الفرقاني
06-10-2004, 08:06 PM
الله اكبر*في عملية محكمةالمقاومةالعراقية قتلت 4 من كبار الجنرالات بينهم*مارك كيميت*
إشاعات متواترة عن مقتل الجنرال كيميت في سامراء .. العراق: المقاومة تنفي سقوط المدينة الكامل والوضع الصحي ينذر بكارثة
بغداد - خدمة قدس برس
أكد راصد ميداني لـ"قدس برس" في مدينة سامراء، أن المدينة مازالت خارج نطاق السيطرة الأمريكية الكاملة، وأنه لا صحة للمعلومات، التي يجري الترويج لها من قبل قوات الاحتلال الأمريكي، والحكومة العراقية، بأن المدينة باتت تحت السيطرة الكاملة لتلك القوات.
وأكد أن المقاومة العراقية مازالت تسيطر على أجزاء مهمة من المدينة، وأن القوات الأمريكية والعراقية سيطرت فعلا على القائم مقامية، وبعض الأجزاء، التي تقع أصلا خارج المدينة، والتي لم تكن تحت سيطرة المقاومون منذ البداية.
وقال قحطان السامرائي، وهو من سكان المدينة إن القصف الأمريكي والاشتباكات ما تفتأ تتجدد بين الحين والآخر، وأن القوات الأمريكية تفرض طوقا حول المدينة، بعد أن فشلت في اختراقها. وأضاف "تمكنت المقاومة العراقية يوم الاثنين من إسقاط مروحيتين أمريكيتين، واحدة من نوع بلاك هوك وأخرى من نوع شينوك".
وأشار إلى تمكن المقاومين المدافعين عن المدينة من نصب أكثر من كمين للقوات الأمريكية. وقال إن المعارك مازالت مستمرة، إذ تحاول القوات الأمريكية الدخول إلى وسط المدينة، وهي تستعمل القصف الجوي المكثف، للتأثير على المقاتلين في داخل المدينة".
وأكد السامرائي من جهة أخرى أن العديد من القتلى مازالوا في أزقة وشوارع المدينة، حيث ينتشر القناصة على أسطح الأبنية القريبة من المدينة، ويقومون بإطلاق النار على كل شيء يتحرك، حتى أن العديد من أهالي المدينة اضطروا لدفن ضحاياهم في حدائق المنازل أو على أرصفة الشوارع.
ما حقيقة مقتل الجنرال كيميت؟
من جانب آخر علم "قدس برس" من مصادر عراقية مقربة من المقاومة العراقية أن المقاتلين في مدينة سامراء تمكنوا، قبل بدء الحملة العسكرية الأمريكية ضد المدينة من قتل أربعة من كبار الجنرالات الأمريكان في عملية محكمة، كان من بينهم الجنرال الأمريكي مارك كيميت.
وادعت تلك المصادر أن هذا هو السبب، الذي دفع القوات الأمريكية لشن تلك الحملة العسكرية الضخمة على المدينة، رغم أن المفاوضات بين ممثلي سامراء والحكومة العراقية قد وصلت إلى نهايتها، وجرى الاتفاق على دخول عناصر الحرس الوطني والشرطة العراقية إلى المدينة.
انهيار الوضع الصحي
من جانب آخر ينذر الوضع الصحي في المدينة بكارثة صحية وبيئية، بسبب وجود العديد من الجثث، التي مازالت في شوارع المدينة، دون أن يتمكن الأهالي من دفنها. وترفض القوات الأمريكية دخول الإمدادات والمساعدات، ومنظمات الإغاثة إلى المدينة، إذ أكد مصدر في جمعية الهلال الأحمر العراقية، في حديث لـ"قدس برس" أن العديد من الجثث مازالت في شوارع المدينة، وأن بعض البيوت تحولت إلى ركام بفعل القصف الجوي العنيف.
وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن الجمعية قامت بإنشاء خيم لاستقبال العائلات النازحة من المدينة، والتي وصلت إلى أكثر من 500 عائلة. كما قامت الجمعية بتوفير المواد الطبية والغذائية لتلك العائلات، التي وصل قسم منها من منظمة /اليونسيف/، ومنظمة الصليب الأحمر.
وأوضح المصدر أن القوات الأمريكية تمنع منظمات الإغاثة والجمعيات الإنسانية من دخول المدينة، ولم تسمح إلا لجمعية الهلال الأحمر العراقية بالدخول، إذ سمحت بتقديم المساعدة للعائلات العراقية هناك وتنظيم حملات للتبرع بالدم.
وتعاني مدينة سامراء من حصار أمريكي مطبق شمل أغلب المداخل المؤدية إلى المدينة، فضلا عن السيطرة على بعض أطرافها، في الوقت الذي تشير البيانات الرسمية الأمريكية والعراقية إلى أن المدينة صارت تحت السيطرة الكاملة لقوات الاحتلال، وأن العملية كانت ناجحة بكل المقاييس، على حد تعبير وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب.
هذا ووصف النقيب ما حصل في سامراء بكونه "انتصارا". وأعلن وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان، عن إلقاء القبض على عدد من العرب، الذين وصل عددهم إلى 42 عربيا بينهم مصريون وتونسيون وسودانيون، وهو أمر كذبه أهالي سامراء، مشيرين إلى أن هناك بعض العرب، الذين يعملون منذ سنوات في المدينة، وليس لهم أي صلة بالمقاومة العراقية. كما أنه ليس بين العرب في سامراء أي سوداني أو تونسي.
وتشير آخر الإحصائيات الطبية في المدينة إلى أن أكثر من 150 عراقيا استشهدوا في عمليات القصف العشوائي على المدينة، فيما لا يزال آخرون تحت أنقاض المنازل.
وتشهد سامراء منذ يوم الخميس الثلاثين من أيلول (سبتمبر) عملية عسكرية واسعة تقوم بها القوات الأمريكية، مدعومة بعناصر من الحرس الوطني العراقي، والشرطة العراقية، بغية السيطرة على المدينة، التي كانت تخضع لسيطرة المقاومين العراقيين، الذين تمكنوا من طرد القوات الأمريكية من المدينة منذ أشهر. وتعد هذه العملية ضد مدينة سامراء الأوسع منذ الحملة العسكرية الأمريكية على مدينة الفلوجة في ربيع الماضي.
إشاعات متواترة عن مقتل الجنرال كيميت في سامراء .. العراق: المقاومة تنفي سقوط المدينة الكامل والوضع الصحي ينذر بكارثة
بغداد - خدمة قدس برس
أكد راصد ميداني لـ"قدس برس" في مدينة سامراء، أن المدينة مازالت خارج نطاق السيطرة الأمريكية الكاملة، وأنه لا صحة للمعلومات، التي يجري الترويج لها من قبل قوات الاحتلال الأمريكي، والحكومة العراقية، بأن المدينة باتت تحت السيطرة الكاملة لتلك القوات.
وأكد أن المقاومة العراقية مازالت تسيطر على أجزاء مهمة من المدينة، وأن القوات الأمريكية والعراقية سيطرت فعلا على القائم مقامية، وبعض الأجزاء، التي تقع أصلا خارج المدينة، والتي لم تكن تحت سيطرة المقاومون منذ البداية.
وقال قحطان السامرائي، وهو من سكان المدينة إن القصف الأمريكي والاشتباكات ما تفتأ تتجدد بين الحين والآخر، وأن القوات الأمريكية تفرض طوقا حول المدينة، بعد أن فشلت في اختراقها. وأضاف "تمكنت المقاومة العراقية يوم الاثنين من إسقاط مروحيتين أمريكيتين، واحدة من نوع بلاك هوك وأخرى من نوع شينوك".
وأشار إلى تمكن المقاومين المدافعين عن المدينة من نصب أكثر من كمين للقوات الأمريكية. وقال إن المعارك مازالت مستمرة، إذ تحاول القوات الأمريكية الدخول إلى وسط المدينة، وهي تستعمل القصف الجوي المكثف، للتأثير على المقاتلين في داخل المدينة".
وأكد السامرائي من جهة أخرى أن العديد من القتلى مازالوا في أزقة وشوارع المدينة، حيث ينتشر القناصة على أسطح الأبنية القريبة من المدينة، ويقومون بإطلاق النار على كل شيء يتحرك، حتى أن العديد من أهالي المدينة اضطروا لدفن ضحاياهم في حدائق المنازل أو على أرصفة الشوارع.
ما حقيقة مقتل الجنرال كيميت؟
من جانب آخر علم "قدس برس" من مصادر عراقية مقربة من المقاومة العراقية أن المقاتلين في مدينة سامراء تمكنوا، قبل بدء الحملة العسكرية الأمريكية ضد المدينة من قتل أربعة من كبار الجنرالات الأمريكان في عملية محكمة، كان من بينهم الجنرال الأمريكي مارك كيميت.
وادعت تلك المصادر أن هذا هو السبب، الذي دفع القوات الأمريكية لشن تلك الحملة العسكرية الضخمة على المدينة، رغم أن المفاوضات بين ممثلي سامراء والحكومة العراقية قد وصلت إلى نهايتها، وجرى الاتفاق على دخول عناصر الحرس الوطني والشرطة العراقية إلى المدينة.
انهيار الوضع الصحي
من جانب آخر ينذر الوضع الصحي في المدينة بكارثة صحية وبيئية، بسبب وجود العديد من الجثث، التي مازالت في شوارع المدينة، دون أن يتمكن الأهالي من دفنها. وترفض القوات الأمريكية دخول الإمدادات والمساعدات، ومنظمات الإغاثة إلى المدينة، إذ أكد مصدر في جمعية الهلال الأحمر العراقية، في حديث لـ"قدس برس" أن العديد من الجثث مازالت في شوارع المدينة، وأن بعض البيوت تحولت إلى ركام بفعل القصف الجوي العنيف.
وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن الجمعية قامت بإنشاء خيم لاستقبال العائلات النازحة من المدينة، والتي وصلت إلى أكثر من 500 عائلة. كما قامت الجمعية بتوفير المواد الطبية والغذائية لتلك العائلات، التي وصل قسم منها من منظمة /اليونسيف/، ومنظمة الصليب الأحمر.
وأوضح المصدر أن القوات الأمريكية تمنع منظمات الإغاثة والجمعيات الإنسانية من دخول المدينة، ولم تسمح إلا لجمعية الهلال الأحمر العراقية بالدخول، إذ سمحت بتقديم المساعدة للعائلات العراقية هناك وتنظيم حملات للتبرع بالدم.
وتعاني مدينة سامراء من حصار أمريكي مطبق شمل أغلب المداخل المؤدية إلى المدينة، فضلا عن السيطرة على بعض أطرافها، في الوقت الذي تشير البيانات الرسمية الأمريكية والعراقية إلى أن المدينة صارت تحت السيطرة الكاملة لقوات الاحتلال، وأن العملية كانت ناجحة بكل المقاييس، على حد تعبير وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب.
هذا ووصف النقيب ما حصل في سامراء بكونه "انتصارا". وأعلن وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان، عن إلقاء القبض على عدد من العرب، الذين وصل عددهم إلى 42 عربيا بينهم مصريون وتونسيون وسودانيون، وهو أمر كذبه أهالي سامراء، مشيرين إلى أن هناك بعض العرب، الذين يعملون منذ سنوات في المدينة، وليس لهم أي صلة بالمقاومة العراقية. كما أنه ليس بين العرب في سامراء أي سوداني أو تونسي.
وتشير آخر الإحصائيات الطبية في المدينة إلى أن أكثر من 150 عراقيا استشهدوا في عمليات القصف العشوائي على المدينة، فيما لا يزال آخرون تحت أنقاض المنازل.
وتشهد سامراء منذ يوم الخميس الثلاثين من أيلول (سبتمبر) عملية عسكرية واسعة تقوم بها القوات الأمريكية، مدعومة بعناصر من الحرس الوطني العراقي، والشرطة العراقية، بغية السيطرة على المدينة، التي كانت تخضع لسيطرة المقاومين العراقيين، الذين تمكنوا من طرد القوات الأمريكية من المدينة منذ أشهر. وتعد هذه العملية ضد مدينة سامراء الأوسع منذ الحملة العسكرية الأمريكية على مدينة الفلوجة في ربيع الماضي.