المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفلوجه تنتصر وأمريكا تنسحب



أسد تكريت
01-05-2004, 12:31 PM
منقول من المختصر



باب/ سطرت المقاومة العراقية بمدينة الفلوجة بطولة جديدة تضاف إلي بطولاتها عندما أجبرت قوات الاحتلال الاميركي علي الانسحاب رغم امتلاكها اكبر وأضخم آلات التدمير العسكرية التي عرفها العالم في العصر الحديث.
وجاء انسحاب القوات الامريكية من مدينة الفلوجة ليمثل علامة فارقة علي طريق النضال العراقي خاصة وانه يشكل اكبر دليل علي نجاح المقاومة العراقية في فرض كلمتها علي الاحتلال.وهو ما يعني أن دماء الشهداء لم تذهب هباء.
وبذلك دخلت مدينة الفلوجة الحدودية الصغيرة تاريخ العراق القديم كمحطة لتجارة الترانزيت، ومستودع للأغذية والمنسوجات. واحتلت مكانة متميزة في قلب التاريخ الحديث في الأيام الأخيرة عندما ضربت بمقاومتها أروع أمثلة الفداء، لتتحول إلى عاصمة للنضال العربي .
اعتراف
اعترفت قيادة الاحتلال بأن حالة الفلوجة أصبحت مستعصية عليهم هكذا يعترف خبراؤهم بالشأن العراقي، ويعترفون أيضا بأنه منذ ابريل الماضي استخدم الأمريكان كافة الوسائل لإخضاع المدينة، إلا أنها ترسخت في الواقع العراقي كمعقل للمقاومة ولم تستطع قوات الاحتلال دخولها.
ترحيب
رحب مئات من أهالي المدينة باللواء محمد جاسم صالح وهو لواء سابق في الجيش العراقي الذي دخل المدينة ليتسلم قيادة قوة أمنية في مكان القوات الأميركية التي تعيد انتشارها. ودخل المحمدي الفلوجة مرتديا الزى العسكري السابق برتبة لواء ركن وقد رفع العلم العراقي -الذي يحمل ثلاث نجمات وعبارة الله أكبر- على سيارته. وشارك اللواء صالح أهالي الفلوجة صلاة الجمعة في مسجد الروضة المحمدية الذي غص بالمصلين.
وبدأ الفوج الأول من الفيلق الخامس لجنود المارينز في مغادرة مواقعهم التي أقاموها في مصانع ومحلات المنطقة الصناعية في المدينة، في حين يستمر وجود 70 إلى 80 جنديا يتمركزون في مصنع مهجور للصودا يستخدم مركزا للعمليات في هذا الحي ويتوقع أن ينسحبوا منه خلال النهار.

انسحاب
من جانبه صرح الجنرال جون ابي زيد قائد القيادة المركزية الوسطي الاميركية أن انسحاب قوات المارينز الاميركية من مدينة الفلوجة العراقية تشكل "فرصة وليس اتفاقا" لوضع حد للمعارك.
وأضاف أبي زيد أن الولايات المتحدة لن تقبل أن يبقى مقاتلون أجانب في المدينة، مشددا على وجوب إخلاء شوارع الفلوجة من الأسلحة الثقيلة.
كما شدد على ضرورة أن يتمتع عناصر المارينز وقوات الأمن العراقية بحرية الحركة في المدينة

قدس برس/ صورة من الصعب تكرارها في مكان آخر.. صورة لا تليق إلا بمدينة اسمها الفلوجة. فبعد شهر من الحصار والقتال العنيف والقصف العشوائي، الذي قتل المئات من المدنيين، أيقنت قوات الاحتلال الأمريكي أخيرا أنها أمام حالة لا ينفع معها العنف، فاضطرت إلى سلوك طريق المفاوضات، التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق بين القوات الأمريكية والمقاتلين في الفلوجة، يقضي بانسحاب القوات الأمريكية، وفك الحصار عن المدينة، وتسليم المدينة إلى أفراد الشرطة العراقية وعناصر الدفاع المدني، التي يشرف عليها ضابط كبير من الجيش العراقي السابق من أهالي الفلوجة.
وعلم راصد ميداني لوكالة "قدس برس" في مدينة الفلوجة أن القوات الأمريكية بدأت صباح اليوم بالانسحاب من محيط المدينة، وبالذات من مدخلها الجنوبي. وقال إن القوات الأمريكية عازمة على ما يبدو هذه المرة على الانسحاب جديا، إذ شوهدت أرتال كبيرة من الدبابات والمدرعات الأمريكية تقوم بالانسحاب، على أن يتم انسحاب بقية القوات، التي تحاصر المدينة تدريجيا، بحثا عن انسحاب آمن لقواتها.
ولاحظ الراصد أن هذه الخطوة الأمريكية بالانسحاب من مدخل المدينة الجنوبي، التي بدأت مع ساعات الصباح الأولى، اليوم الجمعة، قد تركت انطباعا حسنا لدى أهالي الفلوجة. كما إن روحا من التفاؤل والأمل بدأت تدب بين أبناء المدينة بانتهاء الوضع غير الطبيعي الذي عاشته مدينتهم منذ شهر تقريبا، من دون أن تذعن لمنطق القوة الأمريكي.
ويرى مراقبون عراقيون في الانسحاب الأمريكي من الفلوجة صورة مخزية للقوات الأمريكية، التي فشلت في اقتحام مدينة صغيرة مثل الفلوجة، رغم كل القوات التي تم تحشيدها من حولها، واستقدام قوات المارينز، التي تعد الأقوى بين عناصر القوات الأمريكية. كما إن هذا الانسحاب، كما يرى المراقبون، سيوفر فرصة أخرى للمقاومة العراقية لنقل عملياتها إلى خارج نطاق الفلوجة.