المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحبتنا في العراق بالف الف خير



القادم
07-10-2004, 05:51 PM
شبكة البصرة

الدكتور غالب الفريجات

ما كان في خلد بوش الصغير ان يكون العراق بابا من ابواب جهنم ، اذا اردت ان تلج الى داخله اصطليت بهذه النار الحارقة ، التي تاتي على الاخضر واليابس ، فكان التهور الذي اعمى البصر والبصيرة لسدنة البيت الاسود ، لان الجشع الامبريالي والتجوع الصهيوني لاكل لحوم البشر ، ونهب خيرات الامم والشعوب هو ما استقرت عليه افكارهم وافعالهم ، ولكن هيهات ، هذه بغداد ، وهذا العراق ، الذي قد التهم كل الغزاة بتبلابيبهم والوان عيونهم وجلافة وخشونة ورعونة سلوكهم ، هذه بغداد الحب والسلام ، وهي بغداد العروبة والامل و الحياة لدنيا الامة ماضيا ، وحاضرا ، ومستقبلا ، وهذا العراق الذي وقف شامخا في وجه كل الطغاة ، والتهم الصغار خدمة الاباطرة والبرابرة ، وعبدة الدرهم والدولار ، وما كان في تاريخه موقع لهؤلاء الصغار ايا كانت الجدران التي يستندون عليها ، اذ سرعان ما يكتشفون انها ترابية او قل لزجة لا تساعدهم على الصمود في وجه كل المدافعين عن العراق وحرائر العراق واهل العراق .



لقد جربت الصهيونية العالمية مواجهة تموز المجيد وثورته العظيمة في ثوب جيب عميل كان مصيره في قبو من اقبية الموساد ولفظ انفاسه النتنة فيه ، وجاء دور الفارسي الكريه الذي شق عصا الطاعة عن الله ورسوله ، وشوه صورة المحبة لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه ، لان المانوية والزراد شتية تكمن في المخيخ الفارسي العفن الذي ، لم يستطع الاسلام ان يتزاوج معه ولا هو استطاع ان يدين به ، وان كان يظهر ذلك ، ولكنه كان يبطن خلاف ذلك ، وفشلت بلاد فارس عندما غاصت اقدام جنود مفاتيح الجنة في رمال الفاو اللزجة ، وجاءت مقولة شيخ المانوية الفارسية وتلميذ المخابرات المركزية ، ان تجرع السم كان اهون عليه من وقف اطلاق النار بعد ان جر اذيال الهزيمة .



عندما فشلت كل هذه المشاريع العدوانية على صخرة الصمود التموزي العظيم ، جاء الفعل البربري الصهيوني المباشر وبدون قناع ، وقد جرب بوش تحت ادعاءات تحرير دويلة العرب العظمى ، التي تضم في جنباتها اقذر مخلوقات الله انجبتهم البشرية ، لان ثيابهم ونفوسهم وعقولهم قد جبلت على العهر السياسي والاخلاقي والديني ، وباءت محاولات البوش بالفشل ، حيث الثورة التموزية المجيدة قد استطاعت ان تحافظ على مشعل الحرية والحياة والتقدم ساطعا في سماء العراق .



فشلت الحرب الكونية الامريكية في حرب الخليج الثانية ، حتى بعد حصار ادمى النفوس ، وبسبب هذا الفشل اقدم بوش الصغير على طريق والده اللعين ، وتحت يافطات كاذبة ومخادعة لغزو العراق والاقدام على تدمير الدولة والوطن والنظام انتقاما لاسياده في تل ابيب ، وظن الخائب المعتوه ان القوة النارية التي بين يديه تاتي له بالنصر ، وما كان يعلم ان احرار العراق كانوا له ولمرتزقته بالمرصاد ، فها هو الصغير بوش يغوص في وحل العراق ، ويقطع عليه ابطال العراق جند المقاومة والتحرير الطريق حتى لا يتمكن من تحقيق ما يصبو اليه .

Dr_fraijat@yahoo.com

شبكة البصرة

الخميس 23 شعبان 1425 / 7 تشرين الاول 2004