كلنا صدام
27-04-2004, 08:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
مؤهلات رئيس المحكمة : عمه نصاب وشريكه صهيوني وصديقه من صقور البنتاغون وجنسيته امريكية !
هل ترغب في كسب دولارات سريعة من عملية إعادة إعمار العراق؟ حسنًا، بدايةً عليك أن تستثمر في سترة واقية من الرصاص، بعد ذلك قم بإجراء بعض الاتصالات التجارية بمن لهم علاقات وطيدة على أرض الواقع. وهنا يأتي دور "مجموعة الاستشارات القانونية الدولية العراقية/IILG" للمساعدة. وبناءًا على المقدمة المعروضة على موقعهم (www.iraqlawfirm.com) فهم طبعًا الوحيدون الذين يستحقوا الاستشارة إذا أردت أن تحقق الثراء في العراق!
" مهمتنا في الـ IILG هي تزويد المؤسسات الأجنبية بالمعلومات والوسائط التي تحتاجها للدخول في سوق العراق الناشىء والنجاح فيه." هكذا يقول الموقع، ثم يضيف: "يعدّ عملائنا من أكبر الشركات والمؤسسات على هذا الكوكب. لقد اختاروا IILG لتزويدهم بالمعلومات الواقعية والتدابير الأساسية والتي ليس بمقدورهم الحصول عليها من الشركات المحلية عديمة الخبرة أو من مسؤولي التحالف والحكومة المحلية، المثقلون بالأعباء."
أما عن رسالتها، فتوضح الشركة [المجموعة]: "لقد جرأ المحامون والمهنيون المحترفون في IILG على أخذ دور الصدارة في جلب الاستثمار في القطّاع الخاص والخبرة إلى العراق الجديد."
ثم تضيف: "إن مهمتنا هي توفير توصيلة "الميل الأخير" مابين كل من رأس المال الأجنبي والمبادرة والتقنية والخبرة والدراية والمنظمات والمهتمين والمؤسسات ورجال الأعمال في العراق من أولئك المتحمسين لإعادة بناء هذا البلد العريق والمدمر بفعل الحرب، من أجل استغلال وإيقاد الثقة في الإمكانيات الاقتصادية الضخمة للعراق الجديد."
وتقول IILG أنه تم إنشائها في أعقاب "نصر التحالف المؤخر" في العراق، وأنها فخورة كونها أول شركة للاستشارات القانونية الدولية داخل البلد. ثم تذكر: "شركات كثيرة خارج البلد تزعم أنها توفر النصح للشركات حول أعمال التجارة في العراق." وتنوّه: "الحقيقة البسيطة هي: أنك لاتستطيع تقديم النصح الكافي حول العراق مالم تكن في الداخل على مدار الأيام، وتتعامل عن قرب مع مسؤولي كل من سلطة التحالف المؤقتة والمجلس الحاكم المكوّن حديثًا والقليل من الوزارات المدنية العاملة (مثل النفط والعمل والشؤون الاجتماعية، وغيرها)."
وأما عن اتصالاتها التجارية داخل العراق، فتتفاخر الـ IILG بأن ممثليها يقومون بدور "مستشارين دوليين للغرفة التجارية العراقية في بغداد، والتي يبلغ عدد أعضاءها حوالي 300 ألف عضو في مختلف أنحاء البلاد، وكذلك لاتحاد الصناعيين العراقيين، الذي يمثل آلافًا من أصحاب المصانع المحليين."
والغريب أنه مع كل هذا التفاخر بعلاقاتها المتينة، فإن الـ IILG تتواضع عن ذكر صلة القرابة العائلية لمؤسسها سالم الجلبي. فالموقع لايذكر أنه ابن أخ أحمد الجلبي، الذي هو بالصدفة زعيم "المؤتمر الوطني العراقي/INC" المدعوم من قبل الولايات المتحدة، وهو أيضًا عضو مجلس الحكم الانتقالي!
والعمّ أحمد، كان مصرفيًا سابقًا في الأردن، الذي هرب منه عام 1989م وفلت من إلقاء القبض عليه لعلاقته بالفضيحة المالية لسرقة 200 مليون دولار. وقد حوكم فيما بعد غيابيًا وأصدرت محكمة أردنية بحقه عقوبة السجن لمدة 22 سنة وذلك عن 31 تهمة بالاختلاس والسرقة وإساءة استخدام اعتمادات المودعين ومضاربة العملة.
لكن أحمد الجلبي لم يعر اهتمامًا للماضي. فعلى الرغم من أنه منبوذ من قبل وزارة الخارجية الأمريكية ووكالة المخابرات (CIA)، فقد استطاع أن يجد دعمًا قويًا من البنتاغون (وزارة الدفاع) والكونجرس الأمريكي، الذي مولّه بسخاء دعمًا لمعارضته لصدّام حسين من خلال الـ INC.
والجدير بالذكر أن من أوفى مؤيدي أحمد الجلبي في واشنطن هو دوغلاس فيث، المحامي السابق والرجل الثالث حاليًا في البنتاغون. وكانا يعملان سوية في السعي إلى الحرب، حيث كان الجلبي مزودًا للمعلومات "التجسسية"عن أسلحة الدمار الشامل العراقية (والتي ثبت أن معظمها كان خاطئًا) كما وكان يدعي بتفاخر أن لديه شبكة سريّة داخل العراق، بالإمكان استخدامها للمساعدة في إدارة البلاد فور غزو الولايات المتحدة لها.
وفي خضم الأحداث، لم يكن هناك تواجد للشبكة المزعومة. وتبعًا لذلك يتقاسم فيث والجلبي جزءًا كبيرًا من مسؤولية الفوضى الحالية.
وفي هذا السياق، فإن فيث يتمتع بصلات وثيقة مع حزب الليكود الإسرائيلي ومع رئيس الوزراء ارييل شارون. وهو أحد مؤلفي الوثيقة المعروفة "بداية نظيفة/Clean Break" المنشورة سنة 1996م، والتي تقترح الإطاحة بصدّام حسين كخطوة أولى باتجاه إعادة تشكيل "البيئة الاستراتيجية" لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط.
كما وأن فيث من المدعين بشرعية المستوطنات اليهودية المبنية فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة – خلاف الرأي القانوني للأغلبية السائدة حول العالم – كما وقام في الآونة الأخيرة بالحثّ على فكرة ضخ النفط العراقي إلى إسرائيل عبر خط الأنابيب.
وحتى وقت قريب، كان ابن عم أحمد الجلبي، سالم، بمثابة شخصية ثانوية في المكايد السياسية على العراق. والمعلومات الوحيدة المعروضة عنه في موقع الـ IILG هي أنه كان يعمل "سابقًا" لصالح "كليفورد جانص" وهي شركة محاماة في لندن. والغريب أن شركة "كليفورد جانص" تنفي كونه ترك العمل معهم، وتقول أنه مازال مستخدمًأ من قبلهم ولكنه في إجازة حاليًا.
وقبيل الحرب كان سالم الجلبي قد شارك في مؤتمر حول إحلال الديمقراطية في العراق وطالب بهيئة للحقيقة والمصالحة لما بعد الحرب على غرار نموذج أفريقيا الجنوبية.
بعدها، وأثناء الغزو، حاول البنتاغون تعيينه كمستشار لوزارة العدل، للعمل في مشروع جي غارنر لتولي إدارة العراق والذي انتهى بالفشل.
وتعمل شركة سالم الجديدة حاليًا وبنشاط من الأجنحة رقم 1632-1634 في فندق فلسطين في بغداد. ووفقًا للموقع فإن هذا هو ترتيب مؤقت "ريثما يتم تهيئة وتجديد مبنى مكتبنا الدائم في منطقة الحارثية ذات الموقع المركزي".
هذا وعلى الرغم من أن لا أحد من "أكبر الشركات والمؤسسات على هذا الكوكب" عرّف بنفسه على أنه من عملاء سالم الجلبي حتى الآن، إلاّ أنه وعلى مايبدو فإن IILG هي جزء من شبكة مؤسسة بعناية بهدف جلب المشاريع التجارية إلى العراق.
واللافت للنظر أن موقع الشركة على شبكة المعلومات ليس مسجلاً باسم سالم الجلبي وإنما باسم مارك زيل، وعنوانه المسجل على أنه في جناح 716، شارع 1800ك، واشنطن. وهو نفس عنوان مكتب واشنطن لشركة زيل وجولدبيرغ وشركائهم، والتي تدعي بأنها "واحدة من أسرع شركات الاستشارة القانونية نموًا في إسرائيل والتي تعنى بالمشاريع التجارية "، وشركة FANDZ ذات العلاقة وهي مجموعة متخصصة بالقانون الدولي.
وإسم شركة FANDZ الغير عادي هو عبارة عن تعبير معناه"F و Z"، حيث أن Z هو الحرف الأول من زيل (لقب مارك) و F هو الحرف الأول من فيث (لقب دوغلاس) المذكورين سابقًا. والرجلان كانا شريكين في مكتب محاماة حتى عام 2001م، التأريخ الذي استلم فيه فيث منصبه في البنتاغون كوكيل لوزير الدفاع، والمسؤول عن شؤون سياسة الوزارة.
ووفقًا لتصريحات لسالم الجلبي، والتي ذكرت في "الصحيفة القومية/National Journal" في 13 أيلول الماضي، فإن السيد زيل هو "مستشار التسويق" للـ IILG، وكان يجري اتصالات بشركات الاستشارة القانونية الأمريكية في واشنطن ونيويورك للسؤال عمّا إذا كان لديهم عملاء مهتمون بأعمال التجارة في العراق.
وهذا يتوافق مع إعلان حديث لشركة زيل وجولدبيرغ وشركائهم، بأنهم قاموا بإنشاء "مجموعة متفرغة" للتعامل مع القضايا والفرص ذات العلاقة بالحرب "المنتهية حديثًا" في العراق. ويذكر الإعلان أن أحد أنشطتها، هو لمساعدة الشركات الأمريكية "في علاقاتها مع حكومة الولايات المتحدة فيما يتعلق بمشاريع إعادة إعمار العراق كمقاولين واستشاريين رئيسيين".
والملاحظ أن شركة زيل وجولدبيرغ وشركائهم لم تأت على ذكر أي علاقة مع سالم الجلبي أو الـ IILG في العراق، لكنها ذكرت أنها تعمل في الولايات المتحدة مع "مجموعة السوق الفدرالية/Federal Market Group". وهذه المنظمة – التي تزيّن موقعها على شبكة المعلومات بشعار "الله يحفظ أمريكا" – متخصصة في تقديم المساعدة للشركات كي تفوز بعقود الحكومة الأمريكية، وتدّعي نسبة نجاح 90% في ذلك!
ومع أصدقاء مثل هؤلاء لن يكون أمرًا مستعجباً إذا وجدت أن سالم الجلبي ينتقل من فندق فلسطين إلى مقرّه المجدّد حديثّا في منطقة الحارثية، أبكر من المتوقع!
نقلا عن جريده الجارديان البريطانيه
مؤهلات رئيس المحكمة : عمه نصاب وشريكه صهيوني وصديقه من صقور البنتاغون وجنسيته امريكية !
هل ترغب في كسب دولارات سريعة من عملية إعادة إعمار العراق؟ حسنًا، بدايةً عليك أن تستثمر في سترة واقية من الرصاص، بعد ذلك قم بإجراء بعض الاتصالات التجارية بمن لهم علاقات وطيدة على أرض الواقع. وهنا يأتي دور "مجموعة الاستشارات القانونية الدولية العراقية/IILG" للمساعدة. وبناءًا على المقدمة المعروضة على موقعهم (www.iraqlawfirm.com) فهم طبعًا الوحيدون الذين يستحقوا الاستشارة إذا أردت أن تحقق الثراء في العراق!
" مهمتنا في الـ IILG هي تزويد المؤسسات الأجنبية بالمعلومات والوسائط التي تحتاجها للدخول في سوق العراق الناشىء والنجاح فيه." هكذا يقول الموقع، ثم يضيف: "يعدّ عملائنا من أكبر الشركات والمؤسسات على هذا الكوكب. لقد اختاروا IILG لتزويدهم بالمعلومات الواقعية والتدابير الأساسية والتي ليس بمقدورهم الحصول عليها من الشركات المحلية عديمة الخبرة أو من مسؤولي التحالف والحكومة المحلية، المثقلون بالأعباء."
أما عن رسالتها، فتوضح الشركة [المجموعة]: "لقد جرأ المحامون والمهنيون المحترفون في IILG على أخذ دور الصدارة في جلب الاستثمار في القطّاع الخاص والخبرة إلى العراق الجديد."
ثم تضيف: "إن مهمتنا هي توفير توصيلة "الميل الأخير" مابين كل من رأس المال الأجنبي والمبادرة والتقنية والخبرة والدراية والمنظمات والمهتمين والمؤسسات ورجال الأعمال في العراق من أولئك المتحمسين لإعادة بناء هذا البلد العريق والمدمر بفعل الحرب، من أجل استغلال وإيقاد الثقة في الإمكانيات الاقتصادية الضخمة للعراق الجديد."
وتقول IILG أنه تم إنشائها في أعقاب "نصر التحالف المؤخر" في العراق، وأنها فخورة كونها أول شركة للاستشارات القانونية الدولية داخل البلد. ثم تذكر: "شركات كثيرة خارج البلد تزعم أنها توفر النصح للشركات حول أعمال التجارة في العراق." وتنوّه: "الحقيقة البسيطة هي: أنك لاتستطيع تقديم النصح الكافي حول العراق مالم تكن في الداخل على مدار الأيام، وتتعامل عن قرب مع مسؤولي كل من سلطة التحالف المؤقتة والمجلس الحاكم المكوّن حديثًا والقليل من الوزارات المدنية العاملة (مثل النفط والعمل والشؤون الاجتماعية، وغيرها)."
وأما عن اتصالاتها التجارية داخل العراق، فتتفاخر الـ IILG بأن ممثليها يقومون بدور "مستشارين دوليين للغرفة التجارية العراقية في بغداد، والتي يبلغ عدد أعضاءها حوالي 300 ألف عضو في مختلف أنحاء البلاد، وكذلك لاتحاد الصناعيين العراقيين، الذي يمثل آلافًا من أصحاب المصانع المحليين."
والغريب أنه مع كل هذا التفاخر بعلاقاتها المتينة، فإن الـ IILG تتواضع عن ذكر صلة القرابة العائلية لمؤسسها سالم الجلبي. فالموقع لايذكر أنه ابن أخ أحمد الجلبي، الذي هو بالصدفة زعيم "المؤتمر الوطني العراقي/INC" المدعوم من قبل الولايات المتحدة، وهو أيضًا عضو مجلس الحكم الانتقالي!
والعمّ أحمد، كان مصرفيًا سابقًا في الأردن، الذي هرب منه عام 1989م وفلت من إلقاء القبض عليه لعلاقته بالفضيحة المالية لسرقة 200 مليون دولار. وقد حوكم فيما بعد غيابيًا وأصدرت محكمة أردنية بحقه عقوبة السجن لمدة 22 سنة وذلك عن 31 تهمة بالاختلاس والسرقة وإساءة استخدام اعتمادات المودعين ومضاربة العملة.
لكن أحمد الجلبي لم يعر اهتمامًا للماضي. فعلى الرغم من أنه منبوذ من قبل وزارة الخارجية الأمريكية ووكالة المخابرات (CIA)، فقد استطاع أن يجد دعمًا قويًا من البنتاغون (وزارة الدفاع) والكونجرس الأمريكي، الذي مولّه بسخاء دعمًا لمعارضته لصدّام حسين من خلال الـ INC.
والجدير بالذكر أن من أوفى مؤيدي أحمد الجلبي في واشنطن هو دوغلاس فيث، المحامي السابق والرجل الثالث حاليًا في البنتاغون. وكانا يعملان سوية في السعي إلى الحرب، حيث كان الجلبي مزودًا للمعلومات "التجسسية"عن أسلحة الدمار الشامل العراقية (والتي ثبت أن معظمها كان خاطئًا) كما وكان يدعي بتفاخر أن لديه شبكة سريّة داخل العراق، بالإمكان استخدامها للمساعدة في إدارة البلاد فور غزو الولايات المتحدة لها.
وفي خضم الأحداث، لم يكن هناك تواجد للشبكة المزعومة. وتبعًا لذلك يتقاسم فيث والجلبي جزءًا كبيرًا من مسؤولية الفوضى الحالية.
وفي هذا السياق، فإن فيث يتمتع بصلات وثيقة مع حزب الليكود الإسرائيلي ومع رئيس الوزراء ارييل شارون. وهو أحد مؤلفي الوثيقة المعروفة "بداية نظيفة/Clean Break" المنشورة سنة 1996م، والتي تقترح الإطاحة بصدّام حسين كخطوة أولى باتجاه إعادة تشكيل "البيئة الاستراتيجية" لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط.
كما وأن فيث من المدعين بشرعية المستوطنات اليهودية المبنية فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة – خلاف الرأي القانوني للأغلبية السائدة حول العالم – كما وقام في الآونة الأخيرة بالحثّ على فكرة ضخ النفط العراقي إلى إسرائيل عبر خط الأنابيب.
وحتى وقت قريب، كان ابن عم أحمد الجلبي، سالم، بمثابة شخصية ثانوية في المكايد السياسية على العراق. والمعلومات الوحيدة المعروضة عنه في موقع الـ IILG هي أنه كان يعمل "سابقًا" لصالح "كليفورد جانص" وهي شركة محاماة في لندن. والغريب أن شركة "كليفورد جانص" تنفي كونه ترك العمل معهم، وتقول أنه مازال مستخدمًأ من قبلهم ولكنه في إجازة حاليًا.
وقبيل الحرب كان سالم الجلبي قد شارك في مؤتمر حول إحلال الديمقراطية في العراق وطالب بهيئة للحقيقة والمصالحة لما بعد الحرب على غرار نموذج أفريقيا الجنوبية.
بعدها، وأثناء الغزو، حاول البنتاغون تعيينه كمستشار لوزارة العدل، للعمل في مشروع جي غارنر لتولي إدارة العراق والذي انتهى بالفشل.
وتعمل شركة سالم الجديدة حاليًا وبنشاط من الأجنحة رقم 1632-1634 في فندق فلسطين في بغداد. ووفقًا للموقع فإن هذا هو ترتيب مؤقت "ريثما يتم تهيئة وتجديد مبنى مكتبنا الدائم في منطقة الحارثية ذات الموقع المركزي".
هذا وعلى الرغم من أن لا أحد من "أكبر الشركات والمؤسسات على هذا الكوكب" عرّف بنفسه على أنه من عملاء سالم الجلبي حتى الآن، إلاّ أنه وعلى مايبدو فإن IILG هي جزء من شبكة مؤسسة بعناية بهدف جلب المشاريع التجارية إلى العراق.
واللافت للنظر أن موقع الشركة على شبكة المعلومات ليس مسجلاً باسم سالم الجلبي وإنما باسم مارك زيل، وعنوانه المسجل على أنه في جناح 716، شارع 1800ك، واشنطن. وهو نفس عنوان مكتب واشنطن لشركة زيل وجولدبيرغ وشركائهم، والتي تدعي بأنها "واحدة من أسرع شركات الاستشارة القانونية نموًا في إسرائيل والتي تعنى بالمشاريع التجارية "، وشركة FANDZ ذات العلاقة وهي مجموعة متخصصة بالقانون الدولي.
وإسم شركة FANDZ الغير عادي هو عبارة عن تعبير معناه"F و Z"، حيث أن Z هو الحرف الأول من زيل (لقب مارك) و F هو الحرف الأول من فيث (لقب دوغلاس) المذكورين سابقًا. والرجلان كانا شريكين في مكتب محاماة حتى عام 2001م، التأريخ الذي استلم فيه فيث منصبه في البنتاغون كوكيل لوزير الدفاع، والمسؤول عن شؤون سياسة الوزارة.
ووفقًا لتصريحات لسالم الجلبي، والتي ذكرت في "الصحيفة القومية/National Journal" في 13 أيلول الماضي، فإن السيد زيل هو "مستشار التسويق" للـ IILG، وكان يجري اتصالات بشركات الاستشارة القانونية الأمريكية في واشنطن ونيويورك للسؤال عمّا إذا كان لديهم عملاء مهتمون بأعمال التجارة في العراق.
وهذا يتوافق مع إعلان حديث لشركة زيل وجولدبيرغ وشركائهم، بأنهم قاموا بإنشاء "مجموعة متفرغة" للتعامل مع القضايا والفرص ذات العلاقة بالحرب "المنتهية حديثًا" في العراق. ويذكر الإعلان أن أحد أنشطتها، هو لمساعدة الشركات الأمريكية "في علاقاتها مع حكومة الولايات المتحدة فيما يتعلق بمشاريع إعادة إعمار العراق كمقاولين واستشاريين رئيسيين".
والملاحظ أن شركة زيل وجولدبيرغ وشركائهم لم تأت على ذكر أي علاقة مع سالم الجلبي أو الـ IILG في العراق، لكنها ذكرت أنها تعمل في الولايات المتحدة مع "مجموعة السوق الفدرالية/Federal Market Group". وهذه المنظمة – التي تزيّن موقعها على شبكة المعلومات بشعار "الله يحفظ أمريكا" – متخصصة في تقديم المساعدة للشركات كي تفوز بعقود الحكومة الأمريكية، وتدّعي نسبة نجاح 90% في ذلك!
ومع أصدقاء مثل هؤلاء لن يكون أمرًا مستعجباً إذا وجدت أن سالم الجلبي ينتقل من فندق فلسطين إلى مقرّه المجدّد حديثّا في منطقة الحارثية، أبكر من المتوقع!
نقلا عن جريده الجارديان البريطانيه