المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اتساع نطاق المقاومة وتحولها الى عمليات حربية



القادم
18-10-2004, 07:20 AM
اتساع نطاق المقاومة وتحولها الى عمليات حربية

2400 عملية للمقاومة العراقية في ايلول

شبكة البصرة

عيسى شتات

قال المثل الروسي ـ لا تتبجح عند ذهابك للحرب بل عند عودتك منها ـ وهكذا فإن نبرة التبجح التي تحدث بها بوش في نيسان العام الماضي بدأت تتلاشى تحت وقع ضربات رجال المقاومة العراقية الباسلة، وقد اعترفت احدى شركات الامن والحماية الاميركية التي تجند مرتزقة للقيام بمهام امنية في العراق برصدها لاكثر من (2367) عملية عسكرية لرجال المقاومة العراقية خلال شهر ايلول الماضي وهذا الرقم يقل باربعمائة عملية عما اعلن من جهات اخرى وهذا الاعتراف يدحض اكاذيب ادارة الاحتلال الاميركية في بغداد واسيادها وقادتها الكذابين الكبار في واشنطن ومعهم تابعيهم الصغار في لندن وغيرها وفي اجهزة الاعلام الناطقة بالعربية الذين يتحدثون يوميا عن مقتل اميركي وجرح آخر واصابة عربة ـ هامغي ان اعتراف احدى شركات قطاع الطرق والمرتزقة بهذا الكم الهائل من العمليات العسكرية في المدن والقرى العراقية هو دليل قاطع وبرهان اكيد على حجم العمليات العسكرية واتساع نطاقها لتشمل كامل التراب العراقي وكافة قوى الاحتلال بجنسياتها المتعددة وعملائها وبنظرة سريعة على الخريطة التي تتوزع عليها العمليات الحربية للمقاومة نلاحظ الشمول والاتساع والتنوع في الهجمات العسكرية من البصرة جنوبا الى بغداد في الوسط والموصل شمالا والرمادي غربا وبعقوبة شرقا حسب الخريطة التي وزعتها الشركة الاميركية للامن.

وقد توزعت العمليات خلال شهر ايلول كما اظهر رصد الشركة الاميركية للامن والحماية على عمليات السيارات المفخخة، الالغام الارضية، القصف بالهاون، اطلاق النار من الاسلحة الخفيفة، قصف مقرات وقواعد الاحتلال والادارة العميلة بقذائف الكاتيوشا، القصف بالصواريخ المتوسطة المدى مطار صدام، هجمات بقذائف الار بي جي، تفجير صهاريج النفط وحرقها، تفجير خطوط نقل النفط في الجنوب والشمال، تصفية عملاء ومتعاونين مرتزقة ومترجمين، مهاجمة دوريات شرطة، مراكز تجنيد. تصفية عملاء استخبارات ايرانية وكردية وغيرها من الاحزاب العميلة والاجهزة المعادية.

لقد تنوعت العمليات وتضاعفت خلال شهر ايلول لتزيد حسب الاحصاءات الاميركية عن ثمانين عملية في المتوسط الحسابي.

انها حرب لم يتوقعها الرئيس الاميركي ووزير دفاعه الارعن ولم يتصوروا بانهم سيواجهون حربا شاملة كالتي تجري رحاها في العراق ضد جنودهم وعملائهم وحلفائهم.

لم يعد بوش الصغير يتغنى باوهام النصر، وها هو يتحدث هو ووزير دفاعه الارعن ونائبه عن مقاومة واسعة لم يكونوا يتوقعونها.

وعن امكانية الانسحاب من العراق تحت ضغط الخسائر البشرية والمادية وارتفاع كلفة الاحتلال واحتراق النفط وارتفاع اسعاره وانتشار الفوضى وفقدان الامن في العراق.

لقد توقف حديث الادارة الاميركية الجمهورية بكل رموزها من المحافظين الصهاينة عن الشرق الاوسط الجديد وعن نشر الديمقراطية فيه وعن ديمقراطية العراق وغيره، كفى ذلك بفعل ارادة القتال والمقاومة عند ابناء العراق الشرفاء والاحرار الذين اخذوا على عاتقهم الحاق الهزيمة بالمشروع الامبريالي الانجلو اميركي الصهيوني المتحالف مع الرجعية العربية المدعوم باتفاق غير معلن مع ايران والعملاء الاكراد لضرب عروبة العراق ووحدته ومشروعه النهضوي وعلى رأسه تحرير فلسطين والعراق والاجزاء السليبة من الاراضي العربية وتحرير الثروة النفطية ووضعها في خدمة الشعوب العربية وتنميتها وتحريرها من خدمة الاستعمار والاحتلال والتخلف والفقر والجهل والمرض والضعف واخذ مكانتها في العالم وتحقيق اهداف الامة العربية في التحرير والاستقلال والبناء والتنمية.

نقول للمقاومة العراقية الباسلة التي بيّضت وجوهنا وبها نرفع رؤوسنا شكرا لتضحياتكم، شكرا لكم تفانيكم في العمل الكفاحي والجهادي، وعملكم بنكران ذات وبشجاعة فائقة وبروح فدائية غالية تستلهم تراث امتنا ومبادئ ديننا الحنيف وقيمنا العربية الاصيلة التي ترفض الضيم والظلم والاغتصاب والسلب وترفض احتلال الاجنبي الغازي وتقاومه بكل ما مكلت من وسائل القتال والمقاومة لتنال حريتها ومكانتها التي تليق بها بين سائر الامم.

شبكة البصرة

الاحد 3 رمضان 1425 / 17 تشرين الاول 2004