المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحرس الجمهوري قوة الحسم التي لم يبدأ دورها الحقيقي بعد ( الحلقة الخامسة )



محب المجاهدين
03-05-2004, 10:13 PM
في هذه الحلقة سوف نتناول القسم الأول من عامل التسليح الرئيسي عند الحرس الجمهوري البطل من خلال تكتيك استخدمه الحرس الجمهوري في حربة الأخيرة قبل سقوط بغداد .
كانت القيادة العامة تعلم يقيناً أن الجيش الأمريكي كان معد لمجابهة أقوى جيوش العالم مجتمعة و كان الأمر لا يختلف مع الحرس الجمهوري رغم ما شع بأنه أقوى رابع جيش في العالم لذلك انكبت القيادة العامة بمساعدة خبراء روس أكفاء على محاولة إيجاد تكتيك ينجي تشكيلات الحرس الجمهوري من قبضة الهلاك الأمريكية .
و كان ذلك من خلال تحويل نقطة قوة في الآلة العسكرية الأمريكية إلى نقطة ضعف و ذلك من خلال التكتيك التالي :
1. اعتماد مبدأ التغير المستمر لموضع و مرابض الآليات و الدروع بعد كل عملية رصد أو استطلاع معادي بغية تضليل العدو .
2. اعتماد مبدأ التقنيع الذي اشتهر به الحرس الجمهوري المتمثل بالأهداف الهيكلية أو أعمال التضليل الأخرى المتمثلة في الحرق الذاتي التضليلي و الاختفاء بالرمل … الخ .
كانت القيادة تعلم أن هذه التكتيكات ناجحة ضد الطيران في ظل غياب الدفاع الجوي الصاروخي الإستراتيجي و التكتيكي الفعال على السواء ، رغم أن العراق كان قد مضى في برنامج صاروخي سري مضاد للجو مطور و فعال لكن كانت القيادة تدرك أن هذا الدفاع الفعال البعيد و المتوسط المدى لن يثني مغول العصر عن المضي بمخططة إضافة إلى أن إمكانيات العدو كانت مفتوحة و ليست محدودة مثل العراق و يوجد لدية جناح متخصص من الطائرات الخاصة بإخماد الدفاعات الجوية الصاروخية تدعى طائرات العرسة المتوحشة وايلد ويسيل Wild Weasel المجهزة بتقنيات و تسليح خاص بتدمير شبكات الصواريخ م / ط و الرادارات .
مما جعل العراق تعتمد على منظومات متقادمة أخضعت لبعض التحديثات مثل فولجا ( سام 2 ) و بتشورا ( سام 3) و كاب ( سام 6) و رولاند الفرنسي .
حيث أطلق من هذه الصواريخ في معركة الحواسم قبل سقوط بغداد أكثر من 1600 صاروخ .
ومما تقدم نجد أنه لم يكن لدى الحرس الجمهوري سوى الاعتماد على المدفعية المضادة م / ط و خصوصاً ذات المدى البعيد عيار 57 ملم ( المدى 7 كم ) التي كانت على الأقل تربك الطيارين و تشتت تركيزهم بغية إتمام مخطط التضليل و التقنيع و قد كانت فعالة ضد صواريخ الكروز .
و قد كان هذا مجدي ضد الحملة الجوية لدرجة معينة و لكن الأمر بدأ يختلف عندما بدأ الدور البري لمغول العصر مما جعل الحرس الجمهوري يلجأ لتكتيك جديد .
3. اعتمد الأمريكيون في العملية البرية على مبدأ خطير يسمى الأفعى المتعددة الرؤوس بحيث كانت تتم عمليات إنزال جوية خفيفة من الجوالة ( الرينجرز ) Rangers و ثقيلة من وحدات الخيالة Cavaliers المدرعة وكانت وحدات المارينز Marines و وحدات الفرسان Knights المدرعة تمثل الكتلة الميكانيكية الحاسمة ذات الاندفاع السريع .
و قد كان هذا يحدث تشتيت و إرباك للقوة المدافعة و يجعلها مطوقة و معزولة بشكل يسهل معه إبادتها .
4. كان التكتيك المضاد عند الحرس الجمهوري و الذي أحيط بسرية كبيرة حتى أن القادة الكبار لم يكونوا يعلمون به و كان تحت مسؤولية عناصر سرية مدسوسة من الأمن الخاص المخولة من قبل القائد العام و بتخطيط اشترك به خبراء الروس ميدانيين .
و اعتمد هذا التكتيك المعروف بانسلاخ الأفعى ( تنسلخ الأفعى عن جلها القديم ) و ذلك بترك الآليات الثقيلة في و الوقت المناسب و جعل منها طعم أشغال و كشف لآليات و دبابات العدو التي كانت تدمر بصواريخ فردية موجة م / د مثل كورنيت الموجة بالليزر أو بالقذائف الفدائية المباشرة م / د مثل ر ب ن RBN الترادفي و ر ب وRBO الحراري .
و ذلك من خلال كمائن محكمة أو من خلال الجعل من دبابات ت 72 و مجنزرات ب م ب و عربات ب ر د م منصات لإطلاق صواريخ م / د غير مأهولة يتم التحكم بها عن بعد بواسطة السلك و يتم توجيه قذائفها من جهة أخرى تكون أيضاً بعيدة عن هذه المنصات التي تكون عادتاً مكشوفة للعدو .
و في حالة تدميرها من قبل العدو ، فواجب الطاقم في هذه الحالة التنكر بلباس مدني و من ثم الانكفاء في اقرب مدينة أو فرية أو عشيرة أو تحميل بعض الآليات الناجية على شاحنات ناقلة حيث يقوم السائق لهذه الناقلات بترك شاحنته مع سماع صوت الطائرات المعادية أو أصوات الذخائر أثناء قذفها .
و هذا التكتيك مكن 58 ألف عنصر من عناصر الحرس الجمهوري من النجاة من أصل 72 ألف محارب كان معظم الشهداء فيهم من اللواء 23 و 26 الذين أبيدوا نتيجة استخدام أمريكا بدائل نووية تعادل القنابل النووية التكتيكية من خلال مادة الباريوم الفتاك Superbaric ذات الأثر الحراري و التدميري المهول .
و بعد مما تقدم تترأى لنا حكمة القائد صدام حسين في عدم إدخال سلاحه المتطور في المرحلة الأولى من معركة الحواسم حيث كان الجيش و الحرس الجمهوري يفقد زمام المبادرة و يمثلان دور الهدف أو الصيد للصياد أما الآن و مع تغير الأدوار و تحول مغول العصر إلى فريسة سهلة بيد أسود المقاومة التي تقودها و تشرف عليها و تشارك معها بنصيب الأسد فصائل الحرس الجمهوري .
أصبح السلاح الثقيل هو بمثابة سلاح الحسم الذي سوف يأتي دورة في الوقت المناسب و في الحلقات القادمة إن شاء الله سوف أتناول سلاح الدبابات المتطور المتمثل بدبابة أسد بابل المحدثة و دبابة صدام .

يتبع…
محــــــــــــــب المجـــــــــــــــاهدين ...

القادم
03-05-2004, 10:30 PM
جزاك الله عن الإسلام خيرا ونحن في انتظار الحلقات القادمة القيمة والتي تتحفنا بها آنا بعد آن