كلنا صدام
02-11-2004, 05:16 PM
بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني/ فتح – قطاع غزة
"في الذكرى السابعة والثمانين لصدور وعد بلفور المشؤوم"
يا جماهير شعبنا العظيم
يصادف اليوم الذكرى السابعة والثمانين لصدور وعد بلفور المشؤوم، الذي صدر عمن لا يملك وأعطى لمن لا يستحق، بعد محادثات بين بريطانيا الاستعمارية والحركة الصهيونية العنصرية التي وصلت ذروتها في خريف عام (1917م)، عندما أخذت وزارة الحرب البريطانية تبحث رسمياً في مسألة تحقيق الأهداف الصهيونية العدوانية الاستعمارية في فلسطين فأصدرت وعد بهذا الشأن بتاريخ (2/11/1917م) بشكل رسالة من وزير الخارجية البريطانية آنذاك "أرثر بلفور" إلى اللورد "روتشيلد" ونشرت في الصحافة البريطانية في (9/11/1917م)، وجاء فيها "إن حكومة جلالة الملك تنظر بعين العطف إلى إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين وسوف تبذل ما في وسعها لتيسير تحقيق هذا الهدف" وختم رسالته "إني أكون مديناً لكم بالعرفان لو قمتم بإبلاغ هذا التصريح إلى الاتحاد الصهيوني"، وأثبتت الوثائق التاريخية التى كشف النقاب عنها لاحقا بأن نص هذا الوعد المشؤوم كان قد عرض مسبقاً على الرئيس الأمريكي آنذاك "ويلسون" وأنه وافق عليه قبل إعلانه مما يكشف ويبرهن بأن أمريكا كانت شريكاً فعلياً مع بريطانيا في إصدار وعد بلفور المشؤوم وما ترتب عنه من نكبة حلت بالشعب العربي الفلسطيني، وما لحق به من ظلم تاريخي ومصادرة أرضه وزرع جسم غريب عليها يقوم على عربدة القوة العسكرية والتوسع الاحتلالي الذي يؤمِّن ويحمي المصالح الاستعمارية الغربية في المنطقة، ويمثِّل آخر استعمار عسكري – استيطاني احتلالي في العالم والعصر الحديث.
تمر بنا هذه الذكرى المشؤومة ولازال شعبنا الفلسطيني المناضل يتعرض لأبشع أشكال الاحتلال والعدوان والتصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير وما تقوم به قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الغاشم من أعمال قتل واغتيالات ومجازر دموية، وتدمير شامل للبنية التحتية، وهدم ممنهج لمنازل المواطنين وتشريدهم، في محاولة إسرائيلية عدوانية مستمرة لتمرير المشروع الصهيوني وفرض حقائق جديدة على الأرض وحلول سياسية هزيلة والالتفاف على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وإعادة صياغة الخريطة الجغرافية – السياسية للوطن والأرض الفلسطينية من خلال إقامة جدران العزل العنصرية والمناطق الأمنية العازلة وتحويل الأراضي الفلسطينية إلى سجن كبير وإحكام السيطرة الاحتلالية الاستعمارية عليها.
إن حركة "فتح" في هذه الذكرى المشؤومة واللحظات التاريخية الصعبة التي يمر بها شعبنا وقضيتنا الوطنية العادلة وما نتعرض له من أخطار وتحديات لتهيب بجماهيرنا المناضلة والجميع في الشعب الفلسطيني بالعمل معاً وسوياً على تعزيز الوحدة والتلاحم والاصطفاف الوطني، والالتفاف حول المشروع الوطني الفلسطيني وحماية الثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية، والالتفاف حول قيادة الرئيس الرمز ياسر عرفات والدعاء له بالشفاء الكامل والعاجل وأن يعيده سالماً معافى إلى أرض الوطن وأن يمد في عمره لكي يظل على رأس مسيرتنا النضالية ويقود معركتنا الوطنية الكبرى نحو الاستقلال الوطني الكامل والقدس الشريف.
حركة "فتح" تطالب المجتمع الدولي بكافة دوله وشعوبه ومؤسساته وفي مقدمتها دولة بريطانيا بصفتها الدولة المسؤولة عن صدور وعد بلفور المشؤوم وما ترتب عليه من تدفق موجات الهجرة اليهودية إلى فلسطين من جميع أنحاء العالم برعاية سلطات الانتداب البريطانية وبدعم من أمريكا ووقوع نكبة الشعب الفلسطيني وتشريده في أصقاع الأرض، بتحمل مسؤولياته الدولية والتاريخية ورفع هذا الظلم التاريخي الواقع عليه وإنصافه والضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء احتلالها بكافة أشكاله العسكرية والاستيطانية من كافة الأراضي الفلسطينية والانصياع لإرادة الشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية خاصة القرار (194) الذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وديارهم التي شردوا منها قسراً بفعل ممارسات العصابات الصهيونية وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وإنها لثورة حتى النصر
حركة التحرير الوطني الفلسطيني/ فتح
قطــاع غـــزة
2/11/2004م
"في الذكرى السابعة والثمانين لصدور وعد بلفور المشؤوم"
يا جماهير شعبنا العظيم
يصادف اليوم الذكرى السابعة والثمانين لصدور وعد بلفور المشؤوم، الذي صدر عمن لا يملك وأعطى لمن لا يستحق، بعد محادثات بين بريطانيا الاستعمارية والحركة الصهيونية العنصرية التي وصلت ذروتها في خريف عام (1917م)، عندما أخذت وزارة الحرب البريطانية تبحث رسمياً في مسألة تحقيق الأهداف الصهيونية العدوانية الاستعمارية في فلسطين فأصدرت وعد بهذا الشأن بتاريخ (2/11/1917م) بشكل رسالة من وزير الخارجية البريطانية آنذاك "أرثر بلفور" إلى اللورد "روتشيلد" ونشرت في الصحافة البريطانية في (9/11/1917م)، وجاء فيها "إن حكومة جلالة الملك تنظر بعين العطف إلى إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين وسوف تبذل ما في وسعها لتيسير تحقيق هذا الهدف" وختم رسالته "إني أكون مديناً لكم بالعرفان لو قمتم بإبلاغ هذا التصريح إلى الاتحاد الصهيوني"، وأثبتت الوثائق التاريخية التى كشف النقاب عنها لاحقا بأن نص هذا الوعد المشؤوم كان قد عرض مسبقاً على الرئيس الأمريكي آنذاك "ويلسون" وأنه وافق عليه قبل إعلانه مما يكشف ويبرهن بأن أمريكا كانت شريكاً فعلياً مع بريطانيا في إصدار وعد بلفور المشؤوم وما ترتب عنه من نكبة حلت بالشعب العربي الفلسطيني، وما لحق به من ظلم تاريخي ومصادرة أرضه وزرع جسم غريب عليها يقوم على عربدة القوة العسكرية والتوسع الاحتلالي الذي يؤمِّن ويحمي المصالح الاستعمارية الغربية في المنطقة، ويمثِّل آخر استعمار عسكري – استيطاني احتلالي في العالم والعصر الحديث.
تمر بنا هذه الذكرى المشؤومة ولازال شعبنا الفلسطيني المناضل يتعرض لأبشع أشكال الاحتلال والعدوان والتصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير وما تقوم به قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الغاشم من أعمال قتل واغتيالات ومجازر دموية، وتدمير شامل للبنية التحتية، وهدم ممنهج لمنازل المواطنين وتشريدهم، في محاولة إسرائيلية عدوانية مستمرة لتمرير المشروع الصهيوني وفرض حقائق جديدة على الأرض وحلول سياسية هزيلة والالتفاف على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وإعادة صياغة الخريطة الجغرافية – السياسية للوطن والأرض الفلسطينية من خلال إقامة جدران العزل العنصرية والمناطق الأمنية العازلة وتحويل الأراضي الفلسطينية إلى سجن كبير وإحكام السيطرة الاحتلالية الاستعمارية عليها.
إن حركة "فتح" في هذه الذكرى المشؤومة واللحظات التاريخية الصعبة التي يمر بها شعبنا وقضيتنا الوطنية العادلة وما نتعرض له من أخطار وتحديات لتهيب بجماهيرنا المناضلة والجميع في الشعب الفلسطيني بالعمل معاً وسوياً على تعزيز الوحدة والتلاحم والاصطفاف الوطني، والالتفاف حول المشروع الوطني الفلسطيني وحماية الثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية، والالتفاف حول قيادة الرئيس الرمز ياسر عرفات والدعاء له بالشفاء الكامل والعاجل وأن يعيده سالماً معافى إلى أرض الوطن وأن يمد في عمره لكي يظل على رأس مسيرتنا النضالية ويقود معركتنا الوطنية الكبرى نحو الاستقلال الوطني الكامل والقدس الشريف.
حركة "فتح" تطالب المجتمع الدولي بكافة دوله وشعوبه ومؤسساته وفي مقدمتها دولة بريطانيا بصفتها الدولة المسؤولة عن صدور وعد بلفور المشؤوم وما ترتب عليه من تدفق موجات الهجرة اليهودية إلى فلسطين من جميع أنحاء العالم برعاية سلطات الانتداب البريطانية وبدعم من أمريكا ووقوع نكبة الشعب الفلسطيني وتشريده في أصقاع الأرض، بتحمل مسؤولياته الدولية والتاريخية ورفع هذا الظلم التاريخي الواقع عليه وإنصافه والضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء احتلالها بكافة أشكاله العسكرية والاستيطانية من كافة الأراضي الفلسطينية والانصياع لإرادة الشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية خاصة القرار (194) الذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وديارهم التي شردوا منها قسراً بفعل ممارسات العصابات الصهيونية وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وإنها لثورة حتى النصر
حركة التحرير الوطني الفلسطيني/ فتح
قطــاع غـــزة
2/11/2004م