المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان من حزب البعث-قطر اليمن بمناسبة عيد ميلاد الحزب



muslim
03-05-2004, 01:45 PM
حزب البعث العربي الاشتراكي القومي

قطـر اليـمـن

مكتب أمانة سر القـطـر

7 / 4 / 2004م

وحدة * حرية * إشتراكية



بسم الله الرحمن الرحيم

( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لاتعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون ) صدق الله العظيم .

أيها الرفاق البعثيون ...

ياجماهير شعبنا في الوطن الكبير

هاهي الذكرى الثامنة والخمسون لميلاد حزبنا - حزب البعث العربي الاشتراكي - تتجدد يوم السابع من نيسان من كل عام مستحضرة معها قرارات المؤتمر التأسيسي الاول عام1947 , ذكرى النقلة النوعية التي مثلتها حركة البعث في دلالاتها وأهدافها ومعانيها القومية والانسانية .



لقد كان ذلك اليوم نقطة تحول جوهرية في مسيرة النضال القومي ومفهوم المواجهة للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي كانت كابوسا بغيضا جاثما على صدر جماهير الامة بما مثلته من ظلم داخلي وقهر واحتلال أجنبي لمعظم أقطار الامة .

ولن نبالغ اذا قلنا ان المؤتمر التأسيسي القومي لحزبنا كان تعبيرا عمليا عن طموح الامة في التحرر من الظلم السياسي والاجتماعي وردا موضوعيا على حالة الهيمنة والتجزئة الاستعمارية ورفضا قاطعا لكافة المشاريع الاستعمارية بدءا بسايكس بيكو , مرورا بوعد بلفور ومخطط الاستيطان الصهيوني على ارض فلسطين وصولا الى سلخ لواء الاسكندرونة وعربستان عن الوطن العربي , وكذلك تقاطعا وفضحا لجميع الاتفاقيات الامنية والعسكرية التي وقعت بين القوى الاستعمارية وبعض الدول العربية .

أيها المناضلون ... يا أبناء الامة الغيارى ...

تأتي ذكرى التأسيس اليوم لتجدد فينا عزم المناضلين ويقين المؤمنين كي نستلهم منها قيم التضحية والثبات وزاد المواجهة والتحدي لنواصل ما أكدته ؛ نقطة البداية « في السابع من نيسان عام 1947, وحتى نجعل من تلك القرارات في تلك البداية الجادة والمنظمة , دليلا لمواجهة الظروف العصيبة والتحديات المحيطة بالامة بعد احتلال العراق والمجازر الجماعية المرتكبة ضده وضد أبناء الفلوجة الابطال الذين واجهوا ويواجهون اليوم بشكل خاص أخطر حصار مجرم , تفرضه عليهم كلاب المجرم بوش , وكذا بعد إيغال الكيان الصهيوني وارتكابه المجازر الجماعية ضد أبناء شعبنا في فلسطين , إننا لن نرضى اليوم بأقل من تلك القرارات ولن نتعامل معها بلغة السياسة الذرائعية ولغة التمني ولن نكتفي بعبارات ؛ الشجب " و ؛ الاستنكار " و ؛ الادانة " التي أصبحت عنوانا لقمم الانظمة العربية في تعاملها مع قضايا المصير العربي , كما لن نقبل بسياسة الوعود المنمقة التي تسمعها الجماهير بين الفينة والفينة من هذا النظام او ذاك لأنها لم تكن أكثر من جعجعة هدفها إحتواء مواقف أو تمرير مخطط وارتكاب جريمة . فلم يعد بخاف على جماهير الامة ان معظم انظمة الجامعة العربية باتت مرتهنة هدفها خلط الاوراق في سياق المصطلح الامريكي الصهيوني سواء مايتعلق بما يسمى ؛ مكافحة الارهاب " او مفهوم ؛الشراكة الامريكية" او اخيرا ؛ مشروع الاصلاح الخاص « تحت مسمى ؛ الشرق الاوسط الكبير " و إنطلاقا من هذا فإن ذكرى السابع من نيسان كانت قد جعلت من المبادىء ؛ قاعدة " للمواجهة ومن ؛ السياسة " مدخلا لإيصال معاني القاعدة الى الغايات التي تطمح اليها جماهير الامة التي ترى اليوم في الواقع المحيط بها غربة لا تمت الى المبادىء والى الطموح بصلة . ويأتي الصمت العربي المخزي والتواطوء الرسمي تتويجا للغربة وتعبيرا عن اختلال التوازن الاخلاقي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي , في سلوك وتصرفات معظم الانظمة العربية وتعاملها مع قضيتي العراق وفلسطين . كل هذا يؤكد إصرارنا على التعامل المبدئي ورفض سياسة المحاور والمفاوضات البهلوانية وقرارات المؤتمرات ؛ الـمسكنة " التي لا تمت الى مصلحة الامة بصلة , بل تأتي وفق انماط السياسة الامريكية الصهيونية بهدف إحتواء الامة العربية والاسلامية وتنفيذ المخططات الاستعمارية القديمة الجديدة , وليس امام جماهير الامة للرد على هذا الخلل الخطير الا وقفة جادة تنطلق من قوله تعالى : ) انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون "

وهنا تبرز أهمية مواقف الاحزاب والتنظيمات السياسية والنقابات والاتحادات الجماهيرية والابداعية لتحديد موقف مسؤول معلن لرسم ؛ خارطة الطريق الجديد " في المنازلة التاريخية , إنسجاما مع مسؤوليتها التاريخية تجاه قضية الامة المركزية في فلسطين وفي العراق بشكل خاص , وقضايا الانسان العربي اليومية الملحة في كل قطر من اقطار الامة متجاوزة مفاهيم الانظمة العربية وطروحاتها المدجنة والمؤطرة بالاستراتيجية الصهيوأمريكية البريطانية فينتهي بذلك الدجل وتحرق أوراق اللعبة الصهيوأمريكية التي أدخلت الوطن العربي والامة العربية والاسلامية في دوامة المفاوضات وما أسموه بالحلول ؛ السلمية " والمبادرات المستوحاة من ؛ جعبة " المصالح الامريكية ومن خانة الضعف العربي الرسمي ومن الفراغ السياسي والفقر الاخلاقي التي تمثله معظم الانظمة العربية .



... أيها المجاهدون .... أيتها الجماهير الصابرة

لقد آن الأوان كي نعلنها في هذه الذكرى القومية نعلنها عالية ؛ حي على الجهاد « ؛ حي على الجهاد " ؛ حي على الجهاد " حتى يتكامل نضال الساحة القومية مع الساحة العراقية .. ساحة المواجهة الحيوية مع قوى الإحتلال الامريكي والبريطاني وجوقة العملاء والمرتدين , وكذا حتى يتم الرد على أنظمة الردة والخيانة والخنوع والاستسلام والمساومة والعبث بقيم الامة المادية والمعنوية , ولمواجهة التعسف والإذلال والتجويع التي تمارس ضد الغالبية العظمى من أبناء الامة .

.. حقا .. آن الأوان كي تبادر الاحزاب والتنظيمات السياسية الوطنية والقومية والإسلامية لتنظيم عملية المواجهة والرد على سياسة العنف الامبريالي الرجعي الصهيوني وفق مايستحقه الرد المبدئي الاخلاقي العادل حتى يتخلص المجتمع العربي والاسلامي من سياسة الهوان ويتمكن من التصدي للاستراتيجية الامريكية الصهيونية التي تستهدف طمس هويتة وكينونته واستئصال حضارته وإفراغ حياته من المعاني والقيم التي يؤمن بها , تلك القيم التي شكلت شخصيته وصاغت حضارته ومسيرته فينتهي بذلك التضليل وسياسة الخداع وأخطار الهيمنة الامريكية والنظام الدولي الجديد المرتكز على أجندة صندوق النقد والبنك الدوليين وقوة الصواريخ واساطيل الطائرات القاذفة والقنابل العنقودية وطائرات الاباتشي وينتهي مع ذلك كله استراتيجية الموت المفروضة على الامة العربية والاسلامية التي هللت لها معظم انظمة الردة والطوائف , ووضعت قنواتها الفضائية وأجهزتها الإعلامية وأقلام مستكتبيها في خدمتها وفتحت لها خزائن المال حتى تذل الامة وتسحق إرادتها وتجهز على قيمها الاخلاقية بعد أن فقدتها هي في أعماقها وسلوكها وتصرفاتها مع بعضها البعض أو مع غالبية أبناء الامة .



أيها الرفاق ... يا أبناء امتنا المجيدة

لقد آن الأوان كي يتحرك الشارع العربي بكل أطيافه السياسية وشرائحه الإجتماعية لنصرة المقاومة في فلسطين والعراق بكل الوسائل المتاحة . كما آن أن تترسخ القناعة بأن المقاومة في فلسطين والعراق وهي تعبر بالروح والدم عن طليعة التحرر والدفاع عن وجود الامة من خلال تحرير العراق وفلسطين , كما تعبر تعبيرا عمليا عن الانسان العربي والمسلم في الساحتين العربية والاسلامية , ليسقط بذلك التردد والمراوحة وتدفن أنصاف الحلول الى الابد . فاحتلال العراق وفلسطين هو عمل عدواني يستهدف الامة كلها في حاضرها ومستقبلها , لتصب كافة الجهود في صفحة المواجهة التاريخية , مطالبة المجتمع الدولي والامم المتحدة ومجلس الامن بالزام الاحتلال الامريكي بالجلاء الفوري عن العراق وفرض العقوبات الرادعة التي تعيد للعراق حقه المغتصب وثرواته المنهوبة وكنوزه الحضارية المسروقة وتعويضه عما لحقه من الاضرار المادية والمعنوية من قبل قوات الاحتلال بقيادة الادارة الامريكية . وكذا الزام الكيان الصهيوني التقيد بالمواثيق الدولية واحترام حقوق الانسان وإعادة الحق التاريخي والقانوني لشعب فلسطين وتنفيذ قرارات مجلس الامن التي تؤكد على حق العودة لكافة اللاجئين وتعويضهم عما تعرضوا له من الاضرار خلال سنوات الاحتلال الصهيوني لفلسطين , وحق شعبنا في فلسطين في إقامة دولته المستقلة من البحر الى النهر وعاصمتها القدس .

أيها المناضلون العرب في كل مكان ...

لم تعد تجدي سياسة المداهنة والتزلف والمساومة في ظل الإحتلال ومعارك التحرير , فسياسة التطبيل للمحتلين الغزاة والتلاعب بالالفاظ تحت ذرائع ومصطلحات مايسمى بـ مكافحة الارهاب " باتت مكشوفة , بل لقد سقطت معها كل الاقنعة التي كانت معظم الانظمة تختفي وراءها في مواجهة صرخات الجائعين والمحرومين وتعرت كافة الوعود الخلابة وبات النضال من أجل التغيير في الحاضر سبيلا للوصول الى مستقبل واعد يحمي مصالح الامة ويحافظ على كرامتها وحريتها واستقلالها .

إننا مطالبون اليوم بالعمل من أجل رد الاعتبار للامة كلها وذلك من خلال التأكيد على إحداث تغيير جذري في برامجنا النضالية حتى نتجاوز انظمة العجز التي رهنت الامة كلها للمخططات الامريكية الصهيونية والحقت بها الكوارث الفادحة في حاضرها لتطال أيضا مستقبلها . ونتمكن من صياغة وترسيخ منهج التغيير الجذري ومغادرة سياسة انصاف الحلول التي لم تعد تخدم الا أنظمة العجز والارتهان والخوف .

وإنطلاقا من هذا كله فإننا ندعو كافة الاحزاب والتنظيمات السياسية بمختلف أطيافها على الساحتين العربية والإسلامية كي تتنادى وتتواصل لعقد مؤتمر ؛ قمة عربي شعبي " يتم فيها وضع استراتيجية لتحرير الامة من كافة الضغوط الداخلية والخارجية وتحقيق النقلة النوعية في مسيرتها , وليكن الخامس عشر من مايو / آيار - يوم إعلان قيام دولة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين عام 1984 - يوما قوميا إسلاميا تاريخيا تلتقي فيه طلائع الامة للرد على المؤامرة , وانبثاق قيادة شعبية ؛ لجامعة شعبية عربية " تخرج الامة عن سياسة التدجين والاحتواء وتنطلق الى ساحة المبادىء تحت راية الامة الخفاقة وأهدافها الكبيرة في الوحدة والتحرر والعدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية

أيها البعثيون في كل مكان ..

لتكن ذكرى السابع من نيسان عام 2004 بوابة خير وعطاء وتواصل بين القوى الحية في الامة في مسيرتها النضالية الديمقراطية ولتكن مناسبة لقوى النهضة والتقدم الممثلة لكل أبناء الامة كي تلتقي لتحقق ما عجزت عن تحقيقه الانظمة المفروضة .

- تحية إجلال للقائد المؤسس احمد ميشيل عفلق رحمه الله .

- تحية إكبار للرفيق المجاهد صدام حسين الامين العام للحزب رئيس جمهورية العراق .

- الرحمة والغفران لشهداء الحزب وام المعارك ومعركة الحواسم , وشهداء الثورة الفلسطينية ...

الله اكبر .. الله اكبر .. الله اكبر

وليخسأ الخاسئون



قيادة قـطــر اليـمـن

صنعاء 7 نيسان 2004م

لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي

كلنا صدام
03-05-2004, 08:16 PM
- تحية إجلال للقائد المؤسس احمد ميشيل عفلق رحمه الله .

- تحية إكبار للرفيق المجاهد صدام حسين الامين العام للحزب رئيس جمهورية العراق .

- الرحمة والغفران لشهداء الحزب وام المعارك ومعركة الحواسم , وشهداء الثورة الفلسطينية ...

الله اكبر .. الله اكبر .. الله اكبر

وليخسأ الخاسئون