المؤيد
08-11-2004, 10:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
من كتائب الجهاد في العراق . . . إلى شعبنا العراقي المجاهد . . .
وإلى جماهير أمتنا المجيدة لا تقلقوا . . . الفلـوجة في حدقات عيوننا
((أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ، وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) (الحج39 ))
خاص شبكة البصرة
لقد أطلقنا منذ ما يزيد على الشهر ، نداءنا الشهير إلى الفصائل المجاهدة على أرض الرافدين الطاهرة ، ومن ورائهم إلى شعبنا العراقي المجاهد ، وإلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية ، والذي حذرنا فيه الجميع من نوايا المحتلين الحاقدين وأعوانهم من الخونة والمأجورين ، من أحفاد ابن العلقمي ونصير الكفر الطوسي ، بشن عدوان آثم على الفلوجة العزيزة ، قلعة الصمود ، ومصنع الأبطال ، وفاقئة
أعين المحتلين والمنافقين . . ولقد دأب إعلام المحتلين ، وأعوانهم من الخونة والعملاء والمنافقين ، في الأيام الأخيرة ، على توجيه حرب نفسية مسعورة ضد أهالي الفلوجة الأبطال ، وضد عمالقة الجهاد في هذا القرن من أبطال المقاومة العراقية الميامين ، وذلك من خلال حركات بهلوانية هابطة، يحركون فيها بعض قطعاتهم المهزومة ليثيروا بعض الغبار هنا، ويقصفون بعض المواقع المدنية ليرهبوا بعض الآمنين هناك ، ويعلنوا حالة الطواريء
ومن (كل عقلهم) أن مثل هذه الحركات التافهة يمكنها أن تؤثر فعلاً على معنويات المجاهدين وأداء المقاومين . . .
ولما كنا قد أخذنا على عاتقنا عهداً بأن نُسمع عراقنا الغالي وأمتنا المجاهدة صوت المجاهدين البررة عند كل محطة هامة من محطات جهادنا المبارك ، ذلك الصوت المجلجل الذي يعلو على كل الأصوات المنافقة، ويخرس جميع الأبواق المبحوحة ، والذي يدخل الأمان والطمأنينة إلى قلوب العراقيين ، ومن خلالهم إلى جميع العرب والمسلمين ، ويضعهم في الصورة الحقيقية لموازين القوى الإيمانية على
أرض الواقع ، وفي ساحات المنازلة ، ولما كانت ملحمة الفلوجة المقدّسة هي من أهم تلك المحطات ، لذا كان لا بد للعراقيين والعرب والمسلمين من أن يسمعوا صوت الجهاد والمجاهدين ، فنقول بعد التوكل على الله لقد قبلنا التحدي : يعلم الله وحده كم هي عزيزة علينا الفلوجة الحبيبة 1. ، بأرضها المباركة ، ومآذنها الشامخة ، وناسها الطيبين ، ويشهد الله وحده ، بأن (السيفونة) التي يجلس عليها الفلوجيون للخلاء ، أعز علينا ، وأطهر عندنا ، من كل ناطحات السحاب في نيويورك وواشنطن ، وبالتالي فليس سهلاً علينا أن يدمر الأشرار تلك المنارات الشامخات ، تحت أية ذريعة من ذرائع المحتلين وأعوانهم . .
ولكن العقيدة والوطن والكرامة والشرف والناموس وأعراض الماجدات أهم عندنا بألف مرّة من الأرواح ، فضلاً عن الطابوق . ! !
وعندما يقعقع الأعداء المحتلون ، وأزلامهم الأوباش والصعاليك المتصهينون ، من أمثال اللقطاء علاوي و مساعده ديفيد أو داود ، لا فرق ، أو غيرهم من الأوباش والسفلة وأحفاد ابن العلقمي ، عندما يجعجعون ويقعقعون بالسلاح ، ويتوعدون أهلنا الكرام في الفلوجة ، بعد أن جاءتهم أوامر صارمة من أسيادهم في البيت الأسود بقطع المفاوضات وإغلاق أبواب الحوار ، وذلك تحقيقاً لرغباتهم الخبيثة في معاقبة الفلوجة الصامدة والانتقام من كل مواقفها الجهادية المشرّفة . .
عندها : لا يكون لنا من خيار غير قبول التحدّي ، والانحياز إلى أهلنا الأبرار في الفلوجة ، والدفاع عن شعبنا المجاهد في العراق العظيم ، وإرخاص الأنفس والأموال والأولاد فداءً للأرض والعرض والكرامة والمبادئ العالية . .
وقدوتنا في ذلك إمام المتقين ، وقائد الغرّ المحجلين ، وأحبابه وأصحابه من المجاهدين ،
((الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ
الْوَكِيلُ ، فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ ، وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ، وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ)(174 آل عمران))
أما خطتنا فترتكز في جوهرها على : كسر ظهر المحتل الغاصب ، وتبقى الأرض 2. لمن غلب نود أن يعرف أهلنا في العراق ، وجماهير أمتنا العربية والإسلامية ، بأن من أساسيات منهجنا الجهادي الراشد هو عدم التمسك بالأرض ( تذكروا ملحمة سامراء)...
فالأرض لا تعني شيئاً في حرب العصابات ، بل جوهر هذه الحرب يرتكز على مقولة اضرب واهرب ولا تتشبث في الأرض إلى ما لا نهاية ، وخاصة عندما يكون الخصم متفوق جوياً ) فمن صميم منهجنا الجهادي أن نوجه إلى خصمنا الضربات السريعة والموزعة والصاعقة والمتلاحقة ، حتى نكسر ظهره ، ونشل تفكيره ، ونشتت طاقاته ، ونستنزف قدراته ، تماماً كما يفعل الملاكم الحازق ، الذي يوجه إلى خصمه ضربات سريعة ومتلاحقه ، حتى إذا بدأ يترنح ، عندها يوجّه إليه الضربة القاضية . ! !
! وبعدها تعود الأرض وأهل الأرض لمن غلب . . . ! !
ومن صميم خطتنا : تشتيت العدو ، وعدم إعطائه فرصة الاستفراد بمدننا الغالية 3. نود أن نطمئن أهلنا الخائفين على الفلوجة ، والغيورين على الجهاد ، بأن الفلوجة ليست وحدها في المعركة ، بل هناك الآلاف من فوهات المدافع التي ستنتصر للفلوجة عند أول امتحان حقيقي لها ، وكل يعرف دوره وموقعه ، وفق خطة محكمة ، على أتم ما يرضي المؤمنين ، ويفرح الصائمين . .
فالحامية العملاقة المتبقية في الفلوجة ، مهمتها الأساسية هي : تثبيت العدو ، وامتصاص صدمته الأولى . .
ويا ويلهم بعد ذلك من غضبة الرجال ، وصولة الأبطال . . . ! ! وأما عن تجمعات العدو ، ومعسكراته ، وأرتاله ، وإمداداته ، وخطوط مواصلاته ، وأرزاقه ، وعتاده ، وصهاريج وقوده ، وغيرها . . فلا نريد الآن أن نبيح بها سراً ، بقدر ما نريد أن نطمئن الأمة الوفية ونقول لها: اطمئني ، وقرّي عيناً ، فإن عراق العرب والمسلمين في شغاف قلوب المؤمنين ، وحدقات عيون المجاهدين . . ولكن الواجب العقائدي والوطني والأخلاقي ، أن يكون لكل فرد من أبناء الأمة 4. دوره في هذه الملحمة التاريخية الخالدة ، فمعركة الفلوجة هذه المرّة لها ما بعدها ، ونريدها أن تكون ك(بدر الكبرى) التي غيرت خارطة العالم ، وعدّلت مسار التاريخ . .
*فالعراقيون : واجبهم احتضان العوائل الفلوجية المهاجرة وإكرامها ، وإشعار كل عائلة هجرت بيتها إلى حين ، بأن مكانها في حدقات عيون العراقيين الشرفاء وتحت شغاف قلوبهم . .
بالإضافة إلى دعم المجاهدين وتشجيعهم ، وفتح قلوبهم قبل بيوتهم لهم ، والجهاد معهم بأموالهم وأولادهم وأنفسهم وكاميراتهم ، وحماية ظهورهم ، واستئصال الجواسيس والخونة من بين صفوفهم . .
نقول الكاميرات ونضيف الميكروفونات ، ونحن نعني ما نقول ، فدور الكاميرات والميكروفونات على شاشات الفضائيات لا يقل أهمية عن دور الرشاشة والمدفع إن لم يكن يزيد ، لأنها الوسيلة الأهم التي تنقل حقيقة بطولات المجاهدين ، وتفضح خسة وانحطاط المحتلين الظالمين وأذنابهم من العملاء والمنافقين...
لذلك نطالب بتشكيل فيلق متطوع من المصورين والمراسلين لجميع شبكات العالم ، من المجاهدين أنفسهم أو من ساندهم وتطوع معهم من العراقيين الغيارى ، لنقل الحقائق كاملة إلى جميع أرجاء المعمورة ، وعندها فليتحمل الكلب الأجرب بوش اللعين ، وذيله الأعوج بلير الحاقد ، تبعات ضربات المجاهدين العمالقة !!!
*والعرب والمسلمون : واجبهم دعم المجاهدين في الفلوجة بأنفسهم وأولادهم وأموالهم وإعلامهم ، ونركز على الجانب الإعلامي ، الذي لا يقل دوره أهمية عن دور الرشاش والمدفع كما ذكرنا ، فحرّي بكل صاحب قلم أو إذاعة أو فضائية أن يستميت في نقل الحقيقة إلى الجماهير أولاً بأول ، ويكسر التعتيم الإعلامي الذي يفرضه المحتلون الظالمون وأعوانهم الخونة ، على حقيقة ما يجري فوق أرض المعركة . . .
ولدينا ثقة حدّ اليقين ، بأن الشعوب الأمريكية والأوربية لو أتيح لها أن تطلع على حقيقة الخسائر التي يدفعونها في العراق ، لسقطت عروش كثيرة ، وحدثت تغيرات هائلة ، ولكن المافيا الإعلامية الصهيونية تعمد بكل الوسائل على تغييب الحقائق ، وتضليل الشعوب . .
وإزاء هذه الحقيقة الراسخة فإننا نعتقد بأن إيصال المعلومة الحقيقية من أرض المعارك بشكل دقيق ، وإطلاع الجماهير العربية والإسلامية والغربية عليها ، هي من أعظم وسائل الجهاد ونصرة الفلوجة في هذه الملحمة...
*ولا ننسى دور الجنود المجهولين ، من أطبائنا وممرضينا الأبطال ، الذين يصلون الليل بالنهار ، ويعملون في ظروف قاهرة لإنقاذ أهلهم الأبرياء من طائرات ودبابات المحتلين الظالمين وأعوانهم من العملاء والمأجورين . .
أما من لم يجد له دور في هذه الملحمة الخالدة ، فلا أقل من أن يجأر إلى الله بالدعاء في هذه الخواتيم الرمضانية المباركة ، بأن ينصر الفلوجة وجميع العراقيين المجاهدين ، على القوم الظالمين وأعوانهم من المنافقين . .
بسم الله الرحمن الرحيم (( وكان حقاً علينا نصر المؤمنين )) صدق الله العظيم
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين
شبكة البصرة
الاحد 24 رمضان 1425 / 7 تشرين الثاني 2004
من كتائب الجهاد في العراق . . . إلى شعبنا العراقي المجاهد . . .
وإلى جماهير أمتنا المجيدة لا تقلقوا . . . الفلـوجة في حدقات عيوننا
((أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ، وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) (الحج39 ))
خاص شبكة البصرة
لقد أطلقنا منذ ما يزيد على الشهر ، نداءنا الشهير إلى الفصائل المجاهدة على أرض الرافدين الطاهرة ، ومن ورائهم إلى شعبنا العراقي المجاهد ، وإلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية ، والذي حذرنا فيه الجميع من نوايا المحتلين الحاقدين وأعوانهم من الخونة والمأجورين ، من أحفاد ابن العلقمي ونصير الكفر الطوسي ، بشن عدوان آثم على الفلوجة العزيزة ، قلعة الصمود ، ومصنع الأبطال ، وفاقئة
أعين المحتلين والمنافقين . . ولقد دأب إعلام المحتلين ، وأعوانهم من الخونة والعملاء والمنافقين ، في الأيام الأخيرة ، على توجيه حرب نفسية مسعورة ضد أهالي الفلوجة الأبطال ، وضد عمالقة الجهاد في هذا القرن من أبطال المقاومة العراقية الميامين ، وذلك من خلال حركات بهلوانية هابطة، يحركون فيها بعض قطعاتهم المهزومة ليثيروا بعض الغبار هنا، ويقصفون بعض المواقع المدنية ليرهبوا بعض الآمنين هناك ، ويعلنوا حالة الطواريء
ومن (كل عقلهم) أن مثل هذه الحركات التافهة يمكنها أن تؤثر فعلاً على معنويات المجاهدين وأداء المقاومين . . .
ولما كنا قد أخذنا على عاتقنا عهداً بأن نُسمع عراقنا الغالي وأمتنا المجاهدة صوت المجاهدين البررة عند كل محطة هامة من محطات جهادنا المبارك ، ذلك الصوت المجلجل الذي يعلو على كل الأصوات المنافقة، ويخرس جميع الأبواق المبحوحة ، والذي يدخل الأمان والطمأنينة إلى قلوب العراقيين ، ومن خلالهم إلى جميع العرب والمسلمين ، ويضعهم في الصورة الحقيقية لموازين القوى الإيمانية على
أرض الواقع ، وفي ساحات المنازلة ، ولما كانت ملحمة الفلوجة المقدّسة هي من أهم تلك المحطات ، لذا كان لا بد للعراقيين والعرب والمسلمين من أن يسمعوا صوت الجهاد والمجاهدين ، فنقول بعد التوكل على الله لقد قبلنا التحدي : يعلم الله وحده كم هي عزيزة علينا الفلوجة الحبيبة 1. ، بأرضها المباركة ، ومآذنها الشامخة ، وناسها الطيبين ، ويشهد الله وحده ، بأن (السيفونة) التي يجلس عليها الفلوجيون للخلاء ، أعز علينا ، وأطهر عندنا ، من كل ناطحات السحاب في نيويورك وواشنطن ، وبالتالي فليس سهلاً علينا أن يدمر الأشرار تلك المنارات الشامخات ، تحت أية ذريعة من ذرائع المحتلين وأعوانهم . .
ولكن العقيدة والوطن والكرامة والشرف والناموس وأعراض الماجدات أهم عندنا بألف مرّة من الأرواح ، فضلاً عن الطابوق . ! !
وعندما يقعقع الأعداء المحتلون ، وأزلامهم الأوباش والصعاليك المتصهينون ، من أمثال اللقطاء علاوي و مساعده ديفيد أو داود ، لا فرق ، أو غيرهم من الأوباش والسفلة وأحفاد ابن العلقمي ، عندما يجعجعون ويقعقعون بالسلاح ، ويتوعدون أهلنا الكرام في الفلوجة ، بعد أن جاءتهم أوامر صارمة من أسيادهم في البيت الأسود بقطع المفاوضات وإغلاق أبواب الحوار ، وذلك تحقيقاً لرغباتهم الخبيثة في معاقبة الفلوجة الصامدة والانتقام من كل مواقفها الجهادية المشرّفة . .
عندها : لا يكون لنا من خيار غير قبول التحدّي ، والانحياز إلى أهلنا الأبرار في الفلوجة ، والدفاع عن شعبنا المجاهد في العراق العظيم ، وإرخاص الأنفس والأموال والأولاد فداءً للأرض والعرض والكرامة والمبادئ العالية . .
وقدوتنا في ذلك إمام المتقين ، وقائد الغرّ المحجلين ، وأحبابه وأصحابه من المجاهدين ،
((الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ
الْوَكِيلُ ، فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ ، وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ، وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ)(174 آل عمران))
أما خطتنا فترتكز في جوهرها على : كسر ظهر المحتل الغاصب ، وتبقى الأرض 2. لمن غلب نود أن يعرف أهلنا في العراق ، وجماهير أمتنا العربية والإسلامية ، بأن من أساسيات منهجنا الجهادي الراشد هو عدم التمسك بالأرض ( تذكروا ملحمة سامراء)...
فالأرض لا تعني شيئاً في حرب العصابات ، بل جوهر هذه الحرب يرتكز على مقولة اضرب واهرب ولا تتشبث في الأرض إلى ما لا نهاية ، وخاصة عندما يكون الخصم متفوق جوياً ) فمن صميم منهجنا الجهادي أن نوجه إلى خصمنا الضربات السريعة والموزعة والصاعقة والمتلاحقة ، حتى نكسر ظهره ، ونشل تفكيره ، ونشتت طاقاته ، ونستنزف قدراته ، تماماً كما يفعل الملاكم الحازق ، الذي يوجه إلى خصمه ضربات سريعة ومتلاحقه ، حتى إذا بدأ يترنح ، عندها يوجّه إليه الضربة القاضية . ! !
! وبعدها تعود الأرض وأهل الأرض لمن غلب . . . ! !
ومن صميم خطتنا : تشتيت العدو ، وعدم إعطائه فرصة الاستفراد بمدننا الغالية 3. نود أن نطمئن أهلنا الخائفين على الفلوجة ، والغيورين على الجهاد ، بأن الفلوجة ليست وحدها في المعركة ، بل هناك الآلاف من فوهات المدافع التي ستنتصر للفلوجة عند أول امتحان حقيقي لها ، وكل يعرف دوره وموقعه ، وفق خطة محكمة ، على أتم ما يرضي المؤمنين ، ويفرح الصائمين . .
فالحامية العملاقة المتبقية في الفلوجة ، مهمتها الأساسية هي : تثبيت العدو ، وامتصاص صدمته الأولى . .
ويا ويلهم بعد ذلك من غضبة الرجال ، وصولة الأبطال . . . ! ! وأما عن تجمعات العدو ، ومعسكراته ، وأرتاله ، وإمداداته ، وخطوط مواصلاته ، وأرزاقه ، وعتاده ، وصهاريج وقوده ، وغيرها . . فلا نريد الآن أن نبيح بها سراً ، بقدر ما نريد أن نطمئن الأمة الوفية ونقول لها: اطمئني ، وقرّي عيناً ، فإن عراق العرب والمسلمين في شغاف قلوب المؤمنين ، وحدقات عيون المجاهدين . . ولكن الواجب العقائدي والوطني والأخلاقي ، أن يكون لكل فرد من أبناء الأمة 4. دوره في هذه الملحمة التاريخية الخالدة ، فمعركة الفلوجة هذه المرّة لها ما بعدها ، ونريدها أن تكون ك(بدر الكبرى) التي غيرت خارطة العالم ، وعدّلت مسار التاريخ . .
*فالعراقيون : واجبهم احتضان العوائل الفلوجية المهاجرة وإكرامها ، وإشعار كل عائلة هجرت بيتها إلى حين ، بأن مكانها في حدقات عيون العراقيين الشرفاء وتحت شغاف قلوبهم . .
بالإضافة إلى دعم المجاهدين وتشجيعهم ، وفتح قلوبهم قبل بيوتهم لهم ، والجهاد معهم بأموالهم وأولادهم وأنفسهم وكاميراتهم ، وحماية ظهورهم ، واستئصال الجواسيس والخونة من بين صفوفهم . .
نقول الكاميرات ونضيف الميكروفونات ، ونحن نعني ما نقول ، فدور الكاميرات والميكروفونات على شاشات الفضائيات لا يقل أهمية عن دور الرشاشة والمدفع إن لم يكن يزيد ، لأنها الوسيلة الأهم التي تنقل حقيقة بطولات المجاهدين ، وتفضح خسة وانحطاط المحتلين الظالمين وأذنابهم من العملاء والمنافقين...
لذلك نطالب بتشكيل فيلق متطوع من المصورين والمراسلين لجميع شبكات العالم ، من المجاهدين أنفسهم أو من ساندهم وتطوع معهم من العراقيين الغيارى ، لنقل الحقائق كاملة إلى جميع أرجاء المعمورة ، وعندها فليتحمل الكلب الأجرب بوش اللعين ، وذيله الأعوج بلير الحاقد ، تبعات ضربات المجاهدين العمالقة !!!
*والعرب والمسلمون : واجبهم دعم المجاهدين في الفلوجة بأنفسهم وأولادهم وأموالهم وإعلامهم ، ونركز على الجانب الإعلامي ، الذي لا يقل دوره أهمية عن دور الرشاش والمدفع كما ذكرنا ، فحرّي بكل صاحب قلم أو إذاعة أو فضائية أن يستميت في نقل الحقيقة إلى الجماهير أولاً بأول ، ويكسر التعتيم الإعلامي الذي يفرضه المحتلون الظالمون وأعوانهم الخونة ، على حقيقة ما يجري فوق أرض المعركة . . .
ولدينا ثقة حدّ اليقين ، بأن الشعوب الأمريكية والأوربية لو أتيح لها أن تطلع على حقيقة الخسائر التي يدفعونها في العراق ، لسقطت عروش كثيرة ، وحدثت تغيرات هائلة ، ولكن المافيا الإعلامية الصهيونية تعمد بكل الوسائل على تغييب الحقائق ، وتضليل الشعوب . .
وإزاء هذه الحقيقة الراسخة فإننا نعتقد بأن إيصال المعلومة الحقيقية من أرض المعارك بشكل دقيق ، وإطلاع الجماهير العربية والإسلامية والغربية عليها ، هي من أعظم وسائل الجهاد ونصرة الفلوجة في هذه الملحمة...
*ولا ننسى دور الجنود المجهولين ، من أطبائنا وممرضينا الأبطال ، الذين يصلون الليل بالنهار ، ويعملون في ظروف قاهرة لإنقاذ أهلهم الأبرياء من طائرات ودبابات المحتلين الظالمين وأعوانهم من العملاء والمأجورين . .
أما من لم يجد له دور في هذه الملحمة الخالدة ، فلا أقل من أن يجأر إلى الله بالدعاء في هذه الخواتيم الرمضانية المباركة ، بأن ينصر الفلوجة وجميع العراقيين المجاهدين ، على القوم الظالمين وأعوانهم من المنافقين . .
بسم الله الرحمن الرحيم (( وكان حقاً علينا نصر المؤمنين )) صدق الله العظيم
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين
شبكة البصرة
الاحد 24 رمضان 1425 / 7 تشرين الثاني 2004