المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة أمريكا (شئ من التاريخ )



حقاني
16-04-2004, 10:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على نبي الإميين وخاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله صحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين..
أما بعد..
لماذا تحاربنا أميركا ولماذ يجب علينا دفعها بالجهاد فلن إطيل عليكم بالمقدمه وسأترككم تواجهوا حقيقة أميركا
بأنفسكم مع هذ القراءه لكتاب (فكرة اميركا) لكاتبها د منير العكش مع إختصاري لها ومحاولتي
لتسهيل ألفاضها وإختصار معلوماتها ليتسنى للجميع الإستفادة من مضمون ماجاء في هذا الكتاب من معلومات وحقائق
بالإضافه لبعض قراءاتي ومعلوماتي المضافة وأستأذن د منير في ي ذلك وستكون سلسله إن شاء الله..

كما إهدي هذه السلسله لشيخنا إسامه بن لادن والمجاهدين وأخص مجاهدي بلاد الحرمين الشريفين هذ الغرس
الإلهي الذي نسأل الله أن يؤتي ثمره


تحت مدينة واشنطن مقبره جماعيه كانت في يوم من الأيام
مدينة هنديه حمراء مسالمه تدعى نكان شتنكه
كانت مدينة نكان شتنكه مركزاً تجارياً زاهراً لشعب كونوي
على ضفاف نهر بوتومك قبل أن يبني جورج واشنطن
عاصمته على أنقاضها. أما كونوي فكان إسماً لهذا الشعب المدفون
تحت مدينة واشنطن عندما مشى الموت نائماً من بلاد الإنجليز إلى سواحل
الهند الحمراء ولم يستيقظ من نومه إلا على سواحل أرض كنعان الجديده المستباحة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
كونوي وأكثر من 400ثقافة وأمة سحقها هذ الموت الاسود في كابوسه
التوراتي فمحيت أسماؤها وأشلاؤها وزور تاريخها الى هند مزوره
متعسفه ليس لها وجود إلا في خريطة المنتصر وخرافات المجاهل التي
لا يسكنها إلا الوحوش
هند لم تعرف نفسها ولم يعرفها ما تبقى من الهنود
أكثر من 112 مليون انسان ينتمون الى اكثر من 400 ثقافة وامه مطرودين
من الألسنه والذكريات ورفوف المكتبات, محرومين من فردوس الموت
الإنساني مسلوخين من أسمائهم وأرواحهم وتوابيتهم وارحام إمهاتهم
يرقدون الآن بسلام تحت المدن الأميركيه والمزارع والحقول الآمنه التي
كانت يوماً مدنهم ومزارعهم وملاعب أطفالهم وميدان وجودهم
....
معظم المستعمرات الإنجليزيه بنيت في مجاهل العالم الجديد كإستراليا
بنيت على عقيدة واشنطن الرابظه ببيتها الأبيض وقبة كابيتولها وبنتاغونها
على أنقاض مدينة نكان شتنكه وجماجم اطفال وشعب كونوي..
ولعل الكثير ممن يمشون في شوارع شيكاغو ونيويورك وروانوك و جيمس تاون
وكليفلاند وبوسطن إختيالاً على اشلاء وجماجم خلق الله ..لايعنيهم أن تحت
أقدامهم أيضاً مدناً وقرى هنديه مدمره ومغمسه بدم شعوبها, بعضها اقيم
على أنقاض مدن تجاريه وسياسيه كبيره مثل مكسيكو أو كيتو وبعضها اقيم
على أنقاض حواضر متواضعه تعج بالفطره البشريه وبراءة ارواح الاطفال..
إن تزوير المنتصرين الملطخه اياديهم بدماء الأبرياء يغوص بالإنسان الى
أعماق الغثيان..
حين يتعمد كتابة التاريخ وفق منهج الجريمة الكامله التي إرتكبها جورج واشنطن
فيصاب الإنسان بطاعون القهر حين يفتح دليلاً سياحياً اميركياً ويجد صورة
الرئيس جورج واشنطن بنظراته الناعسه وإبتسامته الموناليزيه وبعض المعلومات
التاريخيه وأولها أن مدينة واشنطن أجمل عواصم العالم إنبثقت من مجاهل المستنقعات




كل أطفال اميركا يتعلمون في مدارسهم على غرار السياح المغفلين كيف
أن جورج واشنطن أحد الآباء العظام إختار موقع العاصمه في أرض عذراء
على ضفاف نهر بوتومك, وكيف أنه طاف بنفسه في مجاهلها البكر وإستحسن
موقعها المفتوح على خيرات نهر إوهايو, متوسطاً مجاهل الشمال ومجاهل الجنوب..
لا يوجد طفل أميركي واحد يتعلم شيئاً عما تحت الحداثه من جماجم وأشلاء لشعب
مسالم إستقبلهم بالديك الرومي الذي مازلوا يحتفلون به في عيد خاص أسموه بعيد الشكر
ولا ندري أي شكرٍ يقصدون..
ليس هناك طفل يتعلم شيئاً عن ما لايعرفه إلا الموتى القاطنين في عالم واشنطن السفلي
في مدينة نكان شتنكه من شعب كونوي المسالم الذي دفن عام1623ميلادي تحت عاصمة
إسرائيل الجديده في أول لقاء بين مستعمري فرجينيا الذين كانوا يزعمون أنهم شعب الله
المختار وبين هؤلاء الكنعانين غصباً حتى الموت والتصفيه العرقيه...
يومها كانت المدينه النهريه مقراً للزعيم بوتومكه وشعبه الطيب المسالم....
وكان النهر يسمى بإسمه ويشق مدينه إسمها نكان شتنكه هذا النهر الذي يشق الآن واشنطن,
ويفصل بين ولايتي فرجينيا وميرلاند وتطل عليه المقاهي السياحيه وشرفات ووترغيت
ومبنى الكونغرس وجنرالات البنتاغون قبل ذلك قبل أن تخلق هذه الأسماء كان مسبحاً لأطفال
كونوي ومغتسلاً لبناتهم ورياً لحقول الذره وأشجار مثمرة ومعلماً لطبيعة ساحره
يسكنها شعب مسالم رائع لم تحلم به فلسفات أفلاطون..
أما الناجون من مذبحة شعب الله المختار غصباً..هربوا إلى جنوب النهر وأسسوا فيها
حواضر جديده, وسرعان ما إبيدوا بالجدري في بدايات الحروب الجرثوميه وبالسيف
تحت نظرية الأمن,وإحرقت قراهم وبيوتهم ومحاصيل حقولهم ليستولي على المنطقه
بنو إسرائيل جدد بعد ابادة كنعانين جدد أو عرباً جدد وللعلم بعض الآحيان يطلق على
الهنود الحمر عرب اميركا..
ويروي الدكتور منير العكش انه حين لفظ إسم مدينة نكان شتنكه لأول مرة ضحك
منه الطبيب الذي يعالجه و المنحدر من الهنود الحمر وقال له لا بأس كنت ستلفظ اسم
واشنطن بنفس الصعوبه لو أنها كانت هي المدينه المقبوره تحت نكان شتنكه,أو لو
أن أهلها إبيدوا وإنمحوا من ذاكرة ألإنسانيه كما إبيد أهل مدينة نكان شتنكه..
وعندما كان يتفحص دم الدكتور منير إلتفت إليه قائلا ربما آن لهم أن يمزجوا دمائنا
معاً أليس أنهم يلقبوننا أحياناً عرب أميركا.
إن الأسماء الهنديه لكثير من المدن الاميركيه وولاياتها ماتزال شاهداً على التزوير
الذي أراد أن يبتلع كل شيئ ويملئ كل شيئ بدءاً من مدينة أركانسا التي جاء منها بيل
كلنتون وإنتهاء بمدينة شاتانوقا التي جاء من ولايتها تنسي نائب كلنتون ال غور مروراً
بمدن مثل شيكاغو وتالاهاسي وسياتل وكنساس وغيرها من معالم تلك المجاهل الموحشه
المزعومه..
في حفريات عام1975عندما كانت التكنلوجيا الأميركيه تحفر مسبحاً في حديقة البيت
الابيض وجد علماء الآثار ما وصفوه بأنه أثار ورمم بشريه تعود الى مدينة نكان شتنكه
وشعب كونوي ومايسمى في عرف اميركا والحضاره الغربيه مقبره جماعيه فسرعان ما
إنعقدت الألسنه الطويله وصودرت الأشباح وإهيل التراب على جثة الفضيحه ومد بساط
العشب الأخضر وزرعت الورود من جديد فوق مقبرة المجاهل المزعومه في حديقة
الورد في البيت الابيض,وهنا فوق أشلاء الجريمه إحتفل العالم المتحضر في نفس الحديقه بعد أقل
من عقدين بتوقيع اتفاقيات أوسلو... فياليت شعري ماذا أقول
وكشفت الحفريات أيضاً تحت منطقة المتاحف مقلعاً للحجاره كان شعب كونوي يصنعون فيها
الأطباق والجرار والقدور في المجاهل المستنقعيه المزعومه الخاليه من البشر إلا من بعض
أشباه البشر المتوحشين لا يعرفون للحضارة معنى أو طريق ..
وإمعانا في الساديه يكون فوق مقبرة هذ الحضاره المبادة متحفاً للهولوكست
تحت هذا المتحف وغيره كان شعب كونوي ينشط في تجارته مع شعوب بوهتان وتوسكارورا
ومونتك ونانتيكوك وغيرها من الشعوب التي سلخت من أسماءها وابيدت ودفنت مدنها
وحواضرها وقراها تحت ما صار يعرف أولاً بإسم إسرائيل الله الجديده ثم بإسم انكلتره
الجديده نيوإنجلند..
هذه المدينه المبادة التي نصبت فوق مقبرة جماعيه هي التجسيد الحي لفكرة أميركا وهي
فكرة إستبدال شعب بشعب وثقافه بثقافه.. الشعب الأول مختار أبيض متفوق ديموقراطي
إلخ..,والشعب الآخر الضحيه ملعون كنعاني ملون منحط همجي....إلخ...
شعب يباد فكرياً قبل أن يباد جسدياً فلا تجد في قاموس حرب ألأبادة التي يتعرض لها
هذا الشعب اي ذكر لإسمه أو مشاعره أو تفاصيل موته اليومي, فلا تلمس له أثراً
في الإفق المحدث..
إن الإباده على مستوى الفكر عنصر لازم لتحرير بعض ذوي الضمير من عقدة الذنب
ولازم لصرف النظر عن حقيقة الإبادة نفسها..
وعلى هذا فإن الحملات المنظمه لإبادة هذا الشعب الضحيه تتخذ شكل معارك معذوره
مبرره يقودها الرب نفسه, لتأديب الشيطان الذي يقود مسخ الكائنات من الشراذم الملعونه
الهمجيه المنحطه البربريه الدكتاتوريه الإرهابيه الى أخره من المسميات التي تسمعها
أخي في الله في نشرات التلفاز وفي الإعلام الاميركي ومن مشى في قافلته.



صحيح أن فكرة اميركا إستمدت مثالها وأخلاقها ومعظم إسقاطاتها من حكايات العبرانيين وأساطير اسرائيليلتهم
في العهد القديم والتلمود والأفكار القبائليه وصحيح أنها أسقطت هوية الغبرانيين على الغزاة الإوروبيين وهوية
الكنعانيين على شعوب أميركا, وإستمدت هستيريا الإباده من وهم تحويل كنعان الجديده إلى إسرائيل جديده,
لكن فكرة اميركا التي نسخت فكرة إسرائيل الإولى تميزت عنها بشموليتها.ففكرة اسرائيل وتجميع اليهود في
فلسطين,وتأسيس دوله يهوديه فيها وإستبدال شعب بشعب وثقافه بثقافه اخرى, كل ذلك ليس إلا عنصراً واحداً
من عناصر فكرة اميركا ومشروعها لنهاية التاريخ لقد إستوعبت فكرة اميركا فيما استوعبته معظم اطروحات
هيرتزل واحلامه وطموحاته قبل أن يخلق بثلاثة قرون ,ووضعت كل إطروحات وملاحم نهاية التاريخ من طقوس تدمير بابل وإبادة شعبها قبل أن يخلق شوارزكوف وبوش الأب والإبن ورامسفيلد بأكثر من خمس قرون.
فإن هاجس أميركا بتأسيس دولة يهوديه في فلسطين أعرق من الحركه الصهيونيه اليهوديه وأشد تطرفاً وطموحاً
وإرهابا..
إن الصهيونيه اليهوديه لم يكن لها أن تظهر تاريخياً لولا أن صهيونية الشعب الإنكليزي على طرفي المحيط تبنت
كل أحلام هيرتزل منذ نهاية القرن الساس عشر الميلادي..وإذا كانت الصهيونيه اليهوديه تستهدف أرض إسرائيل
فإن الصهيونيه الصليبيه تستهدف أرض إسرائيل وإسماعيل,بل إنها تستهدف اليهد أنفسهم في النهايه, وتتبنى
أبشع مايدعى في التقليد الغربي باللاساميه.
إن الثوار الإنكليز من البروستانت(المتطهرين) الذين إستوطنوا أميركا الشماليه وأورثها لهذا الجيل بجميع ملامحها وأفكارها لم يستوطنوها لأسباب تجاريه ولم يهاجروا اليها طلباً لحرية العبادة وحسب, بل كان ذلك
تجسيد لفكرة مستمدة من أدبياتهم العبريه ونظرياتهم عن نهاية الزمان ..ففي أقل من خمسين عام على تأسيس أول
مستوطنه في العالم الجديد هاجر ثمانون ألفاً يلقبون أنفسهم بالألقاب العبريه كشعب الله المختار وبنو إسرائيل الجدد,
وأطلقوا على المناطق المغتصبه مسميات عبريه توراتيه كاصهيون وأرض الميعاد وأرض كنعان وإسرائيل الجديده ........
وكانوا يتلذذون بإبدة شعوب أميركا الأصليين بساديه واحده ومبررات أخلاقيه وإسطوريه واحده وأسقطوا على
نفسهم وعلى شعوب تلك الارض معظم الروايات العبرانيه عن أرض كنعان ونهاية التاريخ مثل عناقيد الغضب
(مصر_انكلترا)(أرض الميعاد_أميركا) وكان ذلك دليل على أن رياح الصهاينه الصليبين تجري بسفينة التاريخ
البشري إلى جهنم, وأن الله قد صنع منهم المعنى الذي يمحو كل معنى آخر, وإختارهم لبناء امبراطورية الحو
هنا على ارض الميعاد ليحكمها مع قديسيه مده معلومه وهي ألف سنه(تعرف بالمملكه الألفيه).
فلا تستغرب أخي المسلم عندما يعطى بوش وسام الرب من أكبر كنيسه في أميركا بعد تدميره وإحتلاله لأرض (بابل) العراق وقتله شعبها ..فجاهدهم بيدك وبلسانك وبقلبك..فليس وراء ذلك حبة خردلٍ من إيمان....


كان رمز ((المدينه الجبليه)) في اللاهوت الإستعاري الإنكليزي واحداً من أقدس رموز فكرة أميركا وأنفذها
في الزمن . فهو يماهي بين أميركا وبين (أورشليم الجديده) عاصمة مملكة الرب التي ستبنى في آخر الزمان
فوق أنقاض مدينة القدس تماماً كما بنيت واشنطن الجديده فوق أنقاض مدينة نكان شتنكه .........
ولطالما كان رمز ((المدينه الجبليه_أورشليم الجديده))أحد مفاتيح فكرة أميركا لدى السياسيين الاميركيين من
جورج واشنطن حتى جورج دبليو بوش,فإذا تعذرت القدس وكان دونها الأهوال ولجج الدم وهيبة ((الرجل المريض فل تكن نكان شتنكه..
ففي عقيدتهم أنهم بدون أورشليم سيحرم الرب من شعبه الذي أعطاه معنا وشياً منه ومن دونها لن يكون للزمان
نهايه ولن يستمتع شعب الله المختار بطقوس الإبادة ولن يأكل من( لحم الجبابره إلى التخمه,ولن يشرب الدم إلى السكر)
ولهذا ضل رمز ((أميركا-المدينه الجبليه-اورشليم) كما يقول المؤرخ البريطاني بول جونسون (يحيى في النخبه
الأميركيه الحاكمه مشاعر عقيدة الإختيار, ويؤكد قناعتهم بأن أميركا هي الجسر إلى مملكة الله, وأنهم هم يد الله
التي ستبني أورشليم الجديده على أنقاض القدس..
وظلت هذه النخبه تعتقد أن الإختيار الالهي له قدر محكوم وإنه إراده الله التي عبر عنها أنبياء إسرائيل الجديده
في بداية القرن السابع عشر الميلادي ثم أكد عليها كل رؤساء أميركا بلا إستثناْء) ,,بدءا من جورج واشنطن
في خطبة الوداع عام1796مروراً ببيل كلنتون عام1998((أمام ألفين من رجال السياسه والفكر وأعضاء الكونغرس)) حيث شبه نفسه بالملك سليمان عليه السلام,وشبه الأميركيين بشعب الله المختار ,وحيث شكر
للأميركيين((إرشاداتهم ونصائحهم التوراتيه للتعامل مع العراق ورسائلهم المشجعه على القصف))..
إن حبل وثيق لم ينقطع من جون سميث إلى رامسفيلد ومن سفينة المستوطنيين الإنكليز ألأوئل((مايفير)) إلى
حاملة الطائرات جورج واشنطن ..لقد ظلت أميركا دائماً وأبداً والكلام ما يزال لبول جونسون..تعد العده لتلك
المدينه الجبليه أورشليم الجديده التي ستبنى على أنقاض القدس.



يقول الدكتور منير العكش...
كاد فضولي الى معرفة (كل شيء) عن (هنود) أميركا أن يتسبب في طردي من الولايات المتحدة ,
فكل الذين لجأت إليهم في البداية كانوا – كما عملت لاحقا – من(مكتب الشؤون الهندية )الذي يزعم
بأنه ( يمثل أكثرالقبائل المعترف بها رسميا ) ويشكل ما يشبه السلطة الوطنية الهندية
وكانت معظم المعلومات والمصادر التي زودني بها (الرفاق ) عن إبادة شعوب أميركا الأولى ,لاتختلف عن معلومات دليل واشنظن السياحي وأفلام الكاوبوي على الرغم من أنها متبلة بعيار ثقيل
من شعارات الصمود والغيرة المحترقة على ماضي ومستقبل ( الهنود) وكدت أصاب بالإحباط واليأس
لولا أن تلمست طريقي بعد ذلك إلى (الحركة الهندية) فعرفت أن (مكتب الرفاق) وسلطتهم فرع من
وزارة الدخلية الأميركية ,وأن للولايات المتحدة فضل اختراع ألطف نظام تطهير عرقي على وجه ال
الأرض .برغم أن كنعانيي فلسطين استعادوا دورهم واسمهم السليب في دراما نهاية التاريخ بعدمعركة
(تل مجدو) هرمجدون القيامية في مطلع هذا القرن , فإن إبادة (هنود ) أميركا مضت قدما على هامش
هذه الدراما , وما تزال حتى هذه الساعة تنزف وراء ستاره الموت بهدوء و
صمت ودم بارد. إنه الموت والموت الظل : شمس كنعان وقمرها . صحيح أن الحكومة الأميركية
وقعت 371 معاهدة مع الشعوب ( الهندية ) خرقتها كلها ولم تحترم واحدة منها , لكن البقية الباقية
من هذه الشعوب في أعلى ساعة الموت الرملية ما تزال قانونيا تمتلك ثلاثة بالمائة من مساحة ....
ما يسمى اليوم بالولايات المتحدة لم تتنازل عنها أبدا ,هي بلادها المغتصبة التي دفنت , بشعوبها,
في (مقبرة الهنج) ولم يعد هناك من يصدق أنها بلادها . إنها شظايا من المساحات مخردقة معزولة
مطوقة ملغومة متباعدة , لكنها بمجموعها (2كلم285.886)أكبر من مساحة كل الجزيرة البريطانية ,
وأكبر بعشرات المرات من الزرائب التي حشر فيها هؤلاء الأشقياء بالقوة والإرهاب والمجازروقوافل
الدموع ,وحرموا فيها عمدا من أبسط شروط الحياو. إنهم ينامون جياعا عراة محاصرين فوق أغنى
كنوز بلادهم , فلديهم ثلثا احتياطي اليورانيوم, وربع الفحم الكبريتي , وخمس الغاز والنفط ومخزون
هائل (لم يعلن عن مقداره ) من الذهب والنحاس وألماس وبوكسيت الألمنيوم , وغير ذلك من الكنوز
التي أعطت (ثروة الأمم ) مبررا إضافيا قويا لتحديث تكنولوجيا المحو والاستمرارفي حرب الإبادة
على هامش دراما نهاية التاريخ .

صدام العرب
22-04-2004, 02:05 PM
وكما نرى أن نهاية هذه الفاجرة (أمريكا) ستكون نهايتها بغرقها في حميم ولهيب يصهرها ويذيبها ويمسحها عن الوجود لتكون عبرة لمن يعتبر
ونذكر هنا في بحث علمي يتحدث عن بحر عملاق أسفل القارة الأمريكية من الحمم والتي يتوقع انبجاسها في أي لحظة
وليس على الله شئ بعزيز