الفرقاني
16-11-2004, 04:32 PM
اتساع نطاق الموجهات ومدن أخرى خارج سيطرة الاحتلال
بغداد - الموصل (العراق) - خدمة قدس برس
بينما تتواصل الاشتباكات العنيفة في مدينة الفلوجة، فإن خارطة المعارك التي بدأت تندلع في عدد من مدن العراق آخذت بالاتساع، ففيما أكدت الحكومة العراقية المعينة والقوات الأمريكية أنها بدأت تستعيد السيطرة على مدينة الموصل بعد أن تم إرسال تعزيزات كبيرة إلى هناك، فإن أبناء المدينة وشهود العيان يؤكدون عكس ذلك، حيث أكد عدد منهم أن القوات الأمريكية والعراقية لم تتمكن من السيطرة إلا على جزء يسير من المدينة، التي تعتبر عاصمة الشمال العراقي.
وبحسب هؤلاء فإن المسلحين الذين انتشروا منذ السبت (13/11) على المدينة وتمكنوا من طرد القوات الأمريكية ما زالوا يسيطرون على المدينة بشكل شبه كامل، كما أن القوات الأمريكية انتشرت في عدد من الطرق الرئيسة خارجها دون أن تتمكن من الدخول إليها بعد اشتباكات دارت أمس وصباح اليوم، بالإضافة إلى أن مراكز الشرطة في المدينة ما زالت خالية من أي من منتسبيها.
وعن حظر التجوال في مدينة الموصل أكد أحد أبناء حي الإصلاح الزراعي، الذي كان الأكثر عنفا ويدعى طارق الحديدي لمراسل "قدس برس" أن هذا الحظر الذي فرضته سلطات المدينة يعتبر غير ساري المفعول بسبب عدم وجود أي سلطة للدولة في المدينة يمكن أن تطبق هذا الحظر.
في غضون ذلك فإن مدينة الطارمية الواقعة شمال العاصمة بغداد أصبحت هي الأخرى خارج نطاق السيطرة الحكومية، حيث تمكن المسلحون مساء أمس من قطع الطريق الذي يربط بغداد بمناطق شمال العراق، وتحديدا مدينة الموصل، ومنعت الأرتال الأمريكية من المرور عليه، حيث شوهد المسلحون وهم يقيمون نقاط سيطرة، فيما شوهد آخرون وهم يتخندقون في مواضع أعدت مسبقا على جانبي الطريق، بالإضافة إلى قيام المقاتلين هناك بقصف القواعد الأمريكية في معسكر التاجي القريب بقصف صاروخي مكثف، فيما قامت الطائرات الأمريكية بقصف البساتين المحيطة بالمنطقة بحجة استهداف المقاتلين الذين يتواجدون هناك.
والى الشمال وتحديدا في مدينة بيجي، ما زالت المقاومة العراقية تحكم سيطرتها على المدينة، حيث لم يعد هناك وجود لأي من أفراد الشرطة أو الحرس الوطني العراقي والقوات الأمريكية، فيما تشاهد دوريات تابعة للمقاتلين، وهي تجوب المنطقة، وفي منطقة اللطيفية والحصوة والإسكندرية والمحمودية والرضوانية وهي ما تعرف بمثلث الموت فإن المقاومة هناك تسيطر سيطرة تامة على الأوضاع.
وأفاد شهود عيان انهم يقيمون حواجز عسكرية ونقاط تفتيش على الطريق العام، بل إن الكثيرين منهم لا يحمل حتى سلاحا بسبب استتباب الأمن تماما للمقاتلين هناك.
أما في مدينة بغداد فقد شهدت الأعظمية وشارع حيفا نهار أمس تجددا للاشتباكات بين المسلحين والقوات الأمريكية، حيث لا يسمح لأي من قوات الاحتلال أو دورياتها المرور عبر شوارع هذين الحيين، وفي مدينة بعقوبة فإن المسلحين سيطروا صباح اليوم على عدد من مراكز الشرطة ومقر للحرس الوطني بعد أن اشتبكوا معهم في مواجهات أسفرت عن مقتل أربعة عراقيين، بالإضافة إلى إعطاب سيارة أمريكية من نوع "همر" وأربع سيارات تابعة للشرطة العراقية، وأخرى للحرس الوطني، مما أسفر عن مقتل عدد من أفرادها دون أن يكون بالإمكان تحديد عددهم.
وقد دفع ذلك القوات الأمريكية إلى تعزيز وحداتها المتواجدة هناك من أجل استعادة السيطرة، حيث شوهدت أرتال عسكرية وهي تزحف صباح اليوم إلى مدينة بعقوبة، فيما اعتلى مسلحون آخرون أسطح مبنى تابع للحزب الإسلامي العراقي واتخذوه مكانا للقناصة، بينما قامت طائرات أمريكية صباح اليوم بقصف مواقع تقول إنها تابعة لمقاومين، فيما لا زالت مدينة بهرز جنوب شرق بعقوبة بيد المقاتلين هناك.
أما مدن غرب العراق فقد شهدت مدينة الرمادي غرب الفلوجة اشتباكات عنيفة بين المسلحين هناك والقوات الأمريكية، حيث تحاول تلك القوات استعادة سيطرتها على المدينة، فيما تواصلت الغارات الصاروخية على القواعد الأمريكية هناك، حيث تعرضت قاعدة "عين الأسد" في مدينة حديثة إلى هجوم صاروخي عنيف حسب ما وصفته مصادر عراقية هناك وشوهدت ألسنة من اللهب والنيران وهي تندلع من المكان، فيما تعرضت قاعدة المزرعة شرق الفلوجة إلى قصف بقذائف الهاون وقذائف صاروخية، وأفادت مصادر المقاومة أن اكثر من أربعين قذيفة صاروخية وقذيفة هاون أطلقت على القاعدة.
وتشهد العديد من المدن العراقية حالة من العنف والاشتباكات المسلحة منذ ما يقارب ستة أيام وتحديدا بعد الهجوم الأمريكي على الفلوجة.
بغداد - الموصل (العراق) - خدمة قدس برس
بينما تتواصل الاشتباكات العنيفة في مدينة الفلوجة، فإن خارطة المعارك التي بدأت تندلع في عدد من مدن العراق آخذت بالاتساع، ففيما أكدت الحكومة العراقية المعينة والقوات الأمريكية أنها بدأت تستعيد السيطرة على مدينة الموصل بعد أن تم إرسال تعزيزات كبيرة إلى هناك، فإن أبناء المدينة وشهود العيان يؤكدون عكس ذلك، حيث أكد عدد منهم أن القوات الأمريكية والعراقية لم تتمكن من السيطرة إلا على جزء يسير من المدينة، التي تعتبر عاصمة الشمال العراقي.
وبحسب هؤلاء فإن المسلحين الذين انتشروا منذ السبت (13/11) على المدينة وتمكنوا من طرد القوات الأمريكية ما زالوا يسيطرون على المدينة بشكل شبه كامل، كما أن القوات الأمريكية انتشرت في عدد من الطرق الرئيسة خارجها دون أن تتمكن من الدخول إليها بعد اشتباكات دارت أمس وصباح اليوم، بالإضافة إلى أن مراكز الشرطة في المدينة ما زالت خالية من أي من منتسبيها.
وعن حظر التجوال في مدينة الموصل أكد أحد أبناء حي الإصلاح الزراعي، الذي كان الأكثر عنفا ويدعى طارق الحديدي لمراسل "قدس برس" أن هذا الحظر الذي فرضته سلطات المدينة يعتبر غير ساري المفعول بسبب عدم وجود أي سلطة للدولة في المدينة يمكن أن تطبق هذا الحظر.
في غضون ذلك فإن مدينة الطارمية الواقعة شمال العاصمة بغداد أصبحت هي الأخرى خارج نطاق السيطرة الحكومية، حيث تمكن المسلحون مساء أمس من قطع الطريق الذي يربط بغداد بمناطق شمال العراق، وتحديدا مدينة الموصل، ومنعت الأرتال الأمريكية من المرور عليه، حيث شوهد المسلحون وهم يقيمون نقاط سيطرة، فيما شوهد آخرون وهم يتخندقون في مواضع أعدت مسبقا على جانبي الطريق، بالإضافة إلى قيام المقاتلين هناك بقصف القواعد الأمريكية في معسكر التاجي القريب بقصف صاروخي مكثف، فيما قامت الطائرات الأمريكية بقصف البساتين المحيطة بالمنطقة بحجة استهداف المقاتلين الذين يتواجدون هناك.
والى الشمال وتحديدا في مدينة بيجي، ما زالت المقاومة العراقية تحكم سيطرتها على المدينة، حيث لم يعد هناك وجود لأي من أفراد الشرطة أو الحرس الوطني العراقي والقوات الأمريكية، فيما تشاهد دوريات تابعة للمقاتلين، وهي تجوب المنطقة، وفي منطقة اللطيفية والحصوة والإسكندرية والمحمودية والرضوانية وهي ما تعرف بمثلث الموت فإن المقاومة هناك تسيطر سيطرة تامة على الأوضاع.
وأفاد شهود عيان انهم يقيمون حواجز عسكرية ونقاط تفتيش على الطريق العام، بل إن الكثيرين منهم لا يحمل حتى سلاحا بسبب استتباب الأمن تماما للمقاتلين هناك.
أما في مدينة بغداد فقد شهدت الأعظمية وشارع حيفا نهار أمس تجددا للاشتباكات بين المسلحين والقوات الأمريكية، حيث لا يسمح لأي من قوات الاحتلال أو دورياتها المرور عبر شوارع هذين الحيين، وفي مدينة بعقوبة فإن المسلحين سيطروا صباح اليوم على عدد من مراكز الشرطة ومقر للحرس الوطني بعد أن اشتبكوا معهم في مواجهات أسفرت عن مقتل أربعة عراقيين، بالإضافة إلى إعطاب سيارة أمريكية من نوع "همر" وأربع سيارات تابعة للشرطة العراقية، وأخرى للحرس الوطني، مما أسفر عن مقتل عدد من أفرادها دون أن يكون بالإمكان تحديد عددهم.
وقد دفع ذلك القوات الأمريكية إلى تعزيز وحداتها المتواجدة هناك من أجل استعادة السيطرة، حيث شوهدت أرتال عسكرية وهي تزحف صباح اليوم إلى مدينة بعقوبة، فيما اعتلى مسلحون آخرون أسطح مبنى تابع للحزب الإسلامي العراقي واتخذوه مكانا للقناصة، بينما قامت طائرات أمريكية صباح اليوم بقصف مواقع تقول إنها تابعة لمقاومين، فيما لا زالت مدينة بهرز جنوب شرق بعقوبة بيد المقاتلين هناك.
أما مدن غرب العراق فقد شهدت مدينة الرمادي غرب الفلوجة اشتباكات عنيفة بين المسلحين هناك والقوات الأمريكية، حيث تحاول تلك القوات استعادة سيطرتها على المدينة، فيما تواصلت الغارات الصاروخية على القواعد الأمريكية هناك، حيث تعرضت قاعدة "عين الأسد" في مدينة حديثة إلى هجوم صاروخي عنيف حسب ما وصفته مصادر عراقية هناك وشوهدت ألسنة من اللهب والنيران وهي تندلع من المكان، فيما تعرضت قاعدة المزرعة شرق الفلوجة إلى قصف بقذائف الهاون وقذائف صاروخية، وأفادت مصادر المقاومة أن اكثر من أربعين قذيفة صاروخية وقذيفة هاون أطلقت على القاعدة.
وتشهد العديد من المدن العراقية حالة من العنف والاشتباكات المسلحة منذ ما يقارب ستة أيام وتحديدا بعد الهجوم الأمريكي على الفلوجة.