خروجه من السجن .



3 ـ في حالة انعدام التنظيم في داخل السجن للمناضلين ، فأنهم سوف يعرضون إلى مخاطر التفكك والتفسخ والانهيار والضياع ، هذا بالإضافة إلى المخاطر الناجمة من انتشار الأمراض النفسية والجسدية والعقلية المحتملة .



المناضل الأسير بمواجهة ما يسمى بقاضي التحقيق



إن الظهور العلني لقائد البعث على الفضائيات وعبر المقتطفات التي سمح الرقيب الأمريكي ببثها تؤكد حقيقة أن المجاهد الأسير استطاع أن يترجم النظرية البعثية إلى واقع حي معاش وهذا الأمر لا يختلف عليه اثنان فأن المراحل التي مر بها صدام حسين في رحلته ما بين الأسر والمحاكمة تؤشر الموقف النضالي الذي وقفه بوجه الجلاد الأمريكي ـ الصهيوني في سجنه وكيف تغلب على الجلاد في عدم استجابته لكل أنواع التعذيب النفسية والجسدية وتكنولوجية التعذيب من أدوية كيماوية وغيرها والآثار واضحة على أصابع يده وعلى وجهه ، لا أظن أن الجلاد كان يريد أن يخرج صدام حسين على الجمهور بهذه الصورة ، وان ظهور صدام حسين بهذه الصورة يؤشر على الصلابة التي تمتع بها وهو يسجن في زنزانة يعلم الله ظروفها القاسية .



إن الموقف الذي ظهر فيه قائد الحزب في قاعة المحكمة يترجم بوضوح النظرية البعثية وما هو مطلوب من المناضل البعثي وهو يواجه الجلاد والسجان والحاكم ، فصدام عمل على محاكمة القوات الغازية والعملاء المرتبطين به من دول وأشخاص صغار وهو بهذا قد ارتفع على جراحاته الشخصية على استشهاد ولديه على التشرد الذي تتعرض له عائلته الكريمة وكان همه الوحيد هو المبادئ التي آمن بها ، فعبر هذه المحكمة صفع شيخ المناضلين المتشككين الذي شاهدوا وسمعوا ما قاله صدام حسين الشاب في مؤتمر الحزب عبر الفضائيات العميلة ، وهنا فهو أعطى مثالا حي على الإيمان بالمبادئ التي نادى وينادي بها مبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي وهو القدوة لكل المناضلين البعثيين الذين يتعرضون للسجن والتشريد في العراق وفلسطين وفي أرضنا العربية ، فإذا ما طالبنا القائد المؤسس كبعثيين أن نكون محمدا( ص ) وطالبنا الأمين العام للحزب أن نكون عمرا( رضى ) فنحن كبعثيين اليوم مطالبين أن نكون صداما .


عاش العراق العظيم عاشت الأمة العربية المجيدة عاش حزب البعث العربي الاشتراكي

كلنا صدام
19-11-2004, 10:57 PM
بارك الله فيك اخي الحبيب اسامه صدام علي اختيارك لمثل هذا الموضوع ونشره في منتديات بغداد الرشيد
الجهاديه وباذنه تعالي لن نكون الا كما ذكر واكثر ولن نكون الا نسخه ثانيه عن والدنا جميعا القائد المجاهد صدام حسين ابو الشهداء والاستشهاديون ذلك الفارس الشامخ الشجاع العادل الصادق المؤمن الشريف المقدام رجل المبادء والذي لا يخون العهد

اسامه صدام
23-11-2004, 09:30 AM
اشكرك لك مشاركتك اخي
وبارك الله فيك وكلنا علي الدرب