المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العراق يحترق فأين دور كتاب البعث وكوادره؟!!!



قيس
25-08-2004, 03:47 AM
كان عراق البعث وعراق صدام قبل الإحتلال الغاشم قبلة ومرتع ومسرح للإبداعات الأدبية والصحفية الخلاقة سببها كان تشجيع القيادة للأدباء والمبدعين في أصول الأدب والشعر والصحافة ....الخ وذلك لأسباب عديدة منها الحضارية ومنها السياسية. كان التشجيع لا يقتصر على العراقيين فقط بل إمتد ليشمل جميع الكتاب والأدباء الشرفاء في وطننا العربي الكبير لأسباب عقائدية وفكرية تنبع من إيمان وفكر البعث في تشجيع وتأهيل وخلق روح الإبداع عند المواطن العربي لكي يساهم في بناء حضارتنا العربية المعاصرة وتطويرها. أقبل الكثير من الكتاب والباحثين من كل صوب في عالمنا العربي الكبير الى بغداد العروبة ومحافظات أخرى في عراقنا العظيم كي يساهموا بموادهم الأدبية في المؤتمرات والمحافل الأدبية ولكي يستثمروا التشجيع المادي السخي من قبل القيادة بهذا الخصوص. كعرفان لهذا التشجيع أطلق كثيرا من الكتاب والأدباء والشعراء العراقيين والعرب عنان سيل مخيلاتهم وأقلامهم ومشاعرهم وخواطرهم الأدبية العارمة وكتبوا مجلدات من المديح السياسي والأدبي القصصي والشعري بحق العراق ورئيسه الشرعي الأسير صدام حسين وصل الى حد الغزل والكفر والإلحاد. النسبة المئوية الكبيرة من كتاب المديح كانوا من العناصر البعثية أو المتحزبة من المنتمين الى أو من المتعاطفين مع الفكر القومي لحزب البعث. عراق الأسير صدام حسين كان أيضا غني بالعدد الكبير من الصحف والصحفيين العراقيين العاملين في مجال إصدار الصحف والمجلات الصادرة يوميا أو إسبوعيا أو شهريا. تشجيع القيادة للأدباء والصحفيين والإهتمام بهم كان ليس تشجيعا إعتباطيا أو شكليا وقتيا أو تكتيكيا وإنما كان صادراً عن قناعة إستراتيجية عقائدية بعيدة المدى ذا مغزى حضاري خلاق.



بعد إحتلال العراق ودخول المجرمين والرعاع والمرتزقة فيه وإختفاء معالمه الحضارية والوطنية والقومية بعد نهب خيراته وحرق وتدمير ممتلكاته وآثاره القديمة والحديثة وإغتصاب وإذلال شعبه شمرت المقاومة العراقية المسلحة الشريفة سواعدها ورفعت أسلحتها بوجه مغول العصر للدفاع عن شرف العراق وأهله وضحت بالغالي والنفيس في سبيل تطهير أرض العراق العظيم من براثن الأحتلال. في هذه المرحلة الحساسة من تاريخنا الحديث طفت على سطح عراقنا المحتل ضاهرة إختفاء الأقلام الأدبية والصحفية الوطنية والقومية وخصوصا البعثية منها من سوح الوغى والمعارك الإعلامية. السؤال المحير للذهن هو ما هي الأسباب الداعية لهذا الإختفاء المخجل الذي يصل الى حد الخيانة العظمى؟!!! لو إفترضنا أن نسبة لا بأس بها من الأدباء والصحفيين هربت الى خارج الوطن حفاظا على حياتها أو أعتقلت أو أستشهدت أو إرتد وأصبحت عميلة تراعي مصالح قوات الإحتلال والخونة من رعاع العراق فأين النسبة الأخرى الشريفة وما هي مواقعها ومواقفها من الإحتلال ولماذا هذا الصمت الرهيب؟!!! أين هي بعثيتكم الكاذبة وفي أي مكان إختفت وطنياتكم وحماساتكم الطنانة المقيتة التى تشدقتم بها قبل الإحتلال؟!!! هل كنتم صنف من أصناف العهر الأخلاقي اللاوطني واللاقومي؟!!! وهل كانت كتابتكم الأدبية وقصائدكم الشعرية وزفير أفواهكم النتنة تشبه أجساد العاهرات معروضة للبيع في أسواق النخاسة والدعارة السياسية ولمن يستطيع الدفع؟!!! إن لم تكن هناك أسباب شرعية لصمتكم فما هي الأسباب الحقيقية وراء هذا الجبن وألأنانية المزمنة؟!!! هل أصبحت الوطنية والإنتماء البعثي والدفاع عن الوطن وجهة نظر أخرى؟!!! الغريب في الأمر أن الأقلام والأصوات المدافعة عن الحق العراقي والمقارعة للإحتلال الغاشم وظلمه تابعة إما لأجانب لا يمتون الى العراق أو الأمة العربية بصلة أو تابعة لنخبة قليلة من العرب المخلصين أو لعراقيين في المهجر يشدهم الحنين الأصيل والولاء الوطني والقومي لوطننا المغتصب. أين كتاب البعث والمستبعثين المرتزقة على قيم عراق البعث؟!!! كثيرا من المنتمين الى حزب البعث في العراق حصلوا على بعثات وزمالات دراسية للحصول على شهادات عليا في أمريكا ودول أوربية أخرى لكونهم حزبيون فقط ليس إلا وكثيرا من هؤولاء فضل الهروب والبقاء في الخارج لأسباب واهية بعد إكمال دراساتهم وبهذا خانوا الوطن وسرقوا أموال الشعب المظلوم الذي دفع ثمن تحصيلهم العلمي. هذه الضاهرة بدأت في العقد الثامن من القرن الماضي وإستمرت الى فترة ما قبل الإحتلال. كثيرا من هؤلاء أصبحوا عملاء وطابور خامس أضر بمصلحة الشعب والوطن. كثيرا من هذه الزمرة الهاربة أصبحوا أيضاً عالة إقتصادية على الدول المستظيفة لهم أو أخذوا يعملون بعمل واطئ وإجور واطئة يستنكفونها في وطننا ولكنهم في نفس الوقت يتعاطفون مع الإحتلال وينشرون الأكاذيب الواهية حول العراق وتاريخه المعاصر. هكذا يجازى وطننا العظيم من أدنى ما أفرزته الأحداث!!! وا أسفاه ووا حسرتاه يا وطني المغتصب.



كذلك كثيراً من المنتفعين من كبار موظفي وزاراتي الخارجية والإعلام ووزارات أخرى وبعض كوادر البعث المتقدمة الذين كانوا يتمتعون بمميزات خاصة قبل الإحتلال إما هربوا الى الخارج ولم تسمع أصوات نعيقهم أو أصبحوا تجار في الدول المجاورة تتعامل مع الإحتلال بصورة مباشرة أو غير مباشرة. لما هذه الخيانة العظمى للوطن والمبادئ؟!!! لولا البعث وحملة فكره العظيم وقيادته المخلصة الحكيمة لما حصلت الطفرات النوعية الحديثة في عراقنا المعاصر الذي أصبح قوة يحسب لها ألف حساب ونواة تقدم يقتدى بها في وطننا العربي الكبير وبسببها تآمرت عليه أمريكا والصهيونية العالمية والرجعية العربية والتي من أجلها حطم لكي يبقى ألإنسان العربي يتخبط في ظلام الجهل والأمية. إن الوطن بحاجة ماسة الى أقلام المخلصين من أبنائه الغيارى من إتخذ فكر البعث طريقا الآن وليس غدا في هذه ألأوقات العصيبة من المجابهة الإعلامية الشرسة لأن غدا سيصبح الأمس ولا فائدة لصدى صراخ الأمس الذي تبدد مع الريح.

عاش العراق حراً أبيا وعاشت المقاومة العراقية الشريفة بكل أطيافها المخلصة

المجد والخلود لشهداء تحرير العراق

الصبر والسلوان لأسد العراق في سجون الغدر والعدوان

العفة والشرف لحرائر العراق الماجدات

الموت لكل العملاء والخونة الصامتون

وليخسئ كل الخاسئون

21/8/2004

دجلة وحيد

قيس
25-08-2004, 03:48 AM
توجه بعض الحريصين على مسيرة البعث وتاريخه النضالي بالنقد لما عدوه تقصيرا من قبل رفاقهم البعثيين خارج العراق ، وهم على حق في اغلب ما أوردوه من نقد ينطلق من حرارة الإيمان بدور البعث والثقة بمناضليه و أبنائه ، فهذا الحزب العتيد كان حاضرا وقائدا في اغلب معارك الأمة ، مدافعا عن جماهيرها ومقدما القوافل من الشهداء والمعتقلين على درب وحدتها وحريتها ، سواء أثناء تسلمه للسلطة أو قبل ذلك أو الآن وهو يخوض إلى جانب الفصائل الوطنية الأخرى حرب التحرير في قطرنا العراقي المحتل .



ويرى الاخوة الحريصون على هذه المسيرة بان دور البعثيين خارج العراق لا يتناسب مع مستوى تضحيات رفاقهم المقاومين للاحتلال ، ولا يتناسب مع دور البعث كحزب جماهيري يمتد على امتداد رقعة الوطن العربي ، بل وحتى خارج الوطن في المنافي والمهاجر ولا يتناسب مع إمكانيات مناضليه وعيا وتجربة وقدرة على العمل في صفوف الجماهير .

بداية نتفق مع ما أوردوه من نقد ، ونعترف بان لا نضال ولا دور يقارن ويتناسب مع دور المقاومين للاحتلال بالسلاح ، ولكننا هنا نختلف معهم ونطالبهم بان لا يكونوا أقسى على حزبهم المناضل ورفاقهم من أعدائه ، ونلفت انتباههم إلى أن طبيعة الصراع وظروفه تختلف باختلاف المكان والزمان ، ونذكرهم بان البعث ومن زمن ليس بالقصير يتعرض لهجمات شرسة ودموية سواء باعتقال مناضليه أو نفيهم أو وضعهم تحت الرقابة المشددة ، فلا هواتفهم أمنه ، ولا بيوتهم ، ولا الخارج منهم يعرف إن كان يعود إلى بيته أم يبات في التوقيف ، ولا النائم منهم أيصحو على مداعبات أطفاله أم على اليد الخشنة لعساكر الأمن ، وهم على الدوام تحت المجهر ، وتنتظرهم أنظمتهم على اقل حركه سواء من كان منهم في ظروف النضال العلني أو السلبي فهم أضاحي الأنظمة للتقرب إلى طاغية البيت الأبيض .



كل هذا وغيره يجعل من حركة البعثيين محسوبة بدقه ، ليس خوفا فالبعثي أول من يضحي و آخر من يستفيد وهاهو قائد البعث وحادي مسيرته يقدم النموذج وإنما حفاظا على جسد التنظيم ، وعدم تمكين الأنظمة وإعطاءها فرصة القضاء على منظمات الحزب في الوطن العربي ، مستغلة ظروف احتلال العراق متوهمة الضعف في الحزب ، ولا يغيب عن بال الاخوة القراء بان الرهان الذي كان قائما على انهيار منظمات الحزب قد سقط تماما ، و أثبتت منظمات الحزب إلى الآن أنها قادرة على الاستمرار ، وأثبتت أيضا قدرتها على امتصاص الصدمة والحفاظ على لحمة البعث ، ووحدة تجربته النضالية في الزمان وفي المكان ، فالبعثيون مع الشرفاء من أبناء أمتهم موجودون في كافة هيئات دعم المقاومة ، ولجان النصرة للعراق وفلسطين سواء بصفتهم أفرادا أو ممثلين للبعث في أقطارهم ، وهم أيضا يمارسون نضالهم اليومي على الصعيد الجماهيري لا يردعهم عن ذلك من يحصي عليهم أنفاسهم ، ولا ما يلاقونه من عنت وهجمات مضادة من قبل قوى عاتية ، ومنظمه وممولة ببذخ



أما عن غيابهم الإعلامي وهو أساس النقد الموجه إليهم ، فبربكم أين هي المنابر الاعلاميه التي تستقبلهم وتسمح لهم بمخاطبة الجماهير ؟ هل نسيتم أيها الاحبه طبيعة إعلامنا العربي وقيوده ؟ وهل نسيتم عدائية هذا الإعلام وتوجيهه على مدى عقود لتشويه تجربة البعث وقيادته وتغاضيه عن حصار العراق وموت أطفاله ؟ وهل تعرفون أعداد البعثيين المطرودين من أعمالهم في وسائل الإعلام العربية_ وأنا أحدهم_ والممنوعين من كتابة حرف في صحف بلادهم ؟ وإذا كان مجرد موقع متواضع على الإنترنت كموقع البعث يتعرض يوميا لآلاف الهجمات الفيروسية ؟ والضغط ليفتح ساعة ويغلق لأيام وأسابيع فماذا تنتظرون ورغم أنكم أو بعضكم من المكتوين بنار الإعلام العربي وتجاهله ؟ تلومون البعث ومناضليه وهم للحقيقة لا يألون جهدا ولا تثنيهم المعوقات ، وتمكنوا رغم ما سبق من إصدار صحيفة متواضعة في اليمن ، وأخرى في السودان ، ومشروع صحيفة في الأردن ، وفق ما سمحت به ظروفهم المادية والسياسية والأمنيه فلا تحرموا هؤلاء حقهم بالدعم المعنوي على الأقل رغم كونهم لا ينتظرون شكرا على واجبهم النضالي ويتحملون الكثير ثمنا لرفضهم التنازل عن المبادئ



وختاما ارجوا أن لا أكون قد أثقلت عليكم ، وارجوا ان لا تعتبروا ما سبق تبريرا للتقاعس او القعود عن اداء الدور المنتظر من البعثيين ، علما باني اتفق معكم بمطالبة رفاقي بمزيد من التضحيات فهذه ساعة الحقيقة وأداء العهد وما النصر إلا صبر ساعة ، واكرر دعوتي لكافة الحريصين على البعث أن لا تكونوا أقسى على حزبكم من أعدائه.

مع تحيات

ابوكفاح العربي

قيس
25-08-2004, 03:57 AM
نحن بدورنا كمتابعين ومهتمين بالشأن العراقي وهو الممثل الحقيقي لكل قيمنا التقدمية والتحررية .
عند هذا المفترق المتضاد من تبيين الرؤى والمواقف بين من يريد أن ننافح ونقابل وبين من يبين لنا بأن طبيعة المرحلة تقتضي لزوم مالايلزم بظرفه وحينه .
كيف سيكون نهج تواصلنا ومغزى تفاعلنا الذي أملاهـ علينا استحقاق مرحلة عمرية زمانية ومكانية قد تشرفنا بملامستها ( والإكتواء ) بعليل نسيمها ؟
سؤال - بنظري - مهم والكثير منا يحدث به نفسه ..