ابو ياسه
05-10-2004, 07:48 AM
سيناريو فلم سياسي بعنوان
الحرب التي ستنهي الكويت....!!!
شبكة البصرة
د. عبد الله شمس الحق
ملاحظة لكاتب المقال : لقد سبق ونوهت في مقال سابق عن هذا الموضوع بشكل عابر .. لكن قراءة متمعنة في الأمور تكشف عن بواطن حقائق .. تكشف وبشكل دامغ عما يحتويه هذا السيناريو المشتق من واقع الأحداث والتطورات في العراق عن هدف قائم و حقيقي .. يتمنوا فيه الكويتيون كأبناء هذه الأمة.. عودتهم الى أحضان العراق على يد المجاهد (صدام حسين) بدل صورة هذا السيناريو المهينة والمذلة لهم ..!!
فعودوا ياابناء الكويت الى رشدكم .. وكفوا حكامكم من التآمر ضد أمكم العراق...!!
في العام 1991 وبعد ماجري وجرى..! تم كتابة سيناريو فلم سياسي جديد بعنوان (الحرب التي ستنهي الكويت) من قبل الكاتب السينمائي الشهير (إسرائيل ملكوكم).! وبعد أن أعجب المنتج (نفطو العروبي) بالسيناريو المذكورمن دون أن يقرأه!! أجرى إتصالات عديدة مع الكاتب المذكور ليتفقا على إبرام عقدآ لأنتاج الفلم ..على أن يكون فلمآ فريدآ في تاريخ الأنتاج السينمائي العالمي..! وبعد مداولات ولقاءات مستمرة , أعلن المخرج السينمائي المعروف ( أميركا تزهلك بالسابون) عن رغبته وإستعداده الكامل في إخراج الفلم , متعهدآ في أن يكون أسلوبه الأخراجي للفلم مختلفآ تمامآ عن بقية أفلامه السابقة..! وتعهد في أن يفتح عهدآ جديدآ في تاريخ السينما العالمية...! ولقد أطلق المخرج وفي العديد من المناسبات الدولية.. إسم (الأسلوب الديمقراطي المميت عبر خارطة الطريق) !! على أسلوبه الجديد في إنتاج الفلم .. الذي أعتبره نقلة نوعية بين أساليب وتقنيات الحيل السينمائية التقليدية التي باتت لاتفيد ويملها المنتجون السينمائيون وتلك التي أعتادها جمهورالسينماالعالمية.. وذكرالمخرج (أمريكا تزهلك بالسابون).. وفي لقاءات متعددة ومختلفة مع وسائل الأعلام الدولية..! وعلى لسان العديد من المنفذين العاملين معه.. أبرزهم (بوش الصغير) من ولاية (تكساس) الأمريكية..وهو من أبرز المنفذين على مستوى الأخراج السينمائي, الذي ذكر مرارآ وتكرارآ على أن يعمل بين المقاطع المصورّة نوعآ من التداخل (السافل) كما أسماه بين اللقطات المثيرة والتي من الممكن أن تدخل مفاهيم جديدة في السينما العالمية..! وعلق قائلآ(( أنا سعيد جدآ في أن يدرج أسمي مع المخرج "أمريكا تزهلك بالسابون" وهو المخرج الأول لجميع سيناريوهات "إسرائيل ملكوكم" الذي عاصر وزاملّ أحدهم الآخر منذ العام 1948)).. أما المخرج قد ثبتّ موقفآ مبدئيآ في تعامله مع كاتب السيناريو( إسرائيل ملكوكم) حينما ذكر في آخر كتاب له عن حياته كمخرج سينمائي تحت عنوان (كنت وفيآ..!) - (( أنني أشعر بشعور غريب وغير إعتيادي ينتابني وأنا أقوم بأخراج سيناريوهات قصص( ملكوكم) .. هذا الشعورهوالفخر والسعادة غير الطبيعي الذي يتجاوزمشاعر العالم بأجمعه..! ويجرني الى فقدان السيطرة على نفسي في الكثير من الأحيان وأنا أحقق نجاحآ بعد نجاح بعد كل سيناريو فلم أخرجه للكاتب( إسرائيل ملكوكم) ..! وهو الكاتب الوحيد الذي نال الجائزة العالمية الغربية /الأمريكية المخصصة لأحسن كاتب سيناريو سياسي في داخل الكونغرس الأمريكي..! وهوالسبب في توجهي لأستثمار الشهرة (الديمقراطية) بين الأوساط السينمائية الدولية..))! هذا مما شجع المنتج وهو من أصول( أميرية/ نفطية غنية عربية) على التعهد بتخصيص مبلغ أكثرمن( تليون) دولارلأنتاج الفلم طوال الفترة اللازمة لأنجازه..! والتي قدرت بأكثر من (10) سنوات..! وبهذا يعتبرالفلم من الناحية الزمنية.. الثاني فيما يستغرقه من الزمن بين أطول الأفلام في السينما العالمية ..! وبعد فلم
(إغتصاب فلسطين) الذي كتب قصته الكاتب العالمي (صهيون ساكوكم) في العام 1887 في مدينة ( بازل) السويسرية..! وهو الشقيق الأكبر لكاتب السيناريو( إسرائيل ملكوكم) المذكور !! ولقد تم في حينه الأتفاق لإعداد سيناريو الفلم والعمل على إنتاجه بشكل مشترك بين العديد من الأطراف والشخصيات الفنية السياسية عام 1916.. أمثال (جورج بيكو وبلفور) وهم من أبرز الفنانين الأنكليز البريطانيين.. ونالوا شهرة واسعة مع بداية النهضة الحديثة في القرن الماضي للسينما السياسية العالمية.. بالأشتراك مع(سايكس) الفرنسي ووالدته الفنانة المعروفة على صعيد الافلام السياسية المعبرة عن حقدها للعروبة والأسلام والتي تدعى( فرنسة صليبيا) التي تنحت في الوقت الحاضر عن المشاركة الفعلية في إنتاج الأفلام السياسية المروعة مؤخرآ لأسباب تتعلق بمشاكل فنية بحتة..! مع آخرون من الساحةالأوربية كانوا قد نالوا شهرة واسعة مع بداية النهضة الحديثة في القرن الماضي للسينما العالمية.. والذين أصبحوا فيما بعد السوق السينمائية التقليدية للمنتج السينمائي القديم (خائن العروبي) وهو الأب غير الشرعي للمنتج (نفطو العروبي) المعروف والمذكور في بداية المقال.!!
أما عن مضمون قصة السيناريو للفلم السياسي (الحرب التي ستنهي الكويت) تدور عن أحداث(حرب الخليج) بدءآ من عملية غزوالكويت من قبل القوات العراقية عام 1990.. ويعمل المخرج على تصوير حدث الغزو بشكل مثير للأحاسيس والمشاعر الأنسانية..! ويستفيد المخرج بشكل رائع من تلك الجثث المعلقة لبعض الأفراد من القوات العراقية والتي أمر (صدام حسين) بأعدامها بسبب إقترافهم السرقة والجرائم المنكرة بحق الكويتيين والتي أمر بعرضها على شبكات التلفاز العراقية لتوبيخ النفوس الضعيفة من تكرار ذات الفعل..! إذ عمل المخرج ( أمريكا تزهلك بالسابون )لأظهار مشاهد تلك ألاجداث على أنها جثث كويتية بتقنية عالية من التصوير والحيل السينمائية .. وتظهر روعة هذه اللقطات حينما يربط المخرج بين مشاهد من (الكومبارس) الذين يمثلون دور القوات العراقية في الفلم وهم يرتدون ملابس (الحرس الجمهوري) وكيف يتصرفون بوحشية وهم يسرقون ويعدمون الكويتيين في الشوارع وساحات المدينة..!! وبين تلك الأجساد التي
علقت..! وكذلك بين تلك المشاهد المدبلجة عن التلفاز الغربي والأمريكي والعالمي الذي تراقبها جموع غفيرة من الناس وهي تصرخ من دون شعور(أو ماي كاد- ياإلهي!!) ..! هذا مما يجعل المشاهد للفلم أن يذرف الدموع طوال هذه المشاهد من الفلم ..! أما الجزء الثاني من قصة السيناريو فهو يتحدث عن إبراز دور القوات الأمريكية في تحرير الكويت..! وينجح المخرج في إثارة نقيضين من الأحاسيس في آن واحد لدى المشاهد ..! وهي تلك التي ترتبط بتجسيد الفلم لمشاهد الفرح لدى الكويتيين والقوات الأمريكية تحرر بلادهم ..! ودمج المخرج بين الجنود الأمريكيين تارة" وهم يحتضنون الكويتيين رجالآ ونساء وهم يتباكون من شدة الفرح ..! وتارة" أخرى بين تلك المشاهد للقوات العراقية التي تستسلم للقوات الأمريكية على أشكال مجاميع كبيرة..! وهي (تتوسل) من أجل الماء والطعام و(تركع) أمام الجنود الأمريكان ..! هذا الى جانب تلك المشاهد الصحراوية المؤلمة وهي مملوءة بجثث الجنود العراقيين ..! ثم يضم السيناريو في هذا الجزء من الفلم إنتقالة الى الشوارع الغربية والأمريكية والعربية والعالمية .. وعمل المخرج في الفلم لتجسيد هذه الأنتقالة وفق مضمون قصة الفلم , بفبركة تقنية تصويرية رائعة ..! إذ ينقل المشاهد من دون أن يدري وهو يشاهد فرحة العالم-عامة الناس- بالنصر وتحرير الكويت..! الى أروقة الأمم المتحدة من دون أن يشعر أنه قد فارق تلك المشاهد السابقة وهي تعبر عن مشاعر الرأي العام الدولي الغاضبة حول النظام العراقي ..! وقبل أن ينتقل المخرج الى الجزء الأخير من الفلم في السيناريو الذي أعده (إسرائيل ملكوكم).. يحاول أن يظهر بعض المشاهد الصامتة لما يدور في أروقة الأمم المتحدة مع موسيقى تثير الظنون حول تلك المشاهد ولأكثر من خمس دقائق .. ! وبعدها ينتقل المخرج بالمشاهد بشكل دراماتيكي الى فروع مكاتب الهجرة التابعة للأمم المتحدة في بلدان العالم المختلفة وهي تستقبل آلالاف اللاجئين العراقيين وهم يهربون من جور النظام العراقي لينتقلوا الى دول أوربا وأمريكا بمساعدة الأمم المتحدة..! ولكن لايخفي الكاتب والمخرج من خلال الحوارات الدائرة بين اللاجئين المذكورين.. أن يظهرهم وبشكل مقصود, في أن نسبة كبيرة منهم هم من الأيرانيون المدفوعون من قبل التظام الأيراني وبتشجيع غير مباشر من قبل الولايات المتحدة..! لينتحلوا صفة اللاجئ العراقي في تلك المؤسسات الدولية..! وخلال هذه المشاهد يستمر المخرج بأظهار مشاهد غامضة من الأجتماعات المتفرقة في (الكونغرس) و(البيت الأبيض) الأمريكي والأجهزة الأمنية والعسكرية الأمريكية الأخرى ..! وينجح المخرج (أمريكا تزهلك بالسابون)..! الى إثارة التساؤلات الغامضة لدى المتفرج عن تلك المشاهد التي تم تطعيمها في الفلم ليبدو وكأنه سيكون أمام ألغاز كبيرة ومثيرة عليه حلها..! وفعلآ تبدأ أولى رحلات فك هذه الألغاز بأنتقال المشاهد الى إظهار (الحرية والديمقراطية) الأمريكية وهي تنتقل على يد القوات الأمريكية في صورة (ملاك طاهر) الى العراق..! وكيف صور الملائكة تحتضن أطفال العراق الجياع والمرضى وتسعفهم بنقلهم الى الفردوس الأمريكي..! ومن ثم يظهر المخرج لقطات صامتة عن تغيير نظام الحكم في العراق ..! بشخوص تستنسخ من صور الملائكة التي تمثل القوات الأمريكية في تلك المشاهد التي سبقتها وهي تدير شؤون عراق فيدرالي على غرارأمريكا..! مع ظهور العرب بالزي العربي الخليجي والفرعوني ( لتدل الى المصريين) وهم يلتفون حول الملائكة الممثلين للقوات الأمريكية والحكومة الفيدرالية العراقية الجديدة مع لقطات ترمز الى شئ من الزهو في حياة الفرد العراقي والعربي في آن واحد...! ولكن العمل المدهش الذي قام به المخرج هو تطعيم تلك المشاهد بلقطات تم تصويرها من الجو على أشكال (النجمة السداسية) - نجمة داوود الأسرائيلية-..! مع بعض اللقطات السريعة عن إجتماعات في موقع آثار(أور وبابل) من قبل مجاميع من الشخوص على صورة الملائكة..! ويشاركهم في هذه الأجتماعات نوع من الشخوص على أشكال ملائكة متميزة إذ ترتدي قسمآ منها (القبعة اليهودية) وقسمآ آخر(السروال الكردي)..! ويعطي المخرج أهمية فائقة لتلك المشاهد لتظهر أعداد تلك الملائكة المتميزة بلباسها على أنها أكثر من أعداد الملائكة الأعتيادية المظهر حسب مشاهد الفلم ..! ومن ثمّ يعمل المخرج بتصوير رائع أن يظهر حكام العرب بزيهم الخليجي وهم يدورون حول مجالس تلك الأجتماعات ويبرز المخرج شخصية الكويتي ومن ثمّ السعودي بشئ مختلف في الزي وهم أكثر قربآ من الآخرين عن بقية حكام العرب من تلك الملائكة المميزة في اللباس.. وكيف أنهم يباركونها بالصلوات على طرق مختلفة من الديانات..! أكثرها إثارة هي الطريقة (اليهودية) ..!! وأضاف المخرج لفيفآ آخر من الملائكة العائمة حول تلك المشاهد وهي تحمل مشاعل على الطريقة
(الزرادشتية) الفارسية .. لتبدو وإنها تنور تلك الأجتماعات بضوء تلك النيران (الفارسية)..! ولم يكتفي المخرج بهدا القدر من الوضوح في إيصال المشاهد من دون عناء الى أن تلك الملائكة العائمة بالنيران المضيئة هي (فارسية) .. بل عمل على منحها(إكسسوارآ) مغايرآ عن صور الملائكة الأخرى .. بجعلها أن ترتدي نوعآ من العمائم السوداء (على غرار العمامة السيستانية) ..! لتكون صورتها أوضح للمشاهد في الدلالة على فارسيتها التي تنور الطريق أمام ملائكة (الكورد واليهود) وهي تدير تلك الأجتماعات الغامضة ...! وتظهر المفاجأة فيما بعد ..حينما ينتقل المخرج بالمشاهد الى بناية شبيهة ( بالكينست الأسرائيلي) وتتغير صورة تلك الملائكة مرة" أخرى الى مجاميع من رجال ونساء دون التغيير في شخصياتهم للدلالة برموزهم
(الأكسسوارية) على تبعيتهم الى (الكورد واليهود)...! عدا الشخوص الدالة على حكام العرب .. فهم يبقون على أوضاعهم كما هي ولكن بشئ أكثر من الرضوخ في الحوار والحركات الى من يقودوا تلك الأجتماعات في ذلك المبنى وفي منتصف العاصمة (بغداد)..!! ومن ثمّ يقدم المخرج شخصية قيادية لتلك الأجتماعات تدل بزيها على أنه خليط من الشخصية الأمريكية اليهودية الكوردية..! وكيف أنه يتجه نحو منصة رئاسية في تلك الأجتماعات مع نوع من (الكومبارس) المرافق له.. وتصاحب إعتلاء هذه الشخصية القيادية سلم المنصة نوع من الموسيقى المشحونة بتراتيل غريبة تجمع بين التراتيل ( اليهودية والكنائسية ونغمة الدبكات الكردية)!! .. ثمّ يظهر الجميع في حالة الوقوف المبجل لهذه الشخصية القيادية التي إعتلت المنصة الخرافية في الشكل.. وهو يعلن عن قرار بأسم (الكونغرس العراقي الفيدرالي)! لكن المخرج بشكل سريع وغريب.. ينتقل ليفاجئ المشاهد بمشهدالشخصية الممثلة لحاكم (الكويت).. يصطحبه شخصين من (الكومبارس) بعضلات مفتولة وبزي حراس الى منصة ثانية شبيهة بقفص الأتهام في قاعة محكمة..!! كما يعمل المخرج وكاتب السيناريو معآ على إظهاره بصورة المبتسم الشاك في الأمر بين تقدير خاص سيعمل منْ في القاعة الى تقديمه اليه..! وبين أمر خطيرما يخفيه الأعضاء الحقيقيون في إدارة الأجتماع الأخير بحقه ..! وما هي إلابصوت موسيقى صاخبة يصاحب المشهد.. دلالة على أمرهام سيلقيه الرئيس من على المنصة..!! لينتقل المخرج فجأة الى مشاهد تظهر فيها (بابا كركر) -النار الأزلية- في مدينة (كركوك).. وحولها أعلام شركات نفطية أمريكية وأسرائيلية.. ولتبدو(كركوك) تحت السيطرة الكردية وعاصمة تمتد لدولة كردية الى داخل الأراضي (الأيرانية والتركية والسورية)..!! وبلقطة من الجو تبرز هذه الدولة على شكل (نجمة داوود) مرة" أخرى..! ويضفي المخرج على أطراف هذه الدولة في حدودها داخل (ايران) مشاعل( زرادشتية) - فارسية- تضئ تلك الحدود المشتركة.. أما في الأراضي التركية فيبرز المخرج (السلطانية العثمانية) وهي كدعامات حدودية متينة ومزركشة..! وفي الأراضي السورية يبدو فيه على طول الحدود العلم الأسرائيلي متغلبآ على علم السوري الذي لايمكن تمييزه بسهولة..! وبعد هذه المشاهد ينتقل التصوير الجوي على مدار العالم ثمّ مبنى الأمم المتحدة وهي مهجورة وكتب عليها ( المتحف الديمقراطي لأمم العولمة)..! لينتهي بقوات ترتدي زي
(المارينزبقبعات يهودية) تحيط وتنتشر في مدينة (الكاظمة) في خارطتها القديمة..! ويعاود المخرج الى القاعة ذاتها في داخل العاصمة (بغداد) ليعلن شخصية رئيسها المذكورسالفآ من فوق المنصة.. بالقول(( بعد الصلاوات التي نؤديها بأستمرارلقد نورّ الله قلوبنا للهداية نحو حقائق جديدة كنا نغفلها من قبل..! وبفضل الحرية والديمقراطية التي نورّت هذه البلاد وعقولنا معآ..! وجدنا أن (مشكلة الكويت) التي أهلكت الأنسانية بحروب مدمرّة وعلى مدى مايقرب عقد ونصف من الزمن..! وبعد دراسات مستفيضة وصادقة لوثائق كثيرة..! وجدنا إنها (عراقية بابلية) خالصة ولاشئ يدحض هذه الحقيقة..!)) وهنا ينتقل المخرج ليظهر حاكم (الكويت) على وشك الصراخ..! ولكن الحارسين من على جنبه يقومان بالقبض على فمه وتغليله بالسلاسل والسيطرة عليه وهو منهار ..! ثمّ يكمل رئيس القاعة كلمته بالقول وهو ممتعض من سلوك حاكم (الكويت) -((وكي لاتشوب الديمقراطية والحرية في هذا البلد العظيم .. الذي سعينا بدماء جنودنا في إعادة بناءه على ماتروه من العدالة الرائعة والقيم الديمقراطية..على ربط (الكويت) مجددآ بأمها العراق البابلي ومن جديد..!! وحتى لايقال عنا نحن ظلمنا الحرية والعدالة والحق في تحقيق العدالة بين شعوب هذا البلد ..! فإن كان الكورد أخذوا نصيبهم المشروع في كركوك عاصمة لهم ..ها نحن نعوضكم ياسكان بلاد بين النهرين بعودة كويتكم اليكم بقرارمن ممثليكم في (الكونغرس العراقي البابلي الفيدرالي) ليستقر السلام والأمان في منطقة الشرق الأوسط وتغلق أبواب الصراع حول ( الكويت) والى الأبد.. وبأسم حق الشعوب في تقرير مصيرها ومستقبلها الأنساني .. ولكن وحتى لاتلمونا العدالة الألهية التي نحققها اليوم..! وجدنا أن حاكم
(الكويت) الذي يتباكى أمامكم وعائلته الحاكمة قد أنفقت أموالكم في غير محلها في الرشاوي الدولية لأبقاء اللثام غير مماط عن حقيقة عائدية (الكويت).. وهو كذلك صرف تلك الأموال ولعقود من الزمن في الملاهي والترف والفساد من دون حق..! ولأنه كان سببآ من أسباب فقدان أعزاء علينا رقدوا تحت الأرض.. فقررنا بأسمكم وعبر ممثليكم الشرعيون في هذا الأجتماع بعرضهم الى محاكمة عادلة للأقتصاص منهم وعلى ما إقترفوه من جرائم بغيضة ضد الأنسانية وحقوق الأنسان في العيش بحرية وسلام..! فبارك الله صلواتكم اليوم وأكثروا من الصلوات حتى تزداد ديمقراطيتكم زهوآ بعد زهو))..!! وينتهي الفلم بظهور الشخوص المرتدية للقبعة (اليهودية) في الصف الأول من المحتشدين في القاعة وهم يصفقون بحرارة ويمسحون دموعهم من الفرح.. ويعقبهم في الصف الثاني( الكورد) ومن ثمّ البقية المتفرقة في القاعة هنا وهناك..! أما الشخوص الممثلة لحكام العرب يظهرهم المخرج بشئ من السخرية الواضحة..! إذ إرتدوا الزي العربي في القسم العلوي من أجسادهم مع الشورت القصير في الجزء السفلي وهم يوزعون النبيد الأحمرللحضور..! وينتهي الفلم مع إستمرار الحضور بالتصفيق المستمر مع موسيقى هادئة من سيمفونية (الديمقراطية ) العالمية..! .
لكن الفلم (الحديث لكاتب المقال) مازال لم يمنح الأجازة المطلوبة للعرض في الصالات الخاصة بدور السينما العالمية ..! وذلك لأسباب تتعلق حسب رأي كاتب السيناريو(إسرائيل ملكوكم) والمخرج ( أمريكا تزهلك بالسابون) بالوضع الأمني المضطرب في العراق وتصاعد شدة المقاومة العراقية ..! التي لم تكن في البال والحسبان على حد قولهم ..! ولهذا تمنيّا في أن تنتهي الأمور على ماتخيلوه من (حلم النصر) وكي لاتذهب جهودهم ولسنوات عديدة في إنجاز الفلم سدى"...!.
إسرائيل ملكوكم- اسم إشتقاقي من إسرائيل وفعل ملك بفتح الميم والكاف... أمريكا تزهلك بالسابون - إشتقاقآ من المثل القائل - يزحلقك بالصابون- أي يأخذك على حين غرّة بالحيلة والمراوغة غير المحسوسة..! صهيون ساكوكم- تسمية إشتقاقية من الفعل سوق للدلالة على سوق حكام العرب الى ماخطط اليه اليهود في مؤتمرهم الصهيوني الأول....! الكومبارس- هم الممثلين أصحاب الأدوار الثانوية في التمثيل..! الأكسسوار- يعني ملابس الممثلين...!باباكركر- تسمية على موقع النار المشتعلة منذ القدم في مدينة كركوك العزيزة .. !!
وتسمية كركوك مستمدة من تلك النار .. إذ شاهدها وتسائل عنها (إسكندر المقدوني) فأخبروه أن هذه النار وجدوها هي كذلك مشتعلة فأسماها (كركوخ) بلغته أي النار الأزلية..!
شبكة البصرة
الاثنين 20 شعبان 1425 / 4 تشرين الاول 2004
http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/arabic/1004/shams_041004.htm
الحرب التي ستنهي الكويت....!!!
شبكة البصرة
د. عبد الله شمس الحق
ملاحظة لكاتب المقال : لقد سبق ونوهت في مقال سابق عن هذا الموضوع بشكل عابر .. لكن قراءة متمعنة في الأمور تكشف عن بواطن حقائق .. تكشف وبشكل دامغ عما يحتويه هذا السيناريو المشتق من واقع الأحداث والتطورات في العراق عن هدف قائم و حقيقي .. يتمنوا فيه الكويتيون كأبناء هذه الأمة.. عودتهم الى أحضان العراق على يد المجاهد (صدام حسين) بدل صورة هذا السيناريو المهينة والمذلة لهم ..!!
فعودوا ياابناء الكويت الى رشدكم .. وكفوا حكامكم من التآمر ضد أمكم العراق...!!
في العام 1991 وبعد ماجري وجرى..! تم كتابة سيناريو فلم سياسي جديد بعنوان (الحرب التي ستنهي الكويت) من قبل الكاتب السينمائي الشهير (إسرائيل ملكوكم).! وبعد أن أعجب المنتج (نفطو العروبي) بالسيناريو المذكورمن دون أن يقرأه!! أجرى إتصالات عديدة مع الكاتب المذكور ليتفقا على إبرام عقدآ لأنتاج الفلم ..على أن يكون فلمآ فريدآ في تاريخ الأنتاج السينمائي العالمي..! وبعد مداولات ولقاءات مستمرة , أعلن المخرج السينمائي المعروف ( أميركا تزهلك بالسابون) عن رغبته وإستعداده الكامل في إخراج الفلم , متعهدآ في أن يكون أسلوبه الأخراجي للفلم مختلفآ تمامآ عن بقية أفلامه السابقة..! وتعهد في أن يفتح عهدآ جديدآ في تاريخ السينما العالمية...! ولقد أطلق المخرج وفي العديد من المناسبات الدولية.. إسم (الأسلوب الديمقراطي المميت عبر خارطة الطريق) !! على أسلوبه الجديد في إنتاج الفلم .. الذي أعتبره نقلة نوعية بين أساليب وتقنيات الحيل السينمائية التقليدية التي باتت لاتفيد ويملها المنتجون السينمائيون وتلك التي أعتادها جمهورالسينماالعالمية.. وذكرالمخرج (أمريكا تزهلك بالسابون).. وفي لقاءات متعددة ومختلفة مع وسائل الأعلام الدولية..! وعلى لسان العديد من المنفذين العاملين معه.. أبرزهم (بوش الصغير) من ولاية (تكساس) الأمريكية..وهو من أبرز المنفذين على مستوى الأخراج السينمائي, الذي ذكر مرارآ وتكرارآ على أن يعمل بين المقاطع المصورّة نوعآ من التداخل (السافل) كما أسماه بين اللقطات المثيرة والتي من الممكن أن تدخل مفاهيم جديدة في السينما العالمية..! وعلق قائلآ(( أنا سعيد جدآ في أن يدرج أسمي مع المخرج "أمريكا تزهلك بالسابون" وهو المخرج الأول لجميع سيناريوهات "إسرائيل ملكوكم" الذي عاصر وزاملّ أحدهم الآخر منذ العام 1948)).. أما المخرج قد ثبتّ موقفآ مبدئيآ في تعامله مع كاتب السيناريو( إسرائيل ملكوكم) حينما ذكر في آخر كتاب له عن حياته كمخرج سينمائي تحت عنوان (كنت وفيآ..!) - (( أنني أشعر بشعور غريب وغير إعتيادي ينتابني وأنا أقوم بأخراج سيناريوهات قصص( ملكوكم) .. هذا الشعورهوالفخر والسعادة غير الطبيعي الذي يتجاوزمشاعر العالم بأجمعه..! ويجرني الى فقدان السيطرة على نفسي في الكثير من الأحيان وأنا أحقق نجاحآ بعد نجاح بعد كل سيناريو فلم أخرجه للكاتب( إسرائيل ملكوكم) ..! وهو الكاتب الوحيد الذي نال الجائزة العالمية الغربية /الأمريكية المخصصة لأحسن كاتب سيناريو سياسي في داخل الكونغرس الأمريكي..! وهوالسبب في توجهي لأستثمار الشهرة (الديمقراطية) بين الأوساط السينمائية الدولية..))! هذا مما شجع المنتج وهو من أصول( أميرية/ نفطية غنية عربية) على التعهد بتخصيص مبلغ أكثرمن( تليون) دولارلأنتاج الفلم طوال الفترة اللازمة لأنجازه..! والتي قدرت بأكثر من (10) سنوات..! وبهذا يعتبرالفلم من الناحية الزمنية.. الثاني فيما يستغرقه من الزمن بين أطول الأفلام في السينما العالمية ..! وبعد فلم
(إغتصاب فلسطين) الذي كتب قصته الكاتب العالمي (صهيون ساكوكم) في العام 1887 في مدينة ( بازل) السويسرية..! وهو الشقيق الأكبر لكاتب السيناريو( إسرائيل ملكوكم) المذكور !! ولقد تم في حينه الأتفاق لإعداد سيناريو الفلم والعمل على إنتاجه بشكل مشترك بين العديد من الأطراف والشخصيات الفنية السياسية عام 1916.. أمثال (جورج بيكو وبلفور) وهم من أبرز الفنانين الأنكليز البريطانيين.. ونالوا شهرة واسعة مع بداية النهضة الحديثة في القرن الماضي للسينما السياسية العالمية.. بالأشتراك مع(سايكس) الفرنسي ووالدته الفنانة المعروفة على صعيد الافلام السياسية المعبرة عن حقدها للعروبة والأسلام والتي تدعى( فرنسة صليبيا) التي تنحت في الوقت الحاضر عن المشاركة الفعلية في إنتاج الأفلام السياسية المروعة مؤخرآ لأسباب تتعلق بمشاكل فنية بحتة..! مع آخرون من الساحةالأوربية كانوا قد نالوا شهرة واسعة مع بداية النهضة الحديثة في القرن الماضي للسينما العالمية.. والذين أصبحوا فيما بعد السوق السينمائية التقليدية للمنتج السينمائي القديم (خائن العروبي) وهو الأب غير الشرعي للمنتج (نفطو العروبي) المعروف والمذكور في بداية المقال.!!
أما عن مضمون قصة السيناريو للفلم السياسي (الحرب التي ستنهي الكويت) تدور عن أحداث(حرب الخليج) بدءآ من عملية غزوالكويت من قبل القوات العراقية عام 1990.. ويعمل المخرج على تصوير حدث الغزو بشكل مثير للأحاسيس والمشاعر الأنسانية..! ويستفيد المخرج بشكل رائع من تلك الجثث المعلقة لبعض الأفراد من القوات العراقية والتي أمر (صدام حسين) بأعدامها بسبب إقترافهم السرقة والجرائم المنكرة بحق الكويتيين والتي أمر بعرضها على شبكات التلفاز العراقية لتوبيخ النفوس الضعيفة من تكرار ذات الفعل..! إذ عمل المخرج ( أمريكا تزهلك بالسابون )لأظهار مشاهد تلك ألاجداث على أنها جثث كويتية بتقنية عالية من التصوير والحيل السينمائية .. وتظهر روعة هذه اللقطات حينما يربط المخرج بين مشاهد من (الكومبارس) الذين يمثلون دور القوات العراقية في الفلم وهم يرتدون ملابس (الحرس الجمهوري) وكيف يتصرفون بوحشية وهم يسرقون ويعدمون الكويتيين في الشوارع وساحات المدينة..!! وبين تلك الأجساد التي
علقت..! وكذلك بين تلك المشاهد المدبلجة عن التلفاز الغربي والأمريكي والعالمي الذي تراقبها جموع غفيرة من الناس وهي تصرخ من دون شعور(أو ماي كاد- ياإلهي!!) ..! هذا مما يجعل المشاهد للفلم أن يذرف الدموع طوال هذه المشاهد من الفلم ..! أما الجزء الثاني من قصة السيناريو فهو يتحدث عن إبراز دور القوات الأمريكية في تحرير الكويت..! وينجح المخرج في إثارة نقيضين من الأحاسيس في آن واحد لدى المشاهد ..! وهي تلك التي ترتبط بتجسيد الفلم لمشاهد الفرح لدى الكويتيين والقوات الأمريكية تحرر بلادهم ..! ودمج المخرج بين الجنود الأمريكيين تارة" وهم يحتضنون الكويتيين رجالآ ونساء وهم يتباكون من شدة الفرح ..! وتارة" أخرى بين تلك المشاهد للقوات العراقية التي تستسلم للقوات الأمريكية على أشكال مجاميع كبيرة..! وهي (تتوسل) من أجل الماء والطعام و(تركع) أمام الجنود الأمريكان ..! هذا الى جانب تلك المشاهد الصحراوية المؤلمة وهي مملوءة بجثث الجنود العراقيين ..! ثم يضم السيناريو في هذا الجزء من الفلم إنتقالة الى الشوارع الغربية والأمريكية والعربية والعالمية .. وعمل المخرج في الفلم لتجسيد هذه الأنتقالة وفق مضمون قصة الفلم , بفبركة تقنية تصويرية رائعة ..! إذ ينقل المشاهد من دون أن يدري وهو يشاهد فرحة العالم-عامة الناس- بالنصر وتحرير الكويت..! الى أروقة الأمم المتحدة من دون أن يشعر أنه قد فارق تلك المشاهد السابقة وهي تعبر عن مشاعر الرأي العام الدولي الغاضبة حول النظام العراقي ..! وقبل أن ينتقل المخرج الى الجزء الأخير من الفلم في السيناريو الذي أعده (إسرائيل ملكوكم).. يحاول أن يظهر بعض المشاهد الصامتة لما يدور في أروقة الأمم المتحدة مع موسيقى تثير الظنون حول تلك المشاهد ولأكثر من خمس دقائق .. ! وبعدها ينتقل المخرج بالمشاهد بشكل دراماتيكي الى فروع مكاتب الهجرة التابعة للأمم المتحدة في بلدان العالم المختلفة وهي تستقبل آلالاف اللاجئين العراقيين وهم يهربون من جور النظام العراقي لينتقلوا الى دول أوربا وأمريكا بمساعدة الأمم المتحدة..! ولكن لايخفي الكاتب والمخرج من خلال الحوارات الدائرة بين اللاجئين المذكورين.. أن يظهرهم وبشكل مقصود, في أن نسبة كبيرة منهم هم من الأيرانيون المدفوعون من قبل التظام الأيراني وبتشجيع غير مباشر من قبل الولايات المتحدة..! لينتحلوا صفة اللاجئ العراقي في تلك المؤسسات الدولية..! وخلال هذه المشاهد يستمر المخرج بأظهار مشاهد غامضة من الأجتماعات المتفرقة في (الكونغرس) و(البيت الأبيض) الأمريكي والأجهزة الأمنية والعسكرية الأمريكية الأخرى ..! وينجح المخرج (أمريكا تزهلك بالسابون)..! الى إثارة التساؤلات الغامضة لدى المتفرج عن تلك المشاهد التي تم تطعيمها في الفلم ليبدو وكأنه سيكون أمام ألغاز كبيرة ومثيرة عليه حلها..! وفعلآ تبدأ أولى رحلات فك هذه الألغاز بأنتقال المشاهد الى إظهار (الحرية والديمقراطية) الأمريكية وهي تنتقل على يد القوات الأمريكية في صورة (ملاك طاهر) الى العراق..! وكيف صور الملائكة تحتضن أطفال العراق الجياع والمرضى وتسعفهم بنقلهم الى الفردوس الأمريكي..! ومن ثم يظهر المخرج لقطات صامتة عن تغيير نظام الحكم في العراق ..! بشخوص تستنسخ من صور الملائكة التي تمثل القوات الأمريكية في تلك المشاهد التي سبقتها وهي تدير شؤون عراق فيدرالي على غرارأمريكا..! مع ظهور العرب بالزي العربي الخليجي والفرعوني ( لتدل الى المصريين) وهم يلتفون حول الملائكة الممثلين للقوات الأمريكية والحكومة الفيدرالية العراقية الجديدة مع لقطات ترمز الى شئ من الزهو في حياة الفرد العراقي والعربي في آن واحد...! ولكن العمل المدهش الذي قام به المخرج هو تطعيم تلك المشاهد بلقطات تم تصويرها من الجو على أشكال (النجمة السداسية) - نجمة داوود الأسرائيلية-..! مع بعض اللقطات السريعة عن إجتماعات في موقع آثار(أور وبابل) من قبل مجاميع من الشخوص على صورة الملائكة..! ويشاركهم في هذه الأجتماعات نوع من الشخوص على أشكال ملائكة متميزة إذ ترتدي قسمآ منها (القبعة اليهودية) وقسمآ آخر(السروال الكردي)..! ويعطي المخرج أهمية فائقة لتلك المشاهد لتظهر أعداد تلك الملائكة المتميزة بلباسها على أنها أكثر من أعداد الملائكة الأعتيادية المظهر حسب مشاهد الفلم ..! ومن ثمّ يعمل المخرج بتصوير رائع أن يظهر حكام العرب بزيهم الخليجي وهم يدورون حول مجالس تلك الأجتماعات ويبرز المخرج شخصية الكويتي ومن ثمّ السعودي بشئ مختلف في الزي وهم أكثر قربآ من الآخرين عن بقية حكام العرب من تلك الملائكة المميزة في اللباس.. وكيف أنهم يباركونها بالصلوات على طرق مختلفة من الديانات..! أكثرها إثارة هي الطريقة (اليهودية) ..!! وأضاف المخرج لفيفآ آخر من الملائكة العائمة حول تلك المشاهد وهي تحمل مشاعل على الطريقة
(الزرادشتية) الفارسية .. لتبدو وإنها تنور تلك الأجتماعات بضوء تلك النيران (الفارسية)..! ولم يكتفي المخرج بهدا القدر من الوضوح في إيصال المشاهد من دون عناء الى أن تلك الملائكة العائمة بالنيران المضيئة هي (فارسية) .. بل عمل على منحها(إكسسوارآ) مغايرآ عن صور الملائكة الأخرى .. بجعلها أن ترتدي نوعآ من العمائم السوداء (على غرار العمامة السيستانية) ..! لتكون صورتها أوضح للمشاهد في الدلالة على فارسيتها التي تنور الطريق أمام ملائكة (الكورد واليهود) وهي تدير تلك الأجتماعات الغامضة ...! وتظهر المفاجأة فيما بعد ..حينما ينتقل المخرج بالمشاهد الى بناية شبيهة ( بالكينست الأسرائيلي) وتتغير صورة تلك الملائكة مرة" أخرى الى مجاميع من رجال ونساء دون التغيير في شخصياتهم للدلالة برموزهم
(الأكسسوارية) على تبعيتهم الى (الكورد واليهود)...! عدا الشخوص الدالة على حكام العرب .. فهم يبقون على أوضاعهم كما هي ولكن بشئ أكثر من الرضوخ في الحوار والحركات الى من يقودوا تلك الأجتماعات في ذلك المبنى وفي منتصف العاصمة (بغداد)..!! ومن ثمّ يقدم المخرج شخصية قيادية لتلك الأجتماعات تدل بزيها على أنه خليط من الشخصية الأمريكية اليهودية الكوردية..! وكيف أنه يتجه نحو منصة رئاسية في تلك الأجتماعات مع نوع من (الكومبارس) المرافق له.. وتصاحب إعتلاء هذه الشخصية القيادية سلم المنصة نوع من الموسيقى المشحونة بتراتيل غريبة تجمع بين التراتيل ( اليهودية والكنائسية ونغمة الدبكات الكردية)!! .. ثمّ يظهر الجميع في حالة الوقوف المبجل لهذه الشخصية القيادية التي إعتلت المنصة الخرافية في الشكل.. وهو يعلن عن قرار بأسم (الكونغرس العراقي الفيدرالي)! لكن المخرج بشكل سريع وغريب.. ينتقل ليفاجئ المشاهد بمشهدالشخصية الممثلة لحاكم (الكويت).. يصطحبه شخصين من (الكومبارس) بعضلات مفتولة وبزي حراس الى منصة ثانية شبيهة بقفص الأتهام في قاعة محكمة..!! كما يعمل المخرج وكاتب السيناريو معآ على إظهاره بصورة المبتسم الشاك في الأمر بين تقدير خاص سيعمل منْ في القاعة الى تقديمه اليه..! وبين أمر خطيرما يخفيه الأعضاء الحقيقيون في إدارة الأجتماع الأخير بحقه ..! وما هي إلابصوت موسيقى صاخبة يصاحب المشهد.. دلالة على أمرهام سيلقيه الرئيس من على المنصة..!! لينتقل المخرج فجأة الى مشاهد تظهر فيها (بابا كركر) -النار الأزلية- في مدينة (كركوك).. وحولها أعلام شركات نفطية أمريكية وأسرائيلية.. ولتبدو(كركوك) تحت السيطرة الكردية وعاصمة تمتد لدولة كردية الى داخل الأراضي (الأيرانية والتركية والسورية)..!! وبلقطة من الجو تبرز هذه الدولة على شكل (نجمة داوود) مرة" أخرى..! ويضفي المخرج على أطراف هذه الدولة في حدودها داخل (ايران) مشاعل( زرادشتية) - فارسية- تضئ تلك الحدود المشتركة.. أما في الأراضي التركية فيبرز المخرج (السلطانية العثمانية) وهي كدعامات حدودية متينة ومزركشة..! وفي الأراضي السورية يبدو فيه على طول الحدود العلم الأسرائيلي متغلبآ على علم السوري الذي لايمكن تمييزه بسهولة..! وبعد هذه المشاهد ينتقل التصوير الجوي على مدار العالم ثمّ مبنى الأمم المتحدة وهي مهجورة وكتب عليها ( المتحف الديمقراطي لأمم العولمة)..! لينتهي بقوات ترتدي زي
(المارينزبقبعات يهودية) تحيط وتنتشر في مدينة (الكاظمة) في خارطتها القديمة..! ويعاود المخرج الى القاعة ذاتها في داخل العاصمة (بغداد) ليعلن شخصية رئيسها المذكورسالفآ من فوق المنصة.. بالقول(( بعد الصلاوات التي نؤديها بأستمرارلقد نورّ الله قلوبنا للهداية نحو حقائق جديدة كنا نغفلها من قبل..! وبفضل الحرية والديمقراطية التي نورّت هذه البلاد وعقولنا معآ..! وجدنا أن (مشكلة الكويت) التي أهلكت الأنسانية بحروب مدمرّة وعلى مدى مايقرب عقد ونصف من الزمن..! وبعد دراسات مستفيضة وصادقة لوثائق كثيرة..! وجدنا إنها (عراقية بابلية) خالصة ولاشئ يدحض هذه الحقيقة..!)) وهنا ينتقل المخرج ليظهر حاكم (الكويت) على وشك الصراخ..! ولكن الحارسين من على جنبه يقومان بالقبض على فمه وتغليله بالسلاسل والسيطرة عليه وهو منهار ..! ثمّ يكمل رئيس القاعة كلمته بالقول وهو ممتعض من سلوك حاكم (الكويت) -((وكي لاتشوب الديمقراطية والحرية في هذا البلد العظيم .. الذي سعينا بدماء جنودنا في إعادة بناءه على ماتروه من العدالة الرائعة والقيم الديمقراطية..على ربط (الكويت) مجددآ بأمها العراق البابلي ومن جديد..!! وحتى لايقال عنا نحن ظلمنا الحرية والعدالة والحق في تحقيق العدالة بين شعوب هذا البلد ..! فإن كان الكورد أخذوا نصيبهم المشروع في كركوك عاصمة لهم ..ها نحن نعوضكم ياسكان بلاد بين النهرين بعودة كويتكم اليكم بقرارمن ممثليكم في (الكونغرس العراقي البابلي الفيدرالي) ليستقر السلام والأمان في منطقة الشرق الأوسط وتغلق أبواب الصراع حول ( الكويت) والى الأبد.. وبأسم حق الشعوب في تقرير مصيرها ومستقبلها الأنساني .. ولكن وحتى لاتلمونا العدالة الألهية التي نحققها اليوم..! وجدنا أن حاكم
(الكويت) الذي يتباكى أمامكم وعائلته الحاكمة قد أنفقت أموالكم في غير محلها في الرشاوي الدولية لأبقاء اللثام غير مماط عن حقيقة عائدية (الكويت).. وهو كذلك صرف تلك الأموال ولعقود من الزمن في الملاهي والترف والفساد من دون حق..! ولأنه كان سببآ من أسباب فقدان أعزاء علينا رقدوا تحت الأرض.. فقررنا بأسمكم وعبر ممثليكم الشرعيون في هذا الأجتماع بعرضهم الى محاكمة عادلة للأقتصاص منهم وعلى ما إقترفوه من جرائم بغيضة ضد الأنسانية وحقوق الأنسان في العيش بحرية وسلام..! فبارك الله صلواتكم اليوم وأكثروا من الصلوات حتى تزداد ديمقراطيتكم زهوآ بعد زهو))..!! وينتهي الفلم بظهور الشخوص المرتدية للقبعة (اليهودية) في الصف الأول من المحتشدين في القاعة وهم يصفقون بحرارة ويمسحون دموعهم من الفرح.. ويعقبهم في الصف الثاني( الكورد) ومن ثمّ البقية المتفرقة في القاعة هنا وهناك..! أما الشخوص الممثلة لحكام العرب يظهرهم المخرج بشئ من السخرية الواضحة..! إذ إرتدوا الزي العربي في القسم العلوي من أجسادهم مع الشورت القصير في الجزء السفلي وهم يوزعون النبيد الأحمرللحضور..! وينتهي الفلم مع إستمرار الحضور بالتصفيق المستمر مع موسيقى هادئة من سيمفونية (الديمقراطية ) العالمية..! .
لكن الفلم (الحديث لكاتب المقال) مازال لم يمنح الأجازة المطلوبة للعرض في الصالات الخاصة بدور السينما العالمية ..! وذلك لأسباب تتعلق حسب رأي كاتب السيناريو(إسرائيل ملكوكم) والمخرج ( أمريكا تزهلك بالسابون) بالوضع الأمني المضطرب في العراق وتصاعد شدة المقاومة العراقية ..! التي لم تكن في البال والحسبان على حد قولهم ..! ولهذا تمنيّا في أن تنتهي الأمور على ماتخيلوه من (حلم النصر) وكي لاتذهب جهودهم ولسنوات عديدة في إنجاز الفلم سدى"...!.
إسرائيل ملكوكم- اسم إشتقاقي من إسرائيل وفعل ملك بفتح الميم والكاف... أمريكا تزهلك بالسابون - إشتقاقآ من المثل القائل - يزحلقك بالصابون- أي يأخذك على حين غرّة بالحيلة والمراوغة غير المحسوسة..! صهيون ساكوكم- تسمية إشتقاقية من الفعل سوق للدلالة على سوق حكام العرب الى ماخطط اليه اليهود في مؤتمرهم الصهيوني الأول....! الكومبارس- هم الممثلين أصحاب الأدوار الثانوية في التمثيل..! الأكسسوار- يعني ملابس الممثلين...!باباكركر- تسمية على موقع النار المشتعلة منذ القدم في مدينة كركوك العزيزة .. !!
وتسمية كركوك مستمدة من تلك النار .. إذ شاهدها وتسائل عنها (إسكندر المقدوني) فأخبروه أن هذه النار وجدوها هي كذلك مشتعلة فأسماها (كركوخ) بلغته أي النار الأزلية..!
شبكة البصرة
الاثنين 20 شعبان 1425 / 4 تشرين الاول 2004
http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/arabic/1004/shams_041004.htm