جهينة
17-10-2004, 03:02 PM
موضوعاً مهماً يقتضي من كل محبي العراق ان ينبهوا العالم لما يحصل .. وحبذا لو ساهم اكبرعدد من اعضاء (بغداد الرشيد) بنشرهِ لتوضيح الطبيعة الاجرامية للكفرة الامريكان وذيولهم العملاء علاوي وزمرتهِ:
المصدر: صحيفة الشعب المصرية و يوميات استاذجامعي (http://iraq4ever.blogspot.com/)
اغتيال 80 أستاذاً وعالماً عراقياً بتحريض من قوات الاحتلال الأمريكية (http://iraq4ever.blogspot.com/)
ظاهرة خطيرة تجري وقائعها المريبة علي أرض العراق منذ دخول الغزو الأمريكي ذلك البلد العربي الكبير، وهي ظاهرة قتل العلماء وأساتذة الجامعات من جانب، وتخريب التعليم ونشر "الغش في الامتحانات" والدفع بأنصاف المتعلمين واستبعاد المتخصصين من إدارة المرافق الحيوية في الدولة. وتعرض للخطف والقتل العديد من الأكاديميين والباحثين في المجالات النووية والطبية من كافة الفئات من أول العرب إلي الأكراد والتركمان ومن السنة والشيعة إلي العراقيين المسيحيين. مَن، يا تري، يقف وراء هذا المخطط الذي يستهدف إفراغ العراق من خيرة أبنائه.. فحتي الذين لم يتم تعذيبهم أو اختطافهم أو قتلهم، يجري إذلالهم يومياً في الجامعات والمدارس العراقية، وأصبح الرعب والخوف يسيطر علي عملية التعليم في الفصول والمعامل. لقد سبق ذلك سرقة وحرق كميات كبيرة من الأبحاث المهمة التي أنجزها الباحثون والعلماء العراقيون خلال السنوات الماضية، وهي أبحاث وأوراق تحوي خبرات ومعلومات ونتائج لا يمكن استعادتها أو تعويضها. وهذا جانب مما حدث وما يحدث في قطاعات التعليم والبحث العلمي بالعراق كما يرويها الدكتور فاضل بدران، الأستاذ الجامعي المعروف بمعارضته للاحتلال الأمريكي لبلاده..
كيف ترون الحال الذي أصبح عليه العراق بعد قرابة عام ونصف العام من الاحتلال الأمريكي؟
لا أدري من أين سأبدأ الحديث.. فكل شيء لم يعُد كما كان قبل احتلال بغداد.. لم يكن المرء يتوقع أن يصادف عدواً بهذا الحقد وبهذهِ الشراسة وبهذا الغباء.. فكل شيء يبدو غير معقول .. ولكن من وجهة نظرٍ أخري يبدو أنّ كل شيء يجري وفق مخطط للإبادة الجماعية.. فقد بدأت الحرب بحصار دام ثلاثَ عشرة سنة.. وبين كل عام وآخر تُقصف البني التحتية للعراق لتمسح كل ما يبنيه أبناؤه خلال عامٍ أو اثنين منذ آخر عملية تدمير قامَ بها العدو علي بغداد وسائر مدن العراق الأخري..
نعم كان ذلك قبل غزو البلاد واحتلالها.. فماذا جري بعد دخول الغزاة وأعوانهم؟
بعد سنوات من إرهاق العراق وضربه ومنعه وإجهاض كل محاولة للتحرر والتقدم، بدأ الاحتلال .. وخلال العدوان في آذار(مارس) من العام الماضي قام العدو الأمريكي والبريطاني بتدمير البني التحتية للبلد. كافة. فقد تمّ قصف المدارس، والكليات، والمختبرات العلمية، ومراكز تصفية المياه، ومحطات الصرف الصحي، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، وخطوط توزيع الكهرباء، ومحطات تحويل الطاقة بين المحافظات، ومراكز الاتصالات الماكروية والسلكية واللاسلكية، ومحطات البث الإذاعي والتلفزيوني، والمصانع، والمخازن الغذائية والتموينية، والمطارات، وكل ما يمكن أن ينفع الناس .. وكل ما بناه العراقيون في الخمسين سنة الأخيرة.. وبعد احتلال بغداد نقل المحتل الأمريكي والبريطاني حوالي خمسة آلاف شخص تم تدريبهم في "هنجاريا" (المجر) ليقوموا بحرق وتدمير كل ما لم تدمرهُ الطائرات بقصفها الوحشي طيلة التسعة عشر يوماً الأولي من الحرب، وطيلة سنوات الحصار التي تخللتها عمليات قصف تعرضت لها مدن العراق..
وكيف كانوا يقومون بذلك.. يعني لو هناك تفاصيل لديكم حول هذا؟
أقول لك.. كان أولئك المدربون يركبون سيارات الجيب الأمريكية، ويحملون بنادق أوتوماتيكية، ويقومون برشق وابل من الرصاص علي البناية التي يريدون تدميرها وسرقة ما فيها، ومن ثمَ حرقها .. ويتقدم العشرات من أتباعهم ليقوموا بالسرقة والحرق، وبوسائل وأساليب مدروسة.. حيث يحملون معهم البنزين والنفط ومواد شديدة الاشتعال ليتم توزيع نشرها في مواقع معينة من الأبنية والمنشآت، ثم تبدأ عملية الحرق، والتي تتم مراقبتها عن كثب، لمعاودة الحرق إن لم ينجح ذلك في المرة الأولي أو الثانية.. ولقد جري ذلك بحماية القوات المحتلة حيث تقف الدبابات الأمريكية أمام تلك الأبنية لحين إتمام عملية الحرق لتغادر إلي بناية ثانية، وهكذا..
وما هي المباني التي كانت مستهدفة.. أي التي تعرضت للحرق والنهب؟
لقد كانت المكتبات ومراكز البحوث أول الضحايا.. فسرقت المصادر العلمية الثمينة، وأحرقت المكتبات المرجعية في الوزارات والمؤسسات، والتي كانت تمثل الذاكرة والتجربة التي تطمح الشعوب لنقلها من جيلٍ إلي جيل..
وكيف وجدتم مؤسساتكم الجامعية والتربوية بعد دخول الجيش الأمريكي العراق؟
معظمها غير صالح للاستخدام.. وكان علينا أن نستخدم أبنية لا تتوفر فيها أبسط المقومات أو الشروط المطلوبة للعمل.. والفاجعة كانت كبيرة للباحثين والطلبة الذين لم تكن قد اكتملت بحوثهم وفقدوا مصادر البحث أو أغتيل الأستاذ المشرف أو احترق ما كتبهُ وأعدهُ.. ناهيك عن المآسي الشخصية التي طالت معظمنا(كأساتذة جامعيين).. فمن لم يفقد أباً أو أماً أو أخاً فقد جاراً أو صديقاً عزيزاً أو طالباً كان يشاركهُ غرفة عملهِ أو مختبرهِ..
وهل الحال في التعليم العام (قبل الجامعي) أفضل مما يحدث للكليات المتخصصة؟
أخبرك يا أخي أنه في العام الدراسي الماضي حصلَ ما لم يحصل في تاريخ العراق.. فقد تسلط أناس جهلة علي المؤسسات التربوية والتعليمية.. وكان من بوادر الفساد هو أن أسئلة الامتحانات العامة للمرحلة الإعدادية (والتي ندعوها بالبكالوريا) بيعت في الأسواق(!!).. نعم بيعت كأي سلعةٍ أخري.. فسؤال الرياضيات بكذا، وسؤال الفيزياء بكذا.. وهناك سعر مخفض لمن يشتري كل الأسئلة .. وهناك سعر خاص لمن يشتري الأجوبة مع الأسئلة.. والمضحك المبكي أن الآباء والأمهات كانوا يسعون لشراء الأسئلة لأبنائهم(!!).. ولا داعي لأن أقول من كان يحصل علي الأسئلة مجاناً مع الأجوبة..
ومن هو المحظوظ الذي كان يحصل عليها مجاناً؟
هم أبناء، وأعضاء ميليشيات القتل في "فيلق غدر(المقصود فيلق بدر الذي يعمل مع قوات الاحتلال)" وحزب الدعوة العميل وعصابات أحمد الجلبي..
وأين مديرية التعليم من هذا.. وأين وزارة التعليم المعينة من الاحتلال؟
انتظر.. فأنا أقول لك أن البعض من باعة الاسئلة كانوا يفرضون أسعاراً مرتفعة.. لماذا؟.. لأن الأسئلة مضمونة(!) .. ولأنها علي الورق الأصلي لمديرية التربية!! .. وبعض المدارس، وهي بالمئات، قام المدرسون فيها بكتابة الأجوبة علي السبورات.. وقالوا للطلبة انقلوا الأجوبة الصحيحة مجاناً كسراً للاحتكار(!!).. أما وزير التربية الذي جاءت به قوات الاحتلال لستر الفضيحة.. فاختار عدداً محدوداً من المدارس وعاقبها برسوب كافة الطلبة فيها.. ولكن ذلك كان لغرضٍ إعلامي فحسب.. حيث أعادوا امتحانهم، وبنفس الطريقة السابقة في الغش والاتجار بأسئلة الامتحانات..
وماذا فعلتم أنتم كأساتذة يهمكم مستقبل البلاد وأبنائه من التلاميذ والطلاب؟
توجه بعضنا بالعتاب علي الوزير، وتهاونهُ.. فأرجع موقفه ذاك إلي أن بعض أولئك الطلبة كانوا أبناء عملاء أو أبناء قتلة مأجورين هددوا بقتل الوزير نفسه، أو مفتشي التعليم إذا لم تتراجع الوزارة عن قرارها بمنع الغش(!!)
وهل تأثر التعليم العالي بحالة الغش العامة التي ضربت الشعب العراقي بأكمله، إن صح القول؟
بالنسبة للنتائج.. نتائج عملية الغش السنة الماضية، فقد حدث ما يأتي.. الطلبة الذين حصلوا علي درجات ليس لها أي علاقة بإمكانياتهم العلمية واستعدادهم للتعلم، انخرطوا للدراسة في الجامعات هذا العام والعام السابق.. ونحنُ أمام معضلة كبيرة.. فكيف سنتصرف أمام الآلاف من الطلبة الذين يشعرُ بعضهم بالظلم لأنهُ لم يحصل علي الكلية التي يستحقها، لأن من نافسهُ كان قد حصل علي معدلات أعلي بسبب شراء الأسئلة من السوق.. والبعض الآخر لا يمتلك أدني مقدرة علي فهم المادة العلمية لأنهُ رغم حصلوله علي معدلات عالية جداً...إلا أنهُ ليس لديهِ المعرفة أو القدرة العقلية التي تؤهلهُ لتلك المعدلات أو التي تجعل منهُ قادراً علي فهم العلوم والمعارف في المرحلة الجامعية والتي تعتمدُ اعتمادا كلياً علي ما يفترض أن تعلمهُ وأتقنهُ في مرحلة التعليم العام..
وكيف ستتصرفون؟
وسنكمل نشر الموضوع يوم غدٍ إنشاء الله (http://iraq4ever.blogspot.com/)..
المصدر: صحيفة الشعب المصرية و يوميات استاذجامعي (http://iraq4ever.blogspot.com/)
اغتيال 80 أستاذاً وعالماً عراقياً بتحريض من قوات الاحتلال الأمريكية (http://iraq4ever.blogspot.com/)
ظاهرة خطيرة تجري وقائعها المريبة علي أرض العراق منذ دخول الغزو الأمريكي ذلك البلد العربي الكبير، وهي ظاهرة قتل العلماء وأساتذة الجامعات من جانب، وتخريب التعليم ونشر "الغش في الامتحانات" والدفع بأنصاف المتعلمين واستبعاد المتخصصين من إدارة المرافق الحيوية في الدولة. وتعرض للخطف والقتل العديد من الأكاديميين والباحثين في المجالات النووية والطبية من كافة الفئات من أول العرب إلي الأكراد والتركمان ومن السنة والشيعة إلي العراقيين المسيحيين. مَن، يا تري، يقف وراء هذا المخطط الذي يستهدف إفراغ العراق من خيرة أبنائه.. فحتي الذين لم يتم تعذيبهم أو اختطافهم أو قتلهم، يجري إذلالهم يومياً في الجامعات والمدارس العراقية، وأصبح الرعب والخوف يسيطر علي عملية التعليم في الفصول والمعامل. لقد سبق ذلك سرقة وحرق كميات كبيرة من الأبحاث المهمة التي أنجزها الباحثون والعلماء العراقيون خلال السنوات الماضية، وهي أبحاث وأوراق تحوي خبرات ومعلومات ونتائج لا يمكن استعادتها أو تعويضها. وهذا جانب مما حدث وما يحدث في قطاعات التعليم والبحث العلمي بالعراق كما يرويها الدكتور فاضل بدران، الأستاذ الجامعي المعروف بمعارضته للاحتلال الأمريكي لبلاده..
كيف ترون الحال الذي أصبح عليه العراق بعد قرابة عام ونصف العام من الاحتلال الأمريكي؟
لا أدري من أين سأبدأ الحديث.. فكل شيء لم يعُد كما كان قبل احتلال بغداد.. لم يكن المرء يتوقع أن يصادف عدواً بهذا الحقد وبهذهِ الشراسة وبهذا الغباء.. فكل شيء يبدو غير معقول .. ولكن من وجهة نظرٍ أخري يبدو أنّ كل شيء يجري وفق مخطط للإبادة الجماعية.. فقد بدأت الحرب بحصار دام ثلاثَ عشرة سنة.. وبين كل عام وآخر تُقصف البني التحتية للعراق لتمسح كل ما يبنيه أبناؤه خلال عامٍ أو اثنين منذ آخر عملية تدمير قامَ بها العدو علي بغداد وسائر مدن العراق الأخري..
نعم كان ذلك قبل غزو البلاد واحتلالها.. فماذا جري بعد دخول الغزاة وأعوانهم؟
بعد سنوات من إرهاق العراق وضربه ومنعه وإجهاض كل محاولة للتحرر والتقدم، بدأ الاحتلال .. وخلال العدوان في آذار(مارس) من العام الماضي قام العدو الأمريكي والبريطاني بتدمير البني التحتية للبلد. كافة. فقد تمّ قصف المدارس، والكليات، والمختبرات العلمية، ومراكز تصفية المياه، ومحطات الصرف الصحي، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، وخطوط توزيع الكهرباء، ومحطات تحويل الطاقة بين المحافظات، ومراكز الاتصالات الماكروية والسلكية واللاسلكية، ومحطات البث الإذاعي والتلفزيوني، والمصانع، والمخازن الغذائية والتموينية، والمطارات، وكل ما يمكن أن ينفع الناس .. وكل ما بناه العراقيون في الخمسين سنة الأخيرة.. وبعد احتلال بغداد نقل المحتل الأمريكي والبريطاني حوالي خمسة آلاف شخص تم تدريبهم في "هنجاريا" (المجر) ليقوموا بحرق وتدمير كل ما لم تدمرهُ الطائرات بقصفها الوحشي طيلة التسعة عشر يوماً الأولي من الحرب، وطيلة سنوات الحصار التي تخللتها عمليات قصف تعرضت لها مدن العراق..
وكيف كانوا يقومون بذلك.. يعني لو هناك تفاصيل لديكم حول هذا؟
أقول لك.. كان أولئك المدربون يركبون سيارات الجيب الأمريكية، ويحملون بنادق أوتوماتيكية، ويقومون برشق وابل من الرصاص علي البناية التي يريدون تدميرها وسرقة ما فيها، ومن ثمَ حرقها .. ويتقدم العشرات من أتباعهم ليقوموا بالسرقة والحرق، وبوسائل وأساليب مدروسة.. حيث يحملون معهم البنزين والنفط ومواد شديدة الاشتعال ليتم توزيع نشرها في مواقع معينة من الأبنية والمنشآت، ثم تبدأ عملية الحرق، والتي تتم مراقبتها عن كثب، لمعاودة الحرق إن لم ينجح ذلك في المرة الأولي أو الثانية.. ولقد جري ذلك بحماية القوات المحتلة حيث تقف الدبابات الأمريكية أمام تلك الأبنية لحين إتمام عملية الحرق لتغادر إلي بناية ثانية، وهكذا..
وما هي المباني التي كانت مستهدفة.. أي التي تعرضت للحرق والنهب؟
لقد كانت المكتبات ومراكز البحوث أول الضحايا.. فسرقت المصادر العلمية الثمينة، وأحرقت المكتبات المرجعية في الوزارات والمؤسسات، والتي كانت تمثل الذاكرة والتجربة التي تطمح الشعوب لنقلها من جيلٍ إلي جيل..
وكيف وجدتم مؤسساتكم الجامعية والتربوية بعد دخول الجيش الأمريكي العراق؟
معظمها غير صالح للاستخدام.. وكان علينا أن نستخدم أبنية لا تتوفر فيها أبسط المقومات أو الشروط المطلوبة للعمل.. والفاجعة كانت كبيرة للباحثين والطلبة الذين لم تكن قد اكتملت بحوثهم وفقدوا مصادر البحث أو أغتيل الأستاذ المشرف أو احترق ما كتبهُ وأعدهُ.. ناهيك عن المآسي الشخصية التي طالت معظمنا(كأساتذة جامعيين).. فمن لم يفقد أباً أو أماً أو أخاً فقد جاراً أو صديقاً عزيزاً أو طالباً كان يشاركهُ غرفة عملهِ أو مختبرهِ..
وهل الحال في التعليم العام (قبل الجامعي) أفضل مما يحدث للكليات المتخصصة؟
أخبرك يا أخي أنه في العام الدراسي الماضي حصلَ ما لم يحصل في تاريخ العراق.. فقد تسلط أناس جهلة علي المؤسسات التربوية والتعليمية.. وكان من بوادر الفساد هو أن أسئلة الامتحانات العامة للمرحلة الإعدادية (والتي ندعوها بالبكالوريا) بيعت في الأسواق(!!).. نعم بيعت كأي سلعةٍ أخري.. فسؤال الرياضيات بكذا، وسؤال الفيزياء بكذا.. وهناك سعر مخفض لمن يشتري كل الأسئلة .. وهناك سعر خاص لمن يشتري الأجوبة مع الأسئلة.. والمضحك المبكي أن الآباء والأمهات كانوا يسعون لشراء الأسئلة لأبنائهم(!!).. ولا داعي لأن أقول من كان يحصل علي الأسئلة مجاناً مع الأجوبة..
ومن هو المحظوظ الذي كان يحصل عليها مجاناً؟
هم أبناء، وأعضاء ميليشيات القتل في "فيلق غدر(المقصود فيلق بدر الذي يعمل مع قوات الاحتلال)" وحزب الدعوة العميل وعصابات أحمد الجلبي..
وأين مديرية التعليم من هذا.. وأين وزارة التعليم المعينة من الاحتلال؟
انتظر.. فأنا أقول لك أن البعض من باعة الاسئلة كانوا يفرضون أسعاراً مرتفعة.. لماذا؟.. لأن الأسئلة مضمونة(!) .. ولأنها علي الورق الأصلي لمديرية التربية!! .. وبعض المدارس، وهي بالمئات، قام المدرسون فيها بكتابة الأجوبة علي السبورات.. وقالوا للطلبة انقلوا الأجوبة الصحيحة مجاناً كسراً للاحتكار(!!).. أما وزير التربية الذي جاءت به قوات الاحتلال لستر الفضيحة.. فاختار عدداً محدوداً من المدارس وعاقبها برسوب كافة الطلبة فيها.. ولكن ذلك كان لغرضٍ إعلامي فحسب.. حيث أعادوا امتحانهم، وبنفس الطريقة السابقة في الغش والاتجار بأسئلة الامتحانات..
وماذا فعلتم أنتم كأساتذة يهمكم مستقبل البلاد وأبنائه من التلاميذ والطلاب؟
توجه بعضنا بالعتاب علي الوزير، وتهاونهُ.. فأرجع موقفه ذاك إلي أن بعض أولئك الطلبة كانوا أبناء عملاء أو أبناء قتلة مأجورين هددوا بقتل الوزير نفسه، أو مفتشي التعليم إذا لم تتراجع الوزارة عن قرارها بمنع الغش(!!)
وهل تأثر التعليم العالي بحالة الغش العامة التي ضربت الشعب العراقي بأكمله، إن صح القول؟
بالنسبة للنتائج.. نتائج عملية الغش السنة الماضية، فقد حدث ما يأتي.. الطلبة الذين حصلوا علي درجات ليس لها أي علاقة بإمكانياتهم العلمية واستعدادهم للتعلم، انخرطوا للدراسة في الجامعات هذا العام والعام السابق.. ونحنُ أمام معضلة كبيرة.. فكيف سنتصرف أمام الآلاف من الطلبة الذين يشعرُ بعضهم بالظلم لأنهُ لم يحصل علي الكلية التي يستحقها، لأن من نافسهُ كان قد حصل علي معدلات أعلي بسبب شراء الأسئلة من السوق.. والبعض الآخر لا يمتلك أدني مقدرة علي فهم المادة العلمية لأنهُ رغم حصلوله علي معدلات عالية جداً...إلا أنهُ ليس لديهِ المعرفة أو القدرة العقلية التي تؤهلهُ لتلك المعدلات أو التي تجعل منهُ قادراً علي فهم العلوم والمعارف في المرحلة الجامعية والتي تعتمدُ اعتمادا كلياً علي ما يفترض أن تعلمهُ وأتقنهُ في مرحلة التعليم العام..
وكيف ستتصرفون؟
وسنكمل نشر الموضوع يوم غدٍ إنشاء الله (http://iraq4ever.blogspot.com/)..