البصري
20-09-2004, 06:28 AM
ملاحم يحكونها عن العراق (14) مطالب زمان!
شبكة البصرة
مقال للناقل - خاص البصرة
انفجرت سيارة مفخخة يوم 14-9-2004 أمام مركز للشرطة في الكرخ بعاصمة الرشيد المجاهدة وهو مركز مخصص للتطوع في الجيش العراقي للاحتلال مما سبب في مقتل 47 شخصاً وجرح حوالي 114 شخص آخر كما أوردت وكالات الأنباء العربية والأجنبية.
أذكر أن أول قنبلة يدوية ألقيت علي شرطة الاحتلال العراقية العام الماضي قتلت وجرحت عدد من أفراد تلك الشرطة ... وصادف إسعاف الجرحى في المستشفي وجود رجل عراقي كبير في السن صار يصيح بأعلى صوته في ردهات العناية المركزة " أنكم تستحقون هذا ... لقد تم تحذيركم جميعاً ولم تنصتوا " وكان يكرر " لقد تم تحذيركم جميعاً" ، وعندما سأله صحفي أجنبي عن اسمه رفض العجوز الإفصاح عنه.
صرحت وزارة الخارجية الكندية ليلة 16-9-2004 ، أن كندياً يدعي أندرو شوماكوف قد أصيب في انفجار الكرخ وانه نقل إلى أحد مستشفيات الاحتلال في العراق ثم مات متأثراً بجراحه لاحقاً في نفس ليلة الانفجار , ولم تفصح الوزارة الكندية عن عمره ولا عمله في العراق متعللة بأنها تحترم رغبة أسرته في عدم الإفصاح عن أي تفاصيل أخري !
ثم أضافت وزارة الخارجية الكندية في نفس الليلة وبعد أقل من ساعتين بأن كندياً آخر واسمه مينار توما قد قتل أيضاً في نفس الانفجار ولم تفصح مرة أخرى عن عمره وعمله في العراق واكتفت بالقول صراحة هذه المرة بأنها لا يمكن لها إعطاء أي تفاصيل أخري !
قتل العلج جندي جيجي جيرمادول مالوت ( 24 سنة ) من الفرقة الأولى لمشاة البحرية الأمريكية في نفس الانفجار يوم 14-9-2004 ، كما يقول والده جونثون مالوت ، إلا أن جيش الاحتلال يذكر أن تاريخ مصرعه هو 13-9-2004 رغم انه أضافه في قوائم قتلاه يوم 15-9-2004 !
كما يقول والد العلج المقبور أيضا أن جيجي كان " في حراسة أناس مهمين " يوم مقتله !!
هنا نتساءل .. ما هي الأسباب التي دفعت بكنديين - وغيرهم ربما- للتواجد في مركز شرطة بالكرخ في حراسة العلوج ؟
يبدو أن وزارة الخارجية الكندية تعرف السبب تماماً ، السبب الذي يدينها ويستحق الإخفاء ، وإلا لكانت أعلنت صراحةً عن سبب تواجد هؤلاء وقت الانفجار ووضحت عملهم كأفراد ببساطة !
تري لو "خطف" مواطن كندي من قبل المقاومة هل ستنقلب الدنيا بحجة أن كندا ليست طرفاً في الحرب علي العراق؟!
نقول لأولئك أصحاب النوايا الحسنة الذين ينكرون علي المقاومة العراقية الباسلة استخدام عمليات ما نسميه نحن " الخطف" تجاوزاً ... أن هذه العمليات سلاح هام بيد المقاومة العراقية ، ويجب أن لا تتخلى عنه مجاناً إلا بعد تجريد العدو أيضاً من أحد أسلحته في المقابل ... مثلاً هل يقبل العدو بوقف استخدام سلاحه الجوي نهائياً ، والذي لا يطال إلا الأبرياء في مقابل وقف المقاومة العراقية لهذه العمليات ؟
بالطبع ستكون إجابة جيش العلوج بالرفض ، ولا يهمهم في ذلك الرأي العام العالمي.. فلماذا يطلب منا نحن فقط ودائماً مراعاة شعور الرأي العام العالمي حتى ولو أدي بنا ذلك إلى تجريدنا من سلاحنا تحت الحصار ثم الاحتلال ... وعموماً هذا كان زمان !!
شبكة البصرة
الاحد 5 شعبان 1425 / 19 أيلول 2004
شبكة البصرة
مقال للناقل - خاص البصرة
انفجرت سيارة مفخخة يوم 14-9-2004 أمام مركز للشرطة في الكرخ بعاصمة الرشيد المجاهدة وهو مركز مخصص للتطوع في الجيش العراقي للاحتلال مما سبب في مقتل 47 شخصاً وجرح حوالي 114 شخص آخر كما أوردت وكالات الأنباء العربية والأجنبية.
أذكر أن أول قنبلة يدوية ألقيت علي شرطة الاحتلال العراقية العام الماضي قتلت وجرحت عدد من أفراد تلك الشرطة ... وصادف إسعاف الجرحى في المستشفي وجود رجل عراقي كبير في السن صار يصيح بأعلى صوته في ردهات العناية المركزة " أنكم تستحقون هذا ... لقد تم تحذيركم جميعاً ولم تنصتوا " وكان يكرر " لقد تم تحذيركم جميعاً" ، وعندما سأله صحفي أجنبي عن اسمه رفض العجوز الإفصاح عنه.
صرحت وزارة الخارجية الكندية ليلة 16-9-2004 ، أن كندياً يدعي أندرو شوماكوف قد أصيب في انفجار الكرخ وانه نقل إلى أحد مستشفيات الاحتلال في العراق ثم مات متأثراً بجراحه لاحقاً في نفس ليلة الانفجار , ولم تفصح الوزارة الكندية عن عمره ولا عمله في العراق متعللة بأنها تحترم رغبة أسرته في عدم الإفصاح عن أي تفاصيل أخري !
ثم أضافت وزارة الخارجية الكندية في نفس الليلة وبعد أقل من ساعتين بأن كندياً آخر واسمه مينار توما قد قتل أيضاً في نفس الانفجار ولم تفصح مرة أخرى عن عمره وعمله في العراق واكتفت بالقول صراحة هذه المرة بأنها لا يمكن لها إعطاء أي تفاصيل أخري !
قتل العلج جندي جيجي جيرمادول مالوت ( 24 سنة ) من الفرقة الأولى لمشاة البحرية الأمريكية في نفس الانفجار يوم 14-9-2004 ، كما يقول والده جونثون مالوت ، إلا أن جيش الاحتلال يذكر أن تاريخ مصرعه هو 13-9-2004 رغم انه أضافه في قوائم قتلاه يوم 15-9-2004 !
كما يقول والد العلج المقبور أيضا أن جيجي كان " في حراسة أناس مهمين " يوم مقتله !!
هنا نتساءل .. ما هي الأسباب التي دفعت بكنديين - وغيرهم ربما- للتواجد في مركز شرطة بالكرخ في حراسة العلوج ؟
يبدو أن وزارة الخارجية الكندية تعرف السبب تماماً ، السبب الذي يدينها ويستحق الإخفاء ، وإلا لكانت أعلنت صراحةً عن سبب تواجد هؤلاء وقت الانفجار ووضحت عملهم كأفراد ببساطة !
تري لو "خطف" مواطن كندي من قبل المقاومة هل ستنقلب الدنيا بحجة أن كندا ليست طرفاً في الحرب علي العراق؟!
نقول لأولئك أصحاب النوايا الحسنة الذين ينكرون علي المقاومة العراقية الباسلة استخدام عمليات ما نسميه نحن " الخطف" تجاوزاً ... أن هذه العمليات سلاح هام بيد المقاومة العراقية ، ويجب أن لا تتخلى عنه مجاناً إلا بعد تجريد العدو أيضاً من أحد أسلحته في المقابل ... مثلاً هل يقبل العدو بوقف استخدام سلاحه الجوي نهائياً ، والذي لا يطال إلا الأبرياء في مقابل وقف المقاومة العراقية لهذه العمليات ؟
بالطبع ستكون إجابة جيش العلوج بالرفض ، ولا يهمهم في ذلك الرأي العام العالمي.. فلماذا يطلب منا نحن فقط ودائماً مراعاة شعور الرأي العام العالمي حتى ولو أدي بنا ذلك إلى تجريدنا من سلاحنا تحت الحصار ثم الاحتلال ... وعموماً هذا كان زمان !!
شبكة البصرة
الاحد 5 شعبان 1425 / 19 أيلول 2004