المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اخطر مهمة في العراق قيادة الشاحنة هذا ماقاله هذا القائد اللعين



اخو هدله
18-10-2004, 03:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/notfound.gif
مفكرة الإسلام: صرح أحد القادة العسكريين الأمريكيين المسؤول عن جنود الاحتياط المتمردين في الوحدة الأمريكية اليوم أن الجنود الذين لم يطيعوا أوامر رؤسائهم لقيادة سياراتهم في مناطق ملتهبة هم أعضاء وحدة من وحدات المؤن القليلة التي لا تزال شاحناتها وصهاريجها غير مصفحة.
وقد صرح قائدهم لوكالة الإسوشيتدبرس أن جنود تلك الوحدة كانوا يقومون في السابق بمهام محلية في أجزاء أكثر أمنًا في جنوب العراق، ولم يسبق لهم أن قادوا شاحناتهم شمالاً إلى الطرق التي تشهد هجمات مكثفة من المقاومة العراقية على أرتال المؤن التي تمر عبر بغداد.
وقد صرح الجنرال جيمس شامبرز القائد العام للفرقة الثالثة عشرة للدعم العسكري والتي ترسل ما يقرب من 250 شاحنة محملة بالنفط والأغذية والذخيرة عبر بغداد يوميًا: 'ليست كل شاحناتنا مصفحة بصورة كاملة، وأولئك الجنود بصفة خاصة ليس لديهم أية عربات مصفحة'.
وقد صرح شامبرز في مؤتمر صحفي عقد في بغداد أن الجنود الثمانية عشرة المتورطين في عملية التمرد قد عادوا إلى خدمتهم، كما أنه لا يزال من المبكر جدًا تحديد ما إذا كان أي منهم سوف يتخذ ضده أي إجراء عقابي.
وقال: إن هناك تحقيقات تجري حاليًا في عصيان الجنود، إضافة إلى التحقيق في مزاعمهم بأن تلك الشاحنات لا تناسب الرحلات الخطرة داخل المناطق الملتهبة في العراق، كما رفض الخوض في تفاصيل تلك التحقيقات بسبب حقوق الجنود.
وقد صرح شامبرز أن 80% من فرقته المكونة من 4 آلاف شاحنة تم تزويدها بصفائح حديدية، ولكن بعض تلك الشاحنات لم يتم تصفيحها بعد، وتلك الشاحنات التي يقودها أولئك الجنود من ضمن تلك الشاحنات، وذلك لأن وحدتهم تأمرهم بتوزيع المؤن في مناطق أقل خطورة داخل الأراضي العراقية.
وتلك الشاحنات لم تكن مصفحة بتلك الصفائح الحديدية، ولكن منذ فبراير الماضي ومع اشتداد وطأة المقاومة العراقية قام مهندسو الوحدة ومقاولون من القطاع الخاص بالعمل على لحام صفائح حديدية ثقيلة على هيئة صناديق حول تلك الشاحنات.
وأضاف شامبرز أن الجنود الثمانية عشرة الذين رفضوا الأوامر صباح الأربعاء الماضي يقودون سبعة شاحنات وقود من قاعدة الطليل الجوية بالقرب من الناصرية إلى التاجي بشمال بغداد، ومن ضمن الأسباب التي جعلتهم يرفضون تلك الأوامر هي الحالة المزرية لتلك الشاحنات.
وقال شامبرز: إن الجنود كانوا قلقين بشأن صلاحية الشاحنات وصيانتها، وقال شامبرز: إنه إذا ما كانت هناك أية أمور تتعلق بالصيانة فسوف يقوم الجيش بتصليحها.
وقد قلل شامبرز من أهمية تلك الحادثة وقال: إن التمرد لا يعد مؤشرًا على حالة أخلاقية عامة داخل الجيش الأمريكي أو يشير إلى وجود مشاكل خطيرة في الصيانة، وقد تم نقل الجنود الثمانية عشر إلى مناطق منفصلة للاستجواب ثم تم إعادتهم إلى خدمتهم.
ولكن شامبرز لم يقلل من خطورة القيادة على الطرق داخل العراق، وقال: إن القيادة في الشوارع العراقية والطرق السريعة أصبحت بمثابة معارك على 'الخط الأمامي للجبهة مع المقاومة العراقية، والتي أخطر أسلحتها هي العبوات الناسفة التي تخبئها على جانبي الطرق'.
ومن وجهة نظره يقول: إن أخطر مهمة في العراق الآن أصبحت قيادة الشاحنة، وقال: إن جنوده عندما يقومون بقيادة تلك الشاحنات لا يكون السؤال هو ما إذا كانوا سيهاجمون أم لا، ولكن هو: متى ستتم مهاجمتهم؟ مما يشير إلى كثافة مهاجمة أرتال المؤن العسكرية على الخطوط السريعة العراقية.
وكانت مجموعة من الجنود الأمريكيين قد قاموا بالتمرد ورفضوا الانصياع لأوامر قادتهم بقيادة شاحناتهم في إحدى المهام التي كان مقررًا لها السابعة من صباح الأربعاء الماضي في قاعدة الطليل، وذلك لتوصيل شاحنات وقود إلى الجنود الأمريكيين داخل العراق، ولكنهم لم يأتوا في الموعد المحدد لذلك، ورفضوا القيام بتلك المهمة.
ويجري الجيش الأمريكي تحقيقين منفصلين، أحدهما يتعلق بالأمور الفنية وصيانة الشاحنات وأمانها، والتحقيق الثاني يقوم بفتح ملف جنائي لتحديد إذا ما كان أي من الجنود قد ارتكب جرائم طبقًا للأحكام العسكرية الأمريكية، وتقرير التهم الموجهة إلى أولئك الجنود.
وكان الجنود قد رفضوا القيام بقيادة الشاحنات إلى شمال العراق واصفين تلك المهمة بأنها مهمة 'انتحارية'؛ مما يشير إلى مدى استهداف المقاومة العراقية لأرتال المؤن العسكرية التي تعد شريان الحياة للجيش الأمريكي الذي ينقل الغذاء والوقود والذخيرة إلى الجيوش التي تقوم بعمليات حصار ومداهمات داخل الأراضي العراقية، واستهداف تلك المؤن يعد قطعًا لأوصال وشرايين الجيش الأمريكي، كما أن ذلك التمرد يشير إلى مدى كثافة وفاعلية تلك العمليات العسكرية من المقاومة العراقية.

تحياتي للجميع