المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان حزب البعث 3/11/2004



القادم
04-11-2004, 07:08 AM
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2005/05/35.jpghttp://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2005/05/36.jpghttp://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2005/05/37.jpghttp://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2005/05/38.jpghttp://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2005/05/39.jpghttp://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2005/05/40.jpg


بيان حزب البعث العربي الاشتراكي 3/11/2004

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي

أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
شبكة البصرة
الاستيعاب الستراتيجي لنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية

كما توقع البعث "ولم يستبعد" في بيانه المعنون " معركة المقاومة والتحرير مستمرة وبقطع النظر عن نتيجة الانتخابات الأمريكية" الصادر بتاريخ الثالث والعشرين من تشرين أول الفائت، فان الشعب الأمريكي ومع انتهاء الاقتراع الرئاسي والتشريعي صباح هذا اليوم الثالث من تشرين الثاني 2004، قد فوض الإدارة الجمهورية (اليمينية) من خلال إعادة انتخاب الرئيس جورج بوش لفترة رئاسية ثانية. وهذا التوقع التحسبي للبعث وقيادة المقاومة والتحرير قد شكل ومنذ فترة "وكما أشار بياننا المنوه عنه أعلاه" فرضية لها أرجحيتها في ستراتيجية المقاومة العراقية المسلحة، وعليه ومن حيث المحصلة... لا يشكل إعادة انتخاب الرئيس بوش وضعا له مقاراناته الموجبة مع ضده... في سياق حالة التقابل القتالي المعاشة بين البعث وقيادة المقاومة والتحرير ومن جهة، وقوات الاحتلال الأمريكي وحلفائها وسلطتها العميلة من جهة ثانية. وحيث كان البعث وقيادة المقاومة والتحرير وبرغم ترجيحهما لفرضية إعادة انتخاب الرئيس بوش، قد حددا موقفهما في حالة حدوث الحالة المضادة، بحيث لن يمنحا الرئيس الديمقراطي الجديد "لو تم انتخابه" ولا الشعب الذي أنتخبه ولا قواته المسلحة المحتلة في العراق أي مهلة أو فسحة في المواجهة الممتدة والمستمرة في العراق المحتل حتى التحرير.

أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،

لقد فوض الشعب الأمريكي "وبناء على نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية الرسمية... وطبقا لأعراف وتقاليد الديمقراطية الأمريكية"، الرئيس بوش وادارته السياسية ومرجعيته العقيدية وبرامجه الكونية ومخططاته في العراق المحتل على وجه الخصوص، وهو بالتالي (الشعب الأمريكي) قد قبل بشكل ارتدادي ذرائع العدوان والاحتلال، وتبريرات الموت والدمار بحق الشعب العراقي ومنجزاته ومستقبله وكرامته الوطنية... وهذا ما يعتبر تحصيلا حاصلا لرفض الشعب الأمريكي وفقا لاعتبارات ذات الديمقراطية الأمريكية وأعرافها، لليبرالية السياسية والاقتصادية المنافسة... وتمسكه بخيار الرجعية المحافظة اليمينية ومرجعيتها العقيدية المتمثلة بفكر المحافظين الجدد، وتجديدهم العقيدي الجاري في النظرية الإمبريالية الحاكمة لسياسات الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب الكونية الثانية. هذه حقيقة اجتماعية- سياسية واجتماعية- اقتصادية تشكل للجمهوريين قاعدة "مشروعة" للبناء عليها بشكل حر وغير مقيد، بحيث تتمتع بها "وللأسف" إدارة الرئيس بوش بتكوينها الحالي أو المعدل لاحقا، لاسيما وأن التفويض الشعبي قد تجسد واضحا في مؤسسة الكونغرس "التشريعية" مثلما تجسد في مؤسسة الرئاسة "التنفيذية". ان كل ذلك هو محصلة الخيار الجمعي الأمريكي في قبول واعمال معادلة الدمج الفاعلة ولأول مرة بين الأمني والسياسي والاقتصادي، على قاعدة التجديد في العقيدة الإمبريالية للولايات المتحدة، وفقا لفكر المحافظين الجدد، بما يحتم أخذ الكل (الأمني والسياسي والاقتصادي) على نفس قاعدة القياس والترجيح المتساوي.

في المواجهة التاريخية المفتوحة وغير المحسومة بعد، والتي يتقابل فيها البعث والمقاومة العراقية المسلحة من جهة، والولايات المتحدة وحلفائها المحتلين وسلطتهم العميلة من جهة ثانية، في هذه المواجهة... التي أخذت شكلها التصادمي الدامي و العنيف على أرض العراق المحتل، تصبح محصلة الاستحقاق الانتخابي الرئاسي الأمريكي كما تشكلت وفقا لنتيجة الانتخابات غير ذات اعتبار لاحق... تأسيسا على أن الفاصل الانتخابي كان قد شكل استحقاقا أمريكيا "وجمهوريا" على وجه الخصوص، وليس له في سلم زمن المقاومة العراقية المسلحة الممتدة والمستمرة منذ الاحتلال وحتى التحرير، وفي سياق التقابل القتالي المعاش على أرض العراق المحتل، من اعتبارات آنية أو لاحقة ، فكل ما قامت وستقوم به الإدارة الأمريكية و قوات الاحتلال إنما يقع وسيقع في سياق الاستيعاب الستراتيجي للمقاومة العراقية المسلحة لحرب تحرير العراق، وفقا لما صمم ودبر البعث... لمقاومة مسلحة جهادية عراقية وطنية مستمرة... لها استهدافها الستراتيجي المتمثل بدحر الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين.

جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في الثالث من تشرين ثاني 2004