القادم
12-11-2004, 06:48 AM
شبكة البصرة
كمال عبدالغفور
الشيء العجيب الغريب في معارك الفلوجة ليس هو هذه الوحشية الامريكية في ضربها بل هذا الصمود الاسطوري للمقاتلين فيها.
حقيقة لابد ان هناك سرا في هذه الفالوجة المقدسة.
فاصرار المحتل على تدميرها واصرار ابناءها على مقاتلة اعتى جيش عرفه التاريخ بالاسلحة الخفية امر يثير الانبهار.
اذا استمع الانسان للتصريحات التي تصدر من بعض قيادات الاحتلال وبعض المحلليين العسكرين يعرف ان الولايات المتحدة الامريكية قد اعلنت من الان ان دخلوها الى الفلوجة ليس نهاية المعارك، فقد ظهر احد القادة الميدانيين للامريكين من على شاشات التلفزيون ليقول انه من الواضح ان فصائل عديدة للمقاومة قد انسحبت رغم كل هذه المقاومة الشرسة.
الامر الاخر الذي يلفت الانتباه، هو ان الكثير من العسكريين قالوا عن مقاتلي الفلوجة انهم لديهم خطط وتكتيكات عسكرية غاية في البراعة لهذا فانه في هذا المرة قدمت القوات الامريكية بعتزيزات تتجاوز اربعة مرات القوات التي حاولت ان تجتاح الفلوجة في المرة الاولى!
اما قضية الاجانب فهي بدعة امريكية لم تعد تنطلي على احد، يكفي ان الامريكان صرحوا منذ عدة ايام ان المدعو "الزرقاوي" قد غادر الفلوجة مع اتباعه، فاذا كان المذكور قد غادر فلماذا لايذهبون بعده اذا كان هدفهم هو ملاحقته!
الحقيقة التي يحاول المحتل ان يخفيها هي ان هذه الفصائل التي تقاتل في الفلوجة هي فصائل عراقية تستخدم كل تكتيكاتها العسكرية دفاعا عن ارضها وعرضها وشرفهاودينها تدنيس الاحتلال، والامر الاهم من هذا ان هذه الفصائل لاتخوض حرب تنتهي بموتهابل انه من الواضح ان حربها في الفلوجة تدخل في صلب خططها وهي لاتعدو ان تكون احد معارك التحرير التي استعدت لمواجهتها بشكل يجعل منها جزء اساسي من مخطط تحرير العراق.
فلايعقل ان يقول العسكرين عن هذه الفصائل انها محنكة عسكرية في الوقت التي نجدها تخوض حرب تعتبر خاسرة بكل المقاييس العسكرية.
ماذا تريد المقاومة ان تقول من خلال هذه العمل الاسطوري؟ هذا هو السؤال الذي يجب علينا ان نعرف الاجابة عليه.
ان المقاومة في الفلوجة تريد ان ترسل رسالة لكل شعب العراق والمنطقة والعالم تقول فيها ان هؤلاء الجبناء احقر واضعف واصغر من ان يستطيعوا ان يحكموكم اذا مااردتم الحرية من هيمنة الصهاينة والامريكان.
هذه رسالة المقاومة للامة فهل تسمع الامة رسالة الجهاد؟
من السهل ملاحظة ان رسالة ابناء الفلوجة قد وصلت على الاقل لبعضنا، لان كل من شاهد المدفعية الامريكية والدبابات والطائرات والصاوريخ وهي تقصف هؤلاء الابطال شعر حقيقة بمنتهى العز والفخر بنفس القدر الذي ملئه الاحساس بالاحتقار ليس فقط لهذه القوات الهمجية "العظمي" التي ترتعب في مواجهة قلة من الابطال، بل ولكل عميل وخائن ومتواطىء مهما كانت صفته ومهما كان اسمه ومهما تخفى خلف الوجاهات والالقاب.
وغدا سيدرك كل ابناء العراق وكل الشرفاء ان معركة الفالوجة الذي دافع فيها الابطال حتى عن "الجولان"! ستغير مجرى حياةهذه الامة وستعيد الحياة لشعب العراق وستكتب هذه الدماء البارة تاريخ جديد لامة الاسلام.
اللهم سدد ضربات احبابك وانصرهم على اعداءك، ولاتترك لاي خسيس منافق حقير في كل هذه الامة وفي كل انحاء العراق ان يهنىء في عيشه وهو يرى هؤلاء الابطال يدافعون عن شرف وكرامة هذه الامة بينما يظل هو قابعا في مكانه ولايحمل السلاح.
كمال عبدالغفور
شبكة البصرة
الخميس 28 رمضان 1425 / 11 تشرين الثاني 2004
كمال عبدالغفور
الشيء العجيب الغريب في معارك الفلوجة ليس هو هذه الوحشية الامريكية في ضربها بل هذا الصمود الاسطوري للمقاتلين فيها.
حقيقة لابد ان هناك سرا في هذه الفالوجة المقدسة.
فاصرار المحتل على تدميرها واصرار ابناءها على مقاتلة اعتى جيش عرفه التاريخ بالاسلحة الخفية امر يثير الانبهار.
اذا استمع الانسان للتصريحات التي تصدر من بعض قيادات الاحتلال وبعض المحلليين العسكرين يعرف ان الولايات المتحدة الامريكية قد اعلنت من الان ان دخلوها الى الفلوجة ليس نهاية المعارك، فقد ظهر احد القادة الميدانيين للامريكين من على شاشات التلفزيون ليقول انه من الواضح ان فصائل عديدة للمقاومة قد انسحبت رغم كل هذه المقاومة الشرسة.
الامر الاخر الذي يلفت الانتباه، هو ان الكثير من العسكريين قالوا عن مقاتلي الفلوجة انهم لديهم خطط وتكتيكات عسكرية غاية في البراعة لهذا فانه في هذا المرة قدمت القوات الامريكية بعتزيزات تتجاوز اربعة مرات القوات التي حاولت ان تجتاح الفلوجة في المرة الاولى!
اما قضية الاجانب فهي بدعة امريكية لم تعد تنطلي على احد، يكفي ان الامريكان صرحوا منذ عدة ايام ان المدعو "الزرقاوي" قد غادر الفلوجة مع اتباعه، فاذا كان المذكور قد غادر فلماذا لايذهبون بعده اذا كان هدفهم هو ملاحقته!
الحقيقة التي يحاول المحتل ان يخفيها هي ان هذه الفصائل التي تقاتل في الفلوجة هي فصائل عراقية تستخدم كل تكتيكاتها العسكرية دفاعا عن ارضها وعرضها وشرفهاودينها تدنيس الاحتلال، والامر الاهم من هذا ان هذه الفصائل لاتخوض حرب تنتهي بموتهابل انه من الواضح ان حربها في الفلوجة تدخل في صلب خططها وهي لاتعدو ان تكون احد معارك التحرير التي استعدت لمواجهتها بشكل يجعل منها جزء اساسي من مخطط تحرير العراق.
فلايعقل ان يقول العسكرين عن هذه الفصائل انها محنكة عسكرية في الوقت التي نجدها تخوض حرب تعتبر خاسرة بكل المقاييس العسكرية.
ماذا تريد المقاومة ان تقول من خلال هذه العمل الاسطوري؟ هذا هو السؤال الذي يجب علينا ان نعرف الاجابة عليه.
ان المقاومة في الفلوجة تريد ان ترسل رسالة لكل شعب العراق والمنطقة والعالم تقول فيها ان هؤلاء الجبناء احقر واضعف واصغر من ان يستطيعوا ان يحكموكم اذا مااردتم الحرية من هيمنة الصهاينة والامريكان.
هذه رسالة المقاومة للامة فهل تسمع الامة رسالة الجهاد؟
من السهل ملاحظة ان رسالة ابناء الفلوجة قد وصلت على الاقل لبعضنا، لان كل من شاهد المدفعية الامريكية والدبابات والطائرات والصاوريخ وهي تقصف هؤلاء الابطال شعر حقيقة بمنتهى العز والفخر بنفس القدر الذي ملئه الاحساس بالاحتقار ليس فقط لهذه القوات الهمجية "العظمي" التي ترتعب في مواجهة قلة من الابطال، بل ولكل عميل وخائن ومتواطىء مهما كانت صفته ومهما كان اسمه ومهما تخفى خلف الوجاهات والالقاب.
وغدا سيدرك كل ابناء العراق وكل الشرفاء ان معركة الفالوجة الذي دافع فيها الابطال حتى عن "الجولان"! ستغير مجرى حياةهذه الامة وستعيد الحياة لشعب العراق وستكتب هذه الدماء البارة تاريخ جديد لامة الاسلام.
اللهم سدد ضربات احبابك وانصرهم على اعداءك، ولاتترك لاي خسيس منافق حقير في كل هذه الامة وفي كل انحاء العراق ان يهنىء في عيشه وهو يرى هؤلاء الابطال يدافعون عن شرف وكرامة هذه الامة بينما يظل هو قابعا في مكانه ولايحمل السلاح.
كمال عبدالغفور
شبكة البصرة
الخميس 28 رمضان 1425 / 11 تشرين الثاني 2004