المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منْ يفسّر رؤيا هذا الرجل في السيستاني وأتباعه.. فله الأجر!!



صدام فلسطين
20-10-2004, 02:05 AM
منْ يفسّر رؤيا هذا الرجل في السيستاني وأتباعه.. فله الأجر!!

شبكة البصرة

د. عبد الله شمس الحق

منذ الصباح الباكر يوم 11/10/2004 رن جرس الباب وأنا في بلاد المهجر لعدد غير طبيعي من المرات..! فمازلت كنت نائمآ في حزني على بلادي ..! فأسرعت لأنظر من منفذ الباب.. وإذا( عبد الحسين علي زغير الياسري) هو الطارق ..! فأستغربت من قدومه الى بيتي وأنا لست على وئام مع هذه الملة.. وسبق لي وتخاصمت معه عام 2001 بسبب نزعته الفارسية الكريهة..! وهو من بين اللاجئين الذين يدعون أنهم من بغداد العراق/ مدينة صدام ..! على كل حال ليس من شيمنا طرد من يطرق أبوابنا..! ففتحت الباب وألقيت اليه تحية الصباح بطريقة تزيل عنه التردد في سؤال مايبغيه من قدومه اليّ..! لكنه سرعان ما عانقني وبدأ النحيب بشكل غريب..! فهممت في إدخاله الى البيت ورجوته أن يكف عن البكاء ويعلمني السبب كي يبطل لدينا العجب..! فأستجاب بعد حين من الألحاح..! ودخل المنزل وصلى على الرسول(محمد)- ص-.. فرددنا الصلاة معه على سيد المرسلين (طه) الأمين.. فحاول أن يعبر عن الأسف.. فقلت له (( ياأخي دعك من الأسف وروح عنا فيما يبكيك؟!)) .. قال - ياأخي .... أن جميع أهلي وأطفالي بخير..! وغادرت المنزل وهم نائمون..! وكل ما في الأمر لقد شهدت رؤيا مخيفة ورهيبة !! ففزعت من النوم فزعآ لم أشهده طوال حياتي وانا أبكي..! فهرعت اليك بقوة لم أدرك مغزاها في نفسي..! وأنا مدرك ماصدر مني بحقك قبل حوالي(3) ..! وكلما حاولت منع نفسي من التوجه نحو منزلك.. إزداد رعب الرؤيا في داخلي..! فقررت القدوم اليك.. وأنا واثق أنك ستلتقيني بكل أدب ومن دون إشعاري بذنبي نحوك..! فأخبرته مقاطعآ سأناديك على طريقتي (حسين) وليس (عبد الحسين) كما هي كانت بداية مشكلتك معي..! فأسمع يا( حسين) .. مايهمني الساعة هو أن ترضى بضيافتي لك في الفطور وبعدها سنكمل الحديث..! فقبل الضيافة إلاأنه أصر أن يكمل الحديث عن رؤياه..! فآزرت رأيه بطيب في مايحلو له ولنفسه تطيب..! فاخبرنا (حسين) أنه صمم ليلة البارحة ونحن نقترب من شهرالغفران بعد إغتسال أن يكثر الصلاة وقراءة القرآن والدعاء في أن ينصر الله

(السيستاني) ويديم لنا( ملالي طهران) .. ويرد عنا شر فلول( صدام) ويسكنهم جهنم خالدين..! وبقيت هكذا حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل..! مرة" أصلي ومرة" أتلو القرآن ومرة" أدعو الله على مانويت.. وبكيت وأنا أناشد الله أن يستجيب.. لأن الأخبار تتقدم في صالح المقاومة( فلول صدام) يومآ بعد يوم ..! وهكذا أنا على هذا الحال غفوت’ في مكاني حيث كنت أصلي.. فجاءت الرؤيا كما يأتي-

(( أتبع رجلآ مع أهلي وأولادي الأربعة وبناتي الثلاثة.. وكان الرجل يرتدي عمامة وعباءة سوداء مكدرة اللون وكأنها متربة.. وكان يشيرالي بأتباعه من دون أن أرى وجهه .. لكنني أعلم أنه (السيستاني).. فمرة يحيد عن الطريق ومرة أجده يضل الطريق..! لكنه في كل هذا كان يمشي بنا على حافة وادي عميق وسحيق ومرعب ومخيف.. وكان أهلي جميعآ يتوسلون اليّ همسآ.. أن أتخلى عن إتباع الرجل وعنه نتيه..! لكنني كنت أردد لهم أنه السيد (السيستاني) ياأهلي فلاداعي للخوف.. لكنني بصراحة كنت أضمر أهتزاز قلبي بين أضلاع صدري.. وبعد عناء بلغ بنا الرجل ( حضرة الأمام علي)-عليه السلام- وكان هناك حشد لايصدق من الناس بدءوا التصفيق والهلاهل لقدومه.. فكان البعض من هؤلاء الناس (عور) العين والبعض الأخر عراة من دون هدوم..! ووقف على باب ( حضرة علي) - عبد الحكيم والجلبي والحائري والمدرسي وكل ربعنا من كبار الشيعة وجاء مقتدى في الأخير.. فكانوا جميعآ عراة إلا من ربطة صفراء تلف أعناقهم..! فخروا ساجدين مع كل الحشود الى الرجل

(السيستاني) الذي مازلت منه قريب مع أهلي لكنني عن رؤية هيئته من الأمام محجوب..! فدخل الى الروضة الحيدرية ويتبعه الجميع بالتصفيق..! فهمست زوجتي تقول- (عبد الحسين) عد الى رشدك أنهم يدخلون الحضرة عراة وأنا عرضك بين رجال دون نساء..! فغضبت نحوها ..فأخبرتها أن تنكفئ الى جوار..! فأدخلت معي أطفالي وأنا أرتجف ولكنني لأوامر إتباع (السيستاني) مندلف..! فما دخلنا الروضة مع الجميع.. حتى غابت الشمس في غير حينها وأطفالي بدءوا يرتدعون من الخوف ويصرخون..! فهممت أن أسأل (السيستاني) أن يسمح لأطفالي بالعودة الى أمهم.. فمابرح ان يلتفت نحوي حتى طار عقلي من رأسي.. فوجدته عاريآ تحت العباء وأنفه على شكل منقار غراب وعيناه مزروقة من دون بياض.. ولحيته من صغار الأفاعي..! فأمر بأخذ أطفالي خلفه وهم يصرخون.. وأن أتعرى كباقي المحتشدون..! فأمتنعت وأبيت أن أطيعه.. وصرخت بوجهه أن يعيد لي أطفالي ونحن عنه راحلون ..! فهجم عليّ الأسياد التابعون ..! ومن حولي أجد الحشد لي بحجار أصفر يرجمون..! فضاق بي الحال وأسرني ( الحكيم والحائري) والباقي نحوي يبصقون..! فغلبت على وجوههم طفح كالطاعون .. فبديت أخشى على أطفالي بداء لعين قد يصابون..! ثمّ إعتلى(السيستاني) قبورآ صغيرة ..لاأدري من أين أتت في لحظة في باحة الحضرة الشريفة وأنا للحضرة من العارفين..! فسبحان الله بدأ المنظر رهيب.. فعورات الحشد بدأت تتضخم وتتثاقل بهم نحو الأرض.. وأشكالهم مسخت شياطين..! أما

(السيستاني) لاأستطيع وصفه كم بدا رهيب..! وبدأ يطالب الأسياد التابعين له والحشد الغفير حوله من أن ينقلوا أعدال ورزم من داخل مرقد الأمام وينقلوه على ظهور حميرالى بلد أسماه (بدزهير) .. فقلت في نفسي ليس هناك بلد بهذا الأسم لكن الكلمة بالفارسية كما أعرفها تعني (السم أو السام)..! فتقدم نحوه الأسياد على مضض من ثقل عوراتهم المتضخمة.. فناشدوه بأن يخرج من عوراتهم أموال وأغراض .. حتى يخف عليهم المسير..! فجاءه (الجلبي) وبدأ يقبل يد (السيستاني) ويقول إسحب من عورتي مال

( فلان) وفلان وزير..! وزاحمه( الحائري) وطالبه بنفس العبارة وهكذا الجميع..! ومابلغ (مقتدى) مزاحمآ تلك الجموع وهو الأخير .. ليطلب من( السيستاني) أن يمسك عورته التي تكاد أن تنفجر ولكنه لم يسمي كالآخرين طلبه أو مافي حوزته..! ومن كثر التزاحم والشجار بين الجميع وهم يلتفون حول

(السيستاني) كالوحوش.. وجدت(السيستاني) يسحب أطفالي الى أحضانه وهم يتباكون صراخآ..! فأشعل النار قلبي عليهم ونسيت الخوف الذي شلّ أطرافي ..! ولأنني مكبل بحبال.. و حلكة سواد الظلمة التي كنت أرى فيها كل ما يدور..! صرخت صرخة مظلوم مبتلى..! نحو السماء قائلآ مستنجدآ بالبارئ عزّوجل أن يخلصني و أطفالي من هذا الأبتلاء..! فشهقت شهقة" كادت نفسي فيها تغيب..! فانفكت السماء ترعد فوق رؤوسهم..! ومن ثمّ فتحت بوابتي مرقد الأمام ( أبا الحسنين).. وعصفت ريح قوية داخل المرقد.. وخطفت عيون الجميع..! ونادى صوت من داخل المرقد يهتز اليه المستمع خوفآ وفيه لذة غريبة.. يقول - أقتلعي بأذن ربك عين كل أفاك ومنافق .. فلتأ’مر الأرض التي أدمت آدم , للنار تسابق.. يهوي نحو جوفها أجسادهم محارق .. قبيل الصبح ويأتي النور فالق..!! فيضيف(حسين) - وهو يبكي - ليقول-(هذه الكلمات كما هي.. رسخت في بالي وأنا لاأفقه لعمقها معنى".. ولكن أصابني الذعرالأكبر في الرؤيا..! بعد هذه الكلمات التي رددها الصوت بلهجة ونغمة وغضب ورجاء لايمكن تصور ماأحدثه من جلل في نفسي..!! وجدت نفسي وأطفالي و الكل الذي كنت معهم في أطراف ذاك الوادي السحيق الذي تبعنا فيه (السيستاني) أول مرة..! ثمّ أبخرت الأرض الرملية تحت أقدامهم لتنزلق نحو عمق سحيق مشتعلة..! وأنا أرتجف خوفآ وذعرآ وأسبح بأسمه وأدعوالله ان ينجيني وأطفالي الذين يجرّ بهم (السيستاني) في منظر رهيب وبشع نحو تلك الفجوة المشتعلة.. وكان الجميع من معه في نفس الصورة يهوون الى تلك الفجوة أحدهم يسحل الأخر الى مصيره بصراخ يملئ تلك الأرض الرملية وكأنها صحراء تمتد كل الأرض..! أما أنا كنت مستمرآ على حال دعاء ورجاء بشفاعة نبينا الكريم من الله.. مع خوف وفزع رهيبين ..! فأستيقظت لأجد نفسي منقادآ اليك.! وأنا أقسم رغم عجزي عن تفسير هذه الرؤيا بعدم عودتي الى ذكر(السيستاني) وأمثاله ماتبقى لي من العمر وأشهد أن لاإله إلاالله. وأشهد أن محمدآ رسول الله.!

شبكة البصرة

الاربعاء 29 شعبان 1425 / 13 تشرين الاول 2004
منقول