المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان حزب البعث العربي الاشتراكي بتاريخ 30/4



كلنا صدام
03-05-2004, 09:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم




أيها العراقيون الأباة،

يا أبناء الأمة العربية المجيدة،

أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،



كان للبعث قراءته الستراتيجية الصحيحة في خضم تصاعد أعمال المقاومة المسلحة على امتداد أرض العراق المحتل منذ بداية "الصولة النيسانية"... حيث خطط البعث وقيادة المقاومة والتحرير للتصعيد المحسوب وعلى هدي من اعتبارات السوّق، ووفقا لتشخيص الحالة السياسية المعاشة للاحتلال في الظرف الحالي، وعلى أسس من تدبير الفعل المقاوم في صفحات الصولة المستمرة وفقا لمفاصل الزمن على خط الاستحقاقات السياسية والإدارية، التي ألزم الاحتلال نفسه بها... مؤملا(خائبا) في تمرير ما يتفق ومخططاته الاحتلالية البعيدة المدى للعراق. والمتابعة الدقيقة لما صدر عن البعث من بيانات سياسية بداء من صدور المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة في التاسع من أيلول 2003 وحتى اللحظة، تبين وتؤكد على صحة القراءة الستراتيجية البعثية، وعلى تفعيل تلك القراءة في سياق الفعل العسكري المقاوم أولا، و تصليب القاعدة الشعبية للمقاومة المسلحة ثانيا. وفي هذا السياق نؤشر على ما يلي:-



1- صحة المنطلقات النظرية والتأطير السياسي البعثي في تحديد خارطة الأهداف والمستهدفين بفعل المقاومة المسلحة وسعيها لطرد الاحتلال وتحرير العراق، و إعمال الربط العضوي بين الاحتلال العسكري وواقعه وصيغه ومخططاته وعملائه والمتعاونين معه من عراقيين وغيرهم.

2- صحة وحقيقة التقابل بين المقاومة المسلحة الشرعية والاحتلال غير الشرعي وما نشأ وينشأ عنه، حيث أن الواقع المعاش حاليا لا يقرأ إلا وفقا لهذا التقابل، سواء من قبل العراقيين أو غير العراقيين. وعلى قاعدة هذا التقابل تتشكل تطورات الخارطة السياسية في العراق بعناوينها العريضة (مقاومة عراقية مسلحة في مواجهة الاحتلال الأمريكي) أما الغير فهم في حالة متحركة تتبدل أو يعاد تشكلها بفعل وتأثيرات تطور المواجهة المسلحة.

3- صحة وشرعية التمسك بخيارات المقاومة المسلحة غير المرتدة في مواجهة الاحتلال وعنوانيه ومسمياته المختلفة ومهما طال زمن المواجهة طالما بقي هناك احتلال، وبغض النظر عن صيغ الاحتلال المستقبلية السياسية والإدارية والأخرى.

4- ثبوت قدرة المقاومة المسلحة وكما تعهد البعث سابقا بانتزاع المبادأة من قوات الاحتلال وفرض صيغ الاشتباك وشروط التقابل العسكري للمقاومة العراقية المسلحة على قوات الاحتلال وقيادته الميدانية، ومن ثم عكسها على قوات الاحتلال المتحالفة الأخرى.

5- حقيقة نجاح البعث وقيادة المقاومة والتحرير في تحويل نقاط الفوز العسكري للمحتل إلى إنجازات تكتيكية آنية في مسار المواجهة المسلحة المفتوحة والمستمرة وفقا لستراتيجية المقاومة العراقية المسلحة، وغير المرتبطة (كما الاحتلال الأمريكي وحلفائه وعملائه) بمفاصل زمنية واستحقاقات سياسية رئيسية ضاغطة على سلم الزمن المتاح لهم.

6- صحة القرار البعثي وقرار المقاومة والتحرير بإسقاط العنصر الرسمي العربي وتجاوزه في سياق الفعل المقاوم، وحتى إذا أدى ذلك إلى تأزيم الإقليم ومكوناته القطرية، وهو ما كان البعث قد استقرائه منذ البداية، وما يعيشه الإقليم ومكوناته القطرية حاليا.

7- شرعية وصحة القرار البعثي وقرار المقاومة والتحرير بتقديم كل متطلبات المقاومة المسلحة واستمرارها حتى التحرير، على أمن واستقرار الإقليم ومكوناته العربية وغير العربية.



البعث وقيادة المقاومة والتحرير وفقا لصحة القراءة الستراتيجية، وتأسيسا على تدبير الفعل المقاوم والجهد التعرضي المستمر على قوات الاحتلال ضمن الاستهدافات التعبوية المحددة في بيان البعث الصادر في السابع من نيسان الحالي، الذي أعلن عن الشروع في "الصولة النيسانية" في مناطق غرب القطر والتي توسعت لتغطي بغداد وما حولها إضافة إلى محافظات ديالى وصلاح الدين والتأميم ونينوى وبابل... هذه الصولة وما تسطره المواجهة المستمرة في الفلوجة الأبية... تستدعي من البعث وقيادة المقاومة والتحرير من التحسب والتنبيه لما يمكن أن يدبره العدو في رده العسكري أولا، وما يدفع به من تدبير سياسي مؤسس على تحالفه مع القوى السياسية العراقية العميلة وأنظمة إقليمية ثانيا:



· المواجهة العسكرية في "الصولة النيسانية" والتي أثقلت على الاحتلال وقواته وسلطته السياسية، أدت إلى تبدل أو "إعادة تشكل قسري مستدرك" في مواقف شخوص ومكونات "مجلس الحكم العميل" ولا يمكن قراءة وتفسير تلك المواقف المتبدلة أو المعاد تشكلها إلا على أساس من استنفاذ الدور وفقا لاستنفاذ دور مجلس الحكم بمجمله أولا، وبفعل استمرار وتصاعد وتطور جهد المقاومة المسلحة ثانيا.

· وكذلك فان تلك المواجهة وثقلها العسكري والسياسي على الاحتلال الأمريكي في المقام الأول، قد هيأت مرة أخرى لبروز مدبر لأدوار تآمرية (وسيطة) للأحزاب الإسلامية العميلة في مجلس الحكم،وفقا لطائفيتها وارتباطاتها الإقليمية... حيث برز دور مدبر لحزب الدعوة العميل في المواجهة الدائرة في النجف وبمباركة ودعم إيراني، وكذلك أيضا برز وتصاعد الدور التأمري المدبر للحزب الإسلامي العراقي العميل في المواجهة الدائرة في الفلوجة وبمباركة ودعم سعودي.

· إن الفعل المقاوم أو الجهد العسكري لمكونات المقاومة العراقية الوطنية خارج قيادة المقاومة والتحرير، يجب أن يكون على قاعدة المقاومة والتحرير، وليس لمحاكاة سلطة الاحتلال بقبول الاستيعاب السياسي لجهات معينة وفقا للمحاصصة الطائفية أو غيرها، من خلال التلويح أو الشروع بدور مسلح غير محسوب ومتوافق في سياق جهد المقاومة والتحرير. لقد كان بيان البعث الصادر في التاسع من نيسان الحالي مشخصا ومستقرئا لهذه الحالة . ومن هذا المنطلق الوطني والشرعي فان الاحتلال قد تجاوز "الخطوط الحمراء" منذ بدء العدوان واحتلال الوطن، وليس هناك من خطوط حمراء أخرى يحذره البعض من تجاوزها كشرط لازم لمقاومته عسكريا.

· إن تعمق وتسارع مأزق الاحتلال كما شخصه البعث ومنذ شهور عديدة قد أدى إلى حالة معاشة من ارتداد خيارات الاحتلال، ومن ثم وفي محاولة يائسة للخروج جزئيا من مأزقه الأمني –العسكري الذي وضعه فيه البعث والمقاومة العراقية المسلحة، يحاول الاحتلال الآن بتبني صيغ أمنية جهوية وعشائرية تستند على استيعاب وتشغيل أمرين عسكرين من جيش العراق"المنحل" وقيادتهم لقطعات من "الجيش صنيعة الاحتلال" وتكليفهم بمهام أمنية عجز جيشه هو عن القيام بها في مناطق المواجهة المدبرة والمستمرة مع المقاومة، والبعث هنا يحذر من هذه الصيغ التي تعمق من التقسيم الطائفي والجهوي للعراق وشعبه المقاوم وتختزل حالة احتلال الوطن ونهب مقدراته في حالة الأمن لمدينة أو جهة معينة. إن من يتبنى ويعمل وفقا لهذه الصيغ من الآمرين العسكريين يضع نفسه باختياره ضمن قائمة الأهداف والمستهدفين المشروعة للمقاومة العراقية المسلحة.

· ومع استنفاذ الدور لشخوص و مكونات ومجلس الحكم العميل واحتمالات خروج البعض من "السلطة" بعد الثلاثين من حزيران القادم، فأن هذا البعض لا يخرج أبدا من الاستهداف المشروع للمقاومة العراقية المسلحة، ويبقى حكم قصاصه كخائن للوطن والشعب نافذا ومشروعا إلى حين وقوعه.



إن التدبير الذي يعتمده البعث وتعتمده قيادة المقاومة والتحرير ضمن اعتبارات السّوق ووفقا لمخطط التنفيذ الزمني المفتوح والمستوعب للاستحقاقات السياسية للاحتلال وعملائه في الداخل، وللمواجهة العربية الرسمية مع عجزها وتأمرها من جهة، ومواجهتها مع شعوبها من جهة أخرى في قمتها القادمة، لا بد من أن يفاجئ ويربك ويعمق من مأزق الاحتلال ومأزق الإقليم.



عاش العراق حرا وليهزم الاحتلال،

عاشت المقاومة العراقية المسلحة الباسلة،

عاش حزب البعث العربي الاشتراكي ومناضلوه الميامين،

عاش الرفيق الأمين العام المناضل صدام حسين الصامد والمتحدي في معسكر الأسر،

المجد والخلود لشهداء العراق وشهداء فلسطين،

عاشت فلسطين حرة عربية أبية،

والله أكبر... الله أكبر وليخسأ الخاسئون،

جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي

العراق في الثلاثين من نيسان 2004