المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البعث يجدد رفضه الحوار مع الامريكيين ويؤكد ان النصر آت



العراقي
24-10-2004, 09:55 PM
مع تصعيد الضربات ضد الغزاة

البعث يجدد رفضه الحوار مع الامريكيين ويؤكد ان النصر آت

شبكة البصرة

مقالة لكاتبها - خاص شبكة البصرة

لم يكن يتوقع الغزاة الامريكيين ان تؤول مغامرتهم بإجتياح وإحتلال العراق إلى النتائج الكارثية التي يعانون منها الآن, لأنهم تصوروا وفق "أحلامهم الوردية" و "البشائر" التي كان يغدقها عليهم عملائهم بأن العراقيين سيستقبلونهم بالورد والارز وأقواس النصر, وان الرئيس صدام حسين وقيادة البعث المناضلة ستنهار وتستسلم وتوقع على صكوك الهزيمة ويتم كشف أسلحة الدمار الشامل والمقابر الجماعية وتفتح ملفات الدكتاتورية والقمع إلى آخره



صحت أمريكا بعد أيام من دخولها عاصمة العروبة بغداد, على الواقع المرير الذي زادت مرارته مع مرور الأيام, فالأحلام الوردية باتت كوابيس والبشائر صارت نعي, والورد والارز وأقواس النصر تحولت إلى سلاح ورصاصات وصواريخ, وان الرئيس صدام حسين وقيادة البعث إستمرت بالمقاومة حتى بعد وقوعه وغالبية قيادته المناضلة بالأسر أو الشهادة, وأن اسلحة الدمار الشامل أضغاث أحلام, والمقابر الجماعية هي لأبطال الجيش العراقي والبعثيين وعائلاتهم مما تم تصفيتهم على ايدي الخونة في صفحة الغدر والخيانة وان الحقائق مريرة, لن تستطيع الإدارة إبتلاعها, ولا تدري كيف تخفي خسائرها عن الشعب الامريكي والعالم, رغم وجود أكثر من خمسين ألف جندي "غير امريكي" في عداد جيشها و وضعهم في فوهة المدافع أي النقاط الأكثر سخونة, وإستعانتها بما يماثلهم بالعدد من المرتزقة مما يسمى الشركات الأمنية الخاصة



حاولت الادارة الامريكية مؤخرا العمل وفق أربعة محاور

أولاً: إستعمال القوة المفرطة بالقصف والقتل والاعتقالات والتعذيب

ثانياً: وضع العملاء العراقيين في الواجهة (رئيس, رئيس حكومة, وزراء, عناصر من الشرطة وما سمي الحرس الوطني)؟

ثالثاً: إيجاد أي شرخ في البنية الاجتماعية العراقية سواء طائفية أو مذهبية أو عرقية, وتناحر سياسي بين القوى الرافضة للاحتلال

رابعاً: إيجاد قناة للتفاهم مع البعث والنظام الشرعي للعراق



على صعيد المحورين الاول والثاني, فقد استطاعت الولايات المتحدة تحقيق أهدافها, فهي فعلاً استطاعت بإستعمالها القوة المفرطة من ايقاع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين العراقيين, وان يصل عدد المعتقلين لديها حوالي 62 ألف معتقل. وان ماكشف عن التعذيب خطير وماخفي هو أعظم ولكن صلابة المقاومة الباسلة افقدتها صوابها وانزلت بها خسائر كبيرة مما جعلها عرضة للنقد من الداخل الامريكي

وسمت عميل بأسم رئيس جمهورية وآخر بأسم رئيس حكومة...الخ ولكن كل ترتيباتها تلك بقيت دون فاعلية وتحول عملائها إلى عبء مضاف إلى اعبائها, وباتوا لايبرحون المنطقة الخضراء خوفاً من الشعب والمقاومة, وإذا ماتحركوا فإن وجهتهم خارج العراق وهم يرتعدون خوفاً متمنين إطالة أمد سفرتهم أو عدم عودتهم. وعندما تضطرهم "الواجبات" للقيام بعمل ما داخل العراق فإن الغزاة (الجيش الامريكي) والمرتزقة (شركات الحماية الامنية الخاصة) هي التي تتكفل بحمايتهم من غضب الشعب ورصاص المقاومة



أما مايختص المحور الثالث فإن غالبية العراقيين يتفاخرون بوحدتهم الوطنية وحرصهم على العيش المشترك فلا الاستهدافات الدينية (متفجرات ضد الكنائس والمساجد) استطاعت ان تجد لها قبولاً في الشارع العراقي, ولاتآمر القيادات الكردية (طروحات التقسيم) قدرت على جر غالبية الكرد إلى الأتون العرقي. وهنا كان الدور الفعال للقوى الخيرة في العراق التي تصدت لهذه المخططات البائسة والفاشلة وكان حزب البعث في طليعة المتصدين لهذه المؤمرات. ولعل الاختراق المحدود الذي استطاع الامريكيين تحقيقه في هذا المحور, تمثل بالمؤتمر الذي مولته السي اي ايه وإنعقد في بيروت وهو ما يمكن تسميته بمؤتمر الركابي. وأتى التنديد بهذا المؤتمر حتى من قوى ادعى منظمو المؤتمر انهم شاركوا فيه (الامام الخاصي, هيئة علماء المسلمين) وقاموا بنفيهم المشاركة في مؤتمر بيروت الذي يضم عملاء الصفحة الثانية من الغدر والخيانة



مع تصاعد ضربات قوات المقاومة والتحرير, ومعرفة الغزاة بمن يقف وراء هذه الهجمات الكبيرة والمنسقة. وأنا هنا لا اتحدث عن بعض العمليات الصغيرة, على اهميتها, التي تقوم بها مجموعات إسلامية أو وطنية, ولكن عن محاور القتال الصخمة والواسعة التي يشمل قوسها كل العراق تقريباً. والتي تسير وفق مخطط مدروس ومسيطر عليه من قبل القيادة, قام الغزاة الامريكيين بمحاولات حثيثه قبل ايام و عبر وسطاء دوليين للإتصال بقيادة البعث لإيجاد مخرج من ورطتهم, وكما رفض البعث سابقاً أي حوار معهم, فأنه جدد مؤخراً رفضه للمحاولات الجديدة للإتصال معه



يقول وسيط دولي جدد الاتصال بالبعث ان الصراع بين الجهتين (الامريكيين والبعث) لايمكن تسويته إلا بالحوار المباشر وبحضور الأمم المتحدة كجهة محايدة تضمن التفاهم وتكون شاهدة عليه, وان الامريكيين سيوعزون لإياد علاوي قبل نهاية هذا الشهر القيام بخطوات "حسن النوايا" تتمثل بإلغاء قانون إجتثاث البعث وحل اللجنة التي انشأت لهذا الغرض, تتلوها خطوة ثانية بإعادة الجيش العراقي والشرطة إلى العمل. وقد أجيب الوسيط الدولي بإن البعث حركة تاريخية لايمكن إجتثاثه بقرار, ولا "إعادته" بقرار مضاد. والبعث الذي تجذر في الشارع العربي والعراقي تحديداً لم تتأثر قدرته التنظيمية على العمل والعطاء, بل ربما أن "هزة" إحتلال العراق قد ساعدت الحزب على تنقية صفوفه من كل الشوائب التي علقت به عندما كان في السلطة, فأصبح الآن أكثر فاعلية وقدرة على النشاط. أما الجيش العراقي والشرطة فهم الذراع الضاربة للمقاومة وهي التي ستعيد للعراق حريته واستقلاله وتحمي وحدة اراضيه



حاول الوسيط ان يعطي ماجرى في بولندا مثلاً, وكيف استطاع الحزب الشيوعي ان يعود إلى السلطة بالانتخابات بعد سقوطه عن السلطة, فأجيب بأن المثل البولندي غير واقعي للمقارنة, لأنها لم تتعرض للغزو والاحتلال مثل العراق, وعليه فإن الواقعية التي طالما تتحدثون بها تتطلب اعلانا رسميا امريكيا وبضمان من الامم المتحدة بتحديد تاريخ قريب وواضح لخروج كافة قوات الغزو من التراب الوطني وإلغاء كل ما ترتب عن الاحتلال و نتائجه



عاود الوسيط الدولي اتصاله في اليوم الثاني, قائلاً انهم يعرفون بوجود قيادي بارز من البعث في اوروبا وانه يطلب لقائه او محادثته بالهاتف على الأقل ليشرح له تفصيلياً كافة الأمور وان يتحاور معه بالمستجدات. ولما نقلت هذه الرغبة للقيادي البارز رفض اللقاء مع الوسيط الدولي ورفض أيضاً محادثته بالهاتف قائلاً: إذا كان الامريكيون لديهم هذه الرغبة الصادقة فإن امين عام حزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق صدام حسين وأعضاء بارزين في القيادة القومية للحزب موجودون أسرى لديهم, فلماذا لايتحاورون معهم خاصة وان القرار النهائي الذي يلتزم به البعث هو قرار الامين العام وغالبية اعضاء القيادة



وأردف هذا القيادي قوله: إننا في البعث نرفض أي نقاش أو حوار مباشر أو من خلال وسيط, إلا وفق شروط من أهمها



أولاً: تحديد تاريخ زمني لخروج القوات الغازية من العراق

ثانياً: إطلاق سراح الرئيس والقيادة دون قيد أو شرط وتأمين سلامتهم الشخصية وضمانها

ثالثاً: اعادة الوضع على ماكان عليه قبل العدوان والغاء كافة الاجراءات التي نتجت عنه



وسخر القيادي البعثي من نية إعلان الغاء قانون إجتثاث البعث قائلاً: من يستطيع إجتثاث البعث!؟ هؤلاء واهمون ام ماذا؟! إن البعث هو الذي سيجتث الاحتلال والخونة والعملاء ليس في العراق وحسب وإنما على امتداد الوطن العربي



وان من تمكن من تحقيق مئة عملية عسكريه في اليوم الواحد في العراق, رغم ثقل الآلة العسكرية الامريكية وتطورها وأجهزة المخابرات العالمية المساندة لها, تستطيع هذه القوة المناضلة ان تبر بقولها وان النصر آت لامحالة

شبكة البصرة

الثلاثاء 30 رجب 1425 / 14 أيلول 2004

ابو ياسه
24-10-2004, 10:43 PM
العراقيون خلطه كيميائه لايعرف فك رموزها الا ابناؤها

تحياتي اخي العراقي

صدام فلسطين
25-10-2004, 12:41 AM
العراقيون خلطه كيميائه لايعرف فك رموزها الا ابناؤها

تحياتي اخي العراقي
وانا معكم فعلا أن الشعب العراقى خلطة كيمائية لا يفك رموزها الا الشعب العراقى

صدقت يا تاج راسنا يا حبيبنا يا أبو عدى