المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مانشرته القدس بريس من موضوع اعلامي خطير ...مع تعقيبي عليه



الصالحي
10-11-2004, 10:31 PM
-11-2004

القدس برس

عاد "الإعلام الحربي" مجددا للعمل بقوة في العراق، محاولا بشتى السبل نثر روح الإحباط والخيبة والانكسار الداخلي لدى سائر العراقيين والعرب، بمناسبة الهجمة الأمريكية الضارية على مدينة الفلوجة.. وكالات أنباء غربية عديدة، تقف على رأسها وكالة "رويترز" البريطانية، تقصف الرأي العام ووسائل الإعلام الدولية والعربية بكم هائل من المعلومات عن التقدم السريع للقوات الأمريكية في السيطرة على المدينة.

وقد وصل الأمر ببعض تلك الوكالات إلى حد الحديث في الصباح المبكر من يوم الثلاثاء (9/11) في "خبر عاجل" عن سيطرة القوات الأمريكية على قلب مدينة الفلوجة، في حين قالت أخرى إن قوات الاحتلال باتت تسيطر على ثلث المدينة، بالرغم من أن شهود عيان لا زالوا يتحدثون عن مقاومة ضارية تجري في حي الجولان، الذي أسقطته الوكالات مبكرا بيد المحتلين، متعمدة غض الطرف عن إسقاط مروحية أمريكية فوقه صباح اليوم، في تأكيد قاطع على أن المقاومة مازالت تنشط فيه بقوة.

وهكذا فإن المشهد الذي رافق سقوط العاصمة العراقية بغداد، قبل أكثر من عام ونصف، من قصف إعلامي متعمد، وحديث عن سقوط مدن عراقية، قبل أيام بأكملها من وصول طلائع قوات الاحتلال إليها، ومشهد المراسلين الحربيين، الذين يقفون خلف الجنود الأمريكيين، ويستقون منهم معلوماتهم دون سواهم ويرددونها وكأنها الحقيقة، التي لا حقيقة سواها.. عادت كل هذه المشاهد بقوة، لتغطي الأجواء، لا تزاحمها فيها سوى الطائرات الأمريكية، التي تقصف بالقنابل العنقودية المحرمة، في وقت تقصف فيه وكالات الأنباء بالمعلومات المضللة المحرمة مهنيا، ولكن إعلام الحرب لا يهتم كثيرا بالمهنية في وقت الحروب.

ويرى مراقبون أن غياب قناة (الجزيرة) الفضائية، التي جرى إغلاق مكاتبها، ومنع مراسليها من العمل في العراق، قد ساعد إعلام الحرب على النشاط مجددا.

وكانت (الجزيرة) ومراسلها أحمد منصور، قد أقفلا في هجوم قوات الاحتلال الأمريكي على مدينة الفلوجة في شهر نيسان (أبريل) الماضي، أفواه إعلام الحرب، بعد أن لعبت القناة دورا محوريا في نقل حقيقة ما كان يجري على أرض الواقع في المدينة. وبالنظر لفشل قوات الاحتلال في تلك الفترة في ضمان تأييد إعلام الحرب، فقد فشلت ساعتها في اختراق المدينة أو السيطرة عليها.

لكن إقفال مكاتب (الجزيرة) أعاد الروح بقوة لإعلام الحرب، بعد أن استفرد هذا الإعلام الحربي بقوة بالساحة مجددا، وصار المراسلون الحربيون، الذين يلبسون الخوضات الأمريكية، ولا يسمعون ولا يرددون سوى ما يقوله لهم جنود المارينز الأمريكان وقادتهم، هم مصدر المعلومة الرئيسية عما يجري في المدينة، التي تتعرض لحرب إبادة وتدمير واسعين.

وفي حين أتيحت الفرصة لبعض القنوات، أن تلعب الآن، الدور الذي لعبته /الجزيرة/ في الهجوم السابق على الفلوجة، فإن السياسة التحريرية لتلك القنوات، لم تساعدها على النجاح في القيام بدور من شأنه أن يزيد من حجم مشاهدتها، ومن حجم النقل عنها، مثلما من شأنه أن يعدل من طغيان إعلام الحرب، وسيطرته شبه التامة على المشهد الإعلامي، وعلى المعلومات المتعلقة بما يجري في مدينة الفلوجة.

ويذهب مراقبون وخبراء إلى أن إعلام الحرب يحاول بحديثه عن التقدم، الواقعي أو المزعوم، الذي تحققه القوات الأمريكية، والترديد المستمر للسيطرة عن أحياء معينة في المدينة، الإيحاء وكأن المعركة تجري بين جيشين نظاميين متقابلين، من يخسر مساحة من الأرض منهما يخسر جزء من المعركة، في حين أن ما يجري هو حرب احتلال مقابل مقاومة، قادرة على الحركة والمناورة، وتغيير التكتيكات باستمرار، بما يرهق الاحتلال، ويفرض عليه حرب استنزف طويلة الأمد.

ويرى هؤلاء أن استراتيجية المقاومة لا تقوم على الاحتفاظ بالأرض، والدفاع عن أماكن محددة، وإنما على إرهاق الخصم، وتكبيده أكبر قدر من الخسائر، ثم الانسحاب من المكان، عند الحاجة، والانتقال إلى مكان آخر أنسب للهجوم مجددا على الخصم، الذي يكون وجوده ظاهرا، على شكل معسكرات وقواعد، ويعتمد على وجود قوات مؤللة مجمعة في أماكن محددة، حتى يمكن للقيادة السيطرة عليها، وهو ما يسهل عمليات استهدافها من قبل رجال المقاومة.

ويعتبر المراقبون والخبراء أن المقاومة الجارية في مدينة الفلوجة، وفي غيرها من مدن العراق، هي مقاومة يقودها ضباط في الجيش العراقي السابق، فضلا عن مسلحين لهم خبرة طويلة في حرب العصابات، فضلا عن الخبرة، التي اكتسبها المقاومون طيلة أكثر من عام ونصف العام على الساحة العراقية، منذ احتلال البلاد، الأمر الذي يجعل المواجهة بينهم وبين قوات الاحتلال عسيرة ومكلفة جدا للقوات الأمريكية. وتؤكد بعض الأخبار المحدودة الصادرة من المدينة مثل هذا الأمر، إذ يجري الحديث عن عشرات السيارات العسكرية والدبابات، التي جرى استهدافها وتدميرها من قبل المقاومين، وشوهدت وهي تحترق.

ويرى هؤلاء أن المقاومة استفادت كثيرا مما حدث في حرب احتلال بغداد ومعركة المطار، قبل عام ونصف العام، إذ قامت القوات الأمريكية باضطرار المدافعين عن المطار، ساعتها، إلى التجمع في منطقة جغرافية صغيرة، ثم استخدمت أسلحة فتاكة ضدهم، من قبيل قنابل نووية موضعية، وهو ما من شأنه أن يحدث مذبحة في المقاومة، لو تكرر ذلك الآن. ومن ثم فإن المقاومين لن يسقطوا في ما سقط فيه الجيش العراقي السابق، وأن الدروس الماضية، لا يمكن أن تمر سبهللا، كما يرى المراقبون، فالمقاومون موزعون على مدن العراق كلها، وفي الفلوجة هم موزعون على أكثر أحياء المدينة، ويشنون حرب كر وفر، وتقدم وتأخر، ويعمدون إلى مناورات مرهقة للعدو.

ويذهب البعض إلى أن ما يحدث في مدن عراقية أخرى غير الفلوجة، مثل السيطرة على مدينة الرمادي اليوم من قبل المقاومين، أو الهجمات العنيفة التي استهدفت مقار الشرطة العراقية في بعقوبة، أو اضطرار الحكومة العراقية المؤقتة، لفرض حظر التجول في العاصمة بغداد ذاتها، مؤشرات على استراتيجية المقاومة في مواجهة الاحتلال. فالمقاومون، الذين يقودهم خبراء وضباط عسكريون محترفون، يتجنبون، إلا في حالة الضرورة، مواجهة الخصم في نقاط قوته، وإنما يحاولون تشتيت قواته، وضربه في مكان، والانسحاب إلى آخر، وتعمد استهداف خطوط إمداداته، بما يرهقه، ويجعله كثير الحركة، التي تهدر نصيبا كبيرا من طاقاته وقدراته.

ويهوّن العديد من الخبراء العسكريين من دخول القوات الأمريكية إلى بعض أحياء الفلوجة، وحتى إلى المدينة بأسرها، فذلك لا يعني أبدا السيطرة على المدينة بالمطلق، فمدينة سامراء، التي خاضت فيها قوات الاحتلال مواجهات عنيفة، وسيطرت عليها لفترة قبل أسابيع محدودة، عادت لتفقد السيطرة عليها في الأيام القليلة الماضية، مع تنفيذ هجمات عنيفة من قبل المقاومة العراقية. ويتوقع أن يتكرر المشهد نفسه في الفلوجة، إن دخلتها قوات الاحتلال.

ويضرب الخبراء مثلا على الحرب التي تخوضها المقاومة العراقية بتلك التي خاضتها المقاومة الفلسطينية قبل أكثر من عامين في مخيم جنين في فلسطين المحتلة، فرغم صغر مساحة المخيم، وهي مساحة لا تقاس بالمرة بمساحة مدينة مثل الفلوجة، تضم أكثر من 500 ألف نسمة، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأكثر خبرة في حرب العصابات، باعتبار أنها تعودت عليها طيلة عشرات السنين الماضية، لا تزال تفاجئ من هذا المخيم الصغير بين الفينة والفينة، وتتعرض فيه قوات الاحتلال لهجمات دامية، وذلك بالرغم من محدودية الأسلحة، التي في حوزة المقاومة الفلسطينية، إذا ما قورنت بالأسلحة التي بيد المقاومة العراقية.



--------------------

بلاد العُرب أوطاني ... من الشـام لبغدانِِ
ومن نـجدٍ إلى يمنٍ ... إلى مصرَ فتطوانِِ

.................................................. ..............................................ز


الأعضاء الجدد والزوار، الرجاء الضغط هنا للأهمية

سنحاريب الصالحي كتب في : Nov 10 2004, 01:39 PM
مقاوم جديد






المجموعة: Members

المشاركات : 7

التسجيل : 30-October 04

رقم العضوية.: 2699

الحالة :

المكان :

البلد :

الجنس :





مع تقديرنا العالي لصاحب هذا المقال او التقرير , حيث كتب برؤية تحليلية عالية المستوى ... ليس لان كتابته هذه اتت في الكثير منها برؤية تفائلية وصحيحة بعون الله , بل لانه كشف .. او اعاد الى الذاكرة ما تمارسه ومارسته آلة الانكلوسكسصهيونية على مر عشرات السنين .. بل تجاوزت المائة عام بكثير , من تلفيقات وكذب ودجل اعلامي اعتمد على ( الخيال المريض ) الذي يصيب بني البشر ( والجبناء منهم بالذات ) بانتضار فرصة ( تنفيذه ! ) .... وهذا يطول الكتابة حوله , نتركه لفرص اخرى ...
الا ان لنا ( مأخذ ) على ما بين سطور هذا المقال ( التقرير ) .....
حيث كتب صاحب المقال
(( .......ويرى هؤلاء أن المقاومة استفادت كثيرا مما حدث في حرب احتلال بغداد ومعركة المطار، قبل عام ونصف العام، إذ قامت القوات الأمريكية باضطرار المدافعين عن المطار، ساعتها، إلى التجمع في منطقة جغرافية صغيرة، ثم استخدمت أسلحة فتاكة ضدهم، من قبيل قنابل نووية موضعية، وهو ما من شأنه أن يحدث مذبحة في المقاومة، لو تكرر ذلك الآن. ومن ثم فإن المقاومين لن يسقطوا في ما سقط فيه الجيش العراقي السابق، وأن الدروس الماضية، لا يمكن أن تمر سبهللا، .......... )) ... ! ..
ونحن نقول وبالله التوفيق .....
لم يكن هناك جيش نظامي عراقي اصلا يقابل الجيش الاميركي النظامي ومنذ بدء الغزو الاميركي الاخير ودخوله صفوان ... فلم يوجد هناك اي جيش عراقي ( نظامي ) قد واجه الجيش الاميركي .. ولعلنا ( اذا ما استرجعنا قليلا وبحثنا في الذاكرة ) فاننا سنجد ان هناك جيش عراقي نظامي .. ولكن وفق ما نستطيع تسميته بمصطلح جديد نسميه ( جيش حرب العصابات النظامي ) .. ولو راجعنا بيانات قيادة جيشنا العظيم و ( البيانات ) التي كان يلقيها اعظم وزير اعلام اسلامي على مر العصور... ( الصحاف ) ... فاننا سنرى تلك البيانات تقول بهجمات من مجاميع لفدائيي صدام ترفدها بعض افراد من العشائر ... او ان هناك وحدات من جيش القدس ترفدها قوة من ميلسيشيات الحزب .. او ان هناك بعض افراد جيش القدس او الحزب ( مطعمة بجنديين الى 3 من الحرس الجمهوري ! ) قد هاجمت رتلا امريكيا او تجمع لقوات العدو او هاجمت تشكيلات من قوات اميركية ... ثم ( انسحبت ) بعد ان كبدت قوات الغزو كذا دبابة واسقطت كذا طائرة وكذا همر واسرت كذا جندي ودمرت كذا عربة !!!!! ...... فماذا يحدث ولغاية هذه اللحظة ... انه نفس ( الاسلوب ) او طريقة المواجهة مع الجيش الاميركي ! ... ولكن هذه الهجمات الجهادية ينقصها فقط صوت الصحاف وبيانات القيادة ان تذاع عبر وسائلنا الاعلامية الاصلية ! ... فهل نجد هناك اي فرق بين تلك الهجمات ( ما قبل فخ بغداد) وبين ما حدث ويحدث من هجمات على القوات الاميركية ما بعد ( فخ بغداد ) .... بالتأكيد فانه لايوجد ادنى فرق ..... اما ماجرى في المطار قبل الفخ واثنائه فمن المؤكد ان قيادة اعراق قد اخذت في حساباتها ( كل الاحتمالات القذرة ) التي يلجأ لها الانكلوسكسوصهيون ) .. وان قيادة العراق قد اعدت وتعد لحرب عصابات ( نظامية ) طويلة الامد ( اقصر مدة لها 13 عاما !! ) .. لذا فان اشراك قوات نظامية متكاملة وزجها في ( المتوقع ) من عدو قذر ومجرم وسافل , انما هو امر غير وارد حتى بالنسبة لما يدور في عقل ادنى رتبة قيادية عراقية وليس كما روجت له وسائل اعلام الصهاينة من ( هروب وخيانات ) وابادة لفرق كاملة من الحرس الجمهوري ! .... اذ ما فائدة الاعداد لحرب طويلة الامد , ومن ثم يقوم هذا المعد بذبح ما يعتمد عليه في بدايات المواجهة ! .. اليس الاجدر بأي من ذي لب وعقل ان يدّخر قوته ( وخاصة الاساسية من مثل الحرس ) لقادمات ايام واسابيع واشهر وسنين المواجهات ... ( فما بالنا وبالكم انه وطيلة الثلاثة اسابيع الاولى من الغزو لم يقتل اي من الذين كانوا يغيرون على قوات الغزو من فدائيي صدام والعشائر وميليشيات الحزب وجيش القدس ! .. فما الذي يدفع القيادة اصلا للتضحية بفرق من الحرس مع بدايات معارك ما بعد السقوط الافتراضي لبغداد ...!