المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان حزب البعث في ذكرى الانتفاضة الفلسطينية -



الأمين
27-09-2004, 10:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وحدة حرية اشتراكية

شبكة البصرة

في ذكرى الانتفاضة الفلسطينية المستمرة : المقاومة العراقية والانتفاضة الفلسطينية معركة المصير العربي الواحد



البعث والمقاومة العراقية المسلحة يحييان ذكرى انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الباسلة، وهما على إيمان متوضع وتمسك راسخ بوحدة معركة المصير العربي في ساحتيها العراقية والفلسطينية، والحقيقة الماثلة الآن والتي يعترف بها المحتل الأمريكي قبل غيره، هي أن احتلال العراق وإسقاط قيادته السياسية الوطنية والقومية و قبل ذلك ضربه عسكريا وحصاره اقتصاديا كان لخدمة الكيان الصهيوني وتحقيقا لأهدافه الستراتيجية. من هنا يكون لموقف البعث والمقاومة العراقية المسلحة وهما يخوضان معركة تحرير العراق وفقا لخيارات مقاومة مسلحة غير مرتدة، ما يؤكد على ثلاثة حقائق هامة يجب على الانتفاضة الفلسطينية قبل غيرها من التمسك بهما:

1- حقيقة وحدة معركة المصير العربي في ساحتيها العراقية والفلسطينية.
2- وحقيقة تبني خيارات المقاومة المسلحة غير المرتدة وفقا لموجبات التقابل القتالي المفروض على المقاومتين العراقية والفلسطينية كل حسب ظروفه، لكن مع التأكيد على المقاومة المسلحة أولا وأخرا.
3- إسقاط كل دور للنظام العربي الرسمي في سياق الفعل المقاوم المسلح، وعدم التردد بتقديم المصلحة الوطنية وفقا لموجبات المقاومة المسلحة، على ما عداها... بما في ذلك إمكانية تأزيم الإقليم و إرباك مفردات نظامه السياسي الرسمي.

كان العراق ولا زال يدفع ثمن موقفه القومي من القضية الفلسطينية، وكان ذلك للبعث وقيادته خيارا حرا مؤسسا على قناعة قومية والتزام نضالي... يفرض تكليفا مستوجبا تبنته قيادة العراق الوطنية منذ ثورة السابع عشر من تموز العظيمة. وفي المعركة الدائرة الآن التي يخوضها البعث والمقاومة العراقية المسلحة في تقابلهما القتالي مع قوات الإحتلال الأمريكي وحلفائها وسلطته العميلة، لم تتبدل موجبات المقاومة من حيث التمسك و الدفاع عن ذات الموقف من القضية الفلسطينية... الذي كانت قيادة العراق الوطنية قد تبنته طواعية منذ تسلمها السلطة في السابع عشر من تموز 1968. فالعقيدة القتالية للقوات العراقية المسلحة بصنوفها وتشكيلاتها المختلفة ووفقا لفكر وعقيدة البعث وتوجيه القيادة السياسية كانت قد تبنت "العقيدة القتالية" واجب الدفاع عن الشعب الفلسطيني وتحرير فلسطين، مثلما تبنت واجب الدفاع عن كل أرض عربية... وهذا ما مارسته فعلا القوات العراقية المسلحة... وعندما انطلقت الانتفاضة الفلسطينية كان لقيادة البعث تصورها الستراتيجي ورؤيتها القومية تأسيسا على وحدة معركة المصير العربي حيث تشكلت قناعات ترجمت إلى سياسيات إجرائية:

1- فالعراق المحاصر والمهدد والمتقابل عسكريا مع العدوان المبيت، كان يستوعب قوميا مستلزمات المواجهة الجارية على أرض فلسطين، سواء من حيث واجب الدعم المادي والمعنوي، فأسس ونفذ لدعم فوري مبرمج ومستمر ومباشر للانتفاضة والشعب الفلسطيني، وفقا لأوليات مبنية على درجة التضحية في الجانب الفلسطيني المقاوم، مؤكدا ومشاركا باستمرار الانتفاضة المسلحة، وكذلك بتسهيل متطلبات العيش للشعب الفلسطيني المنتفض، حيث كان شعب العراق يعيش حالة حصار ظالم لم تمنعه من مشاركة الشعب الفلسطيني فيما هو متاح له في ظل ذلك الحصار.
2- والعراق الذي يعيش مواجهة مستمرة مع الولايات المتحدة أخذت طابعها العسكري الخشن منذ 1991 وحتى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في حينه، أسس وشرع يتوسيع قاعدة الرد العسكري العراقي المحتمل، وفقا لمتطلبات المواجهة المستمرة مع الولايات المتحدة وتطوراتها اللاحقة، ووفقا لرهانه على استمرار الانتفاضة الفلسطينية وما قد تتطلبه في مراحل لاحقة. وهنا تمت عسكرة الشعب واستوعب جيش القدس الباسل بتشكيلاته ملايين المتطوعين والمتدربين، والذين الآن جزء منهم في حالة تقابل قتالي فعلي مع قوات الإحتلال الأمريكي في العراق.

وهنا أكد البعث واكدت قيادة العراق السياسية الوطنية على وحدة معركة المصير العربي في ساحتيها العراقية والفلسطينية، ويستمر البعث وتستمر المقاومة العراقية المسلحة بالـتأكيد على تلك الوحدة.

عاشت الانتفاضة الفلسطينية الباسلة وعاشت المقاومة العراقية المسلحة الباسلة،
عاشت فلسطين حرة عربية وعاش العراق حرا عربيا،
المجد لشهداء فلسطين والعراق،
الحرية لأسرى فلسطين والعراق،
عاش حزب البعث العربي الاشتراكي،
والله أكبر... الله أكبر وليخسأ الخاسئون،

جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في السابع والعشرين من أيلول 2004