سياف
22-10-2004, 02:37 AM
عُـذراً ربى "القدس" لسنا من تظـنّينا=
لسنا "صلاح الدين" لسنا جند "حِطّينا"
لكنّما نحن قــومٌ دونـما هـمـمٍ=
نـمنا وللـذل قـد صرنا عناوينا
وللهوى أُسـرجت أيــامنا عبثاً=
نذوب وجداً بـه الأشواق تضنينا
مسرى الرسول يجول الغاصبون به=
وهـمّنا أن ينـال الكأس نـادينا
فينا الغني الـذي كفّاه ما بـخلت=
تُـهديهم الـدُّرَّ و التصفيق تهدينا
فينا الأديب الـذي خطّت أناملـه=
قصص الغرام فنوناً كـي يـواسينا
فينا الشهيد الـذي ولاّ و في يـده=
عـودٌ يـدندنـه طـربـاً يغنّينا
فينا الذي حرّم اشتشهاد فـارسكم=
إن أرخص الروح ذوداً عن أراضينا
فينا الذي بـارك استسلام أمّتنـا=
وعـدَّه الغايـة الكبرى ويـكفينا
راياتنا نـكّست هـاماتنا خضعت=
للـغاصبين و أرخصنا "فـلسطينا"
أسيافنا صدِئت و سهامنـا كُسرت=
و للعـدو شـموخٌ ليتـه فينـا
عزّت كتائبنا أن تنـتفض غضبـاً=
تذكي لـنا عبقاً من طيف ماضينا
يا يوم "بدر"ٍ ويا "يرموكُ" وآ أسفا=
يـا " قـادسيةُ " أبّـنّاك تأبينـا
ما عاد فينا " أبوبكرٍ" ولا "عـمرُ "=
ولا "عليٌ" بـسيف الـحق يحمينا
كأنـما سورة "الأنفالِ" ما نزلت=
وحياً مـن الله لـم نرضى به دينا
نحن الصغارُ صغُرنا عندما عظُمت=
مصـائبٌ مـن لهيب النار تصلينا
عذراً ربى "القدس" لكن هذه صور=
قـد أسكنت في فـؤاد المجد سكينا
ٌ
تصبّري يا ربى "الأقصى" فـإنَّ لكِ=
و عـداً مـن الله هـل فيه تمارينا ؟!
تصبّري إن فـيكِ مـن إذا سمعوا=
صدى الـمآذن جـاءوك ملـبّينا
تصبّري إن فيكِ فـتيـةً صدقـوا=
مـا عاهدوا الله هـل أمهلتهم حينا؟!
مـادام فارِسُكي قـد شدَّ محزمه=
ليسقي الكفر كأسـاً من مآسينا
مـادام طفلك و الأحجار في يـده=
طيراً أبـابيل تخشاهـا أعادينـا
طفلٌ إذا لامست يده الحصى ورمى=
أهدى لنا المـجد عـلّ الله يهدينا
طفلٌ هو الـمجدُ أهداهُ الزمان لنا=
كيمـا يطهِّر عهداً من مـخازينا
لا ترقُبي "هيئةً " للبغي قـد حُشدت=
فـهيئـة الفتح بـالقرآن تحيينـا
و استذكري "ليلة الإسراءِ" إن لـها=
عهـداً بـمكة يـذكـره المصلّينا
لا تيأسـي إنَّ جند الله لـم يهنوا=
هـاهم أولاء لأجلك مستميـتينا
لا تيأسـي واجمعـي للنصر عُـدَّ تـهُ=
فالنصر آتٍ وخيـلُ "محمدٍ" فينـا
شعر: عبدالرحمن الجوف
لسنا "صلاح الدين" لسنا جند "حِطّينا"
لكنّما نحن قــومٌ دونـما هـمـمٍ=
نـمنا وللـذل قـد صرنا عناوينا
وللهوى أُسـرجت أيــامنا عبثاً=
نذوب وجداً بـه الأشواق تضنينا
مسرى الرسول يجول الغاصبون به=
وهـمّنا أن ينـال الكأس نـادينا
فينا الغني الـذي كفّاه ما بـخلت=
تُـهديهم الـدُّرَّ و التصفيق تهدينا
فينا الأديب الـذي خطّت أناملـه=
قصص الغرام فنوناً كـي يـواسينا
فينا الشهيد الـذي ولاّ و في يـده=
عـودٌ يـدندنـه طـربـاً يغنّينا
فينا الذي حرّم اشتشهاد فـارسكم=
إن أرخص الروح ذوداً عن أراضينا
فينا الذي بـارك استسلام أمّتنـا=
وعـدَّه الغايـة الكبرى ويـكفينا
راياتنا نـكّست هـاماتنا خضعت=
للـغاصبين و أرخصنا "فـلسطينا"
أسيافنا صدِئت و سهامنـا كُسرت=
و للعـدو شـموخٌ ليتـه فينـا
عزّت كتائبنا أن تنـتفض غضبـاً=
تذكي لـنا عبقاً من طيف ماضينا
يا يوم "بدر"ٍ ويا "يرموكُ" وآ أسفا=
يـا " قـادسيةُ " أبّـنّاك تأبينـا
ما عاد فينا " أبوبكرٍ" ولا "عـمرُ "=
ولا "عليٌ" بـسيف الـحق يحمينا
كأنـما سورة "الأنفالِ" ما نزلت=
وحياً مـن الله لـم نرضى به دينا
نحن الصغارُ صغُرنا عندما عظُمت=
مصـائبٌ مـن لهيب النار تصلينا
عذراً ربى "القدس" لكن هذه صور=
قـد أسكنت في فـؤاد المجد سكينا
ٌ
تصبّري يا ربى "الأقصى" فـإنَّ لكِ=
و عـداً مـن الله هـل فيه تمارينا ؟!
تصبّري إن فـيكِ مـن إذا سمعوا=
صدى الـمآذن جـاءوك ملـبّينا
تصبّري إن فيكِ فـتيـةً صدقـوا=
مـا عاهدوا الله هـل أمهلتهم حينا؟!
مـادام فارِسُكي قـد شدَّ محزمه=
ليسقي الكفر كأسـاً من مآسينا
مـادام طفلك و الأحجار في يـده=
طيراً أبـابيل تخشاهـا أعادينـا
طفلٌ إذا لامست يده الحصى ورمى=
أهدى لنا المـجد عـلّ الله يهدينا
طفلٌ هو الـمجدُ أهداهُ الزمان لنا=
كيمـا يطهِّر عهداً من مـخازينا
لا ترقُبي "هيئةً " للبغي قـد حُشدت=
فـهيئـة الفتح بـالقرآن تحيينـا
و استذكري "ليلة الإسراءِ" إن لـها=
عهـداً بـمكة يـذكـره المصلّينا
لا تيأسـي إنَّ جند الله لـم يهنوا=
هـاهم أولاء لأجلك مستميـتينا
لا تيأسـي واجمعـي للنصر عُـدَّ تـهُ=
فالنصر آتٍ وخيـلُ "محمدٍ" فينـا
شعر: عبدالرحمن الجوف