المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفاصيل عملية التفجير التي استهدفت مقر المخابرات الأمريكية في بغداد



القادم
04-10-2004, 07:06 PM
عام :الوطن العربي :الاثنين 20 شعبان 1425هـ - 4 أكتوبر 2004 م آخر تحديث 1:40 م بتوقيت مكة



مفكرة الإسلام: [خاص] هز انفجار ضخم مبنى تابعًا للمخابرات الأمريكية في شارع السعدون الذي يربط الكرادة مع الباب الشرقي والسعدون والمجاور لفندق الرشيد وسط العاصمة العراقية بغداد. وكان المبنى قديمًا يتبع هيئة التصنيع العسكري العراقية، والمبنى الآن يخضع للمخابرات الأمريكية [cia] والتي تضم أكثر من ثلاثة آلاف موظف أمني أمريكي موزعين في مدن العراق المختلفة.
وحول تفاصيل الهجوم، أوضح مراسل مفكرة الإسلام في المنطقة أن العملية نفذها أحد فدائيي المقاومة العراقية بسيارة مفخخة من نوع كيا [2 طن] تحمل فواكه وخضراوات، وذلك في الساعة العاشرة تمامًا صباح اليوم الاثنين بتوقيت بغداد.ويعتقد مراسلنا أن زنة المتفجرات التي كانت تحملها السيارة تتراوح بين 1.5 طن إلى 2 طن.
وتضرب القوات الأمريكية حماية شديدة، وطوقًا أمنيًا كثيفًا حول هذا المبنى الذي هو أحد أكبر مقرات المخابرات الأمريكية في العراق، حيث يقام حوله سياج كبير جدًا من الجدران الأسمنتية [الخرسانية] أشبه بجدار الفصل الذي تقيمه 'إسرائيل' في الأراضي الفلسطينية، كما تنتشر حوله نقاط سيطرة، ومراكز تفتيش كثيرة، ويتمركز عدد كبير من القناصة الأمريكيين على سطح المبنى.
وعلى الرغم من ذلك الطوق الأمني الشديد المضروب حول مقر الاستخبارات إلا أن الفدائي انطلق بالسيارة الملغومة نحو البوابة الرئيسة للمبنى عندما كانت مجموعة من سيارات الـ 'جي إم سي' التابعة للمخابرات تنتظر الدخول إلى المقر حيث كانت تنتظر للتأكد من هوياتهم، وقام الفدائي بالهجوم بسيارته المفخخة عقب هذه السيارات مباشرة.
وقد أدى الهجوم إلى تدمير واجهة المبنى تدميرًا كاملاً، وسقوط أجزاء من الواجهة الأمامية [الأسمنتية] للمبنى، ولا يعرف حجم الخسائر البشرية غير أن مراسلنا شاهد 7 سيارات إسعاف عراقية هرعت إلى المكان من ناحية 'تمثال السعدون'، كما هرعت إلى المكان 6 سيارات أمريكية من طريق فندق الميريديان. بالإضافة إلى طائرتين أمريكيتين من نوع بلاك هوك، تحملان شارة الصليب الأحمر، وتتبعان الفرقة الطبية الأمريكية، حيث أسرعتا إلى مكان الانفجار، وأخلوا القتلى والمصابين من مكان الانفجار.
وشاهد مراسلنا كذلك خمس سيارات مدمرة، وأشار إلى أن أثر الانفجار واضح على المباني المجاورة وواجهات المحلات المحيطة بالمبنى.
وعقب الهجوم قامت قوات الاحتلال بضرب طوق أمني محكم حول المنطقة، وكثفت نقاط السيطرة المشتركة من الحرس الوطني العراقي، والقوات الأمريكية، كما حلقت طائرات الأباتشي الأمريكية في سماء المنطقة، كما انتشرت القناصة بكثافة على أسطح ا لمباني المجاورة خشية تعرض المقر للهجوم مرة أخرى.