mohammedalmudaris
21-09-2004, 02:36 PM
أخوتي الأعزاء كتب المرتد مشعان الجبوري مقال هاجم فيه المقاومة و مس نزاهتهم و اني اطلب منكم قرائت المقال و الرد على هذا اللعين على عنوانه التاليmj_group@hotmail.com
mashaanaljabouri@yahoo.com
و هذا نص المقال يرجى قرائته بدقة
" قلنا في مقالات سابقة إن (المقاومة) ورغم إيماننا بمشروعيتها وضرورتها الوطنية، فإن اختيارها للعمل المسلح سيفقدها مفاتيح الطرق الأخرى وقد أغضبت تلك المقالات أوساط المقاومة في بادئ الأمر، ثم كتبنا مقالات أخرى أكدنا فيها أن هناك شوائب قد علقت بالمقاومة نتيجة اضطراب الحياة في العراق وتداخل الخنادق، وبمرور الوقت أصبحت المقاومة تعي دوافعنا المخلصة وأهدافنا الواضحة من تلك الطروحات ولا سيما بعد أن وجدت أن تبنينا نفس الأهداف المتمثلة بإنهاء الاحتلال وإقامة تجربة ديمقراطية حقيقية وانتخابات حرة نزيهة، هو خيار لا لبس فيه ولا اعوجاج.
غير أن الوقت يمر والأيام تطول!! وبذلك تصبح الساحة العراقية ملأى بالأحداث الجسيمة التي تسبب بعضها في تشويه صورة المقاومة، بينما يتسبب البعض الآخر في ضياع جهدها وكفاحها.. وتزداد الظروف قسوة وضراوة، وكلما اتسعت دائرة الضحايا يتحول احتضان الناس للمقاومة ولفعالياتها غضباً ونقمة عليها، الأمر الذي سيقود في النهاية وبعد انحسار التيار الشعبي إلى عزل المقاومة وتطويقها، وهو ما لا نتمناه ولا نرتجيه لها.
إن عمليات الخطف ثم المطالبة بفدية مالية يشكل إهانة للعمل الوطني ومثله يفعل قتل المدنيين العراقيين او منتسبي اجهزة الشرطة والجيش فهؤلاء مواطنون عراقيون يعدُّ قتلهم جريمة وطنية ولأن هؤلاء وغيرهم ممن يتعاطفون مع المقاومة يتبنون شعار أن الدم العراقي حرام تحت اي عنوان او ذريعة وان الذين يعملون في مؤسسات الدولة وقيادتها مدفوعون هم الآخرون بالرغبة في خدمة الوطن من منطلق ايمانهم بأن ما يقومون به يدخل في باب خدمة الوطن.
كما أن توفير الملاذ الآمن والمساندة لاطراف غير عراقية لها اجندتها واهدافها التي هي غير اهداف الشعب العراقي ومصالحه يعد عملاً مؤذياً للعراق لأن هؤلاء ربما نجد في ما يفعلونه اليوم عاملاً مساعداً لعمل المقاومة لكننا سرعان ما سنندم على ذلك فعندما تقتضي مصلحة الوطن ايقاف العمل المسلح سيلتزم العراقيون بذلك لكن غير العراقيين سيرفضون حينذاك وسرعان ما سيتحولون الى اعداء للمقاومة ولعل تجربة ما حدث في الفلوجة حين وجد مجلس مجاهدي الفلوجة مصلحة وطنية في الحوار مع الدولة رفض اصحاب الاجندة غير العراقية ذلك الحوار مما عقد الاوضاع وحال دون الحل السياسي الذي يتقبله المقاومون الوطنيون في حين يصر على رفضه المقاتلون العرب من أعضاء القاعدة وأتباع الزرقاوي.
قلنا دائماً إن اللجوء إلى استخدام القوة ضد الاحتلال، يتحتم أن يكون خيار آخر المطاف وبعد أن تفشل السبل الأخرى في الوصول إلى الهدف النهائي، وهي تجارب مارسها العديد من شعوب العالم، فبعضها اضطر وفي آخر المطاف إلى استخدام السلاح في المقاومة وبعضها الآخر ظل يسير في الطرق السلمية، ويطور ويبتدع الأساليب حتى توصل إلى النتائج المرضية.. أما وقد اختارت المقاومة العراقية طريق العنف المسلح منذ البداية، فإن العودة إلى الطرق السلمية تعد في نظرها تراجعاً وتخاذلاً، وهي وجهة نظر غير صحيحة، حيث هناك مقتضيات في النضال ولا سيما حين تسيل الدماء غزيرة ويزداد الطريق وعورة، وهو ما يستدعي المراجعة، وإن اقتضى الأمر التراجع بجرأة وشجاعة للوصول إلى الهدف بتكاليف وتضحيات أقل بكثير مما يقتضيه العمل المسلح.
إننا نرى اليوم بعض المجاميع التي تدعي أنها تنتمي إلى فصائل المقاومة العراقية، وقد تحولت إلى (عصابات) في نظر شعبنا والعالم، بل إنها عصابات تمارس الإساءة إلى العراق وشعبه والى الإسلام بكل ما يحمله من مبادئ وقيم عظيمة.
وخير دليل على ذلك، قضية اختطاف الصحفيين الفرنسيين والعبث بمصيرهما ومصير غيرهما، وقضية أخرى، هي اختطاف النيباليين وذبحهم، واختطاف النساء الإيطاليات اللائي يعملن في منظمة تدافع عن الشعب العراقي وتساهم في تخفيف معاناته، وما شكلته هذه القضايا وغيرها من اساءة بالغة للشعب العراقي وللإسلام تحديداً.
بخصوص الصحفيين الفرنسيين والمواطنين النيباليين، كانت أهداف الخاطفين، تتصل بطابع الحرص على الإسلام، ثم طلب الخاطفون في قضية الفرنسيين إصدار فتوى حول الخطف من جهة شرعية، ولكن في النهاية كان الخاطفون يطالبون بفدية قدرها خمسة ملايين دولار مثلما حصل لسواق الشركة الكويتية التي قال مديرها إنه دفع فدية قدرها نصف مليون دولار للخاطفين.. أما النيباليون فقد ذبحوا لأن أحداً لم يدفع عنهم ولم تكن هناك استجابة لطلب الخاطفين، لكن ذلك أدى إلى هياج مواطنين في النيبال ليقوموا بمهاجمة أحد المساجد هناك وقتل المصلين فيه من مواطني بلدهم.
كل ذلك يقود إلى قناعة راسخة مفادها أن عمليات الخطف التي تجري تحت أي مسميات هي من فعل عصابات الجريمة المنظمة، رغم الادعاء بأن المقاومة تحتاج إلى الأموال للاستمرار في عملياتها، وهي مبررات لا تسوغ القيام بأية أعمال من هذا النوع والتي كما قلنا إنها تشكل إساءة بالغة للعراق بكل أطيافه السياسية والدينية والاجتماعية والعرقية.
نعتقد أن استمرار المقاومة بحمل السلاح واستخدامه على النحو الذي نشهده يومياً والذي يحصد آلاف الأرواح ويوقع ضرراً بالغاً في كل ميادين الحياة، يستدعي المراجعة والتقويم من قبل المقاومة العراقية نفسها، وما دامت أن هذه المقاومة لم تجرب الطرق الأخرى، فإنها مدعوة إلى البحث عن الخيارات التي توقف الدماء وتستجيب لمشاعر عموم الشعب، ونرى أن كل الأيدي ممدودة الآن للتصالح والصفاء من أجل كل العراقيين.
mashaanaljabouri@yahoo.com
و هذا نص المقال يرجى قرائته بدقة
" قلنا في مقالات سابقة إن (المقاومة) ورغم إيماننا بمشروعيتها وضرورتها الوطنية، فإن اختيارها للعمل المسلح سيفقدها مفاتيح الطرق الأخرى وقد أغضبت تلك المقالات أوساط المقاومة في بادئ الأمر، ثم كتبنا مقالات أخرى أكدنا فيها أن هناك شوائب قد علقت بالمقاومة نتيجة اضطراب الحياة في العراق وتداخل الخنادق، وبمرور الوقت أصبحت المقاومة تعي دوافعنا المخلصة وأهدافنا الواضحة من تلك الطروحات ولا سيما بعد أن وجدت أن تبنينا نفس الأهداف المتمثلة بإنهاء الاحتلال وإقامة تجربة ديمقراطية حقيقية وانتخابات حرة نزيهة، هو خيار لا لبس فيه ولا اعوجاج.
غير أن الوقت يمر والأيام تطول!! وبذلك تصبح الساحة العراقية ملأى بالأحداث الجسيمة التي تسبب بعضها في تشويه صورة المقاومة، بينما يتسبب البعض الآخر في ضياع جهدها وكفاحها.. وتزداد الظروف قسوة وضراوة، وكلما اتسعت دائرة الضحايا يتحول احتضان الناس للمقاومة ولفعالياتها غضباً ونقمة عليها، الأمر الذي سيقود في النهاية وبعد انحسار التيار الشعبي إلى عزل المقاومة وتطويقها، وهو ما لا نتمناه ولا نرتجيه لها.
إن عمليات الخطف ثم المطالبة بفدية مالية يشكل إهانة للعمل الوطني ومثله يفعل قتل المدنيين العراقيين او منتسبي اجهزة الشرطة والجيش فهؤلاء مواطنون عراقيون يعدُّ قتلهم جريمة وطنية ولأن هؤلاء وغيرهم ممن يتعاطفون مع المقاومة يتبنون شعار أن الدم العراقي حرام تحت اي عنوان او ذريعة وان الذين يعملون في مؤسسات الدولة وقيادتها مدفوعون هم الآخرون بالرغبة في خدمة الوطن من منطلق ايمانهم بأن ما يقومون به يدخل في باب خدمة الوطن.
كما أن توفير الملاذ الآمن والمساندة لاطراف غير عراقية لها اجندتها واهدافها التي هي غير اهداف الشعب العراقي ومصالحه يعد عملاً مؤذياً للعراق لأن هؤلاء ربما نجد في ما يفعلونه اليوم عاملاً مساعداً لعمل المقاومة لكننا سرعان ما سنندم على ذلك فعندما تقتضي مصلحة الوطن ايقاف العمل المسلح سيلتزم العراقيون بذلك لكن غير العراقيين سيرفضون حينذاك وسرعان ما سيتحولون الى اعداء للمقاومة ولعل تجربة ما حدث في الفلوجة حين وجد مجلس مجاهدي الفلوجة مصلحة وطنية في الحوار مع الدولة رفض اصحاب الاجندة غير العراقية ذلك الحوار مما عقد الاوضاع وحال دون الحل السياسي الذي يتقبله المقاومون الوطنيون في حين يصر على رفضه المقاتلون العرب من أعضاء القاعدة وأتباع الزرقاوي.
قلنا دائماً إن اللجوء إلى استخدام القوة ضد الاحتلال، يتحتم أن يكون خيار آخر المطاف وبعد أن تفشل السبل الأخرى في الوصول إلى الهدف النهائي، وهي تجارب مارسها العديد من شعوب العالم، فبعضها اضطر وفي آخر المطاف إلى استخدام السلاح في المقاومة وبعضها الآخر ظل يسير في الطرق السلمية، ويطور ويبتدع الأساليب حتى توصل إلى النتائج المرضية.. أما وقد اختارت المقاومة العراقية طريق العنف المسلح منذ البداية، فإن العودة إلى الطرق السلمية تعد في نظرها تراجعاً وتخاذلاً، وهي وجهة نظر غير صحيحة، حيث هناك مقتضيات في النضال ولا سيما حين تسيل الدماء غزيرة ويزداد الطريق وعورة، وهو ما يستدعي المراجعة، وإن اقتضى الأمر التراجع بجرأة وشجاعة للوصول إلى الهدف بتكاليف وتضحيات أقل بكثير مما يقتضيه العمل المسلح.
إننا نرى اليوم بعض المجاميع التي تدعي أنها تنتمي إلى فصائل المقاومة العراقية، وقد تحولت إلى (عصابات) في نظر شعبنا والعالم، بل إنها عصابات تمارس الإساءة إلى العراق وشعبه والى الإسلام بكل ما يحمله من مبادئ وقيم عظيمة.
وخير دليل على ذلك، قضية اختطاف الصحفيين الفرنسيين والعبث بمصيرهما ومصير غيرهما، وقضية أخرى، هي اختطاف النيباليين وذبحهم، واختطاف النساء الإيطاليات اللائي يعملن في منظمة تدافع عن الشعب العراقي وتساهم في تخفيف معاناته، وما شكلته هذه القضايا وغيرها من اساءة بالغة للشعب العراقي وللإسلام تحديداً.
بخصوص الصحفيين الفرنسيين والمواطنين النيباليين، كانت أهداف الخاطفين، تتصل بطابع الحرص على الإسلام، ثم طلب الخاطفون في قضية الفرنسيين إصدار فتوى حول الخطف من جهة شرعية، ولكن في النهاية كان الخاطفون يطالبون بفدية قدرها خمسة ملايين دولار مثلما حصل لسواق الشركة الكويتية التي قال مديرها إنه دفع فدية قدرها نصف مليون دولار للخاطفين.. أما النيباليون فقد ذبحوا لأن أحداً لم يدفع عنهم ولم تكن هناك استجابة لطلب الخاطفين، لكن ذلك أدى إلى هياج مواطنين في النيبال ليقوموا بمهاجمة أحد المساجد هناك وقتل المصلين فيه من مواطني بلدهم.
كل ذلك يقود إلى قناعة راسخة مفادها أن عمليات الخطف التي تجري تحت أي مسميات هي من فعل عصابات الجريمة المنظمة، رغم الادعاء بأن المقاومة تحتاج إلى الأموال للاستمرار في عملياتها، وهي مبررات لا تسوغ القيام بأية أعمال من هذا النوع والتي كما قلنا إنها تشكل إساءة بالغة للعراق بكل أطيافه السياسية والدينية والاجتماعية والعرقية.
نعتقد أن استمرار المقاومة بحمل السلاح واستخدامه على النحو الذي نشهده يومياً والذي يحصد آلاف الأرواح ويوقع ضرراً بالغاً في كل ميادين الحياة، يستدعي المراجعة والتقويم من قبل المقاومة العراقية نفسها، وما دامت أن هذه المقاومة لم تجرب الطرق الأخرى، فإنها مدعوة إلى البحث عن الخيارات التي توقف الدماء وتستجيب لمشاعر عموم الشعب، ونرى أن كل الأيدي ممدودة الآن للتصالح والصفاء من أجل كل العراقيين.