محب المجاهدين
15-11-2004, 02:07 PM
المعارك التي قام بها الحرس الجمهوري في الفلوجة حتى يوم الجمعة
مقدمة : لقد صرح أحد قادة العدو و هو صاغر إن المعركة في الفلوجة من الشدة بشكل لم يكن لها مثيل إلا في الحرب العالمية الثانية و هي إشارة غير مقصودة فيها اعتراف ضمني بخسائر بشرية كارثية في هذه المعركة فهذا ما كان يميز الحرب العالمية الثانية عن باقي الحروب ؟! .
نعم إن الفلوجة اليوم مثل ستالينغراد للإمبراطورية السوفيتية السابقة فهي ستالينغراد العراق أو ما يمكن تسميته مجازاً صدامغراد ( مدينة صدام ) أو حتى جهادغراد ( مدينة الجهاد ) فقد قام المحللون الغربيون بتشبيه شخص القائد المجاهد صدام حسين بسيكولوجية شخص جوزيف ستالين الزعيم السوفيتي الشهير من باب الزم طبعاً و نسوا أن هذا الشيوعي ستالين كان صاحب مبادئ جعلت منه سبب في تثبيت أركان الشيوعية والجعل من روسيا إمبراطورية تخشاها أقوى أقطاب الأرض كما أن المجاهد صدام سوف يكون بإذن الله ( و لا نذكي على الله أحد ) أعلى قدر و أعز بالإسلام و سبب في تثبيت أركان الرسالة المحمدية و الخلافة الراشدية كما أخبرنا بذلك سيد المرسلين ، فالفلوجة هي المدينة التي سوف تستنزف الطاقات المادية و المعنوية و البشرية للعدو قبل أن تنتحر علوجه في النهاية على أسوار بغداد كما انتحرت القوى النازية على أسوار موسكو من قبل و التاريخ يعيد نفسه .
تفاصيل الخطة الأمريكية في الهجوم التي أدخلت رجال النخبة في المعركة : لم يبقى أمام العدو بعد النكبات المتوالية سوى اختراق الفلوجة بكتلة عسكرية كبيرة بلغت أكثر من 16 ألف علج أمريكي هاجمت كافة أحياء الفلوجة الشمال بستة كتل عسكرية كتلتي ضد حي الجولان من قوات المارينز يساوي إجمالي عددها 7000 علج من محورين مزودين بـ 50 دبابة و كتلتين أخريين من المارينز أيضاً يساوي عددها 3000 علج مع 25 دبابة استهدفت حي الجغيفي و كتلة من سلاح الفرسان عدد أفرادها 2500 علج مزودين بـ 30 دبابة و أخيراً الكتلة الرئيسية التي كان المطلوب منها التقدم نحو حي النزال في الوسط من خلال حي المعلمين و قد كانت مكونة من 4000 علج من علوج الخيالة التابعة للواء الخيالة الميكانيكي الثالث المعروف " سكوربيون " ( العقارب ) و قد دعم هذا التشكيل الكبير بـ 60 دبابة من طراز ابرامز 2 و 48 مجنزرة برادلي 2 و مدرعتين قياديتين .
و قد سبق هذا الاختراق قصف جوي و ارضي و جوي كثيف جداً أستخدم العدو فيه الذخائر المساحية الإنشطارية و الحرارية الخانقة كما ألقت القلاع الجوية الأمريكية الكبيرة حممها من القنابل الصماء فوق الأحياء الشمالية تلا ذلك تقدم حذر على مبدأ القضم من قبل المارينز و كانت المطرقة العسكرية من قبل الفرسان و الخيالة من خلال اندفاع كبير لتنفيذ عقيد الصدمة و الترويع العسكرية التي تربك الدفاعات ...
تم تزويد قوة الهجوم الرئيسية من سلاح الخيالة بتجهيزات خاصة لضمان نجاح المعركة تمثلت بدبابات أبرامز 2 M1A2 Abrams المدعمة بالدروع الإلكترونية من الجيل الثاني ( الميكروويف ) و العواكس المغناطيسية التي كانت تحيد القذائف عن مسارها كما زودت مجنزرات برادلي 2 المدعمة بالدروع التفاعلية و الحواجز المغناطيسية النابذة لقذائف الطاقة الحركية و الجوفاء و القذائف الإلكترومغناطيسية المضادة للقذائف المتفجرة الجوفاء فقط ...
و قد كانت هذه التشكيلات الخاصة محمية بغطاء جوي مواكب كثيف متمثل بـ 24 سمتيه هجومية ( 18 أباتشي لونغ بو و 6 سمتيات كينغ كوبرا الأحدث في عائلة الكوبرا ) إضافة إلى 6 سمتيات من نوع بلاك هوك للمراقبة و حمل القناصين و سمتيه قيادة و ارتباط من نوع سكاي كيوا.
تقدمت القوات الأمريكية في بداية الأمر دون أن تجابه أي عائق يذكر و هو أمر زاد الريبة و الحذر و الرعب في قلوب العلوج و بالفعل بدأت بعض المجاميع الجهادية من جيش محمد و جيش الله أكبر بإطلاق قذائفها المضادة نحو تشكيلات العدو و طائراته عند وصول القوات المعادية إلى الشارع العام وسط الفلوجة فكانت المفاجأة الأولى للمجاهدين في السمتيات التي أطلقت قذائف حماية جديدة تولد ومض ضوئي ليزري يعطل مستشعرات التوجيه بالصواريخ المضادة للجو كما أخفقت القذائف المضادة للدروع في الوصول إلى أهدافها و طال ذلك حتى قذائف ر ب ج المعزولة بالنايلون أو لواصق العزل الكهربائي أو المطاط و قذائف السابو الحركية و السبب في ذلك يعود إلى استخدام العدو لجيل جديد من الدروع الإلكترونية تولد موجات أشعة ميكروويف ذات طاقة تصاعدية.
مما اطر المجاهدين بعد إدراكهم عدم جدوى النزال الغير متكافئ ينهي النزال لصالح العدو و إنفاق الذخائر دون نتائج تذكر إلى ترك مواقعهم و الانسحاب إلى أماكن أمنة داخل الأحياء الوسطى و الجنوبية بتغطية من قذائف مدافع المورتر و الغرانوف الغير ارتدادي و أنابيب القذف المباعد الإفرادية التي لم تكن مجدية بالشكل المطلوب أو المرجو هذه المرة ..
مما قوى شكيمة العدو و وسع شهيته للقتال و القتل و بدأ بالانتشار في الشوارع الفرعية وفق خطة مدروسة لتشكل جزر قتالية تمثل مراكز دعم و توجيه لانتشار قوات المارينز في الأحياء الوسطى و الجنوبية بعد أن تكون قد أتمت سيطرتها على الشمال ، و قد تم ذلك على شكل ستة تشكيلات كل تشكيل مكون من 600 علج راجلة و موزعة في 10 دبابات ابرامز و 8 مجنزرات برادلي و 15 عربة هامفي ( هامر ) كان منصوب على قممها الرشات الثقيلة 12.7 ملم و قاذفات الرمانات الرشاشة عيار 40 ملم و قاذفات صواريخ تاو3 الموجة بالسلك ( ابترونياً ) و يواكب كل قسم أربع سمتيات هجومية ( 3 أباتشي و سمتيه كوبرا ) و سميته قناصين بلاك هوك و قد تم هذا الانتشار في الشوارع الرئيسية و ليس الأحياء لأنها أماكن مفتوحة يستطيع العدو رؤية خصمه بسهولة و يستطيع الطيران السمتي و المقاتل أن يصول و يجول ليقتنص أهدافه بسهولة دون رقيب أو عتيد ..
لقد كان الموقف صعب و معقد على المجاهدين الذين لم يكن أمامهم سوى اللجوء إلى الكمائن الارتجالية و العمليات الإستشهادية و الهجمات المباغتة الكبيرة على مبدأ " الصاعقة و الذهول " لمواجهة هذه الآلة الجبارة ذات التكنولوجيا المفرطة إذا ما دخلت الأحياء من خلال الأزقة و الشوارع الفرعية الضيقة وقد لجئوا أيضاً إلى استخدام مبدأ القصف المباعد بقذائف الهاون الذي كانت تفتقر للدقة بسبب صعوبة أداء عناصر التسميت المتقدمة بسبب انتشار القناصين ووسائط الرصد الحراري و الإبترواني الأرضي أو الجوي بواسطة السمتيات و الطائرات المسيرة بدون طيار ..
كما أن القصف لم يكن كثيف أو مركز أو مجدياً بالشكل المطلوب بسبب كون الأهداف المعادية متحركة تغير مواضعها بإيعاز من الدبابات القيادية الرئيسية المزودة برادارات لرصد القذائف بسبب التواجد المكثف ( 18 مقاتلة) لمقاتلات وورثوغ الانقضاضية وهي الجيل الثاني من " ثاندربولت " إضافة إلى الطائرات المسيرة الحاملة للصواريخ المنزلقة على الليزر أو المضاءة بالليزر للقذائف مدفعية هوتزر ( بلادين ) عيار 155 ملم من نوع XM80 و القذائف الأحدث الموجهة بالأقمار الصناعية و هي عنقودية ( 54 قنبلة انشطارية أو حرارية ) من نوع XM98 التي يمكن زيادة مداها حسب الحاجة بنظام توربيني خلفي خاص و هذا إضافة للقذائف السمتيه الغير موجهة و الحرارية التوجيه التي توجه بناء على معلومات رقمية صادرة عن رادارات الرصد الأرضي المتحركة فاير فيندر ( موجدة النيران ) Fair Finder موجودة شمال الفلوجة.
و لم تجدي في هذه الحالة سوى العمليات الإستشهادية المباغتة لهذه التشكيلات و نسبة النجاح في ذلك لا تتجاوز 40% و السبب أن العدو كان يفتح نيرانه على كل ما يتحرك ...
هذه التحديات الكبيرة إضافة إلى حالة الإنهاك التي أصابت المجاهدين نتيجة دوام القتال و قلة النوم و الطعام نتيجة الصيام جعلت موقف المجاهدين حرج و خطير في وجه هذه الآلة التي لا تستطيع قوة تحت السماء الوقوف أمامها في معركة كلاسيكية نموذجية ...
ضرورة تدخل معركة رجال النخبة من قواتنا المسلحة : أفرزت المستجدات الميدانية خطر غير مسبوق على مستقبل صمود المقاومة في الفلوجة مما أستدعى مجلس شوري الحرب الخاص بالمجاهدين للاجتماع و خلصوا إلى إجراءين لا ثلث لهم لا بد من القيام بهم لإنقاذ الوضع المتردي و هما :
1. توكيل أمر القوى المعادية المعززة ذات التجهيز التكنولوجي المفرط لقوة الاحتياط من قوات العمليات الخاصة المتمثلة بمغاوير الفتح ( المغاوير و العقارب و الفهود ) من خلال عمليات استنزافية خاصة .
2. ضرورة بدأ تدخل القوى الإستراتيجية الكامنة لحسم المعركة و المتواجدة في ثلاثة حصون منيعة تحت الأرض في جنوب الفلوجة و التي تبلغ سماكة سقف الحماية في الحصن المركزي منها 90 متر ؟؟!!! ، و الذي يتم تغذيته بالهواء بواسطة التحليل الكهربائي للماء و يتم طرد ثاني أكسيد الكربون منها بالنتح للغاز في مجرى نهر الفرات .
التجهيز الفردي للحرس الجمهوري : يتم تجهيز الفرد من الحرس الجمهوري بالتالي :
1. بدله سوداء للقتال الليلي قطعتين متينة و يدخل بها مادة الليغرا المطاطية بغية تسهيل الحركة على العنصر ومواد عازلة لتخفيف الأثر الحراري الذي يمثل مفتاح الرصد الحراري المعادي ، إضافة إلى قناع من نفس النسيج مثبت في بعض نقاطة بطريقة معينة صفائح الكيفلار المركبة الغير فلزية المفصلية ر و يلبس العنصر حذاء مطاطي متين أسود ذو ساق طويلة .
2. يرتدي الفرد أيضاً درع خارجي واقي ضد الرصاص و الشظايا أسود مصنوع من الكيفلار يزن 2.5 كغ ، مزود بجعب لمخازن الرصاص ( مخزنين أسطوانيان " 100 طلقة " في الأطراف السفلية الجانبية و ستة مخازن مقوسة " 30 طلقة " على مقدمة الصدر ) و للرمانات المقذوفه و اليدوية و يحيط بخاصرته السفلية علب معدنية متينة تحوي مادة C4 البلاستيكية الشديدة الانفجار تستخدم للتفجير الذاتي عند أداء مهمة فدائية أو الإحساس بالخطر من الأسر .
3. السلاح الفردي الخفيف الرئيسي هو نموذج متطور من كلاشنكوف الأتوماتيتكية سوداء بأخمص طي ذات سبطانة مطولة نسبياً تزيد المدى و الدقة و مصنعة من معدن أكثر مقاومة للحرارة على طول الاستعمال و ذات مدى مجدي أطول ( 600 متر ) و هي مزودة بمنظار تسديد بدل الشعيرة يكفل الدقة و التوضيح للهدف مع مسدد ليزر و المخزن الرئيسي أسطواني دائري " 100 طلقة " و طلقاته مسمومة عالية الكثافة خارقة للدروع الواقية و الصفائح و الزجاج المقاوم للرصاص .
4. الأسلحة الثانوية الفردية الأخرى قناصة متوسطة ( 1000 متر ) و ثقيلة ( 1500 متر ) رشاشات متوسطة و قاذف رمانات ذا تلقيم سداسي دوار يطلق رماناته دراكاً قبل إعادة التلقيم أو قاذف مضاد للدروع من نوع RPG 27 &RPG 29 & RPO & RPN و هي نماذج مضادة للدروع متطورة شديدة الفاعلية أو مدفع مورتر سهل الطي بالتداخل و الحمل لأنه من معدن مركب خفيف عيار 82 ملم مع 6 دانات أو قاذف مضاد للجو من نوع ايغلا 1 ( سام 16 ) للحرس العام أو ايغلا 2 ( سام 18 ) للحرس الخاص .
5. و أهم التجهيزات الأخرى الفردية منظار ليلي فرنسي مثبت بالرأس و نظام اتصال رقمي ليزري و متفجرات موقوتة أو تحكمية أو شراكية .
6. أما الأسلحة الجماعية المحمولة فأهمها راجمات الوليد 3 عيار 107 ملم 16 فوهة ( فردين ) و الوليد 4 عيار 128 ملم 32 فوهة ( فردين ) و مدافع الهاون عيار 120 ( ثلاثة أفراد ) و صواريخ مسترال و ديجيت المضادة للجو ( فردين ) و صواريخ كورنيت و كرونكرس الموجة ( فردين )
و بعد فإن ما أوردناه سابقاً غيض من فيض من تسليح النخبة من الحرس الجمهوري و هو دليل على اهتمام القيادة بالإعداد الجيد لقوة الحسم و لا ننسى الإعداد الفكري و الذهني و البدني فعناصر الاحتراف نجدها ذات أجسام نحيفة و قوية سريعة الجري و الوثوب مدربة على الجري السريع مسافة 7 كم بسرعة 20 ميل بالساعة أو الهرولة لمسافة 20 كم على مبدأ جري الذئاب و هم رجال هذه المرحلة بالفعل ...
صورة جامعة للقلاع القاذف الأمريكية و هي من الأعلى إلى الأسفل كالتالي ( ب52 و ب1 و ب2 )
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2004/11/97.jpg
تفاصيل المعارك
بدء معارك الحرس الجمهوري في الفلوجة :-
كان لا بد من قيام الحرس الجمهوري بعمل تمهيدي يقلب كفة المعركة لصالح المجاهدين و كان الإجراء الأول لحلحلة الوتد هو إطلاق دانات هاون عيار 120 ملم من فئة القنبلة الكهرومغناطيسية العراقية IEMP و لكن يبدو أن الآلة العسكرية الأمريكية هذه المرة أخضعت لتعديل مناسب يضمن لها الصمود أمام القنابل الإلكترونية العراقية رغم شدة الطاقة الناتجة عنها فلم تعطل سوى نسبة 40 أل 60 % من البنية الإلكترونية لكل آلية و لكن المهم أن الأجزاء الحساسة كالمستشعرات و الوسائط الإلكترونية المضادة عطلت و التي ساهم في تعطيلها أيضاً دانات الباريوم الحراري Thermo Baric التي كانت تولد صدمات ضاغطة بسرعة فوق صوتية ساهمت في أتلاف الأجزاء الخارجية الحساسة في الدبابات و الآليات أما الطائرات المرافقة فقد أطلق نحوها القذائف الانشطارية التي تطلق من قواذف C5K و مدافع عيار 30 ملم م / ط و القذائف المتتبعة للصوت التي تطلق من قاذف C5K و مدافع 57 ملم إضافة إلى المدافع الطلقات الصلبة من عيار 12.7 ملم دوشكا و عيار 14.5 ملم ديميروف و عيار 23 ملم و هو أمر أدى إلى إسقاط أربع سمتيات ( 3 أباتشي و 1 كوبرا ) كما تمكن الحرس الجمهوري من إسقاط 3 سمتيات أخرى بصواريخ ايغلا 2 ذات المنفذ التحسسي المفلتر المقاومة لفلاشات الليزر التي تعمي الناظر القريب لعدة دقائق لذلك استخدم الحرس الجمهوري و القوات الخاصة نظارات واقية ...
و هذه الترتيبات أتاحت للمجاهدين معاودة الكر في المعركة فحاصرت القوات المعادية في ستة جيوب داخل الفلوجة ...
في هذا الوقت قام الحرس الجمهوري و كإجراء أولي بعيد المدى بمهاجمة خطوط الدعم الناري الأرضي خارج الفلوجة و تدمير معظم خط الوسط الخاص بالدعم اللوجستي و الحماية الاحتياطية من خلال قصف كثيف جداً بالراجمات الفردية من فئة الوليد الموقوتة التي تعمل لمرة واحدة فإذا جاء الطيران نال من خردة بالية كما استخدمت الراجمات الثقيلة البعيدة المدى المتحركة ذات المخابئ الآمنة من فئة سجيل و أبابيل العنقودية ، إضافة لمدافع المورتر عيار 120 ملم التي تطلق 7 دانات في 50 ثانية قبل تغير الموضع أو الاختفاء و التي أطلقت دانات مساحية إما عنقودية (12 قنبلة ) أو ارتجاجية ( باريوم الحراري ) أو حرارية ( الوقود الغازي FAC ) و قد ساهمت هذه الكثافة النارية السمتيه الدقيقة في تدمير و بعثرة خط الوسط و قطع الإمدادات عن الخط الأول و بادرت إلى ضرب الخط الثالث الخاص بالدعم الناري بمدافع العقرب الميدانية عيار 132 التي يمكن زيادة مداها حتى 45 كلم من خلال المرحلة البالستية في وسط المسار و التي تنقض على الأشعة الفوق حمراء ذات الموجات الطويلة الناتجة عن فوهات المدافع الملتهبة و القاذفات و قامت قوات الحرس الجمهوري بإطلاق من مدافع غرانوف عيار 122 ملم لقذائف " سنتيمتر" الذاتية الدفع ذات الزعانف التي يصل مداها إلى 18 كم و المنزلقة على الليزر بغية ضرب النظم المتحركة الداعمة للعدو ، هذا عدا القصف المباعد من المناطق المجاورة للفلوجة و التي أطلق فيها الصواريخ التكتيكية البالستية نحو خمس قواعد معادية في وقت واحد و في نفس الوقت قامت مجاميع القتال الخاصة بالحرس الجمهوري بمهاجمة قوات العدو في حي الجغيفي و العسكري و الجولان و بعثرت قواته بعد أن كبدته أكثر من 250 قتيل و مئات الإصابات و لم يكن هناك أسرى و قد تم تدمير 18 دبابة و 27 عربة مدرعة مجنزرة و ذات عجل إضافة إلى تدمير 34 عربة هامفي و سمتيتين و تم الاستيلاء على 6 آليات على الأقل و أجبرت القوات المتبقية على الانسحاب نحو وسط المدينة لتقوم بعد ذلك بالفرار نحو الشارع العام و الانسحاب نحو الشرق و الغرب هرباً من نيران أسود الحرس الضاربة ..
هنا وجدت تشكيلات خيالة العدو نفسها معزولة فاستنجدت بغطاء جوي يضمن لها البقاء و يضعف عنها الحصار و تمكنت إحدى هذه التشكيلات من الخروج من مأزقها و انسحبت نحو الشارع العام قبل أن يحكم عليها الحصار كما حدث مع باقي التشكيلات الخمسة المتواجدة في كل من شارع الثرثار و الجمهورية و الوحدة و الحضرة و شارع الرمادي .
حيث قامت القوات الخاصة بإحاطة القوات المحاصرة بالأشركة الخداعية و الأفخاخ المتفجرة القوية من كل اتجاه و نشرت قناصين مضادين لأفراد و الدروع في الأبنية و مجاميع من المجاهدين والفدائيين لتنفيذ قتال قريب على مبدأ "الصاعقة و الذهول " و خوفاً من المجهول أثرت القوات المعادية البقاء مع الحماية الجوية المتبدلة و حماية القناصين الذي كانوا منشرين في الأبنية المحيطة التشكيلات المعادية المحاصرة في السمتيات و قد ارتأى قائد كتيبة الخيالة المهاجمة إلى فكرة إخلاء قوات الخيالة بواسطة سمتيات تشينووك العملاقة و إبقاء الآليات التي كان معظمها شبه معطوب لتنال منه الطائرات حتى لا يستفيد منه المجاهدين و بالفعل أرسل العدو ستة سمتيات تشينووك أتت بالإمدادات اللوجستية لإبقاء القوات الأمريكية في حالة صمود أكبر فترة ممكنه ريثما ينتهي الإخلاء قامت السمتيات الستة بحمل 360 علج من علوج الخيالة و بدأت تحلق و تبعد إلا أن أحد قناصين العقارب الحاملين لصواريخ ايغلا2 استطاع أن يسقط إحداها و يقتل من كان فيها 60 علج عدى الطاقم الأمر الذي أدى إلى توقف العملية بعد إخراج 300 علج فقط من أصل أكثر من 3000 علج من الخيالة و الذي ألغى الفكرة بشكل نهائي بدأ هجوم الحرس الجمهوري و الذي كان بأسلوب رائع حيد الطيران من خلال ما يعرف بالأطواق الثلاثة المتباعدة حيث يبدأ الطوق الأبعد الثالث بإطلاق قذائفة المدفعية الميدانية و الصاروخية من مسافات تزيد عن 20 كلم و المسمته من الطوق الأول مما استنفر سلاح الجو المعادي الذي كان يحوم حول تشكيلات العدو المحاصرة لإسكات هذه النيران التي كانت تطلق من عدة زوايا بعيدة ، عندها يتم استغلال عملية الخلو شبه التام لسلاح الجو فيبدأ الخط الأول بهجمات على مبدأ الصاعقة و الذهول ومن كل المحاور و قد قام المجاهدين و من المرحلة الأولى باقتحام الأبنية التي يتواجد بها القناصين و تم تصفية معظمهم في جنح الليل و كان يدعم هجوم الخط المباشر الخط الثاني بمدافع الهاون و راجمات الصواريخ الصغيرة فئة الوليد مما يستقطب القوة الجوية نحو الخط الثاني لعدم الجدوى ضد الخط الأول الذي أصبح تلاحمي فتفاجئ هذه الطائرات بأفخاخ مضادة للجو على شكل مدافع مضاءة بالليزر أو صواريخ مثل مسترال أو صواريخ افرادية حرارية من نوع ايغلا 1 و 2 .
و هذا التكتيك أجبر قائد الكتيبة على الاستسلام هو و تشكيلته كحل أسلم من الموت المحتم خصوصاً بعد فشل قوة الدعم و الإنقاذ الأرضية بالوصلة إلى التشكيلات المحاصرة و قد تم ذلك بعد التفاوض مع قيادة المجاهدين خلصت إلى الاتفاق على عدم تصفيته بعد الاستسلام مع مجموعته التي كان عددها أكثر من 500 جندي فيهم أكثر من 100 أمريكي قيادي من أبناء العم سام و كان من الشروط أيضاً عدم التعرض لمن يلقي سلاحه و يفر بالأذى لأنه عبد مأمور ملزم بتنفيذ الأوامر دون نية عداءيه مبيته من قبل و قد وافقت قيادة المجاهدين على ذلك مقابل هذا الظفر و على الفور عمدت قيادة العدو على تعين من يتولى التشكيلات المحاصرة الباقية حتى لا تستسلم و تكون الكارثة و طلب من التشكيلات المحاصرة التجمع في شارع الخضرة لتشكل كتلة كبيرة تستطيع القيام بعمليات مضادة و يصعب السيطرة عليها و لكن هذا العمل كان كارثياً رغم أن التحرك كان على مبدأ القنفذ الألماني الذي أنقذ من قبل تشكيلات كبيرة من الجيش النازي في روسيا وأنقذ كثير من القطعات الألمانية حين إذ و لكن ليس في المدن و رغم وجود مواكبة و حماية جوية حيث انصبت على القوات المتحركة النيران من كل ناح و صوب مما أجبر كثير من علوج على ترك آلياتهم و سلاحهم و الفرار في اتجاهات مختلفة و ما تبقى التحق بالقوة الرئيسية في شارع الخضرة و قد أعطيت هذه القوة المحاصرة مهلة حتى مساء الجمعة لتصدر الأوامر من قبل القادة العامة للحرس الجمهوري بإبادة هذه التشكيلات و هذا ما حدث ؟! ...
و قد كانت خسائر العدو في هذه المعارك 52 دبابة أبرامز 2 و 42 مجنزرة من نوع برادلي و 87 عربة هامفي و بلغ عدد القتلى أكثر من 2000 قتيل و لله الحمد و المنة و تم إسقاط أثناء المعركة داخل الفلوجة 7 سمتيات أباتشي و 3 سمتيات كوبرا و سمتيتين بلاك هوك و واحدة تشينووك و من المقاتلات تم إسقاط 3 مقاتلات وورثوغ و مقاتلتي ف 16 سي بلوك 40 و بلوك 50 فايتنغ فالكون و الحمد لله و المنة ...
و الله أكبر ... و الله أكبر ... و الله أكبر ... و العزة لله و لرسول الله و للمنصور بالله و لجند الله من أولي البأس الشديد .
و يمحلا النصر بعون الله
كتائب الفاروق الجهادية
الهيئة الإعلامية للمجاهدين في العراق
مقدمة : لقد صرح أحد قادة العدو و هو صاغر إن المعركة في الفلوجة من الشدة بشكل لم يكن لها مثيل إلا في الحرب العالمية الثانية و هي إشارة غير مقصودة فيها اعتراف ضمني بخسائر بشرية كارثية في هذه المعركة فهذا ما كان يميز الحرب العالمية الثانية عن باقي الحروب ؟! .
نعم إن الفلوجة اليوم مثل ستالينغراد للإمبراطورية السوفيتية السابقة فهي ستالينغراد العراق أو ما يمكن تسميته مجازاً صدامغراد ( مدينة صدام ) أو حتى جهادغراد ( مدينة الجهاد ) فقد قام المحللون الغربيون بتشبيه شخص القائد المجاهد صدام حسين بسيكولوجية شخص جوزيف ستالين الزعيم السوفيتي الشهير من باب الزم طبعاً و نسوا أن هذا الشيوعي ستالين كان صاحب مبادئ جعلت منه سبب في تثبيت أركان الشيوعية والجعل من روسيا إمبراطورية تخشاها أقوى أقطاب الأرض كما أن المجاهد صدام سوف يكون بإذن الله ( و لا نذكي على الله أحد ) أعلى قدر و أعز بالإسلام و سبب في تثبيت أركان الرسالة المحمدية و الخلافة الراشدية كما أخبرنا بذلك سيد المرسلين ، فالفلوجة هي المدينة التي سوف تستنزف الطاقات المادية و المعنوية و البشرية للعدو قبل أن تنتحر علوجه في النهاية على أسوار بغداد كما انتحرت القوى النازية على أسوار موسكو من قبل و التاريخ يعيد نفسه .
تفاصيل الخطة الأمريكية في الهجوم التي أدخلت رجال النخبة في المعركة : لم يبقى أمام العدو بعد النكبات المتوالية سوى اختراق الفلوجة بكتلة عسكرية كبيرة بلغت أكثر من 16 ألف علج أمريكي هاجمت كافة أحياء الفلوجة الشمال بستة كتل عسكرية كتلتي ضد حي الجولان من قوات المارينز يساوي إجمالي عددها 7000 علج من محورين مزودين بـ 50 دبابة و كتلتين أخريين من المارينز أيضاً يساوي عددها 3000 علج مع 25 دبابة استهدفت حي الجغيفي و كتلة من سلاح الفرسان عدد أفرادها 2500 علج مزودين بـ 30 دبابة و أخيراً الكتلة الرئيسية التي كان المطلوب منها التقدم نحو حي النزال في الوسط من خلال حي المعلمين و قد كانت مكونة من 4000 علج من علوج الخيالة التابعة للواء الخيالة الميكانيكي الثالث المعروف " سكوربيون " ( العقارب ) و قد دعم هذا التشكيل الكبير بـ 60 دبابة من طراز ابرامز 2 و 48 مجنزرة برادلي 2 و مدرعتين قياديتين .
و قد سبق هذا الاختراق قصف جوي و ارضي و جوي كثيف جداً أستخدم العدو فيه الذخائر المساحية الإنشطارية و الحرارية الخانقة كما ألقت القلاع الجوية الأمريكية الكبيرة حممها من القنابل الصماء فوق الأحياء الشمالية تلا ذلك تقدم حذر على مبدأ القضم من قبل المارينز و كانت المطرقة العسكرية من قبل الفرسان و الخيالة من خلال اندفاع كبير لتنفيذ عقيد الصدمة و الترويع العسكرية التي تربك الدفاعات ...
تم تزويد قوة الهجوم الرئيسية من سلاح الخيالة بتجهيزات خاصة لضمان نجاح المعركة تمثلت بدبابات أبرامز 2 M1A2 Abrams المدعمة بالدروع الإلكترونية من الجيل الثاني ( الميكروويف ) و العواكس المغناطيسية التي كانت تحيد القذائف عن مسارها كما زودت مجنزرات برادلي 2 المدعمة بالدروع التفاعلية و الحواجز المغناطيسية النابذة لقذائف الطاقة الحركية و الجوفاء و القذائف الإلكترومغناطيسية المضادة للقذائف المتفجرة الجوفاء فقط ...
و قد كانت هذه التشكيلات الخاصة محمية بغطاء جوي مواكب كثيف متمثل بـ 24 سمتيه هجومية ( 18 أباتشي لونغ بو و 6 سمتيات كينغ كوبرا الأحدث في عائلة الكوبرا ) إضافة إلى 6 سمتيات من نوع بلاك هوك للمراقبة و حمل القناصين و سمتيه قيادة و ارتباط من نوع سكاي كيوا.
تقدمت القوات الأمريكية في بداية الأمر دون أن تجابه أي عائق يذكر و هو أمر زاد الريبة و الحذر و الرعب في قلوب العلوج و بالفعل بدأت بعض المجاميع الجهادية من جيش محمد و جيش الله أكبر بإطلاق قذائفها المضادة نحو تشكيلات العدو و طائراته عند وصول القوات المعادية إلى الشارع العام وسط الفلوجة فكانت المفاجأة الأولى للمجاهدين في السمتيات التي أطلقت قذائف حماية جديدة تولد ومض ضوئي ليزري يعطل مستشعرات التوجيه بالصواريخ المضادة للجو كما أخفقت القذائف المضادة للدروع في الوصول إلى أهدافها و طال ذلك حتى قذائف ر ب ج المعزولة بالنايلون أو لواصق العزل الكهربائي أو المطاط و قذائف السابو الحركية و السبب في ذلك يعود إلى استخدام العدو لجيل جديد من الدروع الإلكترونية تولد موجات أشعة ميكروويف ذات طاقة تصاعدية.
مما اطر المجاهدين بعد إدراكهم عدم جدوى النزال الغير متكافئ ينهي النزال لصالح العدو و إنفاق الذخائر دون نتائج تذكر إلى ترك مواقعهم و الانسحاب إلى أماكن أمنة داخل الأحياء الوسطى و الجنوبية بتغطية من قذائف مدافع المورتر و الغرانوف الغير ارتدادي و أنابيب القذف المباعد الإفرادية التي لم تكن مجدية بالشكل المطلوب أو المرجو هذه المرة ..
مما قوى شكيمة العدو و وسع شهيته للقتال و القتل و بدأ بالانتشار في الشوارع الفرعية وفق خطة مدروسة لتشكل جزر قتالية تمثل مراكز دعم و توجيه لانتشار قوات المارينز في الأحياء الوسطى و الجنوبية بعد أن تكون قد أتمت سيطرتها على الشمال ، و قد تم ذلك على شكل ستة تشكيلات كل تشكيل مكون من 600 علج راجلة و موزعة في 10 دبابات ابرامز و 8 مجنزرات برادلي و 15 عربة هامفي ( هامر ) كان منصوب على قممها الرشات الثقيلة 12.7 ملم و قاذفات الرمانات الرشاشة عيار 40 ملم و قاذفات صواريخ تاو3 الموجة بالسلك ( ابترونياً ) و يواكب كل قسم أربع سمتيات هجومية ( 3 أباتشي و سمتيه كوبرا ) و سميته قناصين بلاك هوك و قد تم هذا الانتشار في الشوارع الرئيسية و ليس الأحياء لأنها أماكن مفتوحة يستطيع العدو رؤية خصمه بسهولة و يستطيع الطيران السمتي و المقاتل أن يصول و يجول ليقتنص أهدافه بسهولة دون رقيب أو عتيد ..
لقد كان الموقف صعب و معقد على المجاهدين الذين لم يكن أمامهم سوى اللجوء إلى الكمائن الارتجالية و العمليات الإستشهادية و الهجمات المباغتة الكبيرة على مبدأ " الصاعقة و الذهول " لمواجهة هذه الآلة الجبارة ذات التكنولوجيا المفرطة إذا ما دخلت الأحياء من خلال الأزقة و الشوارع الفرعية الضيقة وقد لجئوا أيضاً إلى استخدام مبدأ القصف المباعد بقذائف الهاون الذي كانت تفتقر للدقة بسبب صعوبة أداء عناصر التسميت المتقدمة بسبب انتشار القناصين ووسائط الرصد الحراري و الإبترواني الأرضي أو الجوي بواسطة السمتيات و الطائرات المسيرة بدون طيار ..
كما أن القصف لم يكن كثيف أو مركز أو مجدياً بالشكل المطلوب بسبب كون الأهداف المعادية متحركة تغير مواضعها بإيعاز من الدبابات القيادية الرئيسية المزودة برادارات لرصد القذائف بسبب التواجد المكثف ( 18 مقاتلة) لمقاتلات وورثوغ الانقضاضية وهي الجيل الثاني من " ثاندربولت " إضافة إلى الطائرات المسيرة الحاملة للصواريخ المنزلقة على الليزر أو المضاءة بالليزر للقذائف مدفعية هوتزر ( بلادين ) عيار 155 ملم من نوع XM80 و القذائف الأحدث الموجهة بالأقمار الصناعية و هي عنقودية ( 54 قنبلة انشطارية أو حرارية ) من نوع XM98 التي يمكن زيادة مداها حسب الحاجة بنظام توربيني خلفي خاص و هذا إضافة للقذائف السمتيه الغير موجهة و الحرارية التوجيه التي توجه بناء على معلومات رقمية صادرة عن رادارات الرصد الأرضي المتحركة فاير فيندر ( موجدة النيران ) Fair Finder موجودة شمال الفلوجة.
و لم تجدي في هذه الحالة سوى العمليات الإستشهادية المباغتة لهذه التشكيلات و نسبة النجاح في ذلك لا تتجاوز 40% و السبب أن العدو كان يفتح نيرانه على كل ما يتحرك ...
هذه التحديات الكبيرة إضافة إلى حالة الإنهاك التي أصابت المجاهدين نتيجة دوام القتال و قلة النوم و الطعام نتيجة الصيام جعلت موقف المجاهدين حرج و خطير في وجه هذه الآلة التي لا تستطيع قوة تحت السماء الوقوف أمامها في معركة كلاسيكية نموذجية ...
ضرورة تدخل معركة رجال النخبة من قواتنا المسلحة : أفرزت المستجدات الميدانية خطر غير مسبوق على مستقبل صمود المقاومة في الفلوجة مما أستدعى مجلس شوري الحرب الخاص بالمجاهدين للاجتماع و خلصوا إلى إجراءين لا ثلث لهم لا بد من القيام بهم لإنقاذ الوضع المتردي و هما :
1. توكيل أمر القوى المعادية المعززة ذات التجهيز التكنولوجي المفرط لقوة الاحتياط من قوات العمليات الخاصة المتمثلة بمغاوير الفتح ( المغاوير و العقارب و الفهود ) من خلال عمليات استنزافية خاصة .
2. ضرورة بدأ تدخل القوى الإستراتيجية الكامنة لحسم المعركة و المتواجدة في ثلاثة حصون منيعة تحت الأرض في جنوب الفلوجة و التي تبلغ سماكة سقف الحماية في الحصن المركزي منها 90 متر ؟؟!!! ، و الذي يتم تغذيته بالهواء بواسطة التحليل الكهربائي للماء و يتم طرد ثاني أكسيد الكربون منها بالنتح للغاز في مجرى نهر الفرات .
التجهيز الفردي للحرس الجمهوري : يتم تجهيز الفرد من الحرس الجمهوري بالتالي :
1. بدله سوداء للقتال الليلي قطعتين متينة و يدخل بها مادة الليغرا المطاطية بغية تسهيل الحركة على العنصر ومواد عازلة لتخفيف الأثر الحراري الذي يمثل مفتاح الرصد الحراري المعادي ، إضافة إلى قناع من نفس النسيج مثبت في بعض نقاطة بطريقة معينة صفائح الكيفلار المركبة الغير فلزية المفصلية ر و يلبس العنصر حذاء مطاطي متين أسود ذو ساق طويلة .
2. يرتدي الفرد أيضاً درع خارجي واقي ضد الرصاص و الشظايا أسود مصنوع من الكيفلار يزن 2.5 كغ ، مزود بجعب لمخازن الرصاص ( مخزنين أسطوانيان " 100 طلقة " في الأطراف السفلية الجانبية و ستة مخازن مقوسة " 30 طلقة " على مقدمة الصدر ) و للرمانات المقذوفه و اليدوية و يحيط بخاصرته السفلية علب معدنية متينة تحوي مادة C4 البلاستيكية الشديدة الانفجار تستخدم للتفجير الذاتي عند أداء مهمة فدائية أو الإحساس بالخطر من الأسر .
3. السلاح الفردي الخفيف الرئيسي هو نموذج متطور من كلاشنكوف الأتوماتيتكية سوداء بأخمص طي ذات سبطانة مطولة نسبياً تزيد المدى و الدقة و مصنعة من معدن أكثر مقاومة للحرارة على طول الاستعمال و ذات مدى مجدي أطول ( 600 متر ) و هي مزودة بمنظار تسديد بدل الشعيرة يكفل الدقة و التوضيح للهدف مع مسدد ليزر و المخزن الرئيسي أسطواني دائري " 100 طلقة " و طلقاته مسمومة عالية الكثافة خارقة للدروع الواقية و الصفائح و الزجاج المقاوم للرصاص .
4. الأسلحة الثانوية الفردية الأخرى قناصة متوسطة ( 1000 متر ) و ثقيلة ( 1500 متر ) رشاشات متوسطة و قاذف رمانات ذا تلقيم سداسي دوار يطلق رماناته دراكاً قبل إعادة التلقيم أو قاذف مضاد للدروع من نوع RPG 27 &RPG 29 & RPO & RPN و هي نماذج مضادة للدروع متطورة شديدة الفاعلية أو مدفع مورتر سهل الطي بالتداخل و الحمل لأنه من معدن مركب خفيف عيار 82 ملم مع 6 دانات أو قاذف مضاد للجو من نوع ايغلا 1 ( سام 16 ) للحرس العام أو ايغلا 2 ( سام 18 ) للحرس الخاص .
5. و أهم التجهيزات الأخرى الفردية منظار ليلي فرنسي مثبت بالرأس و نظام اتصال رقمي ليزري و متفجرات موقوتة أو تحكمية أو شراكية .
6. أما الأسلحة الجماعية المحمولة فأهمها راجمات الوليد 3 عيار 107 ملم 16 فوهة ( فردين ) و الوليد 4 عيار 128 ملم 32 فوهة ( فردين ) و مدافع الهاون عيار 120 ( ثلاثة أفراد ) و صواريخ مسترال و ديجيت المضادة للجو ( فردين ) و صواريخ كورنيت و كرونكرس الموجة ( فردين )
و بعد فإن ما أوردناه سابقاً غيض من فيض من تسليح النخبة من الحرس الجمهوري و هو دليل على اهتمام القيادة بالإعداد الجيد لقوة الحسم و لا ننسى الإعداد الفكري و الذهني و البدني فعناصر الاحتراف نجدها ذات أجسام نحيفة و قوية سريعة الجري و الوثوب مدربة على الجري السريع مسافة 7 كم بسرعة 20 ميل بالساعة أو الهرولة لمسافة 20 كم على مبدأ جري الذئاب و هم رجال هذه المرحلة بالفعل ...
صورة جامعة للقلاع القاذف الأمريكية و هي من الأعلى إلى الأسفل كالتالي ( ب52 و ب1 و ب2 )
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2004/11/97.jpg
تفاصيل المعارك
بدء معارك الحرس الجمهوري في الفلوجة :-
كان لا بد من قيام الحرس الجمهوري بعمل تمهيدي يقلب كفة المعركة لصالح المجاهدين و كان الإجراء الأول لحلحلة الوتد هو إطلاق دانات هاون عيار 120 ملم من فئة القنبلة الكهرومغناطيسية العراقية IEMP و لكن يبدو أن الآلة العسكرية الأمريكية هذه المرة أخضعت لتعديل مناسب يضمن لها الصمود أمام القنابل الإلكترونية العراقية رغم شدة الطاقة الناتجة عنها فلم تعطل سوى نسبة 40 أل 60 % من البنية الإلكترونية لكل آلية و لكن المهم أن الأجزاء الحساسة كالمستشعرات و الوسائط الإلكترونية المضادة عطلت و التي ساهم في تعطيلها أيضاً دانات الباريوم الحراري Thermo Baric التي كانت تولد صدمات ضاغطة بسرعة فوق صوتية ساهمت في أتلاف الأجزاء الخارجية الحساسة في الدبابات و الآليات أما الطائرات المرافقة فقد أطلق نحوها القذائف الانشطارية التي تطلق من قواذف C5K و مدافع عيار 30 ملم م / ط و القذائف المتتبعة للصوت التي تطلق من قاذف C5K و مدافع 57 ملم إضافة إلى المدافع الطلقات الصلبة من عيار 12.7 ملم دوشكا و عيار 14.5 ملم ديميروف و عيار 23 ملم و هو أمر أدى إلى إسقاط أربع سمتيات ( 3 أباتشي و 1 كوبرا ) كما تمكن الحرس الجمهوري من إسقاط 3 سمتيات أخرى بصواريخ ايغلا 2 ذات المنفذ التحسسي المفلتر المقاومة لفلاشات الليزر التي تعمي الناظر القريب لعدة دقائق لذلك استخدم الحرس الجمهوري و القوات الخاصة نظارات واقية ...
و هذه الترتيبات أتاحت للمجاهدين معاودة الكر في المعركة فحاصرت القوات المعادية في ستة جيوب داخل الفلوجة ...
في هذا الوقت قام الحرس الجمهوري و كإجراء أولي بعيد المدى بمهاجمة خطوط الدعم الناري الأرضي خارج الفلوجة و تدمير معظم خط الوسط الخاص بالدعم اللوجستي و الحماية الاحتياطية من خلال قصف كثيف جداً بالراجمات الفردية من فئة الوليد الموقوتة التي تعمل لمرة واحدة فإذا جاء الطيران نال من خردة بالية كما استخدمت الراجمات الثقيلة البعيدة المدى المتحركة ذات المخابئ الآمنة من فئة سجيل و أبابيل العنقودية ، إضافة لمدافع المورتر عيار 120 ملم التي تطلق 7 دانات في 50 ثانية قبل تغير الموضع أو الاختفاء و التي أطلقت دانات مساحية إما عنقودية (12 قنبلة ) أو ارتجاجية ( باريوم الحراري ) أو حرارية ( الوقود الغازي FAC ) و قد ساهمت هذه الكثافة النارية السمتيه الدقيقة في تدمير و بعثرة خط الوسط و قطع الإمدادات عن الخط الأول و بادرت إلى ضرب الخط الثالث الخاص بالدعم الناري بمدافع العقرب الميدانية عيار 132 التي يمكن زيادة مداها حتى 45 كلم من خلال المرحلة البالستية في وسط المسار و التي تنقض على الأشعة الفوق حمراء ذات الموجات الطويلة الناتجة عن فوهات المدافع الملتهبة و القاذفات و قامت قوات الحرس الجمهوري بإطلاق من مدافع غرانوف عيار 122 ملم لقذائف " سنتيمتر" الذاتية الدفع ذات الزعانف التي يصل مداها إلى 18 كم و المنزلقة على الليزر بغية ضرب النظم المتحركة الداعمة للعدو ، هذا عدا القصف المباعد من المناطق المجاورة للفلوجة و التي أطلق فيها الصواريخ التكتيكية البالستية نحو خمس قواعد معادية في وقت واحد و في نفس الوقت قامت مجاميع القتال الخاصة بالحرس الجمهوري بمهاجمة قوات العدو في حي الجغيفي و العسكري و الجولان و بعثرت قواته بعد أن كبدته أكثر من 250 قتيل و مئات الإصابات و لم يكن هناك أسرى و قد تم تدمير 18 دبابة و 27 عربة مدرعة مجنزرة و ذات عجل إضافة إلى تدمير 34 عربة هامفي و سمتيتين و تم الاستيلاء على 6 آليات على الأقل و أجبرت القوات المتبقية على الانسحاب نحو وسط المدينة لتقوم بعد ذلك بالفرار نحو الشارع العام و الانسحاب نحو الشرق و الغرب هرباً من نيران أسود الحرس الضاربة ..
هنا وجدت تشكيلات خيالة العدو نفسها معزولة فاستنجدت بغطاء جوي يضمن لها البقاء و يضعف عنها الحصار و تمكنت إحدى هذه التشكيلات من الخروج من مأزقها و انسحبت نحو الشارع العام قبل أن يحكم عليها الحصار كما حدث مع باقي التشكيلات الخمسة المتواجدة في كل من شارع الثرثار و الجمهورية و الوحدة و الحضرة و شارع الرمادي .
حيث قامت القوات الخاصة بإحاطة القوات المحاصرة بالأشركة الخداعية و الأفخاخ المتفجرة القوية من كل اتجاه و نشرت قناصين مضادين لأفراد و الدروع في الأبنية و مجاميع من المجاهدين والفدائيين لتنفيذ قتال قريب على مبدأ "الصاعقة و الذهول " و خوفاً من المجهول أثرت القوات المعادية البقاء مع الحماية الجوية المتبدلة و حماية القناصين الذي كانوا منشرين في الأبنية المحيطة التشكيلات المعادية المحاصرة في السمتيات و قد ارتأى قائد كتيبة الخيالة المهاجمة إلى فكرة إخلاء قوات الخيالة بواسطة سمتيات تشينووك العملاقة و إبقاء الآليات التي كان معظمها شبه معطوب لتنال منه الطائرات حتى لا يستفيد منه المجاهدين و بالفعل أرسل العدو ستة سمتيات تشينووك أتت بالإمدادات اللوجستية لإبقاء القوات الأمريكية في حالة صمود أكبر فترة ممكنه ريثما ينتهي الإخلاء قامت السمتيات الستة بحمل 360 علج من علوج الخيالة و بدأت تحلق و تبعد إلا أن أحد قناصين العقارب الحاملين لصواريخ ايغلا2 استطاع أن يسقط إحداها و يقتل من كان فيها 60 علج عدى الطاقم الأمر الذي أدى إلى توقف العملية بعد إخراج 300 علج فقط من أصل أكثر من 3000 علج من الخيالة و الذي ألغى الفكرة بشكل نهائي بدأ هجوم الحرس الجمهوري و الذي كان بأسلوب رائع حيد الطيران من خلال ما يعرف بالأطواق الثلاثة المتباعدة حيث يبدأ الطوق الأبعد الثالث بإطلاق قذائفة المدفعية الميدانية و الصاروخية من مسافات تزيد عن 20 كلم و المسمته من الطوق الأول مما استنفر سلاح الجو المعادي الذي كان يحوم حول تشكيلات العدو المحاصرة لإسكات هذه النيران التي كانت تطلق من عدة زوايا بعيدة ، عندها يتم استغلال عملية الخلو شبه التام لسلاح الجو فيبدأ الخط الأول بهجمات على مبدأ الصاعقة و الذهول ومن كل المحاور و قد قام المجاهدين و من المرحلة الأولى باقتحام الأبنية التي يتواجد بها القناصين و تم تصفية معظمهم في جنح الليل و كان يدعم هجوم الخط المباشر الخط الثاني بمدافع الهاون و راجمات الصواريخ الصغيرة فئة الوليد مما يستقطب القوة الجوية نحو الخط الثاني لعدم الجدوى ضد الخط الأول الذي أصبح تلاحمي فتفاجئ هذه الطائرات بأفخاخ مضادة للجو على شكل مدافع مضاءة بالليزر أو صواريخ مثل مسترال أو صواريخ افرادية حرارية من نوع ايغلا 1 و 2 .
و هذا التكتيك أجبر قائد الكتيبة على الاستسلام هو و تشكيلته كحل أسلم من الموت المحتم خصوصاً بعد فشل قوة الدعم و الإنقاذ الأرضية بالوصلة إلى التشكيلات المحاصرة و قد تم ذلك بعد التفاوض مع قيادة المجاهدين خلصت إلى الاتفاق على عدم تصفيته بعد الاستسلام مع مجموعته التي كان عددها أكثر من 500 جندي فيهم أكثر من 100 أمريكي قيادي من أبناء العم سام و كان من الشروط أيضاً عدم التعرض لمن يلقي سلاحه و يفر بالأذى لأنه عبد مأمور ملزم بتنفيذ الأوامر دون نية عداءيه مبيته من قبل و قد وافقت قيادة المجاهدين على ذلك مقابل هذا الظفر و على الفور عمدت قيادة العدو على تعين من يتولى التشكيلات المحاصرة الباقية حتى لا تستسلم و تكون الكارثة و طلب من التشكيلات المحاصرة التجمع في شارع الخضرة لتشكل كتلة كبيرة تستطيع القيام بعمليات مضادة و يصعب السيطرة عليها و لكن هذا العمل كان كارثياً رغم أن التحرك كان على مبدأ القنفذ الألماني الذي أنقذ من قبل تشكيلات كبيرة من الجيش النازي في روسيا وأنقذ كثير من القطعات الألمانية حين إذ و لكن ليس في المدن و رغم وجود مواكبة و حماية جوية حيث انصبت على القوات المتحركة النيران من كل ناح و صوب مما أجبر كثير من علوج على ترك آلياتهم و سلاحهم و الفرار في اتجاهات مختلفة و ما تبقى التحق بالقوة الرئيسية في شارع الخضرة و قد أعطيت هذه القوة المحاصرة مهلة حتى مساء الجمعة لتصدر الأوامر من قبل القادة العامة للحرس الجمهوري بإبادة هذه التشكيلات و هذا ما حدث ؟! ...
و قد كانت خسائر العدو في هذه المعارك 52 دبابة أبرامز 2 و 42 مجنزرة من نوع برادلي و 87 عربة هامفي و بلغ عدد القتلى أكثر من 2000 قتيل و لله الحمد و المنة و تم إسقاط أثناء المعركة داخل الفلوجة 7 سمتيات أباتشي و 3 سمتيات كوبرا و سمتيتين بلاك هوك و واحدة تشينووك و من المقاتلات تم إسقاط 3 مقاتلات وورثوغ و مقاتلتي ف 16 سي بلوك 40 و بلوك 50 فايتنغ فالكون و الحمد لله و المنة ...
و الله أكبر ... و الله أكبر ... و الله أكبر ... و العزة لله و لرسول الله و للمنصور بالله و لجند الله من أولي البأس الشديد .
و يمحلا النصر بعون الله
كتائب الفاروق الجهادية
الهيئة الإعلامية للمجاهدين في العراق