الفرقاني
29-09-2004, 12:09 AM
حرب شوارع في الكرخ واستشهاد مراسلَيْ 'مفكرة الإسلام' فيه
عام :الوطن العربي :الثلاثاء 14 شعبان 1425هـ - 28 سبتمبر 2004 م آخر تحديث 5:40 م بتوقيت مكة
مفكرة الإسلام: [خاص] استشهد مراسلا 'مفكرة الإسلام' في شارع حيفا ومنطقة الكرخ أثناء تغطيتهم للمعارك العنيفة التي دارت اليوم الثلاثاء هناك ، حيث استشهد أولاً تحسين الجنابي في ساحة الطلائع من خلال إطلاق مروحية أباتشي عليه النار مما أدى إلى إصابته في بطنه وصدره وتوفي على الفور وذلك في الساعة الثالثة والنصف بتوقيت بغداد.
وعقب ذلك بعشرين دقيقة استشهد مراسلنا الثاني عدي التميمي برصاصة قناصة أصابته في رأسه وتوفي على الفور وذلك أثناء دخوله للشارع من الجهة الشمالية.
ولا تزال جثتا الشهيدين حتى ساعة نشر هذا الخبر في مكانهما مع ثلاثة أطفال وامرأة قتلوا أيضاً بنيران القناصة أو طائرات الأباتشي حيث يستحيل الاقتراب منهم نظراً لتربص القناصة بكل من يقترب منهم.
وبحسب مراسل ' مفكرة الإسلام ' وهو المراسل الثالث المتواجد في المنطقة الآن فقد بلغت الخسائر الأمريكية ثلاثة عشر جندي بخلاف الجرحى، كما أسر ثلاثة من المخابرات العراقية، وأعطبت دبابة أمريكية من نوع 'إبراهام' ومدرعة من نوع 'برادلي'، وتقوم الآن طائرات الأباتشي بقصف عنيف على المنطقة، وتطلق النار على كل شيء يتحرك وقد قتل من المقاومة ثلاثة، ومازالت المعارك مستمرة إلى ساعة نشر هذا الخبر.
ويبلغ تحسين الجنابي -رحمه الله- من العمر أربعة وعشرين عاماً وهو من الأوائل على دفعته في كلية العلوم السياسية ببغداد ، وأما عدي -رحمه الله- فهو خريج الكلية نفسها غير أنه كان قد تخرج قبل تحسين بعامين، ويبلغ من العمر ستة وعشرين عاماً مع العلم أنهما عازبان ولم يتزوجا.
الجدير بالذكر أن عدد مراسلي 'مفكرة الإسلام' في بغداد وحدها يصل اثني عشر مراسلاً ، وتتقدم 'مفكرة الإسلام' بأحر التعازي لذوي الفقيدين، ونسأل الله أن يجمعنا بهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
هذا، وقد وصل إلى بريد 'مفكرة الإسلام' رسائل عتب كثيرة عقب استشهاد أحمد العاني مراسل 'مفكرة الإسلام' في اللطيفية، وطالب القراء في تلك الرسائل بعدم الزج بالمراسلين في الأماكن الساخنة والتي قد تؤدي على استشهادهم، ونحن إذ نثمن هذه الكلمات من قرائنا الكرام، فإننا نوضح أمرا مهما وهو أن هؤلاء الشباب قد نذروا أنفسهم من أجل توصيل حقيقة ما يحدث في العراق إلى جميع العالم، حتى لو كلفهم ذلك حياتهم ثمنا، وهذا لا ينفي أننا طلبنا منهم مرارا وتكرارا الخروج من أماكن الاشتباكات الساخنة، غير أنهم كانوا يأبون، ولا أدل على ذلك من أننا طلبنا من مراسلنا الثالث في شارع حيفا الخروج [حبيًّا] من الشارع لخطورة الأوضاع هناك وتصاعدها الشديد، غير أنه أبى إلا تكملة التغطية، وكل ذلك رغبة منهم في إيصال الحقيقة كما هي لما يدور في العراق.
إلى ذلك يتوقع مراقبون للشأن العراقي أن يزداد عدد الشهداء في الفترة القادمة، نظرا لشدة المعارك الدائرة في شارع حيفا، والتي تصل في كثير منها إلى مستوى حرب حقيقية، وليس مجرد اشتباكات أو مواجهات. وهذا ما يستوجب منا تغطية وافية وشاملة كي ننقل الحقيقة كما هي في أرض الواقع، حتى وإن أدى ذلك إلى استشهاد بعض مراسلينا القائمين على تغطية تلك الأحداث.
*************************
لله دركم يا مراسلي مفكرة الاسلام فوالله ان جهادكم لايقل عن جهاد حملة السلاح ورحم الله جميع شهدائنا واسكنهم فسيح جناته
عام :الوطن العربي :الثلاثاء 14 شعبان 1425هـ - 28 سبتمبر 2004 م آخر تحديث 5:40 م بتوقيت مكة
مفكرة الإسلام: [خاص] استشهد مراسلا 'مفكرة الإسلام' في شارع حيفا ومنطقة الكرخ أثناء تغطيتهم للمعارك العنيفة التي دارت اليوم الثلاثاء هناك ، حيث استشهد أولاً تحسين الجنابي في ساحة الطلائع من خلال إطلاق مروحية أباتشي عليه النار مما أدى إلى إصابته في بطنه وصدره وتوفي على الفور وذلك في الساعة الثالثة والنصف بتوقيت بغداد.
وعقب ذلك بعشرين دقيقة استشهد مراسلنا الثاني عدي التميمي برصاصة قناصة أصابته في رأسه وتوفي على الفور وذلك أثناء دخوله للشارع من الجهة الشمالية.
ولا تزال جثتا الشهيدين حتى ساعة نشر هذا الخبر في مكانهما مع ثلاثة أطفال وامرأة قتلوا أيضاً بنيران القناصة أو طائرات الأباتشي حيث يستحيل الاقتراب منهم نظراً لتربص القناصة بكل من يقترب منهم.
وبحسب مراسل ' مفكرة الإسلام ' وهو المراسل الثالث المتواجد في المنطقة الآن فقد بلغت الخسائر الأمريكية ثلاثة عشر جندي بخلاف الجرحى، كما أسر ثلاثة من المخابرات العراقية، وأعطبت دبابة أمريكية من نوع 'إبراهام' ومدرعة من نوع 'برادلي'، وتقوم الآن طائرات الأباتشي بقصف عنيف على المنطقة، وتطلق النار على كل شيء يتحرك وقد قتل من المقاومة ثلاثة، ومازالت المعارك مستمرة إلى ساعة نشر هذا الخبر.
ويبلغ تحسين الجنابي -رحمه الله- من العمر أربعة وعشرين عاماً وهو من الأوائل على دفعته في كلية العلوم السياسية ببغداد ، وأما عدي -رحمه الله- فهو خريج الكلية نفسها غير أنه كان قد تخرج قبل تحسين بعامين، ويبلغ من العمر ستة وعشرين عاماً مع العلم أنهما عازبان ولم يتزوجا.
الجدير بالذكر أن عدد مراسلي 'مفكرة الإسلام' في بغداد وحدها يصل اثني عشر مراسلاً ، وتتقدم 'مفكرة الإسلام' بأحر التعازي لذوي الفقيدين، ونسأل الله أن يجمعنا بهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
هذا، وقد وصل إلى بريد 'مفكرة الإسلام' رسائل عتب كثيرة عقب استشهاد أحمد العاني مراسل 'مفكرة الإسلام' في اللطيفية، وطالب القراء في تلك الرسائل بعدم الزج بالمراسلين في الأماكن الساخنة والتي قد تؤدي على استشهادهم، ونحن إذ نثمن هذه الكلمات من قرائنا الكرام، فإننا نوضح أمرا مهما وهو أن هؤلاء الشباب قد نذروا أنفسهم من أجل توصيل حقيقة ما يحدث في العراق إلى جميع العالم، حتى لو كلفهم ذلك حياتهم ثمنا، وهذا لا ينفي أننا طلبنا منهم مرارا وتكرارا الخروج من أماكن الاشتباكات الساخنة، غير أنهم كانوا يأبون، ولا أدل على ذلك من أننا طلبنا من مراسلنا الثالث في شارع حيفا الخروج [حبيًّا] من الشارع لخطورة الأوضاع هناك وتصاعدها الشديد، غير أنه أبى إلا تكملة التغطية، وكل ذلك رغبة منهم في إيصال الحقيقة كما هي لما يدور في العراق.
إلى ذلك يتوقع مراقبون للشأن العراقي أن يزداد عدد الشهداء في الفترة القادمة، نظرا لشدة المعارك الدائرة في شارع حيفا، والتي تصل في كثير منها إلى مستوى حرب حقيقية، وليس مجرد اشتباكات أو مواجهات. وهذا ما يستوجب منا تغطية وافية وشاملة كي ننقل الحقيقة كما هي في أرض الواقع، حتى وإن أدى ذلك إلى استشهاد بعض مراسلينا القائمين على تغطية تلك الأحداث.
*************************
لله دركم يا مراسلي مفكرة الاسلام فوالله ان جهادكم لايقل عن جهاد حملة السلاح ورحم الله جميع شهدائنا واسكنهم فسيح جناته