المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( الرهان ) ينتقل من ( ملعب الشعب ) الى الشارع العراقي ( ولكن.. ببلاش! )



الصالحي
22-09-2004, 01:28 AM
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا , من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له , ونشهد ان لااله الا الله وحده لاشريك له , ونشهد ان محمدا عبده ورسوله ...
السلام عليكم ..

( ربما ) تجري الان ( مراهنات شريفة ونظيفة ) بين ابناء شعبنا البطل صغارا وكبارا يتحدثون بها يوميا عن ( المتوقع ) لليوم نفسه او الذي يليه عن ( نوعية الصيد العلوجي ) الذي يصطاده ابطال الجهاد المقاوم من اسود الاسلام العراقيين ومن انظم تحت لوائهم من اخواننا المسلمين من اصقاع الارض ...
( فكأنني ) اجلس بين اهلي من شعبنا باني الحضارات , صغيرهم وكبيرهم ونحن نفترش ( رأس الدربونه ! ) او تحت عمود الكهرباء ( ان كان فيه نورن ! ) ... ! .. او اي بقعة عراقية ( قابلة للافتراش ) ... ثم ( وبما ان الصيد الجهادي اصبح كشروق الشمس وكغروبها بالنسبة للعراقيين ! ) وحيث اصبح كل عراقي لايهنأ بيومه ولا يعتبره يوما قد مرّ عليه الا اذا رأى نارا تحترق بآلية ( علوجية ) او اكثر ( حسب وقت فراغه ! ) وما يراه من جثث علجية تتشظى او تلتحم مع نيران الالية فتلتصق والى الابد مع الحديد الذائب للدبابة او اي الية .... فكأني ارى ان هنالك قد ( ولد مولود ) من رحم ارض الحضارات ( مولود حواري ) سرعان ما سيتشكل على شكل حكايا شعبية ملحمية ( ناصعة كضوء الشمس ) تغطي على قصص ( عنترة ) والى الابد لتصطف هذه الحكايا الواقعية الحقيقية لتأخذ مكانها في مقدمة فتوحات صدر الاسلام ...
ارى ( والله اعلم ) ان من ضمن ( الحوارات الشعبية اليومية ) حوارات تنافسية ( رهانية ) عن نوع الصيد العلجي لهذا اليوم .. على غرار ( اكلة اليوم ) التي كانت تشتهر بها مطاعم بغداد في سبعينيات القرن الميلادي الماضي ! ..
فكاني ( بالرهان ) يقول .... ( وانصح ( كيري ) ان ياخذ بها ضد الوضيع بوش بان يدرجها من ضمن شروط قائمة الانتخابات الخاصة به ! ..

التوقع ..
كم تفجير بالعلوج سيكون ( بهذا الشارع او لنقل ( براس العكد ! ) لهذا اليوم ..
كم عدد النافقين من العلوج فيه ..
من سيخرج اولا من الدبابه اثناء احتراقها ( علج ام علجه ) ..
كم جثة ستنتشر حول الالية بعد خروجهم منها ..
كم ( يد او كم رجل ) سنعثر عليها ( بعد التنظيف العلوجي ) ..
ماهو نوع التفجير .. لغم .. صاروخ .. قنبله .. ( كلهن سوه ! ) ..
كم عدد الذين سيهربون من العلوج حال سماعهم اول ( طلقة ) ! ..
من ( تتوقع ) ( سيضرط ) اول سماع الطلقة .. العلج ام العلجة ..
( الى اين سيهرب العلوج برأيك )
كم عدد الذين سنجد ( سراويلهم مبللة بالبول ) من العلوج .. وهل سنجد حصة من البول في سروال العلجة ... برأيك ! ..
ماهو نوع اللحم الذي ( ستشمه ) اثناء احتراق الاليات .. هل هو بزيت الالية ( مقلي ) .. ام مخلوط بالدم .. ام شوي على الحديد .. ام على نار هادئة ( ام مسلوق بالبول ) ...
ما هو ( نوع التعبير ) على ( وجوه ) جثث العلوج .. هل هو يضحك .. يبكي .. ( ضارب دالغه ) ... مبتسم .. ( مكشّر ) .. ( زهكان ) ....

( ربما ) يكون هذا من ضمن الحوار الشعبي اليومي لابناء العراق العظيم .. الله اعلم

ابو ياسه
22-09-2004, 05:27 AM
احلى حوار شعبي
على ايامنا كنا نلعب "دعبل" ونتعارك بالمصيادات ام اللاستيكه وجانت عجبه.

الان وبعد الاحتلال صارت اللعبه المفضله رمي الرمانات ....." بيك و بالنجيره" واصطياد العلوج بالكلاشنكوف والار بي جي .

ماكو هوايه فرق .....مو؟

تحياتي اخي الصالحي.

البصري
22-09-2004, 07:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

إيهِ يا صالحي ، زدنا من هذا النشيد الشجي ؛ الملهب للمشاعر ؛ المؤنس في ظلام الوحشة ..

إنها طريقة مبتكرة في التذكير بأيام الخير ؛ وملاعب الطفولة ؛ وجَمعة الأهل والأحباب ؛ تُشفي الصدور بمناظر العلوج المتلظّون بنيران أولي البأس الشديد التي تفتح لهم أبواب نار الله الموقدة السبعة . عليهم .. عليهم .. عليهم .

إنّ بوش الخِبل يشتري شواء علوجه اليوم بثروات بلده الخرب إن شاء الله ، فها هو اليوم يفتح خزائن أموال الطوارئ ليُنفق منها ــ حتى يجهز عليها كلها ــ على توفير وقود جديد يُذكي به نيران شواء علوجه وآلياتهم .. الله أكبر .. الله أكبر : صدق الله العظيم إذ بشرنا بهذا في القرآن ؛ وأرانا نهايتهم بفعلهم هم قبل أوانها : (( إِنَّ

الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ

حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ {36} سورة الأنفال .

وقال تعالى : (( هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ

مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ

لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ

فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ )) سورة الحشر {2}

الله أكبر ، الله أكبر : انظروا وتفكّروا في الآيتين تجدونهما يحكيان ما يجري للعلوج اليوم في العراق : هم ينفقون أموالهم في العراق يريدون بها فساد الأمة والقضاء على دينها ، لكنها انقلبت عليهم حسرة وهم اليوم يُغلَبون .. وما دار في خَلَد أحد أنّ أمريكا ستَخرج جيوشُها الجرارة من ديارها لتلاقي حتفها على أرض صغيرة بعيدة ؛ في بلد مسلم طاهر أمين طيب ، ظنوا أن تقدمهم العلمي ، وأسلحتهم المتطورة ، وأمكاناتهم ــ ومن ورائهم العالم كله ــ ظنوا أنّهم سيمتنعون بهذا متحصنين به ، وأنّ غزوهم نزهة .. فأتاهم الله مِن مأمنهم وموضع تحصّنهم .. وهاهم يُخربون مدنيتهم التي أنفقوا عليها وشيّدوها بكل وسيلة ؛ وقدّموا من أجلها كل حلال وحرام ؛ ها هم يُخربونها بأيدهم وأيدي أولي البأس الشديد .

samo
22-09-2004, 07:51 AM
مشكور اخي الصالحي ...