المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خمسة وثلاثون عاما من البناء الحضاري في العراق



القادم
16-09-2004, 09:50 PM
خمسة وثلاثون عاما من البناء الحضاري في العراق

انه البعث ايها العملاء والمنافقون

(القسم الثالث)

شبكة البصرة

أبو فرات الهيتي

عندما بدأ نظام خميني هجومه العسكري على الحدود العراقيه في 4 أيلول 1980بعد أن قام بعمليات تخريبية وإجراميه داخل العراق خلال الستة أشهر السابقه, حاولت القياده العراقيه بشتى الوسائل حل هذه القضية بالطرق السلمية, لكي تجنب شعبها ويلات الحرب ولكي لا تؤثر الحرب على عملية بناء المشروع النهضوي الحضاري في العراق. إلا أن نظام خميني عرقل جميع تلك المساعي وصعد من عملياته العسكريه وتصريحاته العدوانية بعدم التزامه باتفاقية الجزائر وعزمه على (تحرير) العراق وتصدير الثوره الاسلاميه إليه. فاضطرت القياده العراقيه الى شن هجوم مقابل بري وجوي يوم 22 أيلول 1980 لدفع القوات الايرانيه بعيدا عن الحدود وتلقينهم درسا. وبعد عشرة أيام فقط أعلن العراق وقف إطلاق النار من جانبه واستعداده للتفاوض لإنهاء الأزمه, الا أن نظام خميني أصر على استمرار الحرب التي دامت ثمان سنوات برغم مبادرات العراق المتكررة بوقف إطلاق النار, وقبوله قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار, وكل الوساطات التي قامت بها العديد من دول العالم. لقد كانت حربا شعواء راح ضحيتها الآلاف من العراقيين والإيرانيين, وتم تعذيب الأسرى العراقيين وقتلهم وغسيل دماغهم على يد قوات بدر. لقد كان العراق يقاتل دفاعا عن الجناح الشرقي للامه العربية لان نظام خميني كان يريد احتلال الخليج العربي بأكمله.

وبالرغم من تلك الحرب المستعرة, فقد رفع العراق شعار (يد تقاتل ويد تبني) واستمرت عملية البناء الحضاري في العراق, فشيدت الطرق الحديثه وأنشأت المصانع وبقي دخل الفرد العراقي مرتفعا, ليس هذا فقط بل سعى العراق لتطوير قدراته العلميه والتقنية, فإلى جانب المصانع المدنيه بمختلف اختصاصاتها لخدمة المواطن العراقي واحتياجاته, قامت المصانع العسكريه بإنتاج الصواريخ والاسلحه الأخرى بمختلف صنوفها, وأصبح العراق وجها عربيا حضاريا يفتخر به كل العرب والمسلمين والأحرار في العالم.

وعندما تحقق النصر التام على نظام خميني (أعلن خميني انه كان يفضل تجرع السم على وقف إطلاق النار) بعد معارك الفاو وتحريرها وما أعقب ذلك من هزيمة واندحار القوات الايرانيه واستسلام إيران في يوم النصر العظيم 8/8/1988, ظهرت قوة العراق الحضارية, واتجه الى عقد الاتفاقيات الامنيه مع جيرانه, وتبنى وأقام الاتحاد العربي مع مصر والأردن واليمن..مما أرعب الكيان الصهيوني وأخاف الطامعين. ولذلك وحالما بدأ وقف إطلاق النار مع إيران, بدأ مخطط أمريكي صهيوني جديد تبناه هذه المرة حكام الكويت الذين دافع العراق عن بلدهم وقاتل بالنيابة عنهم.............................والى القسم الرابع.

شبكة البصرة

الاربعاء 1 شعبان 1425 / 15 أيلول 2004