القادم
19-09-2004, 06:58 AM
خمسة وثلاثون عاما من البناء الحضاري في العراق
انه البعث أيها العملاء والمنافقون
القسم الرابع
شبكة البصرة
أبو فرات إلهيتي
عندما وضعت الحرب العراقيه الايرانية اوزارها, باشرت حكومة الثورة والحزب بالتمهيد لإقامة علاقات طبيعية مع إيران, وكذلك اتجهت الى ترسيخ علاقاتها مع أقطار الخليج العربي وبقية الأقطار العربية. وشهد عام 1989 استقرارا وانتعاشا اقتصاديا وتطورا صناعيا وزراعيا, ووصل مستوى الخدمات الصحية والاجتماعية في العراق الى درجة لا تضاهيه فيه أي دولة في ألمنطقه, فلم تعد تجد شحاذا واحدا في الشارع وانتهت البطالة, وأصبح نظام المرور بمستوى الدول ألمتقدمه, وصارت العناية بالطفل والأم من المهام الاساسيه للرعاية الصحية في العراق.وفي المدارس كان ألطلبه يتناولون وجباتهم الغذائية مجانا, اضافة الى حصولهم على المستلزمات الدراسية بلا مقابل, فمجانية التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية وحقوق المرآة قد اقرها الدستور العراقي, وهي جزء من المبادىء التي نص عليها دستور حزب البعث . وتمسك القضاء بالعدالة وتحولت السجون الى (دوائر للإصلاح). وفي الجامعات ارتفع المستوى العلمي وتطورت الدراسات العليا والقبول فيها للعراقيين والعرب مجانا شرط التنافس في المعدل. وتطورت كذلك الجامعات التقنية الى جانب الاستمرار في تشييد المعامل والمصانع المدنية والعسكرية, وساد الأمن في البلاد وازدهرت الحياة, فلا ضرائب على المواطن العراقي ولا قيود, وعاد العرقيون يقضون صيفهم اللاهب خارج العراق مرفهين رافعي الرؤوس.
تآمر حكام الكويت على البناء الحضاري في العراق
لم تصدق أعين الأعداء الأمريكان الصهاينة وبعض حكام الخليج هذا التصاعد في البناء الحضاري في العراق بعد خروجه منتصرا من حربه مع إيران, خصوصا مع ظهور الاسلحه العراقيه المتطورة التي يصل مداها الى الكيان الصهيوني, لقد أرادوه ان يخرج ضعيفا من الحرب فإذا به شامخا عملاقا. وكانت أداة التآمر ضد العراق هذه المرة حكام الكويت الذين قاتل العراق بالنيابة عنهم. ولا نريد ان نخوض في تفاصيل تلك المؤامرة التي أجبرت العراق على دخول الكويت, لكننا يجب ان نوضح ثلاث حقائق لاريب فيها وهي: ان الحصار قد بدأ على العراق قبل دخوله الكويت, ففي 28 شباط 1990 أعلنت الولايات المتحدة وقف تزويد العراق بالحنطة وفرض الحضر على تزويده بها منهم, وفرضت مراقبه على الحدود العراقيه التركية وبدأت بمنع مستلزمات البناء الحضاري من الدخول الى العراق بحجة أسلحة الدمار الشامل. اما الحقيقة الثانية فهي ان الخطه العسكرية الامريكيه لمواجهة الاتحاد السوفيتي في الخليج العربي قد حولت بعد انهياره الى خطة مواجهة العراق وحفظت في الخزائن ألسريه للبنتاغون تحت رقم 2001/90. والحقيقة الثالثه هي ان الكويت قد تحولت عام 1989 الى قاعدة للتهيأة للعدوان على العراق حين وصلها خبراء عسكريون ورجال مخابرات امريكيون ونصبوا اجهزة حاسوب عملاقه, وقاموا بدراسات ميدانية عديدة للتهيأة لغزو العراق, والعراق لم يكن قد دخل الكويت بعد. وعندما زار شوارسكوف الكويت عام1989, قاد على اجهزة الحاسوب معارك وهميه ضد الجيش العراقي للتمرن والتهياة, وهذه الزيارة موثقة على شريط فديو. ليس هذا فقط بل ان شوارسكوف, وقد ذكر ذلك في مذكراته, حين زار شمال الكويت في المناطق المجاورة للأراضي العراقية, لاحظ ان المدافع الكويتية موجهه نحو العراق, وقد علق رئيس الأركان الكويتي ( الصانع) إننا نوجهها نحو عدونا الاول العراق. إذن, فان تدريبات صحراء موهافي بولاية كاليفورنيا عام 1973 بعد تأميم نفط العراق, عندما واجهت قوات أمريكية قواتا تلبس الزي العسكري العراقي, قد تطورت وانتقلت الى الأجواء ألمناخيه والتضاريسية نفسها الموجودة في الكويت., والعراق مازال يحتفظ بأوثق العلاقات مع الكويت. وكان كل مطلبه من حكام الكويت ان يوقفوا حربهم ألاقتصاديه عليه ماليا ونفطيا, لكي يستمر بعملية التنمية والبناء الحضاري بشكل طبيعي بعد ان كلفته حرب إيران الكثير من الأموال والأرواح والدماء..
وعندما دخلت القوات العراقيه الكويت في 2/8/1990 لإجهاض المؤامرة الاقتصاديه السياسيه العسكريه ولاستعادة حقوق العراق التاريخية ألمشروعه في الكويت, والتي طالب بها العراقيون منذ تاسيس الدوله العراقيه عام 1920, قامت الدنيا ولم تقعد, فاستجاب العراق لوساطة عربيه وبدأت الفوات العراقية بالانسحاب من الكويت يوم 5/8/1990 وأعلنت الصحف العراقية بعناوين بارزة هذا النبأ الهام, ورصدت الأقمار الاصطناعيةالامريكية حركة القوات العراقية المنسحبة من الكويت, وعاد الملك حسين, ملك الأردن, فرحا الى مصر لإبلاغ رئيسها حسني مبارك بنجاح مهمته, لكن مبارك, لا باركه الله, خيب أمال الملك حسين لأنه كان قد أصبح جزءا من المخطط الأمريكي الصهيوني, وابلغه برفض بوش الأب أية وساطة لحل ألمشكله. وبدأت القوات الأمريكية بالنزول في الجزيرة العربيه, تحت حجة واهية, وهي ان العراق يخطط لغزو السعودية, وبرروا ذلك بصور حملها ديك شيني وزير الدفاع الأمريكي آنذاك ونائب بوش الابن حاليا, الى حكام السعودية, تظهر دبابات متوجهة من الكويت الى السعودية, بينما كانت هذه الدبابات مغروسة بالرمال بعد ان تخلى عنها الجنود الكويتيون المنسحبون الى السعودية.
تآمر حسني مبارك
عقدت الجامعة العربية اول قمة لها في القاهرة, بعد نقل مقرها من تونس بدعم عراقي, لمناقشة موضوع دخول العراق الى الكويت, ورغم المقترحات العديدة لإرسال وفد عربي الى العراق والذي تجاوب معه الوفد العراقي الى المؤتمر, الا ان حسني مبارك, رئيس المؤتمر بصفته الدولة المضيفه, عرقل هذه المقترحات, وساعد على توزيع مشروع قرار اعد من قبل الدوائر الأمريكية وجاءت ترجمته واضحة, وفرضه على المؤتمر لتدويل قضية الكويت بدلا من حلها عربيا, رغم اعتراضات العديد من الرؤساء العرب وعدم موافقتهم, فخلافا لميثاق الجامعة العربية الذي ينص على الإجماع العربي في اتخاذ أي قرار, اعتبر حسني مبارك ان القرار قد تمت الموافقة عليه رغم الاعتراض الشديد وممانعة عدد من الدول العربية. وهي سابقة خطيرة لم تشهدها الجامعة العربية من قبل.
لقد كان حسني مبارك ينفذ المخطط الأمريكي الصهيوني بتدويل قضيه الكويت و إعطاء شرعيه, و ان كانت غير قانونيه, لاتخاذ قرار في مجلس الأمن الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة الامريكيه لشن العدوان على العراق و تحطيم مشروعه الحضاري النهضوي العربي المعاصر ........ والى القسم الخامس.
شبكة البصرة
السبت 4 شعبان 1425 / 18 أيلول 2004
انه البعث أيها العملاء والمنافقون
القسم الرابع
شبكة البصرة
أبو فرات إلهيتي
عندما وضعت الحرب العراقيه الايرانية اوزارها, باشرت حكومة الثورة والحزب بالتمهيد لإقامة علاقات طبيعية مع إيران, وكذلك اتجهت الى ترسيخ علاقاتها مع أقطار الخليج العربي وبقية الأقطار العربية. وشهد عام 1989 استقرارا وانتعاشا اقتصاديا وتطورا صناعيا وزراعيا, ووصل مستوى الخدمات الصحية والاجتماعية في العراق الى درجة لا تضاهيه فيه أي دولة في ألمنطقه, فلم تعد تجد شحاذا واحدا في الشارع وانتهت البطالة, وأصبح نظام المرور بمستوى الدول ألمتقدمه, وصارت العناية بالطفل والأم من المهام الاساسيه للرعاية الصحية في العراق.وفي المدارس كان ألطلبه يتناولون وجباتهم الغذائية مجانا, اضافة الى حصولهم على المستلزمات الدراسية بلا مقابل, فمجانية التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية وحقوق المرآة قد اقرها الدستور العراقي, وهي جزء من المبادىء التي نص عليها دستور حزب البعث . وتمسك القضاء بالعدالة وتحولت السجون الى (دوائر للإصلاح). وفي الجامعات ارتفع المستوى العلمي وتطورت الدراسات العليا والقبول فيها للعراقيين والعرب مجانا شرط التنافس في المعدل. وتطورت كذلك الجامعات التقنية الى جانب الاستمرار في تشييد المعامل والمصانع المدنية والعسكرية, وساد الأمن في البلاد وازدهرت الحياة, فلا ضرائب على المواطن العراقي ولا قيود, وعاد العرقيون يقضون صيفهم اللاهب خارج العراق مرفهين رافعي الرؤوس.
تآمر حكام الكويت على البناء الحضاري في العراق
لم تصدق أعين الأعداء الأمريكان الصهاينة وبعض حكام الخليج هذا التصاعد في البناء الحضاري في العراق بعد خروجه منتصرا من حربه مع إيران, خصوصا مع ظهور الاسلحه العراقيه المتطورة التي يصل مداها الى الكيان الصهيوني, لقد أرادوه ان يخرج ضعيفا من الحرب فإذا به شامخا عملاقا. وكانت أداة التآمر ضد العراق هذه المرة حكام الكويت الذين قاتل العراق بالنيابة عنهم. ولا نريد ان نخوض في تفاصيل تلك المؤامرة التي أجبرت العراق على دخول الكويت, لكننا يجب ان نوضح ثلاث حقائق لاريب فيها وهي: ان الحصار قد بدأ على العراق قبل دخوله الكويت, ففي 28 شباط 1990 أعلنت الولايات المتحدة وقف تزويد العراق بالحنطة وفرض الحضر على تزويده بها منهم, وفرضت مراقبه على الحدود العراقيه التركية وبدأت بمنع مستلزمات البناء الحضاري من الدخول الى العراق بحجة أسلحة الدمار الشامل. اما الحقيقة الثانية فهي ان الخطه العسكرية الامريكيه لمواجهة الاتحاد السوفيتي في الخليج العربي قد حولت بعد انهياره الى خطة مواجهة العراق وحفظت في الخزائن ألسريه للبنتاغون تحت رقم 2001/90. والحقيقة الثالثه هي ان الكويت قد تحولت عام 1989 الى قاعدة للتهيأة للعدوان على العراق حين وصلها خبراء عسكريون ورجال مخابرات امريكيون ونصبوا اجهزة حاسوب عملاقه, وقاموا بدراسات ميدانية عديدة للتهيأة لغزو العراق, والعراق لم يكن قد دخل الكويت بعد. وعندما زار شوارسكوف الكويت عام1989, قاد على اجهزة الحاسوب معارك وهميه ضد الجيش العراقي للتمرن والتهياة, وهذه الزيارة موثقة على شريط فديو. ليس هذا فقط بل ان شوارسكوف, وقد ذكر ذلك في مذكراته, حين زار شمال الكويت في المناطق المجاورة للأراضي العراقية, لاحظ ان المدافع الكويتية موجهه نحو العراق, وقد علق رئيس الأركان الكويتي ( الصانع) إننا نوجهها نحو عدونا الاول العراق. إذن, فان تدريبات صحراء موهافي بولاية كاليفورنيا عام 1973 بعد تأميم نفط العراق, عندما واجهت قوات أمريكية قواتا تلبس الزي العسكري العراقي, قد تطورت وانتقلت الى الأجواء ألمناخيه والتضاريسية نفسها الموجودة في الكويت., والعراق مازال يحتفظ بأوثق العلاقات مع الكويت. وكان كل مطلبه من حكام الكويت ان يوقفوا حربهم ألاقتصاديه عليه ماليا ونفطيا, لكي يستمر بعملية التنمية والبناء الحضاري بشكل طبيعي بعد ان كلفته حرب إيران الكثير من الأموال والأرواح والدماء..
وعندما دخلت القوات العراقيه الكويت في 2/8/1990 لإجهاض المؤامرة الاقتصاديه السياسيه العسكريه ولاستعادة حقوق العراق التاريخية ألمشروعه في الكويت, والتي طالب بها العراقيون منذ تاسيس الدوله العراقيه عام 1920, قامت الدنيا ولم تقعد, فاستجاب العراق لوساطة عربيه وبدأت الفوات العراقية بالانسحاب من الكويت يوم 5/8/1990 وأعلنت الصحف العراقية بعناوين بارزة هذا النبأ الهام, ورصدت الأقمار الاصطناعيةالامريكية حركة القوات العراقية المنسحبة من الكويت, وعاد الملك حسين, ملك الأردن, فرحا الى مصر لإبلاغ رئيسها حسني مبارك بنجاح مهمته, لكن مبارك, لا باركه الله, خيب أمال الملك حسين لأنه كان قد أصبح جزءا من المخطط الأمريكي الصهيوني, وابلغه برفض بوش الأب أية وساطة لحل ألمشكله. وبدأت القوات الأمريكية بالنزول في الجزيرة العربيه, تحت حجة واهية, وهي ان العراق يخطط لغزو السعودية, وبرروا ذلك بصور حملها ديك شيني وزير الدفاع الأمريكي آنذاك ونائب بوش الابن حاليا, الى حكام السعودية, تظهر دبابات متوجهة من الكويت الى السعودية, بينما كانت هذه الدبابات مغروسة بالرمال بعد ان تخلى عنها الجنود الكويتيون المنسحبون الى السعودية.
تآمر حسني مبارك
عقدت الجامعة العربية اول قمة لها في القاهرة, بعد نقل مقرها من تونس بدعم عراقي, لمناقشة موضوع دخول العراق الى الكويت, ورغم المقترحات العديدة لإرسال وفد عربي الى العراق والذي تجاوب معه الوفد العراقي الى المؤتمر, الا ان حسني مبارك, رئيس المؤتمر بصفته الدولة المضيفه, عرقل هذه المقترحات, وساعد على توزيع مشروع قرار اعد من قبل الدوائر الأمريكية وجاءت ترجمته واضحة, وفرضه على المؤتمر لتدويل قضية الكويت بدلا من حلها عربيا, رغم اعتراضات العديد من الرؤساء العرب وعدم موافقتهم, فخلافا لميثاق الجامعة العربية الذي ينص على الإجماع العربي في اتخاذ أي قرار, اعتبر حسني مبارك ان القرار قد تمت الموافقة عليه رغم الاعتراض الشديد وممانعة عدد من الدول العربية. وهي سابقة خطيرة لم تشهدها الجامعة العربية من قبل.
لقد كان حسني مبارك ينفذ المخطط الأمريكي الصهيوني بتدويل قضيه الكويت و إعطاء شرعيه, و ان كانت غير قانونيه, لاتخاذ قرار في مجلس الأمن الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة الامريكيه لشن العدوان على العراق و تحطيم مشروعه الحضاري النهضوي العربي المعاصر ........ والى القسم الخامس.
شبكة البصرة
السبت 4 شعبان 1425 / 18 أيلول 2004