الفرقاني
19-10-2004, 01:38 AM
مدير مراسم قصر صدام يتذكر
الخوئي لصدام: أنا الذي أمرت بدفن البعثيين
في مقابر جماعية في النجف عام 1991
عمان - هشام عودة
قال مدير المراسم في القصر الجمهوري العراقي الذي عمل مع الرئيس صدام حسين لمدة ثلاثة عشر عاما إن الرئيس العراقي لم يكن يعرف المرجع الشيعي الأعلى آية الله أبو القاسم الخوئي معرفة شخصية.
وأضاف مدير المراسم الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب عديدة إن الرئيس صدام حسين طلب في منتصف عام 1991 ترتيب لقاء يجمعه مع آية الله الخوئي لبحث الأوضاع العامة في العراق، بعد الفوضى العارمة التي شهدها الجنوب العراقي في آذار/مارس 1991.
وقال إن سيارة خاصة من سيارات القصر الجمهوري في بغداد توجهت إلى مدينة النجف الأشرف لإحضار المرجع الشيعي الأعلى لمقابلة الرئيس، وعندما تم إبلاغ صدام حسين عن وصول آية الله الخوئي، غادر مكتبه رأسا إلى قاعة الاجتماع، وعندما شاهد الرئيس المرجع الشيعي الأعلى يجلس في كرسي متحرك في القاعة، غمرت الدهشة وجهه، وصرخ في وجوه معاونيه، لماذا لم يبلغني أحد أن الحالة الصحية لآية الله الخوئي على هذه الدرجة من التدهور، ومازح السيد الخوئي بالقول لو كنت أعرف أن وضعك الصحي بهذا الشكل كنت جئتك إلى النجف الأشرف، حيث أنت.
وهذا يؤكد أن الرئيس صدام حسين لم يكن على معرفة تامة بالوضع الصحي للرجل الشيعي الذي كان في ذلك الوقت قد تجاوز التسعين من عمره.
وأكد مدير المراسم أن آية الله أبو القاسم الخوئي خاطب الرئيس صدام حسين قائلا إنني يا سيادة الرئيس أنا الذي أمرت بدفن البعثيين الذين قتلوا في النجف أيام الفوضى في "مقابر جماعية" في المدينة، إكراما لهم وعلى أمل أن يتعرف عليهم ذووهم بعد أن تهدا الأوضاع، وهذا الكلام سمعه ملايين العراقيين ومن على شاشة تلفزيون بغداد، الذي كرر بث المقابلة اكثر من مرة، بناء على تعليمات من مكتب الإعلام في القصر الجمهوري.
ونفى مدير مراسم القصر الجمهوري الذي رافق الرئيس صدام حسين أكثر من ثلاثة عشر عاما معرفته بشخص اسمه محمد وهيب، وأكد أن شخصا بهذا الاسم لم يكن يعمل في مراسم القصر أو في أي مكتب من مكاتبه، لافتا النظر إلى أن الرجل قد يكون أحد العسكريين المكلفين بحماية القصر الجمهوري الذي كان يتم انتدابهم من الجيش، ولم يكن يسمح لأي منهم الدخول إلى باحات القصر أو قاعاته، مؤكدا إن رواتب هؤلاء الجنود كانت تصرف من ميزانية الجيش وأن كثيرا منهم كان يسعى للوصول إلى شخص مسؤول يكون قادرا على سحبه من جبهات القتال، في سنوات الحرب العراقية الايرانية، ليقضي خدمته العسكرية داخل المدن العراقية.
وأضاف مدير المراسم إن تصريحات محمد وهيب للصحافة "الاسرائيلية" عن علاقته بالرئيس صدام حسين هي تصريحات واهية تفتقر إلى المعلومة الدقيقة والمصداقية، وهي محض افتراء ربما كان الهدف منها الحصول على مكاسب شخصية عبر هذا الادعاء.
وكانت وسائل الإعلام نقلت عن صحيفة "اسرائيلية" تصريحات لشخص اسمه محمد وهيب ادعى أنه كان يشغل وظيفة مدير المراسم في قصر صدام، طلب اللجوء السياسي لـ"اسرائيل" مقابل تزويدها بوثائق مهمة تتعلق بحياة وممتلكات اليهود العراقيين.
الخوئي لصدام: أنا الذي أمرت بدفن البعثيين
في مقابر جماعية في النجف عام 1991
عمان - هشام عودة
قال مدير المراسم في القصر الجمهوري العراقي الذي عمل مع الرئيس صدام حسين لمدة ثلاثة عشر عاما إن الرئيس العراقي لم يكن يعرف المرجع الشيعي الأعلى آية الله أبو القاسم الخوئي معرفة شخصية.
وأضاف مدير المراسم الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب عديدة إن الرئيس صدام حسين طلب في منتصف عام 1991 ترتيب لقاء يجمعه مع آية الله الخوئي لبحث الأوضاع العامة في العراق، بعد الفوضى العارمة التي شهدها الجنوب العراقي في آذار/مارس 1991.
وقال إن سيارة خاصة من سيارات القصر الجمهوري في بغداد توجهت إلى مدينة النجف الأشرف لإحضار المرجع الشيعي الأعلى لمقابلة الرئيس، وعندما تم إبلاغ صدام حسين عن وصول آية الله الخوئي، غادر مكتبه رأسا إلى قاعة الاجتماع، وعندما شاهد الرئيس المرجع الشيعي الأعلى يجلس في كرسي متحرك في القاعة، غمرت الدهشة وجهه، وصرخ في وجوه معاونيه، لماذا لم يبلغني أحد أن الحالة الصحية لآية الله الخوئي على هذه الدرجة من التدهور، ومازح السيد الخوئي بالقول لو كنت أعرف أن وضعك الصحي بهذا الشكل كنت جئتك إلى النجف الأشرف، حيث أنت.
وهذا يؤكد أن الرئيس صدام حسين لم يكن على معرفة تامة بالوضع الصحي للرجل الشيعي الذي كان في ذلك الوقت قد تجاوز التسعين من عمره.
وأكد مدير المراسم أن آية الله أبو القاسم الخوئي خاطب الرئيس صدام حسين قائلا إنني يا سيادة الرئيس أنا الذي أمرت بدفن البعثيين الذين قتلوا في النجف أيام الفوضى في "مقابر جماعية" في المدينة، إكراما لهم وعلى أمل أن يتعرف عليهم ذووهم بعد أن تهدا الأوضاع، وهذا الكلام سمعه ملايين العراقيين ومن على شاشة تلفزيون بغداد، الذي كرر بث المقابلة اكثر من مرة، بناء على تعليمات من مكتب الإعلام في القصر الجمهوري.
ونفى مدير مراسم القصر الجمهوري الذي رافق الرئيس صدام حسين أكثر من ثلاثة عشر عاما معرفته بشخص اسمه محمد وهيب، وأكد أن شخصا بهذا الاسم لم يكن يعمل في مراسم القصر أو في أي مكتب من مكاتبه، لافتا النظر إلى أن الرجل قد يكون أحد العسكريين المكلفين بحماية القصر الجمهوري الذي كان يتم انتدابهم من الجيش، ولم يكن يسمح لأي منهم الدخول إلى باحات القصر أو قاعاته، مؤكدا إن رواتب هؤلاء الجنود كانت تصرف من ميزانية الجيش وأن كثيرا منهم كان يسعى للوصول إلى شخص مسؤول يكون قادرا على سحبه من جبهات القتال، في سنوات الحرب العراقية الايرانية، ليقضي خدمته العسكرية داخل المدن العراقية.
وأضاف مدير المراسم إن تصريحات محمد وهيب للصحافة "الاسرائيلية" عن علاقته بالرئيس صدام حسين هي تصريحات واهية تفتقر إلى المعلومة الدقيقة والمصداقية، وهي محض افتراء ربما كان الهدف منها الحصول على مكاسب شخصية عبر هذا الادعاء.
وكانت وسائل الإعلام نقلت عن صحيفة "اسرائيلية" تصريحات لشخص اسمه محمد وهيب ادعى أنه كان يشغل وظيفة مدير المراسم في قصر صدام، طلب اللجوء السياسي لـ"اسرائيل" مقابل تزويدها بوثائق مهمة تتعلق بحياة وممتلكات اليهود العراقيين.