عاشق بغداد
17-11-2004, 01:23 PM
منقول عن شبكة دورية العراق ،،
-------------------------------
دورية العراق 16/11/2004
مشرق عباس
كثيرة هي الاسئلة التي ظلت مركونة على رفوف الضمائر منذ عام ونصف واكثر من موت معلن حشرتنا في اتونه ارادات كانت ومازالت بعيدة كل البعد عن ارادة شعب جبل على الصبر دهرا بعد دهر.
ولان الاسئلة الكبرى تحتاج الى اجابات تناظرها في الحجم والتاثير والمعنى كان لابد لدورة الدم ان تاخذ حيزها لترفع الالتباس وتزيل التداخل وتضفي على المشهد تفاصيلا ظلت غائبة في فوضى الشعارات الزائفة.
معركة الفلوجة..كانت وستبقى اكبر من مجرد حدث حين تقاس الامور بما يجب ان تقاس به حين يصبح الفيصل دم عراقي طاهر تشربت به ازقة الوطن وزواياه لا تعادل قيمته قيمة اخرى مهما احيطت بالمزيد من الاكاذيب الجاهزة
عندما صدرت هذا المقال بتعبير (عراقيي اللسان) كنت اقصد من غير لبس اولئك الذين وضعوا جوازات سفرهم الاجنبية في جيوبهم الخلفية عاقدين العزم على الهرب الى دولهم البديلة مع اصدقائهم الاميركان بعد استكمال اهداف الغزو في عراق اريد له ان لا يشخص على ارضه حجر فوق حجر.
اؤلئك الذين يطبلون اليوم ويصفقون ويرقصون على اشلاء اهلنا في الفلوجة ويحاولون ان يصيروا العار انتصارا بمواقف تفضح ادوارهم وتعري الحقائق كما لايمكن لحقيقة ان تتعرى الى هذا الحد. فتراهم يتحدثون عن انتصار على شعب اعزل الا من الايمان وبعض رصاصات يحشرها العراقي في زناده دفاعا عن بيته وشرف الرجولة.
معركتكم قاربت نهايتها ايها المختبئون خلف جوازات السفر الاميركية والبريطانية .. وعليكم قبل ان تغادروا بلادا ليس لكم منها اللسان الذي يبطن اكثر مما يظهر ..عليكم ان تسالوا ماذا فعلتم .. وماذا تركتم خلفكم ليس لمراجعة حسابات الضمير وانما لمراجعة حسابات المصارف ومعرفة ان كان ما بعتم يوازي ما كسبتم.....
وقبل ان تتحدثوا عن ديمقراطية ومستقبل وانتخابات على الابواب عليكم ان تترجلوا من قوافل حماياتكم لتسالوا عراقيا عن رايه وربما حينها فقط يمكن ان تنقلوا الحقائق كما هي ليعرف العالم ان شوارع بغداد والناصرية والبصرة والانبار وديالى والموصل تغلي باهلها وان الانفجار سيسحقكم لا محالة وان ما كتب بالدم لن يختم الا بالدم بين عراقيي اللسان وعراقيي الانتماء والمصير والماساة مسافة في اتساع مضطرد تكبر باتساع الجرح ونزيف الارصفة
والغد لليوم شهيد.
* كاتب وصحفي عراقي.
-------------------------------
دورية العراق 16/11/2004
مشرق عباس
كثيرة هي الاسئلة التي ظلت مركونة على رفوف الضمائر منذ عام ونصف واكثر من موت معلن حشرتنا في اتونه ارادات كانت ومازالت بعيدة كل البعد عن ارادة شعب جبل على الصبر دهرا بعد دهر.
ولان الاسئلة الكبرى تحتاج الى اجابات تناظرها في الحجم والتاثير والمعنى كان لابد لدورة الدم ان تاخذ حيزها لترفع الالتباس وتزيل التداخل وتضفي على المشهد تفاصيلا ظلت غائبة في فوضى الشعارات الزائفة.
معركة الفلوجة..كانت وستبقى اكبر من مجرد حدث حين تقاس الامور بما يجب ان تقاس به حين يصبح الفيصل دم عراقي طاهر تشربت به ازقة الوطن وزواياه لا تعادل قيمته قيمة اخرى مهما احيطت بالمزيد من الاكاذيب الجاهزة
عندما صدرت هذا المقال بتعبير (عراقيي اللسان) كنت اقصد من غير لبس اولئك الذين وضعوا جوازات سفرهم الاجنبية في جيوبهم الخلفية عاقدين العزم على الهرب الى دولهم البديلة مع اصدقائهم الاميركان بعد استكمال اهداف الغزو في عراق اريد له ان لا يشخص على ارضه حجر فوق حجر.
اؤلئك الذين يطبلون اليوم ويصفقون ويرقصون على اشلاء اهلنا في الفلوجة ويحاولون ان يصيروا العار انتصارا بمواقف تفضح ادوارهم وتعري الحقائق كما لايمكن لحقيقة ان تتعرى الى هذا الحد. فتراهم يتحدثون عن انتصار على شعب اعزل الا من الايمان وبعض رصاصات يحشرها العراقي في زناده دفاعا عن بيته وشرف الرجولة.
معركتكم قاربت نهايتها ايها المختبئون خلف جوازات السفر الاميركية والبريطانية .. وعليكم قبل ان تغادروا بلادا ليس لكم منها اللسان الذي يبطن اكثر مما يظهر ..عليكم ان تسالوا ماذا فعلتم .. وماذا تركتم خلفكم ليس لمراجعة حسابات الضمير وانما لمراجعة حسابات المصارف ومعرفة ان كان ما بعتم يوازي ما كسبتم.....
وقبل ان تتحدثوا عن ديمقراطية ومستقبل وانتخابات على الابواب عليكم ان تترجلوا من قوافل حماياتكم لتسالوا عراقيا عن رايه وربما حينها فقط يمكن ان تنقلوا الحقائق كما هي ليعرف العالم ان شوارع بغداد والناصرية والبصرة والانبار وديالى والموصل تغلي باهلها وان الانفجار سيسحقكم لا محالة وان ما كتب بالدم لن يختم الا بالدم بين عراقيي اللسان وعراقيي الانتماء والمصير والماساة مسافة في اتساع مضطرد تكبر باتساع الجرح ونزيف الارصفة
والغد لليوم شهيد.
* كاتب وصحفي عراقي.