المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تايمز البريطانية: بغداد "قاتلة" لجنودنا



بنت الفلوجة
26-10-2004, 02:58 AM
تايمز البريطانية: بغداد "قاتلة" لجنودنا

وحدة الاستماع والمتابعة- إسلام أون لاين.نت/ 23-10-‏2004‏‏



انتشار الأسلحة والمقذوفات في مناطق جنوب بغداد التي تنوي القوات البريطانية الانتشار فيها الأسبوع المقبل محل نظيرتها الأمريكية، وكذلك البطالة التي تخيم على السكان، فضلا عن الخبرة العسكرية التي يتمتع بها الجنود المسرحون من الجيش العراقي القديم.. تشكل "توليفة قاتلة" يتعين على أبناء المملكة مواجهتها.

وتضيف جريدة "تايمز" البريطانية اليوم السبت 23-10-2004 تحت عنوان "منطقة حرة لكل المجرمين.. بعيدا عن البصرة": إن مراسلها قضى أسبوعا فيما وصفته بـ"الأراضي السيئة"، وتحديدا في منطقتي اليوسيفية والمحمودية التي سيبدأ نشر القوات البريطانية فيهما الأسبوع المقبل.

وقد ذكرت القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني في 16-10-2004 أن مصادر داخلية في وزارة الدفاع البريطانية أكدت أن عسكريين أمريكيين طلبوا رسميا من القوات البريطانية أن تنتشر إلى الشمال (جنوب بغداد) لتحل مكان القوات الأمريكية التي ستقوم بعملية إعادة انتشار في إطار هجوم جديد ضد المقاتلين العراقيين في الفلوجة (غرب بغداد).

ومن جانبه أكد وزير الدفاع البريطاني "جيف هون" أن بلاده ستعجز عن القيام بدورها كحليف للولايات المتحدة إذا لم توافق على طلب واشنطن لتخفيف العبء على قواتها في بعض المناطق المتوترة في العراق.

وذكرت تايمز أن التغيير الذي سيلحظه الجنود البريطانيون هناك لن يقتصر فقط على رؤية أماكن جديدة داخل العراق؛ بل سيمتد إلى طبيعة العمليات التي سيقومون بها؛ حيث ستتعدى بالطبع الدوريات التي كانوا يقومون بها على أرصفة ميناء مدينة البصرة جنوب العراق، مشيرة إلى أن القوات البريطانية التابعة لكتيبة "بلاك ووتش" لن تحصل إلا على دعم محدود من الأهالي؛ حيث استقبل سكان المدينتين أنباء إرسال قوات بريطانية إلى منطقتهم بروح الارتياب والعداء.

الهدف.. الفلوجة

ففي مدينة المحمودية قال أبو علي -46 عاما، وهو بائع ملابس في إحدى أسواق المدينة- لمراسل الصحيفة البريطانية، معلقا على عملية الانتشار: "مهما تكن هويتك فإن الاحتلال هو الاحتلال؛ فكونك بريطانيا أو أمريكيا لا يشكل أي اختلاف. لا ينبغي أبدا على البريطانيين أن يأتوا إلى العراق، وبالتأكيد لا ينبغي عليهم أن يأتوا إلى هنا. إنهم يعرفون الولايات المتحدة، ولديهم تاريخ طويل معها، كما يعرفون أي مصير سيواجهونه هنا".

وأعرب عدد آخر من العراقيين في المدينة عن قناعتهم بأن نشر القوات البريطانية لا يهدف إلى دعم الاستقرار الأمني في المنطقة بقدر ما يرمي إلى تسهيل شن هجوم دموي على مدينة الفلوجة لإخضاعها من جانب القوات الأمريكية التي ستستبدل بالقوات البريطانية.

مدينة الأسلحة والمقذوفات

أما عن مدينة اليوسيفية فيقول مراسل لـ"تايمز": "إنها كانت في وقت من الأوقات مليئة بالمصانع التي كانت تمد جيش صدام حسين بالأسلحة والمقذوفات".

وتابع: "إنها مدينة متعددة الأعراق، وهو ما كان يوفر أعدادا من المتطوعين للحرس الجمهوري إبان حكم الرئيس السابق".

ومن بين المشاهدات التي حرص المراسل على نقلها خلال وجوده باليوسيفية كتابات على حائط أحد الأبنية المهجورة التي تحذر من تشويه أي صورة لصدام حسين، وأن من سيضبط وهو يفعل ذلك فسيتم قطع رقبته ويديه.

"توليفة قاتلة"

وختم مراسل تايمز تقريره بالقول: "إن هذه الأوضاع في مدينتي المحمودية واليوسيفية من حيث الخبرة العسكرية لدى السكان، وكذلك البطالة التي تخيم على المدينتين تمثل توليفة قاتلة سيتعين على قوات التحالف مواجهتها"، لافتا إلى أن أي جندي عراقي عاطل في المدينتين يمكنه كسب 200 دولار شهرياً لقاء إطلاق الصواريخ والقنابل على دورية مارة.

وقد عبر وزير الخارجية البريطاني السابق "روبين كوك" عن تخوفه من احتمال أن تتحمل القوات البريطانية مسئولية عدوانية القوات الأمريكية إذا ما أعيد نشرها في العراق.

وقال كوك في 17-10-2004: "إن القوات الأمريكية بعكس القوات البريطانية تعتمد أساليب عنيفة مع الشعب العراقي، أدت إلى إثارة الغضب بين العراقيين".

كما عبر نواب البرلمان البريطاني المعارضون عن قلقهم من خطط "تحرير" القوات الأمريكية عن طريق نشر قوات بريطانية في بغداد.

ويرى النواب البريطانيون المعارضون أن المطلب الأمريكي ما هو إلا محاولة من الرئيس الأمريكي جورج بوش للحصول على دعم من حلفائه في هذه المرحلة الحساسة من انتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستجرى في الثاني من نوفمبر المقبل.

وينتشر نحو 10 آلاف جندي بريطاني في العراق، يتمركز أغلبهم في جنوب البلاد حيث يغلب الشيعة.

وتضم البصرة -كبرى مدن الجنوب - مقر القوات البريطانية التي تقوم بصفة خاصة بحماية حقول النفط.

وتشهد هذه المنطقة الجنوبية التي تسكنها أغلبية شيعية قدرًا من الهدوء أكبر بكثير مما هو في مناطق الوسط والشمال؛ حيث تتعرض القوات الأمريكية المحتلة لهجمات يومية متكررة ودامية.

ومن المتوقع أن يخرج ما يقرب من 50 ألف شخص إلى شوارع لندن الأحد 24-10-2004 للتعبير عن رفضهم لبقاء القوات البريطانية في العراق.

أبو شمخي
27-10-2004, 09:54 AM
تايمز البريطانية: بغداد "قاتلة" لجنودنا

وشيسوون جنودكم ابغداد؟؟؟ سياحه؟؟؟ ضيوف؟؟؟ شركة مباني وإعمار؟؟؟