المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كل القوة العسكرية التي عدنا لم نستطع هزم رجال المقازمة



روز العراق
15-09-2004, 07:42 PM
لا توجد قوة عسكرية علي الأرض مدربة مثلنا ولها من العُدد والسلاح والتكنولوجيا التي عندنا، ورغم ذلك لم نستطع أن نهزم رجال المقاومة العراقية . هذا ما صرح به قائد إحدي قوات المارينز الأمريكية بحقكم يا من أذقتم العدو مرارة وجوده علي أرض الرافدين الطاهرة ويا من ستدحرون قواته آجلاً أو عاجلاً.
بعد تنامي وإشتداد ضربات قوات المقاومة العراقية البطلة وسيطرتها الكاملة علي بعض المدن العراقية بعد أن حررتها من قوات الإحتلال الأمريكية، قرر بوش، وحسب توصية سفيره حاكم العراق الفعلي نيغروبونتي، تخصيص مبلغ 3.3 مليار دولار مما يسمي أموال إعمار العراق لأغراض تعزيز متطلبات الأمن في العراق كما يقول، أو بمعني آخر لتقوية قبضة القوات الأمريكية علي العراق والعراقيين وتشديد إجراءاتهم القمعية والتعسفية بحقهم، وبإعتراف القادة العسكريين الأمريكان أصبحت المدن العراقية الواحدة بعد الأخري أرض حرام علي القوات الأمريكية.
ففي لقاء حدث مؤخراً بين بعض من شيوخ عشائر سامراء والجنرال الأمريكي جون باتست في قاعدة قواته في تكريت، تحدث معهم هذا الجنرال بصيغة لم تخل من خيبة الأمل والفشل حول ما حدث من سقوط !!! لمدينة أخري بأيدي الثوار، حيث قال لشيوخ العشائر بعد أن ضرب الطاولة التي أمامه بعصبية ظاهرة لن نصرف قرشاً واحداً من أموال دافعي الضرائب الأمريكان إلي أن تساعدونا بطرد الإرهابيين من مدينتكم . وهز الشيوخ رؤوسهم وإبتسموا ثم إنسحبوا من الإجتماع عائدين إلي المدينة التي لا هم يسيطرون عليها ولا القوات الأمريكية (نيويورك تايمز 5/9/2004). كما ونشرت نفــــس الصحيـــفة في 8/9/2004 خبراً إعترف فيه أحد قادة البنتــــاغون أن المقاومة تسيطر علي مناطق مهمة في وسط العراق وأنــــه من غـــير الواضح ما إذا ستتـــمكن القـــوات الأمريكية والعراقية الحكومية من إعادة السيطرة عليها، وهذا ما أكده أيضاً وزير الدفاع الأمريكي ومجرم الحرب رامسفيلد ورئيــــس أركانه ريتـــشارد مايرز في مؤتمر صحافي عقداه مؤخراً.
وتضيف الصحيفة قائلة أن ما تم التصريح به هو إعتراف بأن القوات الأمريكية فشلت بإنهاء الزيادة المتطورة لعمليات المقاومة المسلحة وخصوصاً في مناطق الفلوجة والرمادي وسامراء وبعقوبة والمحمودية واللطيفية.
وعندما تنشر صحيفة أمريكية مثل النيويورك تايمز مثل هذا الخبر علي صدر صفحاتها، فإنها تعبر بذلك عن رأي النخبة من اليمين المتطرف الفاشي التي تحكم أمريكا، حيث يؤكد ذلك علي عمق الورطة التي وقعت فيها أمريكا في المستنقع العراقي والذي لم يعودوا يعرفون كيف يخلصون أنفسهم منه. وهذا ما أكدته أيضاً صحيفة الواشنطن بوست في عددها ليوم 9/9/2004 حيت قالت أنه بعد ما يقارب علي 18 شهراً من الإحتلال يبدو أن المقاومة قد إزدات ولم تقل. وقد أوضح تلك الحالة بأبسط صورها أحد الضباط الأمريكان الإحتياط حين وصف ما تعانيه القوات الأمريكية في العراق الآن بأنه يشبه ما عاناه الصهاينة في جنوب لبنان لمدة 18 عاماً من مقاومة أجبرتهم في النهاية علي الإنسحاب. كما إنعكست الخسارة التي تعاني منها القوات الأمريكية علي آراء أكثر الخبراء الأمريكان تشاؤماً والذين لم يصدقوا ما تعانيه القوات الأمريكية من خسارة في العراق، ومنهم خبير في حرب العصابات في كلية الحرب للجيش الأمريكي، إضافة إلي أنهم لم يصدقوا أن المقاومة للإحتلال ستشتعل منذ اليوم الأول لدخول قواتهم إلي بغداد.
لذلك علي قيادات قوات المقاومة الحذر الشديد من المهمة التي سيقوم به علاوي في محاولة منه لتحييد بعض فصائل المقاومة وإقناعها بالإنخراط في العملية السياسية الأمريكية والتي أخذ الضوء الأخضر لها من دوائر البنتاغون، لأن البنتاغون يعتقد الآن أن تلك الطريقة هي الوحيدة الباقية والقادرة علي القضاء علي المقاومة حيث لم تنجح العمليات العسكرية الأمريكية رغم شدتها وقسوتها وهمجيتها في الحد من الخسائر التي أوقعتها المقاومة بقوات الإحتلال. بل أن الأخطر علي فصائل المقاومة هو تأكيد دوائر البنتاغون أنها أعطت علاوي إشارة البدء بالبحث عن أشخاص داخل فصائل المقاومة ورشوتهم بأي شكل من الأشكال لغرض تحييدهم والعمل بكل الوسائل علي ادخالهم ضمن لعبة المخطط الأمريكي في العراق التي يتم تنفيذها من قبل حكومة علاوي وجوقة المتعاونين مع الإحتلال. وفي هذا الصدد صرح أحد مسؤولي البنتاغون أن السيناريو سيكون بأن يقول علاوي لهؤلاء، أي الأشخاص في قيادات المقاومة، إني أعطيكم الفرصة للحصول علي ما تريدون بشرط أن تعملوا مع الحكومة من أجل القضاء علي المتشددين . كما ويأمل رئيس الأركان الأمريكي أن الجنود العراقيين الذين دربتهم القوات الأمريكية والذي يقول أن عددهم وصل إلي 95.000 جندي هم من سيقوم بمهمة القضاء علي المقاومة!!! ولكن يبدو أن الغباء الأمريكي والتشدق بتصريحات مثل هذه لوسائل الإعلام الأمريكية ما هي إلا محاولة يائسة لدفع الناخب الأمريكي لدعم بوش في حملته الإنتخابية، إذ أن الناخب الأمريكي لا يعلم علي سبيل المثال، وحسب ما أوردته نشرة أخبار الشرق الأوسط الأمريكية، أن 80 بالمئة من الجنود العراقيين الذي زج بهم الأمريكان لمقاتلة جيش المهدي في الحملة الأخيرة ضده قد تركوا مواقعهم وإرتدّوا علي قادتهم لأنهم لم يريدوا مقاتلة إخوانهم في جيش المهدي تماماً كما حدث في واقعة الفلوجة في شهر نيسان (أبريل) من هذا العام عندما رفض الجنود العراقيون الوطنيون مقاتلة أبناء شعبهم وإخوانهم المقاومين في الفلوجة. لا بل والمفرح أيضاً هو ما صرح به أحد القادة العسكريين الأمريكان مؤخراً أن أكثر من 10 بالمئة من الجنود العراقيين الذين دربهم الأمريكان يعملون ضد القوات الأمريكية وأن العشرات من أفراد الشرطة العراقية يعملون نهاراً في قوات الشرطة وليلاً مع قوات المقاومة. وفي الوقت الذي يعول فيه الأمريكان علي القوات العراقية التي شكلوها ودربوها لمحاربة المقاومة، كما أكد رامسفيلد ورئيس أركانه، يقول ذلك القائد العسكري الأمريكي أن الجنود العراقيين غير مؤهلين علي الإطلاق للقيام بهذا العمل.كذلك صرح الجنرال مارتن ديمبسي، أحد قادة الفرق المدرعة الأمريكية، أن 40 بالمئة من الجنود العراقيين الذين دخلوا الجيش العراقي الجديد قد تركوا العمل لأنهم لا يريدون مقاتلة إخوانهم العراقيين. وأيضاً قال قائد عسكري آخر من قادة قوات الإحتلال أن جزءاً كبيراً من العراقيين الذي إنخرطوا بقوات الأمن العراقية سواء كان الجيش أو الشرطة أو قوات الدفاع المدني قد رفضوا القتال إلي جانب القوات الأمريكية وتركوا مواقعهم ثم إنخرطوا بصفوف المقاومة وقد أكد ذلك جون أبي زيد نفسه في تصريح أخير له، والذي نتج عنه بعد ذلك أن سرحت القوات الأمريكية والسلطات العراقية العميلة أكثر من 30 ألف من أفراد القوي الأمنية العراقية التي شكلوها خوفاً منهم رغم شظف العيش وحاجتهم إلي العمل لإعانة أنفسهم وعوائلهم مما إضطرهم للإنخراط في صفوف القوي الأمنية التي شكلها الأمريكان، يعتبر هذا المنحي الذي إختطه هؤلاء العراقيون الأصلاء بتركهم الخدمة في صفوف تلك القوات أو إلتحاقهم بقوي المقاومة، تعبيراً حقيقياً عن الوطنية والدفاع عن العراق وأبهي صورة للذات العراقية الأصيلة في رفضها للإحتلال وعملائه الذين نصبوهم علي رأس السلطة، وبهذا يبدو واضحاً لأولئك الذين يتشدقون بالخيار السياسي أو يدعون إلي تعدد الخيارات كحل لدحر المحتلين أن لا مكان للخيار السياسي في مقاومة الإحتلال، بل يجب العمل وبكل الوسائل لإسقاط تلك الإدعاءات وإسقاط الداعين إليها إذ أن المقاومة المسلحة وحدها تبقي الوسيلة الوحيدة والناجعة لتحرير العراق ولو طال الزمن. والأمثلة أمام أنظارنا كثيرة، فمنها تحرير أوربا من النازية مروراً بإستقلال الجزائر وحرب التحرير الفيتنامية ما هي إلا دليل لا يمكن تجاهله علي أن مقاومة الإحتلال عسكرياً هي اللغة الوحيدة التي تدحر الإحتلال وتحقق نيل التحرير وعودة السيادة، إضافة إلي أن مقاومة المحتل قد أكدها العديد من الأعراف والقوانين الدولية كحق للشعوب في تحرير بلدانها المحتلة وبهذا فإن المقاومة المسلحة وحروب التحرير الشعبية تبقي اللغة الوحيدة التي يفهمها الإحتلال والتي تفضي بالنهاية لدحره وجلائه عن أرض العراق خصوصاً وأن قوات الإحتلال وعلي جميع أراض العراق قد واجهت مقاومة مسلحة لم يتوقعها المحتل وأصبحت تكبده خسائر فادحة تزداد يوماً بعد يوم.
لهذا يجب علي الحركات الوطنية السياسية منها والدينية التي لها قواعد شعبية مؤثرة وخصوصاً تلك التي نشأت بعد الإحتلال والتي كانت ولا تزال تدعو إلي كون العمل السلمي هو وحده القادر علي إسقاط المشروع الإحتلالي الأمريكي للعراق أن تعي أنه بعد ما يقرب من عام ونصف العام علي الغزو الأنكلوأمريكي الصهيوني للعراق لم يحقق الغزاة للعراقيين الحرية والديمقراطية التي خدعوا شعبنا بها لأن هذه الكلمات الجوفاء لم تكن يوماً في قاموس الأمريكان وحلفائهم عندما أرسلوا قواتهم الضخمة لتحتل بلدنا، ولأن الفاشية الجديدة في الإدارة الأمريكية الصهيونية عازمة علي إنجاح مشروعها الإستعماري في العراق ليس من أجل الإستفادة القصوي من ثرواته فحسب بل من أجل أن يكون العراق تجربة ناجحة لهم لإختبار مشروعهم التوسعي في المنطقة والذي يطلقون عليه مشروع الشرق الأوسط الكبير حيث المستفيد الأول والأخير هي الصهيونية العالمية والكيان الصهيوني المسخ. كما يجب عليكم وعلي أولئك الذين يستخدمون أقلامهم في الترويج لإنهاء الإحتلال فقط من خلال الفعاليات السلمية وعقد المؤتمرات والإجتماعات والخطب الرنانة أن يعوا أن الأمريكان وحلفاءهم جاءوا ليبقوا في العراق وفق إستراتيجية وضعت فصولها والتخطيط لها قبل أعوام عديدة. فإن كان المحتلون وعلي لسان كبارهم قد إعترفوا بأن مدناً بكاملها قد أصبحت بقبضة الثوار المقاومين وأن الضربات الموجعة للمقاومة العراقية الباسلة ومن جميع فصائلها قد أوقعت بهم خسائر لم يعودوا يحتملونها وأنهم قد يخططون للرحيل إلي غير رجعة، فما بالكم لا تنتهزون هذه الفرصة لمد يد العون لقوي المقاومة وبذلك تعجلون برحيل المحتلين بدلاً من سياساتكم السلمية التي يستخدمها الإحتلال للإمعان في مذلة شعبنا وقهره.
كاتب من العراق يقيم في باريس
محمد العبيدي

ali2004
16-09-2004, 06:56 AM
اللهم أنصر الحق وأهله

روز العراق
16-09-2004, 11:14 AM
اللهم انصر الحق بكشف زيف المنافقين والعملاء والخونه
اللهم امين