القادم
06-10-2004, 03:25 PM
2004/10/06
رجال المقاومة منعوا بيع الخمور ويقومون بمطاردة المتعاونين مع الاحتلال ويلاحقون رجال العصابات
بغداد ـ القدس العربي من علي العبيدي: أكد قادمون الي بغداد من منطقة اللطيفية (20 كلم جنوب بغداد) تصاعد أعمال المقاومة واتساع نشاطها هناك خلال الايام القليلة الماضية علي الرغم من حملات الملاحقات والمداهمات والاعتقالات التي قامت بها القوات الامريكية وقوات الحكومة المؤقتة ضد عناصر المقاومة في تلك المنطقة مؤخرا.
فقد أفاد السيد جبر رحيم العبيدي الساكن في ناحية الاسكندرية القريبة من اللطيفية أن المنطقة أصبحت ساحة حرب حقيقية، وأن الناس ينتابهم القلق والرعب عندما يمرون بهذا الطريق الذي يعتبر الطريق الوحيد الواصل بين العاصمة ومدن وسط العراق كربلاء والنجف وبابل، وذلك لتوقع حصول مواجهة مسلحة في أية لحظة بين عناصر المقاومة والدوريات الامريكية أو قوافل سيارات مسؤولي الحكومة المؤقتة المارة من هناك.
وأضاف العبيدي أنه شاهد في طريق القدوم الي بغداد حطام العشرات من السيارات الحكومية وناقلات الوقود التي تنقله الي القوات الامريكية وهي مدمرة ومحترقة وتنتشر علي طول الطريق الممتد من جنوب العاصمة الي مفرق الحصوة الواقع بين اللطيفية والاسكندرية والحلة، كما لاحظ العشرات من الحفر التي أحدثتها الالغام والعبوات الناسفة علي جوانب الطريق المذكور . وأشار أيضا الي أن طريق المرور السريع الذي يمتد من البصرة في الجنوب الي الحدود الغربية للعراق والمار بالقرب من طريق اللطيفية قد أغلق تماما في تلك المنطقة أمام مرور السيارات العراقية من قبل القوات الامريكية وأصبح استخدامه مقتصرا علي الدوريات والقوافل التي تنقل المعدات والوقود لقوات التحالف والتي لم تسلم من هجمات المقاومة رغم ذلك.
كما بين أن القوات الامريكية والحرس الوطني قاموا بنصب عدة نقاط سيطرة علي الطريق القديم لتفتيش السيارات حيث يقومون بقطع الطريق كل يوم بعد كل هجمة للمقاومة عليها في المنطقة مما يتسبب في اختناق مروري طويل يضطر الناس الي النزول في الطرق الترابية وسط المزارع للالتفاف علي تلك السيطرات بدل الانتظار الطويل لعدة ساعات.
وأكد العبيدي أن المنطقة الممتدة من المحمودية ثم اللطيفية فالحصوة والاسكندرية أصبحت خارج سيطرة الحكومة ولا وجود لمراكز الشرطة فيها بعد تعرض مراكز الاسكندرية والحصوة الي عمليات تفجير انتحاري أدي الي غلقهما في وقت سابق. ولم يبق سوي مركز اللطيفية الذي يتعرض الي الهجوم المستمر من المقاومة بين آونة وآخري، وأصبحت المقاومة كما يقول العبيدي تدير المنطقة بعيدا عن سلطة الحكومة حيث قام عناصرها بمنع بيع الخمور في الشوارع ومطاردة العراقيين الذين يتعاونون مع قوات الاحتلال كالمترجمين والمقاولين كما يقوم عناصر المقاومة بمعاقبة بعض رجال العصابات الذين أخذوا يعتدون علي الناس ويقوموا بالسرقة أو الخطف مستغلين غياب سلطة الدولة عن المنطقة.
وقد تأكدت هذه المعلومات أيضا عبر الاتصال الهاتفي بالسيد محسن الجنابي الذي يسكن منطقة الحصوة القريبة من اللطيفية حيث أشار الي وقوع مواجهات وأشتباكات باستمرار بين دوريات وقوافل القوات الامريكية أو الحكومية وبين عناصر المقاومة التي تهاجم تلك القوات أينما حلت أو مرت في هذا الشارع الذي أصبح يسمي بمثلث برمودا، ووصل الامر بتلك القوات الي محاولة تغيير العربات التي يستخدمـــونها الي السيارات المدنية التي تحمل أرقاما عراقية الاّ أن للمقاومة أساليب رصد ومراقبة دقيقة تمكنها من معرفة كل من يسلك هذه الطريق ولديها امكانيات جيدة كالسيارات الحديثة ووسائل التفجير عن بعد وأجهزة اتصالات حديثة كهواتف الموبايل والثريا يتم من خلالها الاتصال بين عناصر المقاومة التي تقوم بالهجوم علي أهدافها بعدة أساليب وطرق ثم الاختفاء بسرعة ودون أن تترك أي أثر لها.
ولذا لم تنجح كل حملات المداهمة والاعتقالات التي قامت بها القوات الامريكية وقوات الشرطة والحرس العراقيان في المنطقة لأنها كانت تؤدي الي القاء القبض علي بعض الناس المتواجدين هناك بينما يقوم عناصر المقاومة بالاختفاء ومغادرة المنطقة بعد تنفيذ عملياتهـــــم مباشرة، لذا وحسب الجنابي لا يمكن ايقاف عمليات المقاومة في هذه المنطقة والمناطق الاخري في المدي القريب من خلال حملات المداهمات والاعتقالات وشن الغارات لأن المقاومة تتبع أسلوب الضرب والاختفاء وهي لا تستقر في مكان واحد لمدة طويلة، كما أن منطقة اللطيفية ترتبط بالفلوجة بطريق تسيطر عليه المقاومة مما يساعدها في التواصل والتنقل بحرية أكبر والحصول علي دعم أفضل حيث انعكس ذلك علي عملها الذي أخذ يزداد دقة وتنظيما يوما بعد يوم.
وتطرق الجنابي أيضا الي بعض اجراءات القوات الامريكية ومنها القيام بقطع الاتصالات اللاسلكية كالموبايل والثريا عن المنطقة لساعات طويلة عندما تكون هناك قوافل عسكرية أمريكية تنقل معدات أو مواد مهمة، وذلك لكي تمنع عناصر المقاومة من الاتصال في ما بينهم ومهاجمة تلك القوافل عند مرورها من هناك، كما تقوم القوات الامريكية بمحاولة استمالة شيوخ العشائر في المنطقة الي جانبها لمساعدتها في محاربة المقاومة مقابل تقديم الدعم المادي والوعود بالحصول علي الامتيازات والمناصب الحكومية التي يبدو أنها لم تنجح كثيرا في تحقيق الهدف المرجو منها.
رجال المقاومة منعوا بيع الخمور ويقومون بمطاردة المتعاونين مع الاحتلال ويلاحقون رجال العصابات
بغداد ـ القدس العربي من علي العبيدي: أكد قادمون الي بغداد من منطقة اللطيفية (20 كلم جنوب بغداد) تصاعد أعمال المقاومة واتساع نشاطها هناك خلال الايام القليلة الماضية علي الرغم من حملات الملاحقات والمداهمات والاعتقالات التي قامت بها القوات الامريكية وقوات الحكومة المؤقتة ضد عناصر المقاومة في تلك المنطقة مؤخرا.
فقد أفاد السيد جبر رحيم العبيدي الساكن في ناحية الاسكندرية القريبة من اللطيفية أن المنطقة أصبحت ساحة حرب حقيقية، وأن الناس ينتابهم القلق والرعب عندما يمرون بهذا الطريق الذي يعتبر الطريق الوحيد الواصل بين العاصمة ومدن وسط العراق كربلاء والنجف وبابل، وذلك لتوقع حصول مواجهة مسلحة في أية لحظة بين عناصر المقاومة والدوريات الامريكية أو قوافل سيارات مسؤولي الحكومة المؤقتة المارة من هناك.
وأضاف العبيدي أنه شاهد في طريق القدوم الي بغداد حطام العشرات من السيارات الحكومية وناقلات الوقود التي تنقله الي القوات الامريكية وهي مدمرة ومحترقة وتنتشر علي طول الطريق الممتد من جنوب العاصمة الي مفرق الحصوة الواقع بين اللطيفية والاسكندرية والحلة، كما لاحظ العشرات من الحفر التي أحدثتها الالغام والعبوات الناسفة علي جوانب الطريق المذكور . وأشار أيضا الي أن طريق المرور السريع الذي يمتد من البصرة في الجنوب الي الحدود الغربية للعراق والمار بالقرب من طريق اللطيفية قد أغلق تماما في تلك المنطقة أمام مرور السيارات العراقية من قبل القوات الامريكية وأصبح استخدامه مقتصرا علي الدوريات والقوافل التي تنقل المعدات والوقود لقوات التحالف والتي لم تسلم من هجمات المقاومة رغم ذلك.
كما بين أن القوات الامريكية والحرس الوطني قاموا بنصب عدة نقاط سيطرة علي الطريق القديم لتفتيش السيارات حيث يقومون بقطع الطريق كل يوم بعد كل هجمة للمقاومة عليها في المنطقة مما يتسبب في اختناق مروري طويل يضطر الناس الي النزول في الطرق الترابية وسط المزارع للالتفاف علي تلك السيطرات بدل الانتظار الطويل لعدة ساعات.
وأكد العبيدي أن المنطقة الممتدة من المحمودية ثم اللطيفية فالحصوة والاسكندرية أصبحت خارج سيطرة الحكومة ولا وجود لمراكز الشرطة فيها بعد تعرض مراكز الاسكندرية والحصوة الي عمليات تفجير انتحاري أدي الي غلقهما في وقت سابق. ولم يبق سوي مركز اللطيفية الذي يتعرض الي الهجوم المستمر من المقاومة بين آونة وآخري، وأصبحت المقاومة كما يقول العبيدي تدير المنطقة بعيدا عن سلطة الحكومة حيث قام عناصرها بمنع بيع الخمور في الشوارع ومطاردة العراقيين الذين يتعاونون مع قوات الاحتلال كالمترجمين والمقاولين كما يقوم عناصر المقاومة بمعاقبة بعض رجال العصابات الذين أخذوا يعتدون علي الناس ويقوموا بالسرقة أو الخطف مستغلين غياب سلطة الدولة عن المنطقة.
وقد تأكدت هذه المعلومات أيضا عبر الاتصال الهاتفي بالسيد محسن الجنابي الذي يسكن منطقة الحصوة القريبة من اللطيفية حيث أشار الي وقوع مواجهات وأشتباكات باستمرار بين دوريات وقوافل القوات الامريكية أو الحكومية وبين عناصر المقاومة التي تهاجم تلك القوات أينما حلت أو مرت في هذا الشارع الذي أصبح يسمي بمثلث برمودا، ووصل الامر بتلك القوات الي محاولة تغيير العربات التي يستخدمـــونها الي السيارات المدنية التي تحمل أرقاما عراقية الاّ أن للمقاومة أساليب رصد ومراقبة دقيقة تمكنها من معرفة كل من يسلك هذه الطريق ولديها امكانيات جيدة كالسيارات الحديثة ووسائل التفجير عن بعد وأجهزة اتصالات حديثة كهواتف الموبايل والثريا يتم من خلالها الاتصال بين عناصر المقاومة التي تقوم بالهجوم علي أهدافها بعدة أساليب وطرق ثم الاختفاء بسرعة ودون أن تترك أي أثر لها.
ولذا لم تنجح كل حملات المداهمة والاعتقالات التي قامت بها القوات الامريكية وقوات الشرطة والحرس العراقيان في المنطقة لأنها كانت تؤدي الي القاء القبض علي بعض الناس المتواجدين هناك بينما يقوم عناصر المقاومة بالاختفاء ومغادرة المنطقة بعد تنفيذ عملياتهـــــم مباشرة، لذا وحسب الجنابي لا يمكن ايقاف عمليات المقاومة في هذه المنطقة والمناطق الاخري في المدي القريب من خلال حملات المداهمات والاعتقالات وشن الغارات لأن المقاومة تتبع أسلوب الضرب والاختفاء وهي لا تستقر في مكان واحد لمدة طويلة، كما أن منطقة اللطيفية ترتبط بالفلوجة بطريق تسيطر عليه المقاومة مما يساعدها في التواصل والتنقل بحرية أكبر والحصول علي دعم أفضل حيث انعكس ذلك علي عملها الذي أخذ يزداد دقة وتنظيما يوما بعد يوم.
وتطرق الجنابي أيضا الي بعض اجراءات القوات الامريكية ومنها القيام بقطع الاتصالات اللاسلكية كالموبايل والثريا عن المنطقة لساعات طويلة عندما تكون هناك قوافل عسكرية أمريكية تنقل معدات أو مواد مهمة، وذلك لكي تمنع عناصر المقاومة من الاتصال في ما بينهم ومهاجمة تلك القوافل عند مرورها من هناك، كما تقوم القوات الامريكية بمحاولة استمالة شيوخ العشائر في المنطقة الي جانبها لمساعدتها في محاربة المقاومة مقابل تقديم الدعم المادي والوعود بالحصول علي الامتيازات والمناصب الحكومية التي يبدو أنها لم تنجح كثيرا في تحقيق الهدف المرجو منها.