الأمين
27-09-2004, 04:29 PM
عندما اتصلت صحافية بريطانية من صحيفة الديلي ميل بالسيد موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي لطلب مقابلة صحافية، والسؤال عن الرهينة البريطاني كينيث بيغلي الذي اختطفته جماعة التوحيد والجهاد ، قال لها إنه لا يوجد أمن في العراق حتي يصبح مستشاراً له وأبلغها انه يحزم حقائبه للهروب من العراق مع أسرته إلي مكان آمن في الخارج.
ولانعرف أين سيذهب السيد الربيعي، وربما يكون قد عاد إلي لندن حيث كان يبشر بالغزو الأمريكي للعراق، وكيف أنه سيحول العراق إلي واحة للديمقراطية والحريات والرخاء الاقتصادي، وفوق كل هذا وذاك الأمن والاستقرار.
فإذا كان السيد الربيعي يستطيع أن يهرب من العراق الجديد الذي ساهم في إنشائه بجهد ونشاط، مع العديد من الآخرين من أعضاء القيادة الجديدة، فأين سيهرب أكثر من عشرين مليون عراقي، يواجهون الغارات الأمريكية، ويخسرون العشرات من أبنائهم وأطفالهم يومياً من جراء قصفها لمدنهم وأحيائهم الآمنة؟
الرئيس الأمريكي جورج بوش قال إن العالم سيكون أكثر أماناً بعد إطاحة النظام في العراق، وحليفه توني بلير قال إن العراق بات أفضل بكثير بعد احتلاله وتحرير أهله من الديكتاتورية، بينما أكد الدكتور إياد علاوي رئيس الحكومة المؤقتة بأن نجاحات كثيرة تحققت في العراق، ولا تتحدث عنها الصحافة المرئية أو المكتوبة، تري إذا كان هؤلاء صادقين في أقوالهم فلماذا يهرب السيد الربيعي من العراق، ويؤكد انعدام الأمن، ولماذا يختفي السيد عدنان الباجه جي عن الأنظار كلياً، وهو الذي كان الأكثر حماساً للعراق الجديد؟
من المفارقة أن معظم أعضاء مجلس الحكم الذين عادوا إلي العراق علي ظهور الدبابات الأمريكية قد هربوا منه إلي منافيهم، وتنصلوا من ما يحدث فيه من تطورات مرعبة، وإرهاب يومي للعراقيين علي أيدي قوات التحرير الأمريكية.
السيد الربيعي مسؤول عما يحدث في العراق من قتل يومي لأبناء العراق، مثلما هو مسؤول عن استشهاد حوالي خمسة وعشرين ألف عراقي سقطوا منذ احتلال العراق. ولذلك يجب أن يقدم للمحاكمة، هو وكل الذين ساهموا في حدوث الغزو، وتورطوا في مشروع العدوان الأمريكي.
العراق كان آمناً، مستقراً، موحداً، وإن كان محكوماً من قبل نظام ديكتاتوري، ولكن عراق السيد الربيعي، وكل السادة الآخرين الذين نظروا، وبرروا، ومهدوا لاحتلاله، هو عراق الرعب والخوف والقتل والموت والمستقبل المجهول.
والسؤال هو: من الذي يجب أن يقبع خلف القضبان، من حافظ علي أمن العراق واستقراره ووحدته الوطنية، وتصدي لمشروع الهيمنة الأمريكي الإسرائيلي، أم الذي أوصل العراق إلي هذا الوضع المتردي؟
نترك الإجابة للسيد الربيعي وكل زملائه في المعارضة العراقية سابقاً، حكام العراق الجديد حالياً.
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=2004\09\09-27\a39.htm&storytitle=ffهروب%20مستشار%20الامن%20القومي%20العر اقيfff
ولانعرف أين سيذهب السيد الربيعي، وربما يكون قد عاد إلي لندن حيث كان يبشر بالغزو الأمريكي للعراق، وكيف أنه سيحول العراق إلي واحة للديمقراطية والحريات والرخاء الاقتصادي، وفوق كل هذا وذاك الأمن والاستقرار.
فإذا كان السيد الربيعي يستطيع أن يهرب من العراق الجديد الذي ساهم في إنشائه بجهد ونشاط، مع العديد من الآخرين من أعضاء القيادة الجديدة، فأين سيهرب أكثر من عشرين مليون عراقي، يواجهون الغارات الأمريكية، ويخسرون العشرات من أبنائهم وأطفالهم يومياً من جراء قصفها لمدنهم وأحيائهم الآمنة؟
الرئيس الأمريكي جورج بوش قال إن العالم سيكون أكثر أماناً بعد إطاحة النظام في العراق، وحليفه توني بلير قال إن العراق بات أفضل بكثير بعد احتلاله وتحرير أهله من الديكتاتورية، بينما أكد الدكتور إياد علاوي رئيس الحكومة المؤقتة بأن نجاحات كثيرة تحققت في العراق، ولا تتحدث عنها الصحافة المرئية أو المكتوبة، تري إذا كان هؤلاء صادقين في أقوالهم فلماذا يهرب السيد الربيعي من العراق، ويؤكد انعدام الأمن، ولماذا يختفي السيد عدنان الباجه جي عن الأنظار كلياً، وهو الذي كان الأكثر حماساً للعراق الجديد؟
من المفارقة أن معظم أعضاء مجلس الحكم الذين عادوا إلي العراق علي ظهور الدبابات الأمريكية قد هربوا منه إلي منافيهم، وتنصلوا من ما يحدث فيه من تطورات مرعبة، وإرهاب يومي للعراقيين علي أيدي قوات التحرير الأمريكية.
السيد الربيعي مسؤول عما يحدث في العراق من قتل يومي لأبناء العراق، مثلما هو مسؤول عن استشهاد حوالي خمسة وعشرين ألف عراقي سقطوا منذ احتلال العراق. ولذلك يجب أن يقدم للمحاكمة، هو وكل الذين ساهموا في حدوث الغزو، وتورطوا في مشروع العدوان الأمريكي.
العراق كان آمناً، مستقراً، موحداً، وإن كان محكوماً من قبل نظام ديكتاتوري، ولكن عراق السيد الربيعي، وكل السادة الآخرين الذين نظروا، وبرروا، ومهدوا لاحتلاله، هو عراق الرعب والخوف والقتل والموت والمستقبل المجهول.
والسؤال هو: من الذي يجب أن يقبع خلف القضبان، من حافظ علي أمن العراق واستقراره ووحدته الوطنية، وتصدي لمشروع الهيمنة الأمريكي الإسرائيلي، أم الذي أوصل العراق إلي هذا الوضع المتردي؟
نترك الإجابة للسيد الربيعي وكل زملائه في المعارضة العراقية سابقاً، حكام العراق الجديد حالياً.
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=2004\09\09-27\a39.htm&storytitle=ffهروب%20مستشار%20الامن%20القومي%20العر اقيfff