المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استراتيجية ناجحة لحرب تحرير العراق تديرها المقاومة



القادم
23-10-2004, 06:15 AM
شبكة البصرة

عيسى شتات

تحت وقع ضربات المقاومة العراقية البطلة رفض المئات من الجنود الأمريكيين أوامر قادتهم لمرافقة قوافل إمداد ومحروقات لقوات الغزو وهرب آخرون من جحيم الحرب في العراق ويجري محاكمتهم عسكريا ،لقد سرى الخوف في أوصال الجنود المرتزقة الأمريكيين الذين رأووا وشاهدوا باعينهم قصف آلياتهم وتدميرها على طرق العراق وتحولها الى حطام محترق وتمزيق أشلاء جنودها وسائقيها وحراسها بفعل صورايخ قاذفات وألغام المقاومة .

إن نيران المقاومة المقدسية قد بثت الرعب في قلوب ورؤوس الغزاة الذين باتوا يرتجفون خوفاً من عمليات أبطال المقاومة العراقية جنود جيش العراق الحر الذين اعدهم الوطن و الأمة لهذه الايام وانتدبهم رسلا للحرية والوطنية جنودا مجهولين وهم معلومون لدى أهلهم وذويهم وعشائرهم يعرفون واجبهم حق المعرفة ويقومون به بكل حزم وثبات وبنكران الذات ويتقربون الى الله في جهادهم ونضالهم وكفاحهم الوطني ان واجبهم في الحاق الهزيمة بالمشروع الاستعماري المريكي في الأرض العربية والعراق بوجه خاص ان الحرب التحريرية التي يخوضها ابناء القوات المسلحة العراقية من حرس وجيش فدائيين ومقاتلي جيش القدس وتكتيكاتهم واستراتيجيتهم العسكرية حولت مركز العدو القوي بطيرانه الحربي واتصالاته وتكنلوجيته الى مركز ضعيف بفعل الهجمات المتصاعدة يوميا على معسكرات العدو وطرق امدادهم وآليته ومراكز قيادته وكذلك ضرب عملائه من الشرطة والحرس الوطني وميلشياته العميلة وقد اكتشفت المقاومة ومنذ اليوم الأول لانطلاقها نقاط ضعف العدو وعملت على ضرب مراكز ضعفه محققة الانتصار تلو الانتصار ان سيطرةالمقاومة على الارض واضحة وجلية للعيان وتتعزز هذه السيطرة على حساب العدو الذي يتميز بتفوقه الجوي لكن يتم تحييد الطيران عبر عمليات تفجير السيارات المفخخة والألغام الأرضية والقاذفات صاروخية ويجري كذلك وضمن تكتيكات المقاومةالبطلة الاستفراد بمؤخرات أرتال العدو العسكرية وعزلها وضربها بكافة الوسائل القتالية وبأسلوب المواجهة في بعض الأحيان أو أسلوب حرب العصابات اضرب واهرب أو بجر العدو لعملبات مواجهة عسكرية في مناطق ليس فيها ميزة استراتيجية وعسكرية وانما هي للمقاومة الوطنية

ان ظاهرة هرب جنود الاحتلال الأمريكي المرتزقة ورفضهم كذلك أوامر الضباط لمرافقة القوافل العسكرية للإمدادات هي نتيجة حتمية لعمليات الهجوم اليومية للمقاومة على آلة الحرب الامريكية ، إن إدعاءات الجنود الهاربين عن سوء معدات وآليات وعربات عسكرية هي تبريرات لجبن هؤلاء المرتزقة وخوفهم وهربهم من نيران المقاومة التي تترصدهم في كل مكان

إن العمليات العسكرية الأخيرة للمقاومة اتسمت بالقوة والعنف و الجرأة والشجاعة الفائقة وهي ميزات للمقاتل الوطني الذي يحمل أهداف تحررية على العكس منن جنود العدو المرتزقة الذين همهم جمع المال والنهب وسرقة أبناء العراق والحفاظ على أرواحهم ، بينما يتميز رجال المقاومة من قوات الجيش العراقي والحرس الجمهوري والفدائيين ومناضلي حزب البعث بالشجاعة والاقدام والروح الفدائية والاستشهادية .

في الوقت الذي يهرب جنود المارينز من ساحات المواجهة ويلجأون لقصف المدن والأحياء والسكان المدنيين بالطائرات يقوم الفدائييو ن بعمليات استشهادية جريئة تتصف بالبسالة والروح القتالية العالية في مهاجمة دوريات وأرتال ومعسكرات العدو المحتل وعملائه وحلفائه الدوليين والمحليين والعرب ، كما تتصف العمليات العسكرية للمقاومة بحسن التخطيط والدقة في التنفيذ وصحة المعلومات عن الهدف المضروب .

لقد نجحت تكتيكات المقاومة في جر القوات الامريكية الى معارك في كل انحاء العراق في أريافه ومدنه وقصباته وفي الأحياء السكنية والضواحي في المطارات والمعسكرات التي تعرفها أفراد القوات المسلحة العراقية ويعرفون الدروب والمسالك والطرقاتالآمنة وغيرها ،يهاجمون في الزمان والمكان الذي يختارون توقيته ،يفاجئون العدو وبنيرانهم الحارقة وكما ظهروا فجأة يختفون بالسرعة التي يظهرون فيها ملحقين أفدح الخسائر في آلة العدو العسكرية ومعداته وأرواح جنوده ، ومعنويات قادته التي انحطت إلى أدنى مستوى

في شهر رمضان وتنفيذاً لتوجيهات قيادة المقاومة والتحرير نفذت خلال الأسبوع الأول من رمضان ومنذ العاشر من تشرين الول مئات العمليات العسكرية كان حصيلتها تدمير عشرات الدبابات ومئات العربات العسكرية (همر)وحرق وتدمير ناقلات نفط وصهاريج وشاحنات نقل معدات وامدادات واسقاط عدد من الطائرات المروحية وقتل مئات الجنود وجرحهم وتدمير مقار قيادة ومعسكرات وتدمير أنابيب النفط .

لكل ما تقدم يهرب جنود المارينز ويرفضون السير في قوافل الاحتلال لجبنهم وخوفهم في مقابل شجاعة وبسالة جنود المقاومة العراقية الأبطال

شبكة البصرة

الجمعة 8 رمضان 1425 / 22 تشرين الاول 2004