العراقي
20-10-2004, 02:06 AM
منقول من شبكة البصرة
استلمنا هذه الرسالة من الدكتور محمد عياش الكبيسي الناطق باسم هيئة علماء المسلمين خارج العراق والتي يوجه فيها اتهامات ظالمة الى الموقع ، وبالنظر لكون الرسالة تتعلق بمقالات نشرناها وتعبرعن اراء كتابها، وليس بالضرورة راي الموقع، فقد فضلنا ان يرد عليها كتاب الموقع، واخترنا من لم ينتقد الاشخاص الاعضاء في الهيئة، وارسلنا له الرسالة ورد عليها، ونامل ان يقتنع السيد الكبيسي بالرد
ردا على الكبيسي : هل تمثل (هيئة علماء المسلمين)؟
شبكة البصرة
مبشر البغدادي
يقول لسيد المسيح (ع) : (ترى القشة في عين غيرك ولا ترى جذع النخلة في عينك) ، من يقرأ رسالة د. محمد عياش الكبيسي ، الناطق الرسمي باسم هيئة علماء المسلمين خارج العراق، تقفز الى ذهنه فورا الفكرة التالية : ان السيد المذكور هو بالذات من كان يتحدث عنه السيد المسيح ، ولذلك يتلبس المرء شعور غريب بالدهشة من حرقته الشديدة التي سببها نقد بعض كتاب موقع البصرة ،وليس الموقع بالذات وفي هذا فرق كبير ، لاشخاص محددين او هجوم الكتاب على اخرين ، لانه اما لايدري بما يجري ، او انه يدري لكنه وقع في وهم ان من دافع عنهم يملكون حقا الاهيا في الشتم والطعن باشرف مجاهدي العراق واكثرهم تضحيات، او اتخاذ مواقف غارقة في العمالة كما في حالة جواد الخالصي واحمد الكبيسي ، او التصرف بطريقة مشبوهة كما في حالة عبدالسلام ، دون توقع صدور رد فعل قوي ضدهم ! فاين يقف السيد محمد عياش الكبيسي ؟ هل يدري ؟ ام انه يعد الحملات الظالمة والمشبوهة ضد القوة الاساسية في المقاومة وقائدها ومفجرها الرئيس الاسير صدام حسين (فك الله اسره) امر طبيعي لان الاستعمار الذي يحتل العراق قد امر باجتثاث البعث وشيطنته، فاخذ كل طرف يجود بما لديه من شتائم وتهم فبركت في مكتب داخل المخابرات الامريكية ، و اصبح شتم صحابة هذا العصر (البعثيون) امرا لا غبار عليه يشارك فيه كل من هب ودب وانقلب او نهب ؟
اننا نشكر السيد الكبيسي على اثارته لهذا الموضوع لاننا كنا قد اعتصمنا بالصمت زمنا طويلا ونحن نرى ونسمع التهجمات ، وبعضها بذيئ، ضد قائد الثورة العراقية في تناغم مشبوه مع الدعاية الامريكية وعملاء الاحتلال. لقد كنا لا نريد الانجرار وراء معارك جانبية ،اما الان وقد هبطت علينا هبة من السماء، وهي رسالة السيد الكبيسي، فاننا سنجيب بكل صراحة على ما ورد في رسالته.
وقبل كل شيئ، ولكي لا نقع في الفخ الذي وقع فيه كاتب الرسالة وهو غياب الرؤية السليمة، نود الاشارة الى اننا نحترم هيئة علماء المسلمين وعلى راسها الدكتور حارث الضاري لمواقفه الوطنية المعروفة ضد الاحتلال ، ولكن هناك قسم مشبوه ، او احمق لا يفقه ما يقول او يفعل، استغل الهيئة ليشارك الاحتلال حملاته المصممة في تل ابيب على البعث وقائد المقاومة ، خصوصا اؤلئك الذين على صلة بحزب الخائن محسن عبدالحميد المسمى زورا (الحزب الاسلامي). ولذلك اصبح ضروريا وواجبا ان نكشف كل اولئك المشبوهين المتسترين بالدين ويستخدمونه للطعن بالمقاومة، سواء كانوا سنة او شيعة، لانهم يقومون بمحاولة الاساءة هذه بطريقة مموهة بغطاء دعم المقاومة الوطنية العراقية، فهم يدعون دعم المقاومة وينتقدون الاحتلال لكنهم يشتمون البعث بلغة اقسى من لغة شتم الاحتلال، لدرجة ان بعضهم لا يتحدث عن الاحتلال الا وشتم البعث والرئيس صدام حسين !
مواقف مشبوهة
يقول السيد الكبيسي ان البصرة تساهم هي الاخرى في الحملة ضد علماء الدين! كيف ذلك؟ اقرأوا
هذه الفقرة :
(ان بعض المقالات التي تنشر وباهتمام واضح لا يمكن الا ان تصب في خدمة المحتل ومن يصطف معه وعلى سبيل المثال هنالك مجموعة من علماء الدين لم يتدنسوا بالاحتلال رفضوا مجلس الحكم والحكومة المؤقته دعوا صراحة باسمائهم الصريحة الى مقاومة الاحتلال وذلك مثل عبد السلام الكبيسي وجواد الخالصي وفي الوقت الذي يتعرض له هؤلاء للتهديد والانتقاص من المؤسسات الاعلامية العميلة كالفيحاء وغيرها نجد ان البصرة تساهم هي الأخرى وكأن المقصود اثبات انه لا وجود لجهة عراقية معروفة يمكن ان تكون بالموقف الوطني الصحيح) !
في هذه الفقرة يوجه السيد الكبيسي اتهاما للبصرة بانها تخدم المحتل! و لا تكتفي بذلك بل تخدم من يصطف معه ، كما انه يفترض عدم وجود قوى وطنية غير حفنة معينة هي حفنته (لم تكن لا في العير ولا في النفير) ، كما يقول المثل العراقي حينما كان البعث، وما زال ، يقدم قوافل الشهداء ! بتعبير اخر ان البصرة تصطف مع الجلبي وعلاوي والحكيم وبحر العلوج وليس ايتام الخائن محسن عبد الحميد !!! هل هذا الاتهام سهل ؟ كلا باطبع فقد اوصلنا السيد الكبيسي الى موقع الخيانة وخدمة الاحتلال! اذن هل يحق لنا ان نرد بلغة غير متحفظة تساوي لغته ؟ الجواب الشرعي نعم ، ف(من يدق الباب يسمع الجواب) ونحن لم ندق باب الكبيسي بل هو دق بابنا، كما (ان البادئ اظلم) كما تقول القاعدة الفقهية .
اننا نتسائل : من يخدم الاحتلال ؟ ومن هم هؤلاء الذين يتطاولون على صحابة هذا العصر؟ قبل ان نجيب ينبغي ان نبحث في سلامة موقف من اتهمنا باننا نهاجمهم (ونخدم الاحتلال) ! من يكون كل من عبدالسلام الكبيسي وجواد الخالصي؟ اذا تناولنا عبدالسلام ، ونحن نستخدم الاسم الاول مضطرين لاننا نتعامل كما سترون مع عدة اشخاص يحملون نفس اللقب ، عبد السلام هذا شخص كان مغمورا حتى الاحتلال ولم يسمع به احد الا ابناء محلته ، وبسبب نقده للاحتلال برز اسمه ، وهذه نقطة تسجل لصالحه ، ولكن هناك مواقف اتخذها اثارت حوله الشبهات والشكوك ، اهمها مشاركته في مؤتمر عبد الركابي في بيروت الذي مولته مخابرات عدة من بينها الفرنسية واليابانية والموساد ! كيف التقى من يقاوم الاحتلال مع عميل معروف هاجمته القوى الوطنية ورفضت المشاركة في مؤتمره ومع ذلك تجرأ عبدالسلام على تحدي ارادة المقاومة العراقية ، الممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي وحضر المؤتمر؟ عند هذا التحول توقفنا واخذنا الشك لنتسائل : من هو حقا عبدالسلام هذا ؟ لو كان لا يعرف هوية الركابي ، ولو لم ينشر شيئ حوله لقلنا انه جاهل بطبيعة المؤتمر ، لكنه (يعرف و يحرف) ! وبما ان الوطنيين من الكتاب قد هاجموا المؤتمر وفضحوه هل كان ممكنا ان يسكتوا عن عبدالسلام وحده ولاجل عيون من؟ ان مجرد حضوره للمؤتمر كان كاف لاطلاق اجراس انذار تلفت النظر اليه بصفته شخصا يتارجح بين الجاهل الذي لا يملك خبرة في السياسة او المشبوهية ، كما اننا نسأل: ماهو تاريخه النضالي ليتطاول بتجاوزه المقاومة ويحضر مؤتمرا نظمته جهات عميلة في اطار الاعداد لانقاذ الاحتلال من ورطته ويدعي انه يمثل الشعب العراقي؟. هل ظلمناه؟ كلا والدليل اننا لم ننشر اي مقال ضده قبل حضوره المؤتمر .
اما بخصوص جواد الخالصي فقد عرف عنه امران، منذ (استضافته) حكومة صاحبة الجلالة اليزابيث الثانية في لندن لسنوات واعادت تاهيله (العلمي الخالص) وقدمت له (تسهيلات نزيهة) مثل كرم الضيافة البريطاني الشهير ، الامر الاول انه جزء طبيعي مما كان يسمى (المعارضة العراقية) الممولة والمدعومة من قبل انظف الجهات واكثرها خدمة للقضايا العربية والاسلامية ، خصوصا قضية فلسطين مثل المخابرات الامريكية والبريطانية والموساد ، التي بذلت بريطانيا جهودا جبارة لمنع سكان جزر البهاما من اصدار وعد بلفور ! وكانت المعارضة الساكنة في فيلل لندن، كلها وبلا استثناء، قد عبرت عن امتنانها للدعم البريطاني المشهود لحق العرب في فلسطين بالانضمام الى المخابرات الصديقة لتلك الدولة ، وكان الخالصي في مقدمة الممتنين للدعم البريطاني النزيه للعرب ، لذلك كان الخالصي المنسق العام بين اؤلئك الاشراف الموزعين بين لندن وواشنطن وعمان وباريس ، وفي مقدمتهم الشريف بامتياز احمد الجلبي ونظراءه المحترمين مثل اياد علاوي والجعفري وشريف الشرفاء على بن الحسين ، وكانت جهوده ، اي الخالصي ، غنية عن التعريف في منع نشوب اشتباكات بينهم لا تستعمل فيها اشياء غير محترمة .اما الامر الثاني فكان تكليف الصديق البريطاني له بلعب دور المناهض لشن حرب على العراق والرافض للعمالة للغرب حرصا من المخابرات الغربية على الاحتفاظ به لليوم الاسود واستخدامه للتشكيك وخداع (المخربين) الرافضين للغزو الامريكي البريطاني للعراق ، ولهذا كانت توجيهات الاصدقاء له ان لا يتردد في شتمهم لكسب ثقة بعض قليلي الخبرة والسذج سياسيا مثل السيد محمد الكبيسي .
ماذا فعل الخالصي بعد الغزو؟ من درس تاريخ الاستعمار، خصوصا الامريكي منه ، يعرف انه كان دوما يعد عملاء متسترين يرفضونه ويشتمونه ويقفون مع الوطنيين الحقيقيين مطالبين بخروجه ، لان اكتفاءه بالحصول على عملاء مكشوفين سيفقده اهم فرص بقاءه في البلد المحتل ، ويتم اختيار هؤلاء من بين الناس المحترمين ! وبهذه الخطة يوفر الاستعمار خيارين : خيار العملاء المكشوفين وخيار العملاء المتسترين الذين يحتفظ بهم لليوم الاسود حين تتساقط العناصر المكشوفة فيدفع الاحتياطي المخفي للتحرك واستقطاب الناس ، او للاشتباك مع القوى الوطنية الحقيقية والعمل على منعها من استلام السلطة بعد التحرير بدعم من الاستعمار وطرح نفسها كبديل وطني لم يتلوث بعد !
وهناك حقيقة معروفة وهي ان التحالف الصهيوني الامريكي قد وضع خطة جديدة منذ عام 1988 واخذ ينفذها واسمها (شيطنة البعث وصدام حسين) وهي تقوم اساسا على اختلاق اكاذيب وقصص حول اعمال مفترضة ارتكبها النظام الوطني في العراق محورها اتهامه بالقتل والابادة والتعذيب وصنع اسلحة دمار شامل والديكتاتورية ...الخ ، وترويجها على نطاق واسع ولزمن طويل بهدف غسل ادمغة الراي العام واقناعه بان النظام الوطني خطر على العالم وبالتالي توفير الاسس والمبررات لاسقاطه والتخلص منه بما في ذلك عن طريق الغزو المسلح . وتنفيذ خطة الشيطنة هذه هو الشرط المسبق للقيام بالغزو، لان عدم جعل قسم من الراي العام ينظر للعراق كيانا وقيادة على انه مصدر الشر والخطر يجعل التدخل في شؤون العراق او غزوه عملا مدانا ومرفوضا عالميا .
ما المطلوب لتنفيذ هذا المخطط ؟ لا يكفي ابدا ان تشن حملات ضد العراق وقيادته من الخارج ، رغم اهمية ذلك بل لابد من العثور على من يهاجم من داخل العراق ويقدم للراي العام انطباعا بان النظام يقوم باعمال يجب ايقافها باي طريقة ، وهنا يظهر دور عراقيين او من حسبوا كذلك في نشر القصص والفبركات الكاذبة التي تقدم للعالم على انها شهادات من العراق تؤكد ان النظام يرتكب جرائم ولذلك يجب انقاذ البشرية منه ! هذا الدور قامت به فئات عميلة اطلقت بريطانيا وامريكا عليها اسم ظريف جدا : (المعارضة العراقية) ! وهنا يظهر الوجه الحقيقي لجواد الخالصي بصفته احد اكثر المعادين للنظام الوطني وحقدا عليه اضافة لزملاءه من امثال الجلبي وعلاوي .
ان من يستعرض تاريخ هذا الجواد سيجد انه من اشد عملاء بريطانيا اندفاعا في تنفيذ خطة شيطنة البعث والرئيس صدام حسين من خلال وجوده في بريطانيا حيث قام بالتعاون مع بقية العملاء بالتمهيد للغزو عبر مشاركته في المقابلات التلفزيونية والصحفية والتجمعات والمؤتمرات رغم انه كان ينفذ دور المعارض للغزو ، ولانه عميل بريطاني وليس امريكي ازدادت اهليته لنقد الاحتلال. ولعل من اهم دروس التاريخ درس ان تتحد الامة او الشعب بكل فئاته وان تتناسى الخلافات الداخلية عند بروز خطر غزو خارجي ايا كان مصدره وايا كان الذي يحكم البلد ، وهذا ما فعله الوطنيون من المعارضة الذين اعلنوا انهم مستعدين لتجميد الخلافات مع النظام الوطني من اجل مواجهة الغزو الاستعماري ، وذهب بعضهم الى بغداد والتقى بالقيادة العراقية ، لكن العملاء من المعارضة رفضوا اي وقفة مشتركة ضد الغزو واصروا على اظهار العداء للنظام الوطني وتغليبه على مصلحة الوطن التي تفرض التضامن بين كل العراقيين المخلصين ، ومن بين هؤلاء كان جواد الخالصي ! فاذا كان وطنيا لماذا لم يغلب مصلحة الوطن على الخلافات بين العراقيين لتشكيل جبهة وطنية عريضة تقاتل الاحتلال ؟ ان الخالصي لا يختلف عن الجلبي من حيث الجوهر لانه شارك بنشاط في اعداد الراي العام لتقبل جريمة الغزو باستمراره في توجيه الاتهامات التي فبركها التحالف الصهيوني الامريكي ، والفرق بينهما هو ان الاول لعب دور المعارض للحرب دون ان يوقف التحريض ضد العراق ، فيما لعب الثاني دور العميل المكشوف .
هل يستطيع السيد محمد ان ينكر ذلك ؟ وهذا يدفعنا للتساؤل : ما السر في دفاعه عن الخالصي ؟ وحتى اذا افترضنا انه ليس عميلا ولا مشاركا في تنفيذ خطة غزو العراق ، هل يتوقع اليسد محمد من الوطنيين العراقيين السكوت والخالصي لا يترك فرصة الا ويشتم البعث والرئيس صدام حسين ؟ الا يستطيع تاجيل احقاده لما بعد التحرير لان البعث هو قائد المقاومة المسلحة ومهندسها ومفجرها ؟ وما معنى اصراره على الاشتراك في محاولة شق صف المقاومين للاحتلال ؟
جهل ام تجاهل ؟
ويتابع السيد محمد توجيه اتهاماته مستندا على جهل مطبق بتاريخ وواقع العراق السياسي حينما يقول :
) مثال آخر السب والشتم الصريح لهيئة علماء المسلمين وهي الهيئة التي اصدرت عشرات البيانات التي تدعوا الى المقاومة ويرأسها رمز وطني لا يزايد عليه أحد وقد قدمت الهيئة عددا من الشهداء ولا زال بعض أعضائها في المعتقلات لانهم واجهوا العدو باسمائم الصريحة وهم في داخل العراق) ! في هذه الفقرة يريد السيد محمد ان يروج لدعاية ساذجة تقوم على ادعاء اول بان موقع البصرة قد شتم الهيئة، وادعاء ثان بان الشيخ الضاري (رمز وطني لا يزايد عليه احد) ، وادعاء ثالث ان الهيئة قدمت عددا من الشهداء، وادعاء رابع بان اعضاء من الهيئة اعتقلوا ! واستنادا على ذلك يريد منا ان نقبل بتجاوزات وقعت ! هل ما قاله صحيح ؟ ان البصرة لم تشتم الهيئة الا اذا كانت ثقافة السيد محمد لا تميز بين الرد والنقد وبين الشتم ، فنحن تناولنا مواقف بعض اعضاء الهيئة وليس كلها وكان يجب عليه الانتباه لذلك ، وحتى في حالة انتقاد الهيئة هل يظن السيد محمد انها فوق النقد ومعصومة كعصمة السيستاني ؟ لقد ارتكبت الهيئة اخطاء كثيرة وفرت للاحتلال فرصة الحاق اذى بالغ بالمقاومة وباهل الفلوجة ، واذا اراد كشف المستور فسنقوم بذلك رغم اننا نحترم الهيئة ولا نريد ان ننجر الى مهاترات مع اعضاء محددين فيها .
اما عن الشيخ ضاري فقد عبرنا عن احترامنا له وتقديرنا لمواقفه الوطنية ولكن ذلك يجب ان لايجر السيد محمد للظن بان الخارطة السياسية للعراق قد انقلبت او مسحت ورسمت خارطة بديلة يتربع على قمتها الشيخ الضاري ، فللعراق خارطة سياسية لم تتغير الا بشكل محدد وباتجاه تعزيز التشكيل السياسي السابق للغزو ، ونعني تحدبدا ان البعث كان ومازال هو القوة الاساسية التي قاتلت وهي في السلطة الاستعمار الامريكي وهي الان تقود المقاومة بعد ان اعدت لها وفجرتها ومهدت الطريق للوطنيين الاخرين للالتحاق بها ، وفي هذا الاطار يجب ان نذكر السيد محمد بان من لا يزايد عليه هو سيد العراق وامام المجاهدين وابو الشهداء صدام حسين، واياكم ان تنسوا قامات الناس وتاريخهم وتضحياتهم لانكم بذلك تريدون اشعال الفتن والهاء الناس بامور ثانوية كي يقوم الاحتلال بمواصلة الذبح واحتلال العراق . هل تستطيع ان تقول من بنى العراق العظيم والقوي والذي اجبر قوى الشر الصهيونية وامريكا على غزوه من اجل تدميره ؟ انه بالتاكيد ليس الشيخ الضاري الذي كان منصرفا الى شؤونه الخاصة ولم يسمع به احد ! احذروا من (دق الباب لانكم ستسمعون الجواب) وابقوا الشيخ الضاري في موقعه المحترم ولا تزجوه في مهاترات صبيانية تسيئ اليه ، واكرر لاننا نحترمه مثلما نحترم كل من يقف مع المقاومة وتحت رايتها التي رفعها قائدها الاسير ووضع عليها عبارة (الله اكبر) .
يقول السيد محمد ان الهيئة قدمت بعض الشهداء ، وهذا امر نقره ولكننا نذكره بان الالاف من العراقيين استشهدوا وما زالوا يستشهدون لكن اقرباءهم لم يستغلوا ذلك لشتم المقاومة او لاطلاق اقوال وتبجحات صبيانية تنطوي على استفزاز قادة العراق المقاتلين من اجل تحريره ، كما ان استشهادهم لم يكن لدور لعبوه في المقاومة بل لان القوى العميلة ارادت اشعال فتنة طائفية فقتلت اعضاء في الهيئة ليسوا مقاتلين ولا مقاومين ، وهذه الحقيقة لا تقلل من حقيقة كونهم شهداء الوطن لانهم ماتوا وهم يدافعون عن حرية العراق . اما المعتقلون من الهيئة فان ما قلناه عن الشهداء ينطبق عليهم ، فهم مناضلون من اجل العراق ، ولكن لا تنسى ان عدد معتقلي الهيئة بضعة افراد من بين مئات الالاف من العراقيين الاخرين والذين يشكل البعثيون القسم الاكبر منهم ، هل نسيت ان هدف وشعار الاحتلال الاساسيين هو (اجتثاث البعث) وليس هيئة علماء المسلمين ، كما يجب ام لاتنسى ان الهيئة تعمل بصورة علنية ولها مقرات واعضاء لا يعترض الاحتلال عملهم ولا يطلق عليهم بالرصاص كما يفعل مع البعثيين ، وعليك ان تسال نفسك : لم لا يجتثكم الاحتلال بينما يقوم بقتل منظم للبعثيين ؟ اليس لذلك معنى ودلالة ؟ مرة اخرى نكرر القول باننا نحترم الهيئة ومواقف اعضاءها ولكننا لن نسمح لاي كان ان يحاول القفز من فوق الهرم الاساسي في العراق والذي يتحمل القسط الاكبر من تضحيات تحرير العراق ، او ان يسيئ اليه ، ولقد اضطررنا لعقد مقارنات لا يجوز ان نعقدها الا بين متكافئين ، والبعث لا يقارن باي شكل مع الهيئة او غيرها من التشكيلات الجديدة وربما الطارئة ، ولكننا اردنا ان نساعد السيد محمد كي يصحوا من السحر الشرير للاعلام الامريكي الذي زين له افكارا لا توصف الا بانها شيطانية لما تنطوي عليه من تضليل وظلال .
اتحاد المسلمين العالمي : اين هو ؟
ويواصل السيد محمد ممارسته الغريبة لاسلوب يفترض ان الاخرين جهلة او بلا ذاكرة حينما يقول :
(السب والشتم الذي تعرض له اتحاد علماء المسلمين العالمي وهومؤسسة تضم الآلاف من علماء العالم ومن ابرزهم الشيخ القرضاوي الذي يواجه هجوما عنيفا من العملاء العراقيين ووسائل اعلامهم ويواجه التهديد من الموساد بسبب مواقفه لا سيما فتواه الأخيرة في برنامج الشريعة والحياة التي دعا فيها الى مقاومة الوجود الامريكي وجواز خطف وقتل المتعاونين مع المحتل) ! قبل كل شيئ يتجاهل السيد محمد حقيقة اعلنها الشيخ يوسف القرضاوي عبر الفضائيات العربية وهي انه لم يفتي بخطف وقتل المتعاونين مع المحتل ، وذلك ردا على نشر هذه القصة ، فهل يعرف معنى هذا التجاهل ؟ هذا يسمى انتقائية والانتقائية تعني ان تذكر وتذكر بما تريده وتخفي او تترك ما لا تريده ! ما الذي يعنيه ذلك ؟ انه يعنى انتفاء الامانة ونفيها عمدا وتلك من اسوأ ما يرفضه الاسلام ! وحينما تختفي الامانة يصبح كل شيئ ممكنا ابتداء من الكذب الخالص الى التشويه وتقديم نصف الحقيقة . هل تعرف ما معنى الفتوى التي انكرها القرضاوي ؟ انها تعني اول ما تعني انه يحلل دم امير قطر ووزير خارجيته ، لانهما من بين اهم من يتعاون مع الاحتلال منذ ابتدا التحضير له وحتى الان ، فهل يستطيع الشيخ القرضاوي الافتاء بقتل ولي نعمته ومصدر رزقه والذي جعل منه واحدا من ابرز اثرياء (علماء المسلمين) ؟
واذا اردنا ان نتحدث عن ما يسمى (اتحاد المسلمين العالمي) علينا اولا ان نسال : ماذا قدم للعراق وفلسطين وهما تتعرضان للاغتصاب والابادة ؟ لا شيئا بدا ! هل تعلمون لماذا ؟ لان (مرجعيته المالية والايديولوجية) شاركت وتشارك في اغتيال العراق وفلسطين ، انها البترودولار السعودي والكويتي والاماراتي ، اي (كاكة وكلمبة وجليب المي) ! هل تعرف من هم هؤلاء ياسيد محمد ؟ ام ان عيشك الطويل قرب سامكو وارامكو والمفكر الاسلامي الفلتة زايد بن سلطان قد انستك الامثال العراقية ؟ ان هذا الاتحاد ليس الا جزء من المنطمات التي انشأها الحلف الامريكي- الصهيوني تحت لافتة (محاربة التطرف الاسلامي) بواسطة الاعتدال الاسلامي! والدليل هو صمت الموتى الذي اصاب الاتحاد تجاه جرائم الاحتلال الامريكي في العراق ، وحرصه الشديد على ان يبقى اطرشا واخرسا واعمى تجاه الكشف عن الدور السعودي الاجرامي في غزو العراق وتدميره وكل ما جرى له ! مرة اخرى نتسائل هل يستطيع الاتحاد محاسبة مصدر ثراء اعضائه والقصور والحسابات البنكية التي يمتلكونها في اوربا وامريكا ؟ ياسيد محمد لا تسقط سذاجتك السياسية على الاخرين فتظن انهم لا يعرفون ولا يرون بل تذكر ان حماة العراق (مفتحين باللبن) ، كما يقول المثل العراقي ، وانهم قد عرفوا المزيد من المعلومات عن قسم من اعضاء هيئة علماء المسلمين من خلال كشفك صلاتهم بالقرضاوي ومن يمول القرضاوي وبهذا الاتحاد .
(جاءك الموت يا تارك الصلاة)
هل نسيت هذا المثل ياسيد محمد ؟ لا اعتقد ذلك اذ كيف تعين ناطقا باسم الهيئة خارج العراق اذا لم تكن خبيرا ومفكرا وصاحب ذاكرة قوية ؟ لقد ركضت نحو الحفرة العميقة التي اردت دفع موقع البصرة ليقع فيها وها انت تقفز الى قرارها العميق ! تقول :
(هذا اضافة الى الطعن بقنوات تعد الآن المتنفس للمقاومة العراقية مثل الجزيرة وغيرها) الطعن بالجزيرة وغيرها ! قل لنا بربك من هذه ال(غيرها) ؟ العربية وابو ظبي ؟ حسنا، هل توجد (غيرها) ؟ نعم الكويت ودبي وغيرها ، هل تعرف هوية ودور هذه الفضائيات ام انك لا ترى ولا تسمع ما تبثه ؟ سافترض انك لا تعلم ليس لانك لست خبيرا ولا مفكرا ، فانت وكما هو واضح خبير ومفكر عظيم ، بل لانك نسيت ، وسبحان من لا ينسى ، هل تعرف من يقف وراء قنوات الجزيرة والعربية وابو ظبي وغيرها ؟ ربما ستفاجأ حين اقول ان كل الطرق تؤدي الى البترودولار وليس الى روما كما يقول المثل الطلياني . ان من يمول القرضاوي ، ويجب ان نكرر اللازمة الامريكية والخليجية التي يجب ادخالها في كل امر حتى تعليمات الطبخ والزرقاوي ، والجزيرة والعربية وابو ظبي هو نفس المرجع المالي ،اي البترودولار السعودي والاماراتي والكويتي ! وكما في حالة الاموال العربية المخزنة في بنوك امريكا واوربا ، والتي تبلغ اكثر من تريليون دولار ، ولمساعدتك ياسيد محمد على تذكر كمية هذا الرقم ، ونحن نقسم انك تعرفه لكنك ربما نسيت بسبب ضخامة مسؤلياتك ، نقول انه الف مليار دولار ، اي اربعة اضعاف المبلغ الذي يحتاجه الوطن العربي للقضاء على الجوع والفقر والبطالة ، لكن مرجعية القرضاوي المالية تعطف على متسكعي نيويورك !
وتلك هي الازمة التي يواجهها خادم الحرمين الشريفين لانه يعطف على المتسولين ! وكما في حالة التريليون دولار ، حيث لا يتعب اصحابها انفسهم ببحث كيفية استثمارها لانها بيد امينة ، فان الفضائيات العربية التي كرمتك بالظهور فيها تمول من قبل نفس المرجعية ، لكنها لا تدار الا من قبل خبراء يقبعون في مكاتب في نيويورك وتل ابيب ! ربما ستقول لطيبتك المفرطة التي جعلتك تدافع عن القرضاوي والخالصي واحمد الكبيسي ، ان هذه القنوات توفر لنا فرصة يمكن الاستفادة منها ! ربما توفر لك فرصة لانها تعرف انك ستقول ما تريده هي لا ما تريده انت ، وحتى ما تريده انت لا يستفزها ، هل تعلم لماذا ؟ لانها قنوات انشأت اصلا من اجل شيطنة وتعهير كل ما هو مقدس لدينا ، ولانك مفكر وخبير ستدرك بسهولة ما نقول . ان اهم ما قامت به هذه الفضائيات كان انزال المقدس من عرشه وجعل كل من هب ودب يفتي به كالقرأن والعروبة والشرف . ربما لا تدري ان الجزيرة وهذه اللعينة (غيرها) قد كسرت ماكان يعد محرما وهو مناقشة هل يمكن حذف ايات قرانية ؟ وهل البكارة جزء اساسي من مفهوم الشرف ؟ وهل الاستعمار شيئا سيئا حقا ؟ وهل العروبة وهم ؟ و..و..الخ ، وانا اقترح عليك ان تقرا البرامج التي بثت في السنوات السابقة للتاكد من ان الجزيرة قد فضت بكارة المحرم في حياتنا ودفعت لمناقشة ماكان مستحيلا مجرد التفكير باعادة النظر به !
ربما تقول انه اجتهاد وراى ، ولذلك يجب تذكيرك (لانك طبعا بصفتك مفكرا وخبيرا تعرف ما ساقول) بان ما فعلته الجزيرة وغيرها هو تنفيذ لمخطط اسرائيلي امريكي لتغيير هويتنا عبر اسقاط قدسية قيمنا بجعلها مجرد راي قابل للنقاش ! لذلك كان فتح باب مناقشة المحرم هو مقدمة تهيأ النفوس للقول بعد تمهيد مدروس ، هل حقا انه مقدس لا تجوز مناقشته ؟ واذا راقبت حلقات من برنامج (الاتجاه المعاكس) والبرنامج الاخطر في كل الفضائيات البترودولارية وهو (شاهد على العصر) ستجد ان لمسات الموساد واضحة فيهما ، لسبب بسيط هو انهما مصممان لتعهير الفكر القومي العربي ورموزه ، بالنسبة للاول ، وتشويه التاريخ العربي الحديث واحداثه ورموزه وقياداته واعادة تشكيل ثقافة الاجيال الجديدة بالنسبة للثاني ، وهذين الهدفين من اهم الاهداف التمهيدية التي وضعتها مراكز البحوث الاسرائيلية والامريكية لاجل اختراق حصانة العقل العربي واعادة تشكيله بما يتلائم مع متطلبات الاعتراف باسرائيل وقبول الاستعمار الامريكي .
الى هنا نحن نتحدث في عموميات المؤامرة الاكبر والاخطر في التاريخ العربي ، وعلينا الان ان نتناول نماذج من حرب العقل التي تشنها هذه الفضائيات ضد العقل العربي وثوابته ومقدساته . هل تعرف يااستاذ محمد ان الجزيرة هي التي دشنت عصر التطبيع الشعبي مع اسرائيل ؟ واذا كنت تؤيدني القول بان التطبيع الشعبي هو الخطر الاعظم وليس التطبيع الحكومي ، وهذه الحقيقة قالها الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر حينما كان رئيسا في السبعينيات اثناء توقيع السادات وبيجن لاتفاقيتي كامب ديفيد (الان نوقع سلام الحكومات وعلينا ان نقيم سلام الشعوب وهو اهم واصعب) ، فان قيام الجزيرة وهذه ال(غيرها) باستضافة مسؤولين وصحفيين وخبراء اسرائيليين وجعل ذلك امر طبيعي ، يعني اننا بصدد قناة خطيرة تقوم بجراة نادرة بمحاولة البدء بالتطبيع الشعبي من خلال جعل ظهور مسؤولين وشخصيات اسرائيلية في بيوت العرب امر عادي ، خصوصا اذا ربطنا ذلك بتنفيذها خطة تشويه العقل العربي والتاريخ العربي ورموز الامة العربية الوطنيين ، سنكتشف ان هذه القناة وغيرها تمثل الطابور الخامس الاشد خطرا من جيوش الاحتلال ، فهل ذلك امر ثانوي ؟ وبما اننا ما زلنا في نطاق الممارسة العملية اود لفت نظرك الى ان الجزيرة وابو ظبي ، وانضمت اليهما القناة الجديدة اللاعربية قبل الغزو الامريكي للعراق بقليل ، هي القنوات التي لعبت الدور الاخطر والاقذر في التمهيد للغزو وفي تامين غطاء دعائي له كان له اثر مهم جدا في التائير على مواقف بعض الناس سلبيا ، من خلال تنفيذ الخطة الامريكية والصهيونية التي اطلق عليها اسم (شيطنة العراق) قيادة وشعبا وحزبا حاكما ورئيسا .
ان من قام بتنفيذ خطة الشيطنة هذه ليس قناة البي بي سي البريطانية ولا السي ان ان الامريكية، لانهما غريبتان عن العرب، بل قنوات الجزيرة والعربية وابو ظبي وغيرها . ووصل عهر ضمير هذه القنوات الذروة عقب الغزو مباشرة حيث تولت مهمة توفير غطاء شامل من الاكاذيب الحقيرة والتي كشف الان انها كانت من تلفيق المخابرات الامريكية ، مثل اسلحة الدمار الشامل والمقابر الجماعية والديكتاتورية والعدوان على الجيران ..الخ ! وان نسينا شيئا من كوارث العراق فلن ننسى ابدا الدور البالغ القذارة الذي لعبته القنوات الخليجية في اشغال الراي العام العربي بتلك الاكاذيب وحرمانه من معرفة جرائم الاحتلال البشعة ! ان اسماء ايلي كوزي وناظم ومقدم (نقطة نظام) من العربية ، واحمد منصور وفيصل القاسم من الجزيرة ، وجاسم العزاوي وزوجته ليلى الشيخلي والمدعو عبيد من ابو ظبي وغيرهم ، قد دخلوا التاريخ والذاكرة العراقية بشكل خاص والعربية بشكل عام بصفتهم من اخطر من نفذ مخططات المخابرات الامريكية والاسرائيلية ومن المجرمين الذين ساهموا بالتهيئة لابادة مئات الالاف من العراقيين والتعتيم على ذلك ومحاولة اقناع الناس بان الخطر الحقيقي والمجرم الحقيقي هو ليس الولايات المتحدة ومن ايدها بل العراق بقيادته وشعبه ! لذلك ندعوا كل عربي شريف لاعداد ما لديهم من ملفات ومعلومات حول دور هؤلاء تمهيدا لتقديمهم الى العدالة بصفتهم مجرمي حرب قاموا باعداد المسرح النفسي والفكري لغزو العراق وقتل ابناءه وتدمير دولته وحرق تاريخة وجامعاته ...الخ .
وحينما تقول ياسيد محمد اننا يجب ان لا نفقد الداعمين لنا وان نستفيد منهم فانك تهمل الدور الاجرامي الذي لعبته هذه الفضائيات ، كما انك توقع نفسك في فخ اخر (هل انت مولع بالوقوع في الفخاخ ؟) فاذا كان هذا هو نهجكم في الحفاظ على من يفيدنا لماذا نسيته فيما يتعلق بالبعث رغم انه قائد المقاومة فلم يتوقف بعض اعضاء هيئتكم عن مهاجمة البعث والرئيس صدام حسين ؟ لنفترض انك تظن ان البعث ليس قائد المقاومة وانه قوة اساسية فيها فهل يجوز ان تستفز قوة مقاتلة للاحتلال وتشتمها ؟ ايهما اهم : استفزاز الجزيرة والعربية ام تنظيم يقاوم الاحتلال ويقدم الشهداء ؟ ولماذا لم تنصح جواد الخالصي ان يكف عن سفاهته التي لا يظهرها الا حينما يشتم الرئيس ؟ وهل سالت نفسك لماذا تعطيك الجزيرة وغيرها فرص الظهور فيها فيما تحرم البعثيين من ذلك ؟ هل تذكر متى ظهر محلل او سياسي بعثي لاخر مرة فيها ؟ منذ الاحتلال اوصدت هذه الفضائيات ابوابها بوجه الوطنيين العراقيين الذين يقودون المقاومة ولجأت الى استضافة عملاء الاحتلال او من يرفضه ولكن دون ان يكون من القوى التي تقود المقاومة او تشارك فيها ، او من انصاف الجهلة الذين تسهل عملية جرهم لقول ما تريد الفضائية ! الاينطوي ذلك على ايحاء واضح جدا ؟ الا ترى كم تحيط بك التناقضات ؟
ربما لم يخطر ببالك ان استضافة هذه الفضائيات لعناصر تناهض الاحتلال هدفه هو الحصول على شتائم ضد البعث والرئيس صدام حسين من افراد لا يؤيدون الاحتلال لان شتم هؤلاء مقبول من الناس في حين انهم يرفضونه حين يصدر ممن اتوا بحماية دبابات الاحتلال ، ولذلك لايهم ان تم نقد الاحتلال ، لان الهدف هو اشراك عراقيين غير ملوثين في شتم مجاهدي العراق لاجل تاكيد ان الاحتلال يملك الحق او بعض الحق في غزوه للعراق !
وتقول ايضا (اضافة الى الطعن بشخصيات مؤيدة للمقاومة مثل عبد الباري عطوان وعباسي مدني) من طعن بالسيد عبد الباري ؟ انك توقع نفسك في فخ اخر ، يجب عليك ان تفرق بين النقد والطعن ، فنحن لا نطعن بالسيد عطوان بل ننتقده لانه يشطح احيانا ومن حقنا ان نقول له قف هنا فهذا خطأ ، وهو لم يرفض ذلك ، فكيف تتبرع وتنصب نفسك محاميا عن عطوان ؟ اما عباسي مدني فيبدو انك توقفت عن قراءة ما يجري ، هل تعلم انه صام لاجل اطلاق سراح الفرنسيين ؟ اذا كنت قد قرات ذلك الم تسأل نفسك لم لم يصم من اجل اسرى العراق وهم بالالاف وتعرضوا للقتل والاغتصاب والتعذيب ؟ اذا افترضنا ان مدني هذا لم يفعل غير ما ذكرنا فقد حلت عليه اللعنة لانه (صام وافطر على بصل ) كما يقول المثل العراقي! لماذا لم يعلن الاضراب عن الطعام عند الكشف عن جرائم ابو غريب ؟ لو فعل ذلك لما نقده احد ابدا ، ولكن ان ترتدي معطفا صوفيا كثيفا في شهر تموز – يوليو وتسير في شوارع بغداد التي تغلي من الحر وتتوقع ان لا يضحك احد او يتهمك بالجنون فهذا امر غير ممكن !
واخيرا لدي عدة اسئلة منها : لماذا لم تردوا على المقالات منفردة كي تدحضوا ما وجه من انتقادات او اتهامات ؟ الا ترى ان الجواب بالجملة ربما يستبطن عجزا عن الرد ؟ وكيف حصل ان قمت بدور الناطق باسم القرضاوي – والزرقاوي – واتحاد المسلمين العالمي والفضائيات الموجهة من قبل الموساد وعباسي مدني وعبدالباري عطوان ولم تنسى الا احمد الكبيسي الذي كان من بين اول العائدين للعراق بحماية الدبابات الامريكية لانه الصبي المدلل للمفكر والفيلسوف الكبير زايد بن سلطان حفظه الله راية وموجها للمسلمين واتحادهم؟! الم يكن من الافضل ان تعطي فرصة لكل هؤلاء المظلومين للدفاع عن انفسهم ؟
هل كنت قاسيا معك ؟ نعم انا اعرف ذلك ولكن لم طرقت بابنا ؟ هل نسيت ان اعضاء في هيئتكم شتموا وما زالوا يشتمون امام المجاهدين صدام حسين ؟ وهل عرفت الان لم نقول في السياسة ان من لا يتعظ من تجارب الاخرين محكوم عليه بتكرار اخطائهم ؟ تجارب الاخرين تقول اتحد مع ابناء الوطن ضد من يغزو الوطن ، وبعد كل ما حصل للعراق نجد ان هناك بينكم من يبدأ كلامه ، بعد البسملة ، بشتم البعث ! رغم انكم ترون ان الاحتلال قد حدد اهم اولوياته وهي اجتثاث البعث وليس هيئة علماء المسلمين ! اليس لذلك معنى تجب معرفته ؟ وهل تعرف لماذا هذا الرد الطويل على رسالة قصيرة ؟ ان المقصود ليس رسالتك فحسب بل صمت عام ونصف على تهجمات ظالمة صدرت عن اطراف عديدة ولم نكن نريد الرد عليها لكن ما ورد في رسالتك قدح كل الامنا وفجر صمتنا ، لذلك نامل ان تعيدوا النظر في موقفكم من قيادة الثورة المسلحة وقواعدها وجماهيرها باتجاه التعاون معها اذا كنتم حقا كلكم تؤيدون المقاومة ، فهل ستفعلون ؟
استلمنا هذه الرسالة من الدكتور محمد عياش الكبيسي الناطق باسم هيئة علماء المسلمين خارج العراق والتي يوجه فيها اتهامات ظالمة الى الموقع ، وبالنظر لكون الرسالة تتعلق بمقالات نشرناها وتعبرعن اراء كتابها، وليس بالضرورة راي الموقع، فقد فضلنا ان يرد عليها كتاب الموقع، واخترنا من لم ينتقد الاشخاص الاعضاء في الهيئة، وارسلنا له الرسالة ورد عليها، ونامل ان يقتنع السيد الكبيسي بالرد
ردا على الكبيسي : هل تمثل (هيئة علماء المسلمين)؟
شبكة البصرة
مبشر البغدادي
يقول لسيد المسيح (ع) : (ترى القشة في عين غيرك ولا ترى جذع النخلة في عينك) ، من يقرأ رسالة د. محمد عياش الكبيسي ، الناطق الرسمي باسم هيئة علماء المسلمين خارج العراق، تقفز الى ذهنه فورا الفكرة التالية : ان السيد المذكور هو بالذات من كان يتحدث عنه السيد المسيح ، ولذلك يتلبس المرء شعور غريب بالدهشة من حرقته الشديدة التي سببها نقد بعض كتاب موقع البصرة ،وليس الموقع بالذات وفي هذا فرق كبير ، لاشخاص محددين او هجوم الكتاب على اخرين ، لانه اما لايدري بما يجري ، او انه يدري لكنه وقع في وهم ان من دافع عنهم يملكون حقا الاهيا في الشتم والطعن باشرف مجاهدي العراق واكثرهم تضحيات، او اتخاذ مواقف غارقة في العمالة كما في حالة جواد الخالصي واحمد الكبيسي ، او التصرف بطريقة مشبوهة كما في حالة عبدالسلام ، دون توقع صدور رد فعل قوي ضدهم ! فاين يقف السيد محمد عياش الكبيسي ؟ هل يدري ؟ ام انه يعد الحملات الظالمة والمشبوهة ضد القوة الاساسية في المقاومة وقائدها ومفجرها الرئيس الاسير صدام حسين (فك الله اسره) امر طبيعي لان الاستعمار الذي يحتل العراق قد امر باجتثاث البعث وشيطنته، فاخذ كل طرف يجود بما لديه من شتائم وتهم فبركت في مكتب داخل المخابرات الامريكية ، و اصبح شتم صحابة هذا العصر (البعثيون) امرا لا غبار عليه يشارك فيه كل من هب ودب وانقلب او نهب ؟
اننا نشكر السيد الكبيسي على اثارته لهذا الموضوع لاننا كنا قد اعتصمنا بالصمت زمنا طويلا ونحن نرى ونسمع التهجمات ، وبعضها بذيئ، ضد قائد الثورة العراقية في تناغم مشبوه مع الدعاية الامريكية وعملاء الاحتلال. لقد كنا لا نريد الانجرار وراء معارك جانبية ،اما الان وقد هبطت علينا هبة من السماء، وهي رسالة السيد الكبيسي، فاننا سنجيب بكل صراحة على ما ورد في رسالته.
وقبل كل شيئ، ولكي لا نقع في الفخ الذي وقع فيه كاتب الرسالة وهو غياب الرؤية السليمة، نود الاشارة الى اننا نحترم هيئة علماء المسلمين وعلى راسها الدكتور حارث الضاري لمواقفه الوطنية المعروفة ضد الاحتلال ، ولكن هناك قسم مشبوه ، او احمق لا يفقه ما يقول او يفعل، استغل الهيئة ليشارك الاحتلال حملاته المصممة في تل ابيب على البعث وقائد المقاومة ، خصوصا اؤلئك الذين على صلة بحزب الخائن محسن عبدالحميد المسمى زورا (الحزب الاسلامي). ولذلك اصبح ضروريا وواجبا ان نكشف كل اولئك المشبوهين المتسترين بالدين ويستخدمونه للطعن بالمقاومة، سواء كانوا سنة او شيعة، لانهم يقومون بمحاولة الاساءة هذه بطريقة مموهة بغطاء دعم المقاومة الوطنية العراقية، فهم يدعون دعم المقاومة وينتقدون الاحتلال لكنهم يشتمون البعث بلغة اقسى من لغة شتم الاحتلال، لدرجة ان بعضهم لا يتحدث عن الاحتلال الا وشتم البعث والرئيس صدام حسين !
مواقف مشبوهة
يقول السيد الكبيسي ان البصرة تساهم هي الاخرى في الحملة ضد علماء الدين! كيف ذلك؟ اقرأوا
هذه الفقرة :
(ان بعض المقالات التي تنشر وباهتمام واضح لا يمكن الا ان تصب في خدمة المحتل ومن يصطف معه وعلى سبيل المثال هنالك مجموعة من علماء الدين لم يتدنسوا بالاحتلال رفضوا مجلس الحكم والحكومة المؤقته دعوا صراحة باسمائهم الصريحة الى مقاومة الاحتلال وذلك مثل عبد السلام الكبيسي وجواد الخالصي وفي الوقت الذي يتعرض له هؤلاء للتهديد والانتقاص من المؤسسات الاعلامية العميلة كالفيحاء وغيرها نجد ان البصرة تساهم هي الأخرى وكأن المقصود اثبات انه لا وجود لجهة عراقية معروفة يمكن ان تكون بالموقف الوطني الصحيح) !
في هذه الفقرة يوجه السيد الكبيسي اتهاما للبصرة بانها تخدم المحتل! و لا تكتفي بذلك بل تخدم من يصطف معه ، كما انه يفترض عدم وجود قوى وطنية غير حفنة معينة هي حفنته (لم تكن لا في العير ولا في النفير) ، كما يقول المثل العراقي حينما كان البعث، وما زال ، يقدم قوافل الشهداء ! بتعبير اخر ان البصرة تصطف مع الجلبي وعلاوي والحكيم وبحر العلوج وليس ايتام الخائن محسن عبد الحميد !!! هل هذا الاتهام سهل ؟ كلا باطبع فقد اوصلنا السيد الكبيسي الى موقع الخيانة وخدمة الاحتلال! اذن هل يحق لنا ان نرد بلغة غير متحفظة تساوي لغته ؟ الجواب الشرعي نعم ، ف(من يدق الباب يسمع الجواب) ونحن لم ندق باب الكبيسي بل هو دق بابنا، كما (ان البادئ اظلم) كما تقول القاعدة الفقهية .
اننا نتسائل : من يخدم الاحتلال ؟ ومن هم هؤلاء الذين يتطاولون على صحابة هذا العصر؟ قبل ان نجيب ينبغي ان نبحث في سلامة موقف من اتهمنا باننا نهاجمهم (ونخدم الاحتلال) ! من يكون كل من عبدالسلام الكبيسي وجواد الخالصي؟ اذا تناولنا عبدالسلام ، ونحن نستخدم الاسم الاول مضطرين لاننا نتعامل كما سترون مع عدة اشخاص يحملون نفس اللقب ، عبد السلام هذا شخص كان مغمورا حتى الاحتلال ولم يسمع به احد الا ابناء محلته ، وبسبب نقده للاحتلال برز اسمه ، وهذه نقطة تسجل لصالحه ، ولكن هناك مواقف اتخذها اثارت حوله الشبهات والشكوك ، اهمها مشاركته في مؤتمر عبد الركابي في بيروت الذي مولته مخابرات عدة من بينها الفرنسية واليابانية والموساد ! كيف التقى من يقاوم الاحتلال مع عميل معروف هاجمته القوى الوطنية ورفضت المشاركة في مؤتمره ومع ذلك تجرأ عبدالسلام على تحدي ارادة المقاومة العراقية ، الممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي وحضر المؤتمر؟ عند هذا التحول توقفنا واخذنا الشك لنتسائل : من هو حقا عبدالسلام هذا ؟ لو كان لا يعرف هوية الركابي ، ولو لم ينشر شيئ حوله لقلنا انه جاهل بطبيعة المؤتمر ، لكنه (يعرف و يحرف) ! وبما ان الوطنيين من الكتاب قد هاجموا المؤتمر وفضحوه هل كان ممكنا ان يسكتوا عن عبدالسلام وحده ولاجل عيون من؟ ان مجرد حضوره للمؤتمر كان كاف لاطلاق اجراس انذار تلفت النظر اليه بصفته شخصا يتارجح بين الجاهل الذي لا يملك خبرة في السياسة او المشبوهية ، كما اننا نسأل: ماهو تاريخه النضالي ليتطاول بتجاوزه المقاومة ويحضر مؤتمرا نظمته جهات عميلة في اطار الاعداد لانقاذ الاحتلال من ورطته ويدعي انه يمثل الشعب العراقي؟. هل ظلمناه؟ كلا والدليل اننا لم ننشر اي مقال ضده قبل حضوره المؤتمر .
اما بخصوص جواد الخالصي فقد عرف عنه امران، منذ (استضافته) حكومة صاحبة الجلالة اليزابيث الثانية في لندن لسنوات واعادت تاهيله (العلمي الخالص) وقدمت له (تسهيلات نزيهة) مثل كرم الضيافة البريطاني الشهير ، الامر الاول انه جزء طبيعي مما كان يسمى (المعارضة العراقية) الممولة والمدعومة من قبل انظف الجهات واكثرها خدمة للقضايا العربية والاسلامية ، خصوصا قضية فلسطين مثل المخابرات الامريكية والبريطانية والموساد ، التي بذلت بريطانيا جهودا جبارة لمنع سكان جزر البهاما من اصدار وعد بلفور ! وكانت المعارضة الساكنة في فيلل لندن، كلها وبلا استثناء، قد عبرت عن امتنانها للدعم البريطاني المشهود لحق العرب في فلسطين بالانضمام الى المخابرات الصديقة لتلك الدولة ، وكان الخالصي في مقدمة الممتنين للدعم البريطاني النزيه للعرب ، لذلك كان الخالصي المنسق العام بين اؤلئك الاشراف الموزعين بين لندن وواشنطن وعمان وباريس ، وفي مقدمتهم الشريف بامتياز احمد الجلبي ونظراءه المحترمين مثل اياد علاوي والجعفري وشريف الشرفاء على بن الحسين ، وكانت جهوده ، اي الخالصي ، غنية عن التعريف في منع نشوب اشتباكات بينهم لا تستعمل فيها اشياء غير محترمة .اما الامر الثاني فكان تكليف الصديق البريطاني له بلعب دور المناهض لشن حرب على العراق والرافض للعمالة للغرب حرصا من المخابرات الغربية على الاحتفاظ به لليوم الاسود واستخدامه للتشكيك وخداع (المخربين) الرافضين للغزو الامريكي البريطاني للعراق ، ولهذا كانت توجيهات الاصدقاء له ان لا يتردد في شتمهم لكسب ثقة بعض قليلي الخبرة والسذج سياسيا مثل السيد محمد الكبيسي .
ماذا فعل الخالصي بعد الغزو؟ من درس تاريخ الاستعمار، خصوصا الامريكي منه ، يعرف انه كان دوما يعد عملاء متسترين يرفضونه ويشتمونه ويقفون مع الوطنيين الحقيقيين مطالبين بخروجه ، لان اكتفاءه بالحصول على عملاء مكشوفين سيفقده اهم فرص بقاءه في البلد المحتل ، ويتم اختيار هؤلاء من بين الناس المحترمين ! وبهذه الخطة يوفر الاستعمار خيارين : خيار العملاء المكشوفين وخيار العملاء المتسترين الذين يحتفظ بهم لليوم الاسود حين تتساقط العناصر المكشوفة فيدفع الاحتياطي المخفي للتحرك واستقطاب الناس ، او للاشتباك مع القوى الوطنية الحقيقية والعمل على منعها من استلام السلطة بعد التحرير بدعم من الاستعمار وطرح نفسها كبديل وطني لم يتلوث بعد !
وهناك حقيقة معروفة وهي ان التحالف الصهيوني الامريكي قد وضع خطة جديدة منذ عام 1988 واخذ ينفذها واسمها (شيطنة البعث وصدام حسين) وهي تقوم اساسا على اختلاق اكاذيب وقصص حول اعمال مفترضة ارتكبها النظام الوطني في العراق محورها اتهامه بالقتل والابادة والتعذيب وصنع اسلحة دمار شامل والديكتاتورية ...الخ ، وترويجها على نطاق واسع ولزمن طويل بهدف غسل ادمغة الراي العام واقناعه بان النظام الوطني خطر على العالم وبالتالي توفير الاسس والمبررات لاسقاطه والتخلص منه بما في ذلك عن طريق الغزو المسلح . وتنفيذ خطة الشيطنة هذه هو الشرط المسبق للقيام بالغزو، لان عدم جعل قسم من الراي العام ينظر للعراق كيانا وقيادة على انه مصدر الشر والخطر يجعل التدخل في شؤون العراق او غزوه عملا مدانا ومرفوضا عالميا .
ما المطلوب لتنفيذ هذا المخطط ؟ لا يكفي ابدا ان تشن حملات ضد العراق وقيادته من الخارج ، رغم اهمية ذلك بل لابد من العثور على من يهاجم من داخل العراق ويقدم للراي العام انطباعا بان النظام يقوم باعمال يجب ايقافها باي طريقة ، وهنا يظهر دور عراقيين او من حسبوا كذلك في نشر القصص والفبركات الكاذبة التي تقدم للعالم على انها شهادات من العراق تؤكد ان النظام يرتكب جرائم ولذلك يجب انقاذ البشرية منه ! هذا الدور قامت به فئات عميلة اطلقت بريطانيا وامريكا عليها اسم ظريف جدا : (المعارضة العراقية) ! وهنا يظهر الوجه الحقيقي لجواد الخالصي بصفته احد اكثر المعادين للنظام الوطني وحقدا عليه اضافة لزملاءه من امثال الجلبي وعلاوي .
ان من يستعرض تاريخ هذا الجواد سيجد انه من اشد عملاء بريطانيا اندفاعا في تنفيذ خطة شيطنة البعث والرئيس صدام حسين من خلال وجوده في بريطانيا حيث قام بالتعاون مع بقية العملاء بالتمهيد للغزو عبر مشاركته في المقابلات التلفزيونية والصحفية والتجمعات والمؤتمرات رغم انه كان ينفذ دور المعارض للغزو ، ولانه عميل بريطاني وليس امريكي ازدادت اهليته لنقد الاحتلال. ولعل من اهم دروس التاريخ درس ان تتحد الامة او الشعب بكل فئاته وان تتناسى الخلافات الداخلية عند بروز خطر غزو خارجي ايا كان مصدره وايا كان الذي يحكم البلد ، وهذا ما فعله الوطنيون من المعارضة الذين اعلنوا انهم مستعدين لتجميد الخلافات مع النظام الوطني من اجل مواجهة الغزو الاستعماري ، وذهب بعضهم الى بغداد والتقى بالقيادة العراقية ، لكن العملاء من المعارضة رفضوا اي وقفة مشتركة ضد الغزو واصروا على اظهار العداء للنظام الوطني وتغليبه على مصلحة الوطن التي تفرض التضامن بين كل العراقيين المخلصين ، ومن بين هؤلاء كان جواد الخالصي ! فاذا كان وطنيا لماذا لم يغلب مصلحة الوطن على الخلافات بين العراقيين لتشكيل جبهة وطنية عريضة تقاتل الاحتلال ؟ ان الخالصي لا يختلف عن الجلبي من حيث الجوهر لانه شارك بنشاط في اعداد الراي العام لتقبل جريمة الغزو باستمراره في توجيه الاتهامات التي فبركها التحالف الصهيوني الامريكي ، والفرق بينهما هو ان الاول لعب دور المعارض للحرب دون ان يوقف التحريض ضد العراق ، فيما لعب الثاني دور العميل المكشوف .
هل يستطيع السيد محمد ان ينكر ذلك ؟ وهذا يدفعنا للتساؤل : ما السر في دفاعه عن الخالصي ؟ وحتى اذا افترضنا انه ليس عميلا ولا مشاركا في تنفيذ خطة غزو العراق ، هل يتوقع اليسد محمد من الوطنيين العراقيين السكوت والخالصي لا يترك فرصة الا ويشتم البعث والرئيس صدام حسين ؟ الا يستطيع تاجيل احقاده لما بعد التحرير لان البعث هو قائد المقاومة المسلحة ومهندسها ومفجرها ؟ وما معنى اصراره على الاشتراك في محاولة شق صف المقاومين للاحتلال ؟
جهل ام تجاهل ؟
ويتابع السيد محمد توجيه اتهاماته مستندا على جهل مطبق بتاريخ وواقع العراق السياسي حينما يقول :
) مثال آخر السب والشتم الصريح لهيئة علماء المسلمين وهي الهيئة التي اصدرت عشرات البيانات التي تدعوا الى المقاومة ويرأسها رمز وطني لا يزايد عليه أحد وقد قدمت الهيئة عددا من الشهداء ولا زال بعض أعضائها في المعتقلات لانهم واجهوا العدو باسمائم الصريحة وهم في داخل العراق) ! في هذه الفقرة يريد السيد محمد ان يروج لدعاية ساذجة تقوم على ادعاء اول بان موقع البصرة قد شتم الهيئة، وادعاء ثان بان الشيخ الضاري (رمز وطني لا يزايد عليه احد) ، وادعاء ثالث ان الهيئة قدمت عددا من الشهداء، وادعاء رابع بان اعضاء من الهيئة اعتقلوا ! واستنادا على ذلك يريد منا ان نقبل بتجاوزات وقعت ! هل ما قاله صحيح ؟ ان البصرة لم تشتم الهيئة الا اذا كانت ثقافة السيد محمد لا تميز بين الرد والنقد وبين الشتم ، فنحن تناولنا مواقف بعض اعضاء الهيئة وليس كلها وكان يجب عليه الانتباه لذلك ، وحتى في حالة انتقاد الهيئة هل يظن السيد محمد انها فوق النقد ومعصومة كعصمة السيستاني ؟ لقد ارتكبت الهيئة اخطاء كثيرة وفرت للاحتلال فرصة الحاق اذى بالغ بالمقاومة وباهل الفلوجة ، واذا اراد كشف المستور فسنقوم بذلك رغم اننا نحترم الهيئة ولا نريد ان ننجر الى مهاترات مع اعضاء محددين فيها .
اما عن الشيخ ضاري فقد عبرنا عن احترامنا له وتقديرنا لمواقفه الوطنية ولكن ذلك يجب ان لايجر السيد محمد للظن بان الخارطة السياسية للعراق قد انقلبت او مسحت ورسمت خارطة بديلة يتربع على قمتها الشيخ الضاري ، فللعراق خارطة سياسية لم تتغير الا بشكل محدد وباتجاه تعزيز التشكيل السياسي السابق للغزو ، ونعني تحدبدا ان البعث كان ومازال هو القوة الاساسية التي قاتلت وهي في السلطة الاستعمار الامريكي وهي الان تقود المقاومة بعد ان اعدت لها وفجرتها ومهدت الطريق للوطنيين الاخرين للالتحاق بها ، وفي هذا الاطار يجب ان نذكر السيد محمد بان من لا يزايد عليه هو سيد العراق وامام المجاهدين وابو الشهداء صدام حسين، واياكم ان تنسوا قامات الناس وتاريخهم وتضحياتهم لانكم بذلك تريدون اشعال الفتن والهاء الناس بامور ثانوية كي يقوم الاحتلال بمواصلة الذبح واحتلال العراق . هل تستطيع ان تقول من بنى العراق العظيم والقوي والذي اجبر قوى الشر الصهيونية وامريكا على غزوه من اجل تدميره ؟ انه بالتاكيد ليس الشيخ الضاري الذي كان منصرفا الى شؤونه الخاصة ولم يسمع به احد ! احذروا من (دق الباب لانكم ستسمعون الجواب) وابقوا الشيخ الضاري في موقعه المحترم ولا تزجوه في مهاترات صبيانية تسيئ اليه ، واكرر لاننا نحترمه مثلما نحترم كل من يقف مع المقاومة وتحت رايتها التي رفعها قائدها الاسير ووضع عليها عبارة (الله اكبر) .
يقول السيد محمد ان الهيئة قدمت بعض الشهداء ، وهذا امر نقره ولكننا نذكره بان الالاف من العراقيين استشهدوا وما زالوا يستشهدون لكن اقرباءهم لم يستغلوا ذلك لشتم المقاومة او لاطلاق اقوال وتبجحات صبيانية تنطوي على استفزاز قادة العراق المقاتلين من اجل تحريره ، كما ان استشهادهم لم يكن لدور لعبوه في المقاومة بل لان القوى العميلة ارادت اشعال فتنة طائفية فقتلت اعضاء في الهيئة ليسوا مقاتلين ولا مقاومين ، وهذه الحقيقة لا تقلل من حقيقة كونهم شهداء الوطن لانهم ماتوا وهم يدافعون عن حرية العراق . اما المعتقلون من الهيئة فان ما قلناه عن الشهداء ينطبق عليهم ، فهم مناضلون من اجل العراق ، ولكن لا تنسى ان عدد معتقلي الهيئة بضعة افراد من بين مئات الالاف من العراقيين الاخرين والذين يشكل البعثيون القسم الاكبر منهم ، هل نسيت ان هدف وشعار الاحتلال الاساسيين هو (اجتثاث البعث) وليس هيئة علماء المسلمين ، كما يجب ام لاتنسى ان الهيئة تعمل بصورة علنية ولها مقرات واعضاء لا يعترض الاحتلال عملهم ولا يطلق عليهم بالرصاص كما يفعل مع البعثيين ، وعليك ان تسال نفسك : لم لا يجتثكم الاحتلال بينما يقوم بقتل منظم للبعثيين ؟ اليس لذلك معنى ودلالة ؟ مرة اخرى نكرر القول باننا نحترم الهيئة ومواقف اعضاءها ولكننا لن نسمح لاي كان ان يحاول القفز من فوق الهرم الاساسي في العراق والذي يتحمل القسط الاكبر من تضحيات تحرير العراق ، او ان يسيئ اليه ، ولقد اضطررنا لعقد مقارنات لا يجوز ان نعقدها الا بين متكافئين ، والبعث لا يقارن باي شكل مع الهيئة او غيرها من التشكيلات الجديدة وربما الطارئة ، ولكننا اردنا ان نساعد السيد محمد كي يصحوا من السحر الشرير للاعلام الامريكي الذي زين له افكارا لا توصف الا بانها شيطانية لما تنطوي عليه من تضليل وظلال .
اتحاد المسلمين العالمي : اين هو ؟
ويواصل السيد محمد ممارسته الغريبة لاسلوب يفترض ان الاخرين جهلة او بلا ذاكرة حينما يقول :
(السب والشتم الذي تعرض له اتحاد علماء المسلمين العالمي وهومؤسسة تضم الآلاف من علماء العالم ومن ابرزهم الشيخ القرضاوي الذي يواجه هجوما عنيفا من العملاء العراقيين ووسائل اعلامهم ويواجه التهديد من الموساد بسبب مواقفه لا سيما فتواه الأخيرة في برنامج الشريعة والحياة التي دعا فيها الى مقاومة الوجود الامريكي وجواز خطف وقتل المتعاونين مع المحتل) ! قبل كل شيئ يتجاهل السيد محمد حقيقة اعلنها الشيخ يوسف القرضاوي عبر الفضائيات العربية وهي انه لم يفتي بخطف وقتل المتعاونين مع المحتل ، وذلك ردا على نشر هذه القصة ، فهل يعرف معنى هذا التجاهل ؟ هذا يسمى انتقائية والانتقائية تعني ان تذكر وتذكر بما تريده وتخفي او تترك ما لا تريده ! ما الذي يعنيه ذلك ؟ انه يعنى انتفاء الامانة ونفيها عمدا وتلك من اسوأ ما يرفضه الاسلام ! وحينما تختفي الامانة يصبح كل شيئ ممكنا ابتداء من الكذب الخالص الى التشويه وتقديم نصف الحقيقة . هل تعرف ما معنى الفتوى التي انكرها القرضاوي ؟ انها تعني اول ما تعني انه يحلل دم امير قطر ووزير خارجيته ، لانهما من بين اهم من يتعاون مع الاحتلال منذ ابتدا التحضير له وحتى الان ، فهل يستطيع الشيخ القرضاوي الافتاء بقتل ولي نعمته ومصدر رزقه والذي جعل منه واحدا من ابرز اثرياء (علماء المسلمين) ؟
واذا اردنا ان نتحدث عن ما يسمى (اتحاد المسلمين العالمي) علينا اولا ان نسال : ماذا قدم للعراق وفلسطين وهما تتعرضان للاغتصاب والابادة ؟ لا شيئا بدا ! هل تعلمون لماذا ؟ لان (مرجعيته المالية والايديولوجية) شاركت وتشارك في اغتيال العراق وفلسطين ، انها البترودولار السعودي والكويتي والاماراتي ، اي (كاكة وكلمبة وجليب المي) ! هل تعرف من هم هؤلاء ياسيد محمد ؟ ام ان عيشك الطويل قرب سامكو وارامكو والمفكر الاسلامي الفلتة زايد بن سلطان قد انستك الامثال العراقية ؟ ان هذا الاتحاد ليس الا جزء من المنطمات التي انشأها الحلف الامريكي- الصهيوني تحت لافتة (محاربة التطرف الاسلامي) بواسطة الاعتدال الاسلامي! والدليل هو صمت الموتى الذي اصاب الاتحاد تجاه جرائم الاحتلال الامريكي في العراق ، وحرصه الشديد على ان يبقى اطرشا واخرسا واعمى تجاه الكشف عن الدور السعودي الاجرامي في غزو العراق وتدميره وكل ما جرى له ! مرة اخرى نتسائل هل يستطيع الاتحاد محاسبة مصدر ثراء اعضائه والقصور والحسابات البنكية التي يمتلكونها في اوربا وامريكا ؟ ياسيد محمد لا تسقط سذاجتك السياسية على الاخرين فتظن انهم لا يعرفون ولا يرون بل تذكر ان حماة العراق (مفتحين باللبن) ، كما يقول المثل العراقي ، وانهم قد عرفوا المزيد من المعلومات عن قسم من اعضاء هيئة علماء المسلمين من خلال كشفك صلاتهم بالقرضاوي ومن يمول القرضاوي وبهذا الاتحاد .
(جاءك الموت يا تارك الصلاة)
هل نسيت هذا المثل ياسيد محمد ؟ لا اعتقد ذلك اذ كيف تعين ناطقا باسم الهيئة خارج العراق اذا لم تكن خبيرا ومفكرا وصاحب ذاكرة قوية ؟ لقد ركضت نحو الحفرة العميقة التي اردت دفع موقع البصرة ليقع فيها وها انت تقفز الى قرارها العميق ! تقول :
(هذا اضافة الى الطعن بقنوات تعد الآن المتنفس للمقاومة العراقية مثل الجزيرة وغيرها) الطعن بالجزيرة وغيرها ! قل لنا بربك من هذه ال(غيرها) ؟ العربية وابو ظبي ؟ حسنا، هل توجد (غيرها) ؟ نعم الكويت ودبي وغيرها ، هل تعرف هوية ودور هذه الفضائيات ام انك لا ترى ولا تسمع ما تبثه ؟ سافترض انك لا تعلم ليس لانك لست خبيرا ولا مفكرا ، فانت وكما هو واضح خبير ومفكر عظيم ، بل لانك نسيت ، وسبحان من لا ينسى ، هل تعرف من يقف وراء قنوات الجزيرة والعربية وابو ظبي وغيرها ؟ ربما ستفاجأ حين اقول ان كل الطرق تؤدي الى البترودولار وليس الى روما كما يقول المثل الطلياني . ان من يمول القرضاوي ، ويجب ان نكرر اللازمة الامريكية والخليجية التي يجب ادخالها في كل امر حتى تعليمات الطبخ والزرقاوي ، والجزيرة والعربية وابو ظبي هو نفس المرجع المالي ،اي البترودولار السعودي والاماراتي والكويتي ! وكما في حالة الاموال العربية المخزنة في بنوك امريكا واوربا ، والتي تبلغ اكثر من تريليون دولار ، ولمساعدتك ياسيد محمد على تذكر كمية هذا الرقم ، ونحن نقسم انك تعرفه لكنك ربما نسيت بسبب ضخامة مسؤلياتك ، نقول انه الف مليار دولار ، اي اربعة اضعاف المبلغ الذي يحتاجه الوطن العربي للقضاء على الجوع والفقر والبطالة ، لكن مرجعية القرضاوي المالية تعطف على متسكعي نيويورك !
وتلك هي الازمة التي يواجهها خادم الحرمين الشريفين لانه يعطف على المتسولين ! وكما في حالة التريليون دولار ، حيث لا يتعب اصحابها انفسهم ببحث كيفية استثمارها لانها بيد امينة ، فان الفضائيات العربية التي كرمتك بالظهور فيها تمول من قبل نفس المرجعية ، لكنها لا تدار الا من قبل خبراء يقبعون في مكاتب في نيويورك وتل ابيب ! ربما ستقول لطيبتك المفرطة التي جعلتك تدافع عن القرضاوي والخالصي واحمد الكبيسي ، ان هذه القنوات توفر لنا فرصة يمكن الاستفادة منها ! ربما توفر لك فرصة لانها تعرف انك ستقول ما تريده هي لا ما تريده انت ، وحتى ما تريده انت لا يستفزها ، هل تعلم لماذا ؟ لانها قنوات انشأت اصلا من اجل شيطنة وتعهير كل ما هو مقدس لدينا ، ولانك مفكر وخبير ستدرك بسهولة ما نقول . ان اهم ما قامت به هذه الفضائيات كان انزال المقدس من عرشه وجعل كل من هب ودب يفتي به كالقرأن والعروبة والشرف . ربما لا تدري ان الجزيرة وهذه اللعينة (غيرها) قد كسرت ماكان يعد محرما وهو مناقشة هل يمكن حذف ايات قرانية ؟ وهل البكارة جزء اساسي من مفهوم الشرف ؟ وهل الاستعمار شيئا سيئا حقا ؟ وهل العروبة وهم ؟ و..و..الخ ، وانا اقترح عليك ان تقرا البرامج التي بثت في السنوات السابقة للتاكد من ان الجزيرة قد فضت بكارة المحرم في حياتنا ودفعت لمناقشة ماكان مستحيلا مجرد التفكير باعادة النظر به !
ربما تقول انه اجتهاد وراى ، ولذلك يجب تذكيرك (لانك طبعا بصفتك مفكرا وخبيرا تعرف ما ساقول) بان ما فعلته الجزيرة وغيرها هو تنفيذ لمخطط اسرائيلي امريكي لتغيير هويتنا عبر اسقاط قدسية قيمنا بجعلها مجرد راي قابل للنقاش ! لذلك كان فتح باب مناقشة المحرم هو مقدمة تهيأ النفوس للقول بعد تمهيد مدروس ، هل حقا انه مقدس لا تجوز مناقشته ؟ واذا راقبت حلقات من برنامج (الاتجاه المعاكس) والبرنامج الاخطر في كل الفضائيات البترودولارية وهو (شاهد على العصر) ستجد ان لمسات الموساد واضحة فيهما ، لسبب بسيط هو انهما مصممان لتعهير الفكر القومي العربي ورموزه ، بالنسبة للاول ، وتشويه التاريخ العربي الحديث واحداثه ورموزه وقياداته واعادة تشكيل ثقافة الاجيال الجديدة بالنسبة للثاني ، وهذين الهدفين من اهم الاهداف التمهيدية التي وضعتها مراكز البحوث الاسرائيلية والامريكية لاجل اختراق حصانة العقل العربي واعادة تشكيله بما يتلائم مع متطلبات الاعتراف باسرائيل وقبول الاستعمار الامريكي .
الى هنا نحن نتحدث في عموميات المؤامرة الاكبر والاخطر في التاريخ العربي ، وعلينا الان ان نتناول نماذج من حرب العقل التي تشنها هذه الفضائيات ضد العقل العربي وثوابته ومقدساته . هل تعرف يااستاذ محمد ان الجزيرة هي التي دشنت عصر التطبيع الشعبي مع اسرائيل ؟ واذا كنت تؤيدني القول بان التطبيع الشعبي هو الخطر الاعظم وليس التطبيع الحكومي ، وهذه الحقيقة قالها الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر حينما كان رئيسا في السبعينيات اثناء توقيع السادات وبيجن لاتفاقيتي كامب ديفيد (الان نوقع سلام الحكومات وعلينا ان نقيم سلام الشعوب وهو اهم واصعب) ، فان قيام الجزيرة وهذه ال(غيرها) باستضافة مسؤولين وصحفيين وخبراء اسرائيليين وجعل ذلك امر طبيعي ، يعني اننا بصدد قناة خطيرة تقوم بجراة نادرة بمحاولة البدء بالتطبيع الشعبي من خلال جعل ظهور مسؤولين وشخصيات اسرائيلية في بيوت العرب امر عادي ، خصوصا اذا ربطنا ذلك بتنفيذها خطة تشويه العقل العربي والتاريخ العربي ورموز الامة العربية الوطنيين ، سنكتشف ان هذه القناة وغيرها تمثل الطابور الخامس الاشد خطرا من جيوش الاحتلال ، فهل ذلك امر ثانوي ؟ وبما اننا ما زلنا في نطاق الممارسة العملية اود لفت نظرك الى ان الجزيرة وابو ظبي ، وانضمت اليهما القناة الجديدة اللاعربية قبل الغزو الامريكي للعراق بقليل ، هي القنوات التي لعبت الدور الاخطر والاقذر في التمهيد للغزو وفي تامين غطاء دعائي له كان له اثر مهم جدا في التائير على مواقف بعض الناس سلبيا ، من خلال تنفيذ الخطة الامريكية والصهيونية التي اطلق عليها اسم (شيطنة العراق) قيادة وشعبا وحزبا حاكما ورئيسا .
ان من قام بتنفيذ خطة الشيطنة هذه ليس قناة البي بي سي البريطانية ولا السي ان ان الامريكية، لانهما غريبتان عن العرب، بل قنوات الجزيرة والعربية وابو ظبي وغيرها . ووصل عهر ضمير هذه القنوات الذروة عقب الغزو مباشرة حيث تولت مهمة توفير غطاء شامل من الاكاذيب الحقيرة والتي كشف الان انها كانت من تلفيق المخابرات الامريكية ، مثل اسلحة الدمار الشامل والمقابر الجماعية والديكتاتورية والعدوان على الجيران ..الخ ! وان نسينا شيئا من كوارث العراق فلن ننسى ابدا الدور البالغ القذارة الذي لعبته القنوات الخليجية في اشغال الراي العام العربي بتلك الاكاذيب وحرمانه من معرفة جرائم الاحتلال البشعة ! ان اسماء ايلي كوزي وناظم ومقدم (نقطة نظام) من العربية ، واحمد منصور وفيصل القاسم من الجزيرة ، وجاسم العزاوي وزوجته ليلى الشيخلي والمدعو عبيد من ابو ظبي وغيرهم ، قد دخلوا التاريخ والذاكرة العراقية بشكل خاص والعربية بشكل عام بصفتهم من اخطر من نفذ مخططات المخابرات الامريكية والاسرائيلية ومن المجرمين الذين ساهموا بالتهيئة لابادة مئات الالاف من العراقيين والتعتيم على ذلك ومحاولة اقناع الناس بان الخطر الحقيقي والمجرم الحقيقي هو ليس الولايات المتحدة ومن ايدها بل العراق بقيادته وشعبه ! لذلك ندعوا كل عربي شريف لاعداد ما لديهم من ملفات ومعلومات حول دور هؤلاء تمهيدا لتقديمهم الى العدالة بصفتهم مجرمي حرب قاموا باعداد المسرح النفسي والفكري لغزو العراق وقتل ابناءه وتدمير دولته وحرق تاريخة وجامعاته ...الخ .
وحينما تقول ياسيد محمد اننا يجب ان لا نفقد الداعمين لنا وان نستفيد منهم فانك تهمل الدور الاجرامي الذي لعبته هذه الفضائيات ، كما انك توقع نفسك في فخ اخر (هل انت مولع بالوقوع في الفخاخ ؟) فاذا كان هذا هو نهجكم في الحفاظ على من يفيدنا لماذا نسيته فيما يتعلق بالبعث رغم انه قائد المقاومة فلم يتوقف بعض اعضاء هيئتكم عن مهاجمة البعث والرئيس صدام حسين ؟ لنفترض انك تظن ان البعث ليس قائد المقاومة وانه قوة اساسية فيها فهل يجوز ان تستفز قوة مقاتلة للاحتلال وتشتمها ؟ ايهما اهم : استفزاز الجزيرة والعربية ام تنظيم يقاوم الاحتلال ويقدم الشهداء ؟ ولماذا لم تنصح جواد الخالصي ان يكف عن سفاهته التي لا يظهرها الا حينما يشتم الرئيس ؟ وهل سالت نفسك لماذا تعطيك الجزيرة وغيرها فرص الظهور فيها فيما تحرم البعثيين من ذلك ؟ هل تذكر متى ظهر محلل او سياسي بعثي لاخر مرة فيها ؟ منذ الاحتلال اوصدت هذه الفضائيات ابوابها بوجه الوطنيين العراقيين الذين يقودون المقاومة ولجأت الى استضافة عملاء الاحتلال او من يرفضه ولكن دون ان يكون من القوى التي تقود المقاومة او تشارك فيها ، او من انصاف الجهلة الذين تسهل عملية جرهم لقول ما تريد الفضائية ! الاينطوي ذلك على ايحاء واضح جدا ؟ الا ترى كم تحيط بك التناقضات ؟
ربما لم يخطر ببالك ان استضافة هذه الفضائيات لعناصر تناهض الاحتلال هدفه هو الحصول على شتائم ضد البعث والرئيس صدام حسين من افراد لا يؤيدون الاحتلال لان شتم هؤلاء مقبول من الناس في حين انهم يرفضونه حين يصدر ممن اتوا بحماية دبابات الاحتلال ، ولذلك لايهم ان تم نقد الاحتلال ، لان الهدف هو اشراك عراقيين غير ملوثين في شتم مجاهدي العراق لاجل تاكيد ان الاحتلال يملك الحق او بعض الحق في غزوه للعراق !
وتقول ايضا (اضافة الى الطعن بشخصيات مؤيدة للمقاومة مثل عبد الباري عطوان وعباسي مدني) من طعن بالسيد عبد الباري ؟ انك توقع نفسك في فخ اخر ، يجب عليك ان تفرق بين النقد والطعن ، فنحن لا نطعن بالسيد عطوان بل ننتقده لانه يشطح احيانا ومن حقنا ان نقول له قف هنا فهذا خطأ ، وهو لم يرفض ذلك ، فكيف تتبرع وتنصب نفسك محاميا عن عطوان ؟ اما عباسي مدني فيبدو انك توقفت عن قراءة ما يجري ، هل تعلم انه صام لاجل اطلاق سراح الفرنسيين ؟ اذا كنت قد قرات ذلك الم تسأل نفسك لم لم يصم من اجل اسرى العراق وهم بالالاف وتعرضوا للقتل والاغتصاب والتعذيب ؟ اذا افترضنا ان مدني هذا لم يفعل غير ما ذكرنا فقد حلت عليه اللعنة لانه (صام وافطر على بصل ) كما يقول المثل العراقي! لماذا لم يعلن الاضراب عن الطعام عند الكشف عن جرائم ابو غريب ؟ لو فعل ذلك لما نقده احد ابدا ، ولكن ان ترتدي معطفا صوفيا كثيفا في شهر تموز – يوليو وتسير في شوارع بغداد التي تغلي من الحر وتتوقع ان لا يضحك احد او يتهمك بالجنون فهذا امر غير ممكن !
واخيرا لدي عدة اسئلة منها : لماذا لم تردوا على المقالات منفردة كي تدحضوا ما وجه من انتقادات او اتهامات ؟ الا ترى ان الجواب بالجملة ربما يستبطن عجزا عن الرد ؟ وكيف حصل ان قمت بدور الناطق باسم القرضاوي – والزرقاوي – واتحاد المسلمين العالمي والفضائيات الموجهة من قبل الموساد وعباسي مدني وعبدالباري عطوان ولم تنسى الا احمد الكبيسي الذي كان من بين اول العائدين للعراق بحماية الدبابات الامريكية لانه الصبي المدلل للمفكر والفيلسوف الكبير زايد بن سلطان حفظه الله راية وموجها للمسلمين واتحادهم؟! الم يكن من الافضل ان تعطي فرصة لكل هؤلاء المظلومين للدفاع عن انفسهم ؟
هل كنت قاسيا معك ؟ نعم انا اعرف ذلك ولكن لم طرقت بابنا ؟ هل نسيت ان اعضاء في هيئتكم شتموا وما زالوا يشتمون امام المجاهدين صدام حسين ؟ وهل عرفت الان لم نقول في السياسة ان من لا يتعظ من تجارب الاخرين محكوم عليه بتكرار اخطائهم ؟ تجارب الاخرين تقول اتحد مع ابناء الوطن ضد من يغزو الوطن ، وبعد كل ما حصل للعراق نجد ان هناك بينكم من يبدأ كلامه ، بعد البسملة ، بشتم البعث ! رغم انكم ترون ان الاحتلال قد حدد اهم اولوياته وهي اجتثاث البعث وليس هيئة علماء المسلمين ! اليس لذلك معنى تجب معرفته ؟ وهل تعرف لماذا هذا الرد الطويل على رسالة قصيرة ؟ ان المقصود ليس رسالتك فحسب بل صمت عام ونصف على تهجمات ظالمة صدرت عن اطراف عديدة ولم نكن نريد الرد عليها لكن ما ورد في رسالتك قدح كل الامنا وفجر صمتنا ، لذلك نامل ان تعيدوا النظر في موقفكم من قيادة الثورة المسلحة وقواعدها وجماهيرها باتجاه التعاون معها اذا كنتم حقا كلكم تؤيدون المقاومة ، فهل ستفعلون ؟