المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحرب في العراق ترهق القوات الأمريكية



الفرقاني
19-09-2004, 06:07 PM
الحرب في العراق ترهق القوات الأمريكية


رويترز: أوضحت دراسة استشهد بها قائد قوات الاحتياط الأمريكية الخميس الماضي أن الحرب في العراق تضع القوات الأمريكية تحت ضغط ذهني متزايد في الوقت الذي يكافح فيه الجيش لاستبقاء الجنود وتجنيدهم.

وقال اللفتنانت "جنرال جيمس هلملي" إن "هذا عمل شاق للغاية"، موضحا أن الأعمال التي يقوم بها الجيش من قيادة شاحنات الإمدادات إلى توجيه المرور في العراق أصبحت مهاما في ساحة القتال بسبب التفجيرات والهجمات المتزايدة الأخرى التي يشنها المقاومون.

ومضي يقول: "قيادة الشاحنات تعد واحدة من الوظائف المحفوفة بالخطر في العراق. وإن سائقي الشاحنات وأفراد الشرطة العسكرية يعتبرون هذه الأيام قوات في الصفوف الأمامية".

وأضاف أن المسح يشير إلى أن نسبة مرتفعة من القوات الأمريكية التي تقوم بأدوار معاونة أصبحت خلافا للعادة منخرطة في القتال في العراق الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1000 جندي أمريكي وآلاف العراقيين.

وقال في مقابلة مع صحافيين: "كما تعرفون لم تعد هناك منطقة آمنة" مضيفا أن الدراسة المتعلقة بالضغوط النفسية أجرتها الحكومة، وشملت قوات من جميع الخدمات المسلحة للولايات المتحدة.

وقال: "رأيت بالأمس نتائج جهد بذل وشمل مسحا للجنود، وكانت الإحصائيات مذهلة فيما يتعلق بنسبة الجنود الذين خدموا في عملية تحرير العراق.. لقد شاهدت جنديا من زملائي مصابا بجروح خطيرة.. رأيت زميلا يلقى حتفه.. شاهدت مدنيا يقتل.. تعرض موقعي لهجوم بالنيران أو بقذائف المورتر".

ووضعت الحرب في كل من العراق وأفغانستان جميع المتطوعين من قوات الجيش الأمريكي تحت الضغط، وأثارت القلق حول القدرة على إعادة تجنيد القوات وبصفة خاصة في الخدمة لبعض الوقت في وحدات الحرس الوطني التي يستعان بها لدعم القوات النظامية.

وتم استدعاء نصف أفراد قوات الاحتياط بالجيش الأمريكي البالغ عددهم 206 آلاف منذ هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة وهناك الآن نحو 38500 منهم في الخدمة.

وقال هلملي: "رغم أن حجم قوتنا في نهاية الأمر راسخ وسنحقق هدفنا في التجنيد هذا العام ممن ليست لديهم خبرة سابقة.. إلا أن الأمر شاق بصورة متزايدة".

وجاءت أقوال الجنرال الأمريكي بعد يوم من نشر مكتب المحاسبة التابع للحكومة ـ الذي يعد ذراع التحقيقات الخاص بالكونجرس ـ دراسة تحذر من أن قوات الاحتياط والحرس لن يتمكنوا من تحمل المعدل الجاري من الاستدعاء للخدمة لأمد غير محدد. ويحدد البنتاجون وقت الخدمة الفعلية التي يمكن للقوات العاملة لبعض الوقت القيام بها بأربعة وعشرين شهرا مجمعة.

وشكا هلملي من أنه يشعر بأن يده مغلولة في الاحتفاظ بالجنود؛ وذلك لعدة أسباب، من بينها عدم الموافقة على السماح بدفع أموال لتحفيز أعضاء قوة الاحتياط.

وفي الوقت نفسه قال الجنرال إن الجيش يغير نظام تدريبه لجميع قوات الاحتياط والحرس الوطني لجعلهم أكثر تأهبا للقتال بغض النظر عن المهام التي يقومون بها.

وقال: "إنني أقول لمساعديّ من الوعاظ الدينيين: أنتم غير مستعدين لساحة القتال. عليكم أن تعدوا أنفسكم ذهنيا ويجب أن تكونوا مستعدين للانخراط وقتل العدو في اشتباكات عن قرب".