المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حركة الكفاح الشعبي تتوعد بالانتقام للفلوجة*نص البيان*



الفرقاني
18-11-2004, 12:21 AM
حركة عراقية تتوعد بالانتقام للفلوجة

حركة الكفاح الشعبي تلوم المرجعيات الدينية على سكوتها حيال ما يحصل في الفلوجة.

ميدل ايست اونلاين
طهران - من نجاح محمد علي

أصدرت حركة الكفاح الشعبي العراقية بيانا اعتبرت فيه ان ما يجري الان في الفلوجة بمثابة انتفاضة شعبية واسعة ومواجهة شاملة مع قوات الاحتلال الأمريكي.

وقالت الحركة في البيان الذي أرسل بالبريد الأليكتروني إن هذه الانتفاضة شملت كل المدن العراقية باستثناء المحافظات الشمالية، متهمة ايران بتحييد بعض مدن الجنوب في مخطط نفذته المرجعية الشيعية (الايرانية) على حد تعبير البيان.

وشددت الحركة في البيان على أن المقاومة تبقى مستمرة "رغم تواطؤ المرجعيات وبعض الحكام العرب و صمت الشارع العربي على مجازر الإحتلال".

وقالت إن المرجعيات الدينية الشيعية توافقت في منهجها مع منهج الادارة الأمريكية من خلال التعاون مع المحتلين علنا وفي الخفاء.

وانتقد الحركة بقوة ما أسمته بالصمت المطبق للأنظمة العربية إزاء ما يجري في الفلوجة وحذرت أن المخطط من حرب الإبادة هذه لشعب العراق هي ليست من أجل إخضاعه فحسب وإنما من أجل فرض السيطرة الأمريكية على المنطقة وعلى الأمة العربية بأسرها، وقالت "إن سياسة الخنوع لرغبة الإدارة الأمريكية سوف لن تجعلها بمأمن من الضربات الأمريكية القادمة إذا ما حقق المشروع الصهيوني أهدافه في العراق".


نص البيان


المقاومة مستمرة رغم تواطؤ المرجعيات وبعض الحكام العرب وصمت الشارع العربي على مجازر الإحتلال

تحاول الإدارة الأمريكية وزمرة العملاء المرتبطين بها تشويه حقائق ما يجري في العراق بشتى الطرق والوسائل التي تعتمد على الخداع والتزوير وأسلوب التضليل الإعلامي الذي هو ديدن هذه الإدارة الشريرة وعملاءها والتي تجاوزت كل الأعراف والقيم بما فيها تلك التي تتشدق بها عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي، حين راحت تمنع وسائل الإعلام المحايدة من نقل حقيقة ما يجري من مقاومة متصاعدة ضد قوات الإحتلال في العديد من المدن العراقية والجرائم الوحشية التي ترتكبها قواتهم الهمجية ضد المدنيين والجرحى وخصوصاً في مدينة الفلوجة وذلك من أجل إجبار المجتمع الدولي على الإستماع لما تلفقه قوات الإحتلال والعملاء من مزاعم واكاذيب

فالحقيقة أن ما يجري الآن في العراق هو إنتفاضة شعبية واسعة ومواجهة شاملة مع قوات الإحتلال الأمريكي في معظم المدن العراقية بإستثناء المحافظات الشمالية الواقعة تحت سيطرة الأحزاب الكردية العميلة المتحالفة مع الإحتلال وبعض مدن الجنوب التي تم تحييدها بسبب المخطط السابق الذي نفذته ما تسمى بالمرجعية الشيعية الإيرانية الأصل والمنبع والجذور المعروفة بتوجهاتها الطائفية وذات الأهداف والنوايا التي لا تتطابق إطلاقاً مع مصلحة الشعب العراقي. تلك المرجعيات التي تحولت للأسف لدى شريحة واسعة من أبناء شعبنا الشيعة إلى مرجع لهم في الموقف الإنساني والوطني والأخلاقي والديني، متناسين أن القرآن الكريم والسنة النبوية هما الأساس في إثبات الإلتزام بالدين الإسلامي وما عدا ذلك هو من وضع البشر الذين إتخذ البعض منهم الدين الإسلامي غطاءً لتحقيق مصالحهم من خلال توافق منهجهم مع منهج الإدارة الأمريكية ومن خلال التعاون مع المحتلين علناً أو في الخفاء طمعاً في تولي السلطة في العراق من قبل أتباعهم وبالإشتراك مع العملاء الآخرين وبما يتطابق كلياً مع المخطط الأمريكي ـ الصهيوني ويخدم أهدافه في تمزيق الوحدة الوطنية والسيطرة على الأوضاع الإجتماعية والإمكانيات الإقتصادية للبلاد.

لقد إجتمع أعداء الله وأعداء الإنسانية وأعداء الشعوب من يمين أمريكي متطرف وصهاينة وقوى حاقدة على الأمتين العربية والإسلامية وعملاء في تحالف شيطاني ضد الشعب العراقي، كل يؤدي مهمته من خلال دور محدد المعالم والأهداف ليشنوا حرب إبادة واسعة على أبناء شعبنا الصابر حيث سولت لهم شياطينهم وأتباعهم العملاء بأن شعب العراق سيكون من السهل إقتياده الى المذبح الذي أعدوه له كي يقضوا عليه بالطريقة التي يريدون، متوهمين بالدخول السريع لقوات الغزو إلى أرض العراق وما رافقها من أحداث معظمها كانت عبارة عن تفاعلات دراماتيكية مرسومة من قبل دهاقنة الحرب النفسية تم تنفيذها بإمكانات إعلامية ومادية هائلة في محاولة لإخراج صورة سيناريو السيطرة على العراق وفقاً لما يرغبون. ولكنهم خسئوا وخابوا، فإن العراقيين الشجعان قد خرجوا من بين صفوف هذا الشعب الأصيل ليستلوا السيوف سيفاً إثر سيف، عندها بدأ صليلها يرعب المحتلين والعملاء وبدأت الهامات تعلوا بعد أن شملت المقاومة العراق كله وإرتفعت رايات الله اكبر تغطي سمائه و تتلقفها أيادي النشامى من موقع لآخر ومن مدينة لأخرى لتفتح جبهات مقاتلة المحتلين، فإن الإحتلال الأمريكي وحكومته العميلة ظنوا بأنهم من خلال هجومهم الوحشي على الفلوجة العزيزة والمجازر التي إرتكبوها فيها، قادرين على إجبار الشعب العراقي على الإستسلام والقبول بالإحتلال والواقع الشاذ الذي تمخض عنه متصورين و واهمين بأن حملتهم على الفلوجة ستمكنهم من تصفية المقاومة البطلة بعد أن أجبر الكفاح البطولي لشعبنا العالم كله على الإستماع لصوت الحق العراقي الرافض للمحتلين وعملائهم الجراثيم الذين أتوا بهم لزرعهم في أرض العراق الحرة الطاهرة

وليعلم شعبنا أن التضحيات العظيمة التي قدمها أبناءه البررة في الفلوجة العزيزة قد دحرت مخطط الأعداء والحمد لله من خلال الملاحم البطولية والصمود الأسطوري للمقاتلين الأبطال، وبعد أن أتيحت أمام العراقيين الأحرار فرصة إستحضار معانى الإيمان ممزوجة ببطولات التأريخ لأمتنا وقيمها العالية وللشهداء الأبرار على مدى التأريخ الطويل، حيث هب النشامى في الموصل الحدباء والرمادي وسامراء وبيجي وبعقوبة والقائم وهيت وبغداد والحويجة وفي كل بقعة من أرض العراق الحبيب لمنازلة العدو بصولات بطولية حين شمّر لها الميامين في كل السوح مستهدفين المحتلين وحرسهم الوثني وكل التوليفات الهجينة التي أوجدها والتي ولّت تبحث عن مبررات ومسوغات لإضطهاد شعبنا وقصف الأحياء السكنية والمدنيين العزل ومنعت إخراجهم من تحت أنقاض الأبنية المدمرة أو إنقاذهم وذلك إنتقاماً لتداعي مشروعهم الذي بدأ يحتضر على أيدي أحرار العراق.

يا أحرار أمتنا العربية

مع إدراكنا لأسباب الصمت المطبق للأنظمة العربية أزاء ما يجري من تقتيل لشعبنا خصوصاً ما يجري لمدينة العز والإباء الفلوجة الصامدة، علينا أن نذكّر تلك الأنظمة أن حرب الإبادة هذه لشعب العراق هي ليست من أجل إخضاعه فحسب وإنما من أجل فرض السيطرة الأمريكية على المنطقة وعلى الأمة العربية بأسرها، وأن سياسة الخنوع لرغبة الإدارة الأمريكية سوف لن تجعلها بمأمن من الضربات الأمريكية القادمة إذا ما حقق المشروع الصهيوني أهدافه في العراق. ولهذا حق علينا أن نسألهم.. علام الخوف؟ وأنتم ترون أن ثلة من مقاتلين مؤمنين بحق شعبهم وفي الدفاع عن الوطن يقاتلون في مدينة الفلوجة أقوى قوة عسكرية عرفها التأريخ الحديث بكل ما إمتلكت من عدة وعديد وأسلحة دمار وتكنولوجيا وبنخبة جيشها من المارينز التي لم تتمكن أن تفت عضد البطولة عند هؤلاء الشجعان. نسألكم يا من أضعتم فلسطين الحبيبة من قبل، وتتفرجون اليوم على بيع العراق للصهاينة، بل ومارستم دور الوسيط الذليل في هذه الصفقة بعد أن قدمتم كل التسهيلات من أجل العدوان على العراق وإحتلاله ثم إعترفتم بعد ذلك بمن نصبه المحتلون الغزاة من أذناب وعملاء على رقاب الشعب العراقي... أي ضمير تمتلكون وأية نخوة عربية بقيت لديكم؟ وها أنتم ترون الفتية في العراق الأبي يدافعون عن مستقبل هذه الامة بأرواحهم، ولا نضنكم تنسون أو تتناسون أن دماء الشهداء هي من حمت عروشكم وهي من حافظت على وجودكم دولاً وكيانات وهي من أبقتكم في كراسيكم وليس خضعوكم الذليل هذا للإدارة الأمريكية الصهيونية. لقد قادكم هذا الذل والخنوع إلى الوقوف ضد شعب العراق ومقاومته الوطنية الباسلة حين وجهتم إعلامكم الرسمي بصحفه وفضائياته للتعتيم على أخبار الأعمال البطولية المشرفة التي تقوم بها تلك الفصائل المقاومة التي أذاقت المحتلين وأعوانهم مر العذاب في أرض الرافدين، أرض الحضارات الإنسانية، حيث أصبح إعلامكم الرسمي نسخة ثانية من الإعلام الغربي الصهيوني

كما يؤسفنا أيضا كعراقيين ويحز في نفوس أبناء شعبنا هذا السكوت والصمت غير المبرر من الشعب العربي وقواه السياسية الحية الذين إرتضوا أن يصمتوا أزاء هذه الاحداث الخطيرة حيث لم يتحركوا لحد الآن لنصرة شعب العراق. ومع ذلك ما زال شعبنا العراقي يأمل في هبة عربية شعبية عاصفة من أجل دعم صمود العراقيين الذين يواجهون هذا العدوان ويتصدون له ليس دفاعاً عن العراق فحسب وإنما عن الأمتين العربية والإسلامية. إن حالة المواجهة مع قوى الشر المتعددة الوجوه والأقنعة تستدعي الآن أكثر من أي وقت مضى من الشعب العربي في كل مكان التضامن مع شعب العراق من خلال المطالبة بإنهاء الإحتلال الأمريكي البريطاني ودعم مقاومته لقوات الإحتلال بكل الطرق والوسائل، ومساعدته فى إفشال المخطط الأمريكي الذى يعتمد في تنفيذه على حكومة عميلة تستمد شرعيتها من الإحتلال. كما تستوجب قيام كافة القوى السياسية حث الجماهير بالضغط على حكوماتها من أجل سحب إعترافها بالحكومة العميلة المصطنعة التي سلطها الأمريكان لتقتيل العراقيين وتدمير العراق. وندعو كذلك كل المؤسسات والمنظمات العربية الرسمية وشبه الرسمية، والإتحادات والنقابات المهنية بمقاطعة كل الأجهزة والتشكيلات التي أوجدتها الحكومة العراقية العميلة ورفض إستقبال وفودها

أيها العراقيين الأباة

أيها العرب الأحرار

إن هذه الصفحة المشرقة من صفحات المواجهة مع المحتلين هي حافز عظيم لإستلهام دروس جديدة ستزيد من إصرار شعبنا على التمسك بخيار المقاومة التي ستمتد من أقصى العراق إلى أقصاه حتى تحرير أرضنا الطاهرة بأكملها. ونقول لكل السائرين في فلك الإحتلال والمتشبثين بالوهم الأمريكي وكل المترددين ومن لديهم شك، إن أحرار العراق قادرون على المضي بطريق الكفاح الشعبي لمواجهة الإحتلال بأشكال وصيغ متعددة فاجأت أسيادهم وستفاجئهم بالمزيد وبأساليب لم يألفوها لأننا على طريق الحق والصواب، وسوف لن تتوقف المقاومة عن فعلها في كل الساحات والميادين وسيتسع خندق الشعب الذي يحتضن صفوف المقاومين ولن يتوقف حده عند مدينة معينة أو منطقة ما من أرض الرافدين ولا على شكل معين من أشكال المواجهات حتى تضيق الأرض بالإحتلال وعملائه ويقرون صاغرين بالهزيمة وبأن لا مناص من ترك العراق لأهله. وستبقى ملحمة الفلوجة البطولية رمزاً شامخاً في تأريخ شعبنا وكفاحه الوطني من أجل التحرير.

وفي الوقت الذي نحيي المقاومين الأبطال الرابضين في الفلوجة الصامدة وكذلك في المدن والقصبات التي إنتفضت ثائرة على الإحتلال وأعوانه، علينا أن نحيي أيضا أبطال الجيش العراقي الذين يشاركون في المقاومة والذين أثبتوا أنهم جيش الشعب وفصائل من المقاتلين الأشداء يتقدمون الصفوف في مقاتلة الغزاة وليسوا جيش الإستعراضات والتسميات الشكلية. وإننا نهيب بجميع العراقيين الشرفاء وكل المتطلعين لبناء عراق حر ديمقراطي مستقل أن يرفعوا رايات الكفاح لمقاومة المحتل وندعوهم للإلتفاف حول فصائل المقاومة العراقية الوطنية الباسلة وتوحيد الصفوف من أجل ضرب المحتلين والعملاء والخونة والمشبوهين، وندعوا شعبنا بأن يجعلوا من المقاومة ومناهضة الإحتلال ورفضه ثقافة شعبية عامة وزادهم في تربية أبنائهم وتنشأتهم وأن يجعلوها منهجاً لحياتهم، ولنا في أشقائنا في فلسطين خير قدوة حسنة.

ولتتذكر إدارة الشر الأمريكية وعملائها الجراثيم والدخلاء على شعبنا والإنتهازيين الموالين لهم والأذلاء الظاهرين والمتخفين، بأننا أبناء شعب عريق وحضارة تليدة وأننا أصحاب التأريخ وصناعه، وأننا أبناء أمة الأنبياء والرسل والعدل والمواقف المجيدة، ولن تستطيع أية قوة في الكون مهما بلغت قدراتها أن تخضع العراقيين أبداً ومهما بلغت التضحيات..

فلتحيا كل تضحية تفتح لأمتنا رحمة السماء وتدشن عهد البطولة التي من غيرها يعيش الشعب ذليلاً تحت رحمة الغزاة.

المجد للشهداء في عليّين

المجد لأبطال العراق فى ساحاته يقاتلون بإباء وشرف

وليسقط التردد والتخاذل

وعاش الشعب والوطن

الامــــانة الـــعامـة

حـركـة الكـفـاح الشـعـبي

بـغـداد – الـعـراق

17 تشرين الثاني 2004