المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يجوز ذبح الاسير في الاسلام .. افتونا



الصالحي
21-09-2004, 01:35 AM
السلام عليكم ...

لانريد الخوض كثيرا في لعبة اميركا التي اسمته .. ( الزرقاوي ) فقد مللنا..
ولكن .. ( نرجوا الله من لديه دراية بشرع الله ) ان يبين لنا حول شرعية قتل الاسير في الاسلام ... نقول ( الاسير ) وليس العدو المحارب في ساحة المعركة ... لانقول هذا ( محبة في ان لانرى البطش بالكفرة ) وانما نريد ان نعرف حقيقة جواز ذبح الاسير ...
افتونا بارك الله فيكم فقد كاد القلب يتفطر على الاسلام من اناس في ( منتديات ) يدعي اصحابها ( التقوى )... والاسلام منهم براء

الحافظ العراقي
21-09-2004, 09:43 AM
الأسرى هم الرجال المقاتلون من الكفار ومن يعاونهم في المعركة إذا ظفر المسلمون بأسرهم أحياء ، والكلام عنهم يطول جدا لذا سأقتصر الكلام فيهم بحدود الرد على استفسار الأخ الصالحي

من المعلوم أن الأسر مشروع في الإسلام لقوله تعالى " وخذوهم واحصروهم " وقوله سبحانه " فشدوا الوثاق " وهو كناية عن الأسر ، والأسرفي حرب المسلمين قليل لأن المسلم لا يأسر عدوه عادة إلا في نهاية المعركة ، أما في أثنائها فنادر بل يسعى إلى قتله دوما ، والأسير عالة على الآسر .
والثابت من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يمنّ على بعض الأسارى بإطلاقهم ، ويقتل بعضهم ، ويفادي بعضهم بالمال أو بأسرى المسلمين ؛ وذلك على حسب ما تقتضيه المصلحة العامة ويراه ملائما لحال المسلمين .
ولقد اتفق الفقهاء على أن لولي الأمر أو من استنابه من أحد أركان حربه أن يفعل ما هو الأصلح والأوفق والأحظ لمصلحة الإسلام والمسلمين من أحد أمور أربعة وهي : القتل والاسترقاق والمن والفداء بمال أو بأسرى ، يفعل ذلك بالاجتهاد عن دليل لا بالتشهي ، فإن خفيت عليه المصلحة حبسهم حتى يظهر له وجهها . وتقدير المصلحة يتم بحسب ما يرى في الأسير من قوة بأس وشدة نكاية ، أو أنه مأمون الخيانة عند المن ، أو مرجو الإسلام ، أو مطاع في قومه ، أو أن المسلمين بحاجة إلى المال .. واستدل الفقهاء على جواز قتل الأسرى بعموم آيات القتال مثل قوله تعالى " فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم " ، وبما ثبت في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قتل بعض الأسرى يوم بدر ؛ فأمر بقتل عقبة بن أبي مُعيط والنضر بن الحارث لشدة إيذائهما للرسول عليه الصلاة والسلام ولصحبه .. وأمر النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد بقتل أبي عزة الشاعر الذي أطلق الرسول صلى الله عليه وسلم سراحه يوم بدر ، فنظم بعدئذ شعرا يحرض به على قتال المسلمين ، وكذا أمر صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة بقتل هلال بن خطل ومِقيس بن صبابة وعبد الله بن أبي سرح وقال صلى الله عليه وسلم " اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة ".
ثم إنه قد يكون في قتل بعض الأسرى مصلحة كبرى للمسلمين حسما لمادة الفساد ، وإرعابا للأعداء ، واستئصالا لجذور الشر ، وقطعا لشرايين الفتنة ، وهذا كله بحسب الضرورة ، وهذا ما جاء فيه حكم أسرى بدر ؛ حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم " لو نزل عذاب من السماء لما نجا منه غير عمر"
لأن رأيه كان تقتيل أسرى بدر والذي نزل القرآن موافقا لرأيه بعد أن مال الرسول صلى الله عليه وسلم للأخذ بالفداء وذلك في قوله تعالى " ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم . لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم" حيث كانت المصلحة الإسلامية في تلك الآونة هي إنزال الرعب في قلوب المشركين ، فلذلك جاء الحكم بقتل أسرى بدر ، وهذا هو معنى قوله صلى الله عليه وسلم " نصرت بالرعب مسيرة شهرين".

وكان الإمام الحسن البصري رحمه الله يرى أنه لا يجوز قتل الأسرى صبرا ويقول " لا يقتل الأسرى إلا في الحرب " ويرى أن الإمام مخير في الأسرى بين أمرين : المنّ عليهم أو فدائهم بالمال ؛ لأن الله تعالى يقول " فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء " فيخير الإمام بين هذين الأمرين.
لكن رأي جمهور فقهاء المسلمين وعامتهم على ما ذكرنا آنفا ودليلهم من تصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أقوى مما ذهب إليه بالاجتهاد الإمام الحسن البصري ، وهو الراجح من حيث الفتوى والمعمول به من زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين إلى نهاية الخلافة الإسلامية على يد هؤلاء الكفرة الفجرة .

الصالحي
21-09-2004, 11:53 AM
جزاك الله خيرا اخي الحافظ العراقي ... ونعم اجر العاملين ...

البصري
21-09-2004, 01:06 PM
أخي الكريم "الصالحي" ؛ إخوتي الكرام جميعاً : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

جاء في السنة النبوية ؛ وآثار الصحابة في قتل الأسير : ــ

(( حدثنا عُثْمانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ حدثنا أَحْمَدُ بنُ المُفَضّلِ حدّثنا أَسْباطُ بنُ نَصْرٍ قال زَعَمَ السّدّيّ عن مُصْعَبٍ بنِ سَعْدٍ عن سَعْدٍ قالَ: "لمّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكّةَ آمَنَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَعْني النّاسَ إلاّ أرْبَعَةَ نَفَرٍ وَامْرَأتَيْنِ وَسَمّاهُمْ وَابنَ أبي سَرْحٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قالَ وَأمّا ابنُ أبي سَرْحٍ فَإنّهُ اخْتَبَأَ عِنْدَ عُثْمَانَ بنِ عَفّانَ فَلَمّا دَعا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم النّاسَ إلَى الْبَيْعَةِ جَاءَ بِهِ حَتّى أوْقَفَهُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فقالَ يَا نَبِيّ اللهِ بَايِعْ عَبْدَالله، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إلَيْهِ ثَلاَثاً، كُلّ ذَلِكَ يَأْبَى، فَبَايَعَهُ بَعْدَ ثَلاَثٍ، ثُمّ أقْبَلَ عَلَى أصْحَابِهِ فَقالَ: أمَا كَانَ فِيكُم رَجُلٌ رَشِيدٌ يَقُومُ إلَى هَذَ حَيْثُ رَآني كَفَفْتُ يَدِي عنْ بَيْعَتِهِ، فَيَقْتُلُهُ، فَقَالُوا مَا نَدْرِي يَا رَسُول الله ما في نَفْسِكَ ألاَ أوْمَأْتَ إلَيْنَا بِعَيْنِكَ؟ قالَ إنّهُ لاَ يَنْبَغِي لِنَبِيّ أنْ تَكُونَ لَهُ خَائِنَةٌ الأعْيُنِ")) رواه ابن أبي شيبة ، وأبوداود ، والنسائي ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، وأبو يعلى ، والبزار ، وهو حديث صحيح .

(( حدثنا عَلِيّ بنُ الْحُسَيْنِ الرّقّيّ حدثنا عَبْدُالله بنُ جَعْفَرٍ الرّقّيّ قال أخبرني عُبَيْدُالله بنُ عَمْرٍو عن زَيْدِ بنِ أبي أُنَيْسَةَ عنْ عَمْرِو بنِ مُرّةَ عن إبْرَاهِيمَ قال: أرَادَ الضّحّاكُ بنُ قَيْسٍ أنْ يَسْتَعْمِلَ مَسْرُوقاً، فقالَ لَهُ عُمَارَةُ بنُ عُقْبَةَ: أتَسْتَعْمِلُ رَجُلاً منْ بَقَايَا قَتَلَةِ عُثْمَانَ؟ فقالَ لَهُ مَسْرُوقٌ حدثنا عَبْدُالله بنُ مَسْعُودٍ، وَكَانَ في أنْفُسِنَا مَوْثُوقَ الْحَدِيث: "أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم لَمّا أرَادَ قَتْلَ أبِيكَ قال مَنْ لِلصّبْيَةِ قال النّارُ فَقَدْ رَضِيتُ لَكَ مَا رَضِيَ لَكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم")) رواه أبوداود ، والحاكم وصححه ، والدار قطني .‏

[[ حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر، فلما نزعه جاء رجل فقال: إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة، فقال: (اقتلوه) ]] رواه أحمد ، والبخاري ، ومسلم ، والأربعة أصحاب السنن .

(( حدثنا سَعِيدُ بنُ مَنْصُورٍ حدثنا عَبْدُالله بنُ وَهْبٍ قال أخبرني عَمْرُو بنُ الْحَارِثِ عنْ بُكَيْرٍ بنِ الأشَجّ عنْ ابنِ تعْلِي قال: "غَزَوْنَا مَعَ عَبْدِالرّحْمَنِ بنِ خَالِدِ بنِ الْوَلِيدِ فَأُتِيَ بأرْبَعَةِ أعْلاَجٍ مِنَ الْعَدُوّ فَأمَرَ بِهِمْ فَقُتِلُوا صَبْراً"..
فبَلَغَ ذَلِكَ أبَا أيّوبَ الأَنْصَارِيّ فقالَ: "سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَنْهَى عن قَتْلِ الصّبْرِ، فَوَالّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَتْ دَجَاجَةٌ ما صَبَرْتُهَا، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَالرّحْمَنِ بنَ خَالِدِ بنِ الْوَلِيدِ، فَأعْتَقَ أرْبَعَ رِقَابٍ")) رواه أحمد ، وأبوداود ، والطبراني ، وهو حديث صحيح ؛ صححه ابن المقري ، وابن حجر .

والقتل صبراً : أنْ يمسك من ذات الروح بشيء حيّاً ثم يُرمى بشيء حتى يموت ،، وكل مَن قُتل في غير معركة ، ولا حرب ، ولا خطأ فإنه مقتول صبرأ .. وأصل الصبر: الحبس .

ويجوز أسر كل مَن وقع بأيدي المسلمين من الحربيين : صبياً كان أو شاباً أو شيخاً أو امرأة ، الأصحّاء منهم والمرضى .

قال ابن تيمية : إذا أُسِر الرجل من الكفار في القتال أو غير القتال؛ مثل أنْ تُلقيه السفينة إلينا ؛ أو يَضلّ الطريق ؛ أو يؤخذ بحيلة ؛ فإنه يفعل به الإمام الأصلح .
وفي المغني لابن قدامة : هو لِمَنْ أخذه .. وقيل : يكون فيئاً .

أما الذين يدخلون دار الإسلام بغير أمان ، والمرتدون عند مقاتلتهم لنا ؛ يقول ابن تيمية : مَن أُسر منهم أُقيم عليه الحدّ .

قال الفقهاء : مِن حق المسلم أنْ يمنع الأسير من الهرب ؛ وإذا لم يجد فرصة لمنعه إلاّ قتله ؛ أو خاف ضرره فلا بأس بقتله ، وقد فعل هذا غير واحد من الصحابة .
وليس لغير مَن أسره قتله ؛ لحديث سمرة بن جندب ؛ قال صلى الله عليه وسلم :(("لا يتعاطى أحدكم أسير أخيه فيقتله")) رواه أحمد، وابن عدي، والطبراني، وسعيد بن منصور ، وابن عساكر ، وهو حديث ضعيف فيه مجهول .

علي كيماوي
21-09-2004, 09:09 PM
أشار عمر الفاروق رضي الله عنه وأرضاه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل أسرى المشركين في معركة بدر الخالدة بينما أشار الصديق رضي الله عنه وأرضاه بأن يعلموا أبناء المسلمين القراءة والكتابة , وكلنا يعرف أنه صلى الله عليه وسلم مال إلى مشورة أبي بكر , بعدها نزلت الآيات الكريمة مؤيدة لرأي الفاروق , ولنرجع إلى كتب السيرة ونتأكد من ذلك لمن أراد الاستزادة .


أما من يتصنع الورع الزائف , ويتباكى على صورة الاسلام التي شوهها المجاهدون كما يدعي هذا التافه وذلك بذبح الاسرى بصورة وحشية كما يدعي , فأقول له كفاك نعيقا فلقد بانت صورتكم وتجلت للبعيد والقريب يا خونة يا من لم يؤرقكم أنات أخواتنا في سجون الاحتلال ولم يؤثر فيكم صورة أبنائنا الذين مزقتهم صواريخ أسيادكم ... ألا شاهت الوجوه ... ألا تعست الوجوه القذرة .

mautaz
21-09-2004, 10:03 PM
بارك الله في علمكم
وبارك الله لكم
وعليكم
وبكم
ومن حولكم
ومن تحتكم ومن فوقكم
جميعــــــــــــــــــــــاً

علي كيماوي
22-09-2004, 08:10 PM
الأمر يتجاوز قتل الأسير , بل من قرأ السيرة حتما يكون قد اطلع على حكم سعد رضي الله عنه وأرضاه باليهود الذين خانوا العهد , فلقد حكم بالذبح على كل من ظهر الشعر بوجهه منهم . وكلنا يعلم أن حكم سعد وافق الآيات التي نزلت بهذا الشأن عندما هنأه الرسول صلى الله عليه وسلم بتوافق حكمه مع القرآن .


من يستقبح عمليات الذبح للأسرى فليفدنا برأيه بفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وسروره من حكم سعد .

المقدسي
23-09-2004, 01:29 AM
اصلحك الله يا اخي الصالحي
تسأل عن:
(شرعية قتل الاسير في الاسلام ... ( الاسير ) وليس العدو المحارب في ساحة المعركة ...)
استطيع ان افتي لك
ان كل اجنبي جاء تحت حماية المحتلين وداست قدماه ارض العراق فهو في ساحة المعركة ويعامل معاملة الغازي حتى لو كان مدنياً ، لان له دور يخدم فيه العسكريين الغزاة بطريق او بأخرى .
لذا فحكمه وحكم كل من يتعامن مع الغزاة وحتى العراقيين منهم هو :
جز الرقاب مع التكبير والتصوير والنشر لترهيب الذين يفكرون بأن يلحقوا بهم . وجعلهم فقط يفكرون بالهروب اذا استطاعوا لذلك سبيلا
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
والله من وراء القصد