القادم
04-10-2004, 10:49 AM
خاص شبكة البصرة
مقال للناقل
فجأة لاحظ العقيد الدكتور جراح أيرل هاكير (70سنة) أن حياته قد تغيرت وأنه بدأ يري العالم مختلفاً ، وهو يتناول طعام عشائه مع أسرته في أحد المطاعم الفاخرة في مدينته ديترويت بالولايات المتحدة .. رفع رأسه ليري الجميع يأكل ويضحك ويشرب " الواين" فقال لأسرته "ليس لديهم أدني فكرة عما يحصل هناك... ليس لديهم أدني فكرة نهائياً "
يعمل العقيد الدكتور أيرل هاكير بمستشفي لاندستوهل بألمانيا وكان مقرراً أن يقضي مدة 90 يوماً هناك ليعود بعدها في إجازة ولكن اضطر للبقاء في عمله إلى مدة 150 يوماً قبل الحصول علي إجازة احتاجها للابتعاد مداها 4 أيام فقط .
يلاحظ كل من يتحدث إلى الدكتور أيرل هاكير عن العراق أن عينيه تمتلئ بالدموع ، وعندما يطول الحديث تتحول تلك الدموع إلى بكاء واضح.
يقول الدكتور هاكير عن القائد العام للقوات المسلحة الأمريكية (المجرم بوش) " أنه طفل مدلل لم يري من العالم ما يكفي .... أنك تعتقد بسبب أنه ينحدر من أسرة غنية قد تحصل علي بعض القدر من التعليم " !
يقع مستشفي لاندستوهل في جنوب غرب ألمانيا ، وهو اكبر مستشفي أمريكي خارج الولايات المتحدة يستقبل الجرحى القادمين من العراق ... تحط الطائرة القادمة من العراق يومياً محملة بالجرحى عند السادسة صباحاً في قاعدة رامستاين الجوية وعلي متنها من 30 إلى 35 عسكري جريح ، وأحياناً يصل عدد مثل تلك الطائرة إلى ثلاث يومياً ، ويتم نقل الجرحى في حافلات وسيارات إسعاف من القاعدة إلى مستشفي لاندستوهل.
توضح إحصاءات المستشفي انه استلم حوالي 16000 جريح من العراق - إن كانت يد المخابرات الأمريكية لم تصل إلى هذه الأرقام أيضاً - كما توضح السجلات أن أكبر رقم من الجرحى دخل المستشفي في يوم واحد هو 168 جريح.
عند التجول في أقسام المستشفي المختلفة ، مثل قسم الحروق أو قسم العظام ، يلفت الانتباه وجود ملاحظة مطبوعة كبيرة بجانب آسرة كثير من الجرحى الذين تري فيهم ما يسرك تقول " أن مسئولي المستشفي لم يستطيعوا الحصول علي موافقة المريض لإعلان اسمه أو تصويره بسبب حالته الصحية "
وتقول الرائد كاثي مالرتن (40 سنة) وهي رئيسة التمريض بالعناية المركزة " أتمني أن ينتخب الناس من يستحق أصواتهم لتغيير هذا الواقع " .
ويقول رئيس العرفاء رويس باتمان (32 سنة) والذي بدأ العمل حديثاً بقسم الحروق " أنني لم أعرف أبداً بأن الأمور قد وصلت إلى هذا .. أن هذا الذي يحدث هنا كل يوم ليس طبيعياً ... ليس طبيعياً علي الإطلاق" .
ويقول الرائد ستيفان فرنكو رئيس قسم الخدمات النفسية " أتمني لو أن صناع القرار يرون قليلاً مما نراه نحن ، لكانوا أكثراً تفكيراً قبل اتخاذ قراراتهم ".
ويقول العقيد رولند بليس رئيس الجراحين " أنني أعتقد أن المسئولين لم يفكروا ملياً علي الإطلاق قبل بداية الحرب"
قد يتعرض أصحاب الأسماء المذكورة للتحقيق وربما "التأديب" ... إلا أن الدكتور أيرل هاكير هو الوحيد الذي يذكر اسم المجرم بوش صراحة ، ربما بسبب أنه ليس لديه ما يخسره ، أما الباقي فأنه يستعمل الرمز أو الإشارة عند ذكر اسم القائد العام للقوات المسلحة "العلجية" !
تحية إلى شعب العراق العظيم وكافة قواه المجاهدة الباسلة التي صنعت هذه المجزرة الرهيبة التي لم يشهد تاريخ العلوج القصير مثيلاً لها في فترة وجيزة من حرب لم تكن مرغوبة وجعلت شهودها ينطقون.
شبكة البصرة
الاثنين 20 شعبان 1425 / 4 تشرين الاول 2004
مقال للناقل
فجأة لاحظ العقيد الدكتور جراح أيرل هاكير (70سنة) أن حياته قد تغيرت وأنه بدأ يري العالم مختلفاً ، وهو يتناول طعام عشائه مع أسرته في أحد المطاعم الفاخرة في مدينته ديترويت بالولايات المتحدة .. رفع رأسه ليري الجميع يأكل ويضحك ويشرب " الواين" فقال لأسرته "ليس لديهم أدني فكرة عما يحصل هناك... ليس لديهم أدني فكرة نهائياً "
يعمل العقيد الدكتور أيرل هاكير بمستشفي لاندستوهل بألمانيا وكان مقرراً أن يقضي مدة 90 يوماً هناك ليعود بعدها في إجازة ولكن اضطر للبقاء في عمله إلى مدة 150 يوماً قبل الحصول علي إجازة احتاجها للابتعاد مداها 4 أيام فقط .
يلاحظ كل من يتحدث إلى الدكتور أيرل هاكير عن العراق أن عينيه تمتلئ بالدموع ، وعندما يطول الحديث تتحول تلك الدموع إلى بكاء واضح.
يقول الدكتور هاكير عن القائد العام للقوات المسلحة الأمريكية (المجرم بوش) " أنه طفل مدلل لم يري من العالم ما يكفي .... أنك تعتقد بسبب أنه ينحدر من أسرة غنية قد تحصل علي بعض القدر من التعليم " !
يقع مستشفي لاندستوهل في جنوب غرب ألمانيا ، وهو اكبر مستشفي أمريكي خارج الولايات المتحدة يستقبل الجرحى القادمين من العراق ... تحط الطائرة القادمة من العراق يومياً محملة بالجرحى عند السادسة صباحاً في قاعدة رامستاين الجوية وعلي متنها من 30 إلى 35 عسكري جريح ، وأحياناً يصل عدد مثل تلك الطائرة إلى ثلاث يومياً ، ويتم نقل الجرحى في حافلات وسيارات إسعاف من القاعدة إلى مستشفي لاندستوهل.
توضح إحصاءات المستشفي انه استلم حوالي 16000 جريح من العراق - إن كانت يد المخابرات الأمريكية لم تصل إلى هذه الأرقام أيضاً - كما توضح السجلات أن أكبر رقم من الجرحى دخل المستشفي في يوم واحد هو 168 جريح.
عند التجول في أقسام المستشفي المختلفة ، مثل قسم الحروق أو قسم العظام ، يلفت الانتباه وجود ملاحظة مطبوعة كبيرة بجانب آسرة كثير من الجرحى الذين تري فيهم ما يسرك تقول " أن مسئولي المستشفي لم يستطيعوا الحصول علي موافقة المريض لإعلان اسمه أو تصويره بسبب حالته الصحية "
وتقول الرائد كاثي مالرتن (40 سنة) وهي رئيسة التمريض بالعناية المركزة " أتمني أن ينتخب الناس من يستحق أصواتهم لتغيير هذا الواقع " .
ويقول رئيس العرفاء رويس باتمان (32 سنة) والذي بدأ العمل حديثاً بقسم الحروق " أنني لم أعرف أبداً بأن الأمور قد وصلت إلى هذا .. أن هذا الذي يحدث هنا كل يوم ليس طبيعياً ... ليس طبيعياً علي الإطلاق" .
ويقول الرائد ستيفان فرنكو رئيس قسم الخدمات النفسية " أتمني لو أن صناع القرار يرون قليلاً مما نراه نحن ، لكانوا أكثراً تفكيراً قبل اتخاذ قراراتهم ".
ويقول العقيد رولند بليس رئيس الجراحين " أنني أعتقد أن المسئولين لم يفكروا ملياً علي الإطلاق قبل بداية الحرب"
قد يتعرض أصحاب الأسماء المذكورة للتحقيق وربما "التأديب" ... إلا أن الدكتور أيرل هاكير هو الوحيد الذي يذكر اسم المجرم بوش صراحة ، ربما بسبب أنه ليس لديه ما يخسره ، أما الباقي فأنه يستعمل الرمز أو الإشارة عند ذكر اسم القائد العام للقوات المسلحة "العلجية" !
تحية إلى شعب العراق العظيم وكافة قواه المجاهدة الباسلة التي صنعت هذه المجزرة الرهيبة التي لم يشهد تاريخ العلوج القصير مثيلاً لها في فترة وجيزة من حرب لم تكن مرغوبة وجعلت شهودها ينطقون.
شبكة البصرة
الاثنين 20 شعبان 1425 / 4 تشرين الاول 2004