المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تطور اساليب وادوات المقاومة العراقية يعجل بالنصر القريب



القادم
21-09-2004, 08:09 AM
شبكة البصرة

عيسى شتات

نار المقاومة العراقية الحامية تصلي وجوه المحتلين الامريكان وتحرق آلتهم العسكرية في قلب بغداد وعلى الطرق السريعة وغيرها في مدن وقرى العراق وشماله الى وسطه وجنوبه.

لقد اثلجت صدورنا عمليات المقاومة العراقية الباسلة في قلب بغداد ـ شارع حيفا حيث دمرت نيران المقاومة الحارقة فخر الصناعة الحربية الاميركية.

الدبابة ذات الكلفة العالية وتبلغ ثمن الواحدة منها عدة ملايين وصاحبتها دعاية امريكية جعلت منها آلة حربية اسطورية وصورتها انها عصية على التدمير لضخامة تصفيحها واحتوائها على معدات الكترونية للكشف عن مصادر النيران وكثافة تسليحها بالمدافع والرشاشات والصواريخ، بكل بساطة تم تدمير هذا الوحش الفولاذي الالكتروني الاميركي، ونحن لا نعلم حتى الان اسلوب وادوات رجال المقاومة العراقية في تحطيم الاسطورة الاميركية وجعلها دمية تحترق في شارع حيفا ، لان ذلك سرا من اسرار المقاومة البطلة.

فهل تم ضربها بالقذائف المطورة والمحسنة التي اعدها رجال التصنيع العسكري في معمعان المعركة؟ ام انها دمرت بسيارة مفخخة ام بلغم ارضي او عبوة ناسفة؟

المؤكد من رؤية الدبابة المدمرة, هذا الوحش الحديدي وهو مؤخرة العربة كما شاهدنا على شاشة التلفزيون وضربوها في الاماكن الضعيفة التسليح والتصفيح ذات شحنات تدميرية مضاعفة بعشر مرات عن القذيفة الروسية ار بي جي سبعة.

لقد طور رجال المقاومة العراقية البواسل ادواتهم القتالية واساليبهم في مواجهة الآلة العسكرية للاحتلال الاميركي. وتشهد على تطور اساليب المواجهة اعترافات العدو الاميركي بذكاء مقاتلي القوات المسلحة العراقية والاجهزة الامنية وقوات الحرس الجمهوري وميليشيات حزب البعث وقدراتهم التعبوية في المواجهة المفتوحة مع قوات الاحتلال وحلفائها الاجانب والمحليين والميليشيات العميلة.

لقد شهد اكثر من جنرال امريكي وبريطاني ومحلل عسكري خلال الفترة القليلة الماضية على قدرات رجال المقاومة في التخطيط للعمليات سواء منها عمليات المواجهة المسلحة في المدن وعلى اطرافها وفي معارك كبيرة او في التخطيط لعمليات حرب العصابات وتنفيذها في المدن والقرى لنصب الكمائن للقوافل العسكرية ومهاجمته الارتال العسكرية المعادية على الطرق او قصف معسكرات قوات الاحتلال بالهاونات والصواريخ والمورتر. كما حدث مؤخرا في قصف المعسكرات الاميركية في مطار صدام وفي قاعدة الحبانية تدمير 15 طائرة عامودية على مدرج مطار الحبانية ومهاجمة معسكر اميركي في الموصل وغيرها كثير. او ضرب معسكرات الحرس العميل للاحتلال في بعقوبة وكذلك مراكز الشرطة العميلة وقصف معسكرات الاحتلال في منطقة الرمادي.

لقد تميزت العمليات العسكرية للمقاومة بالجرأة والشجاعة وبالروح الفدائية القتالية العالية لفدائيي صدام حسين ، مما اربك مخططات الاستعمار الاميركي وحلفائه وعملائه ليس في العراق وحدها بل في المنطقة بأسرها.

فقد استمرت عمليات شل قدرات العدو عبر تفجير انبوبي نفط الشمال والجنوب مما عطل صادرات النفط ورفع فاتورة الاحتلال وضاعفها وخلق بذلك معوقات لمشاريع الاستيطان الامريكي في العراق وتقصير عمر الاحتلال وبالتالي التعجيل برحيله عن ارض العراق ، لقد بلغت الخسائر الاميركية مئتي مليار دولار في العراق.

ان عمليات المقاومة في آب اللهاب والتي وصلت الى مئة عملية في اليوم الواحد ستعجل برحيل الارعن بوش عن سدة الرئاسة وسقوط مشروعه الاستعماري للمشرق العربي اي المشروع الصهيوني وسيعجل برحيل سريع لقطعات جيش الاحتلال الاميركي عن العراق العربي وسقوط حكومة الدمى العميلة برئاسة علاوي، وسيعجل بقيام الحكم الوطني في العراق وتحرره واستعادة استقلاله وسيادته الوطنية بإذن الله.

ان نيران المقاومة العراقية الباسلة تطهر بغداد والعراق عن رجس ونجاسة الخونة وتعيد لعاصمة العرب والمسلمين مجدها وشموخها وتغسل وتزيل عنها عار الخيانة التي ساهم فيها البشمركة الكردية والمرجعيات الدينية والتخاذل والغدر من بعض دول الجوار العربي والاسلامية على حد سواء وفي المقدمة منها ايران والكويت.

ها هي بغداد العروبة تنهض واسود الرافدين وبابل يشهرون سيوف واسنة الرماح العوالي لقطع رؤوس المغول الجدد ومعهم العلاقمة في الخليج وعربستان والجولان.

انها بغداد تعطي الدروس الحقيقية في التضحية والفداء والمقاومة على طريق تحرير الارض العربية والارادة العربية من الخور والضعف والخذلان والخوف.

وتعيد للانسان العربي كرامته وعزته عبر رفض المشروع الصهيوني الاميركي المتحالف مع المرجعية الدينية المذهبية. هكذا تتحطم موجة الغزو والاحتلال المغولي ـ الاميركي على اسوار بغداد معنويا وماديا كما قال الرئيس صدام حسين

ينكفئ الامريكيون في قواعدهم البعيدة وفي آلاتهم الحربية والفولاذية ويندحرون عن مدن العراق العربي الى الصحاري التي ستكون مقابرهم.

لكن راجمات صواريخ ابناء الانبار الرمادي وقذائف الهاون تتساقط على رؤوس الاميركان كما تقوم سامراء وتكريت والموصل وكركوك وتلعفر وبعقوبة بواجبها الكفاحي ويشن المجاهدون كل يوم العشرات وغدا المئات من العمليات المسلحة لطرد المحتلين وتطهر ارض العراق العربي من رجس الاحتلال ودنسه.

عاشت المقاومة العربية العراقية الباسلة

وعلى رأسها فدائيو صدام ورجال الحرس والجيش والاجهزة وجيش القدس وميليشيا حزب البعث والقوى الوطنية المتحالفة معها.

شبكة البصرة

الاثنين 6 شعبان 1425 / 20 أيلول 2004