المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صدام يظهر مجددا في قرى عراقية ويؤكد للناس ان المعتقل شبيهه واخرس



hani800
30-09-2004, 08:59 PM
صدام يظهر مجددا في قرى عراقية ويؤكد للناس ان المعتقل شبيهه واخرس





صدام يظهر مجددا في قرى عراقية ويؤكد للناس ان المعتقل شبيهه واخرس

غزة-دنيا الوطن

الحقيقة والخيال بون شاسع، لكن الأشياء في العراق قد تأخذ مدى خاصا
بها، لا يمكن تكراره في أي مكان آخر في العالم. فبإمكان مخيلة العراقيين
الساخطين على قوات الاحتلال، والحالمين بالأمن المفقود، الذي كان النظام
السابق يوفره لهم، أن تقلب مجريات الأحداث، وتصنع عالما سياسيا خاصا
بها، لا يمكن لمن هو خارج العراق أن يتخيله أو يفكر فيه.
إذ ينتشر بين العراقيين كلام كثير عن ظهور الرئيس العراقي السابق صدام
حسين في عدد من مدن العراق. وبالرغم من الحقائق السياسية المعلومة،
وعرض الرئيس العراقي السابق على شاشة التلفزيون، عقب اعتقاله، فإن
الكثير من العراقيين لا يتورعون عن القسم بأغلظ الأيمان بأنهم شاهدوا
الرئيس السابق بعيونهم أو أنهم كلموه.
فقبل اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الأمريكي كانت هناك الكثير
من الأحاديث
عن ظهور الرئيس صدام حسين في هذا المكان أو ذاك. وكان
العراقيون بين
مصدق ومكذب لما يسمعون، حتى جاءت عملية الاعتقال لتنتهي معها حملة
الكلام المستمر عن ظاهرة تجوال الرئيس السابق هنا أو هناك. والآن
وبعد مضي عدة أشهر على اعتقاله، عادت الأحاديث عن مشاهدة الرئيس
السابق في أماكن مختلفة، تظهر للوجود من جديد، لتجعل السامع لتلك
الأحاديث يتساءل هل حقا إن الرئيس السابق مازال يتجول في عدد من
مدن العراق؟ وإذا كان ذلك حقا فمن هو الذي تم إلقاء القبض
عليه إذن؟
وبدأت الأحاديث الجديدة في التداول في الشارع العراقي قبل أيام.
فما إن تجلس في أي تجمع للعراقيين، حتى تسمع أحاديث بأن فلانا من
الناس شاهد الرئيس السابق، في المكان الفلاني. وتقول إحدى تلك
الروايات إن الرئيس السابق مر على قرية صغيرة في قضاء الطارمية
شمال العاصمة بغداد، وأنه أدى الصلاة في مسجد القرية.
شهادات عديدة تؤكد الإشاعة
ويقول أحد أبناء القرية "كنا نؤدي صلاة الظهر في المسجد الصغير
لقريتنا، وإذا بسيارتين تقفان عند المسجد ليترجل منها رجلان قاما
بأداء الصلاة في باحة المسجد، وبعد إتمامنا الصلاة، تبين لنا أن
الشخص الذي جاء للصلاة هو صدام حسين. وعندما سألناه عن المعتقل
قال: إذا كان المعتقل هو أنا فأتحداهم أن يبثوا له شريطا يتكلم
فيه". وأضاف "لقد أخبرنا أن الذي تم إلقاء القبض عليه هو شخص شبيه
به وهو أخرس".
ويقول عراقي آخر إنه شاهد صدام حسين بنفسه في مدينة سلمان باك جنوب
العاصمة بغداد، وأن الرئيس السابق قضى ليلته في بيت أحد رجال تلك
المدينة. وفي اليوم التالي قدم له سيف من ذهب أو شيئا من هذا القبيل.
وهذه الرواية ليست الأخيرة في سلسلة الروايات، التي باتت تتكلم اليوم
عن ظهور مفاجئ للرئيس السابق، غير أن هناك العديد من تلك الروايات
التي صارت اليوم حديث مجالس العراقيين في كل مكان.
مواقف علماء الاجتماع
تلك واحدة من الروايات الكثيرة، التي وجدت لها سوقا رائجة في الشارع
العراقي، مع تداعيات الأوضاع الخطيرة في العراق، التي جعلت العديد
منهم ينزع إلى الخيال، أو الإشاعة، كما يقول الدكتور وعد إبراهيم
أستاذ علم الاجتماع. ويضيف "أثناء فترات التأزم تبرز الحاجة عند
المجموع إلى تبني الأفكار التي تملك الروح الفنتازية، وذلك من أجل
البحث عن مخرج وهمي لتداعيات الحالة، التي يعيشونها".
ويضيف قائلا "الكلام في هذا الوقت عن ظهور الرئيس العراقي السابق يحمل
بين طياته تلك الروح، التي تنزع إلى الخيال من التخلص من
بؤس الواقع
الذي تعيش، فمثل هذه النفسيات المحبطة تحاول أن تبحث لها عن
مخرج من
أزمتها.. مخرج ترى فيه الخلاص، لذلك فليس مستغربا أن تنتشر تلك
الحكايات اليوم بين أوساط العراقيين، خاصة بين أولئك الذين يؤمنون
بأن كل شيء ممكن، أو من الذين لا يزالون إلى الآن، يرفضون تصديق مسألة
أن صدام حسين قد تم إلقاء القبض عليه، وهم بالدرجة الأساس الذين
تضرروا من خلعه من الحكم"، كما يقول.
ويقول الباحث أحمد حسن أستاذ علم الاجتماع في العاصمة العراقية بغداد
"الكلام عن ظهور الرئيس السابق نابع بالدرجة الأساس من أناس يرفضون
إلى الآن تصديق أن يكون صدام اليوم في قبضة الأمريكان، وهذا الأمر ليس
بالجديد على السيكولوجية العراقية. ففي الماضي القريب، وبالتحديد
بعد الثورة التي أطاحت بحكم عبد الكريم قاسم عام 1963، ورغم أن صور
إعدامه بثت من على شاشات التلفزيون، غير أن العديد من محبي قاسم لم
يصدقوا بتلك الرواية، واعتبروا أن الأمر لا يعدو أن يكون تمثيلية من
قبل الثوار، حتى إن الأمر تطور بعد ذلك، عندما راح محبوه يدعون أنهم
شاهدوا صورته في القمر".
ويضيف حسن "أن ما يجري اليوم يشبه ما جرى في الأمس القريب، فالعراقي
إنسان يمتلك الكثير من الخيال، وليس من السهولة أن يصدق بكل ما يسمع،
لذلك فعملية إقناع العراقي هي عملية صعبة. ومن هنا جاءت صعوبة
التعامل معه في العديد من الميادين". ويقول "المخيلة الشعبية التي
تحاول إصباغ الحقيقة على مثل هذه الحكايات إنما هي نابعة من إيمانها
الحقيقي بأن كل شيء ممكن الوقوع".
وأيا ما كانت الآراء، فإن الكلام عن ظهور الرئيس السابق صدام حسين هنا
أو هناك، كلام بات متداولا بين أوساط العراقيين، لذلك فعلى الطرف الآخر
أن يقدم أدلته القاطعة، ليتأكد العراقيون أن صدام حسين صار حقيقة
في قبضة قوات الاحتلال، وإلا فإن الذاكرة العراقية ستبقى غضة ندية،
وعامرة بتلك الأخبار والإشاعات والأساطير .

*قدس برس

(منقول)

القعقاع المسلم
01-10-2004, 12:44 AM
حياك الله أخي الكريم

ولكن هذا الأمر أصبح معروفا للجميع

اللهم احفظ قائد الأمة

آمين