المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الضاري : أستهداف المتعاونين حق للمقاومة



mohammedalmudaris
28-09-2004, 01:14 AM
الضاري: استهداف "المتعاونين" حق للمقاومة
دافع القيادي البارز في هيئة علماء المسلمين في العراق عن حق المقاومة العراقية في استهداف الأجانب "المتعاونين مع قوات الاحتلال"، بما في ذلك اختطافهم، إلا أنه أعرب عن معارضته لقتلهم؛ لأنهم في هذه الحالة يعتبرون "أسرى"، معتبرا أن أولئك المتعاونين هم في العرف العسكري "محاربون يستحقون معاملتهم كما يعامل أي محارب".
وفي حديث مع وكالة "قدس برس" للأنباء نشرته الأحد 26-9-2004 شدد مثنى حارث الضاري -الناطق الإعلامي باسم هيئة علماء المسلمين- على أن بعض عمليات الخطف التي تعرض لها الأجانب في العراق لا تقف وراءها المقاومة، وإنما جهات "داخلية وخارجية" تهدف إلى "تشويه سمعة المقاومة".
وأوضح نجل الدكتور حارث الضاري -الأمين العام للهيئة- أن "العراق بلد محتل، وبالتالي يجب مقاومة هذا الاحتلال بكل الوسائل الممكنة"، وبالتالي فإن "استهداف قوات الاحتلال والجهات المتعاونة معها نعتقد أنه هدف مشروع، تسوغه الشريعة (الإسلامية)، ويسوغه العقل والمنطق".
النيباليون
وعلق الضاري على قضية النيباليين الاثني عشر الذين اختُطفوا ثم أُعدموا بالعراق، قائلا: "استهداف النيباليين هدف مشروع؛ لأن النيباليين الآن على عكس ما يشاع عنهم هم حرس خاص للأمريكان، استُجلبوا من الخليج، وأُعطوا رواتب ضخمة، وبدءوا يعملون حراسا شخصيين للمؤسسات والأمريكان، تعويضا للنقص الحاصل في صفوف قوات الاحتلال، أو ناقلين للإمدادات لقوات الاحتلال الأمريكي".
وتابع الضاري قائلا: "وبالتالي فإن استهدافهم مشروع، ولكن اختلافنا مع الخاطفين هو قضية قتلهم؛ لأنهم عند اختطافهم صاروا أسرى، وبالتالي تنطبق عليهم أحكام الأسير، ولا يجوز قتل الأسير".
واعتبر الضاري أيضا أنه "من أساسيات حرب الأنصار أو حرب العصابات استهداف المتعاونين مع قوات الاحتلال، قبل استهداف قوات الاحتلال ذاتها.. وهو أسلوب معروف من قبل الكثير من حركات المقاومة".
الاحتلال وأياد أجنبية
لكنه استدرك قائلا: "لكن قضية الاختطاف الآن تطورت.. بعض الجهات الداخلية والخارجية رأت أن الوسيلة الفضلى والأنجع لإعطاء انطباع سيئ عن المقاومة هي التدخل في هذا الموضوع؛ فنعتقد بأنه دخلت جهات خارجية وداخلية في هذا الموضوع".
في الوقت نفسه نفى الضاري بشدة أي علاقة بين هيئة العلماء والخاطفين، وشدد على أن عمليات اختطاف معينة؛ مثل تلك التي حصلت للرهينتين الإيطاليتين لا تقف وراءها جهات مقاومة، ملمحا لاتهام الحكومة وقوات الاحتلال وجهات خارجية بالوقوف وراء ذلك؛ بهدف تشويه سمعة المقاومة العراقية.
"أسرع" مقاومة
وأشاد الضاري بما حققته المقاومة العراقية، قائلا: "لقد حققت المقاومة العراقية أشياء كثيرة، من أبرزها أنها صاحبة أسرع مقاومة في العصر الحديث، وهو كلام كل المختصين في موضوع المقاومة؛ لأنها انطلقت بعد احتلال العراق بأيام قليلة جدا؛ وهو ما أعطى للمقاومة كسبا سياسيا وإعلاميا كبيرا جدا".
وتابع الضاري: "المقاومة حققت كسبا سياسيا آخر، وهو أنها أبطلت الدعاوى الأمريكية قبل الاحتلال بأن العراقيين سيستقبلون القوات الأمريكية بالورود".
وميدانيا أضاف الضاري أن "النتائج التي تحققها المقاومة لا تخفى على أحد، وهي كبيرة جدا؛ بحيث وصلت إلى أن (وزير الدفاع الأمريكي دونالد) رامسفيلد قبل أيام كان يشكو من هذا الموضوع، وكذلك (وزير الخارجية الأمريكي) كولن باول، وتصريح الرئيس الفرنسي الذي وصف العراق بعش الدبابير ونار جهنم التي فتحت عليهم..".
"المدن المحررة"
وأشار الضاري إلى نتائج أخرى كبيرة تحققت على الأرض؛ أهمها دخول مصطلح "المدن المحررة" التي أطلقت على مدن الفلوجة وسامراء وتلعفر والنجف وكربلاء ومدينة الصدر في محيط العاصمة بغداد، وهو "يحصل الآن في العديد من المدن العراقية، ولكن لا يعلن عنها، ولعل المعارك القائمة الآن في الرمادي قد توصل إلى نفس النتيجة".
وانتقد الضاري "الجهات التي تنتقد غياب المشروع السياسي لدى المقاومة"، معتبرا أن ذلك "أمر طبيعي، بالنظر لحداثة عمر المقاومة". وأشار إلى أن كل المقاومات "لم تتمكن من إفراز أجنحة سياسية إلا بعد مرور وقت طويل، قد يصل إلى عشرات السنين"، على حد قوله.