المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابطال المقاومة



mohammedalmudaris
21-08-2004, 05:46 PM
هذه قصص واقعية لأبطال المقاومة العراقية

'قناص بغداد' يثير رعب الجنود الأمريكيين في العراق

خصصت قوات الاحتلال الأمريكية مكافآة مادية كبيرة لمن يدلي بمعلومات تفيد في التوصل إلى الشخص الذي يعرف باسم 'قناص بغداد' حياً أو ميتاً والذي كان حديث العراقيين طوال الأسبوعين الماضيين.
وذكرت صحيفة 'نايت ريدر تريبيون' أن 'قناص بغداد' هو عراقي في الغالب اعتاد أن يقتل كل يوم جندي أمريكي أو جنديين، بينما لا تعرف الأماكن التي يتنقل منها. ويقوم بترك توقيعه لحصيلة يومه على ورقة في آخر مكان تواجد فيه ويكتب عليها بخط أنيق 'قناص بغداد مر من هنا'.
وقد بلغ عدد القتلى في صفوف قوات الاحتلال الذين تمكن 'قناص بغداد' من اصطيادهم 28 قتيلاً.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في يوم الخميس الماضي وعند مدخل مستشفى اليرموك ووسط الازدحام سقط أحد جنود المارينز قتيلاً ثم تلاه جندي آخر ولم يعرف المصدر الذي نجح في اقتناص الجنديين وقتلهما على الفور.
وقد أحاطت على الفور قوات ضخمة بالمستشفى وأغلقت الطرق وفتشت ردهات المستشفى بالكامل ورغم ذلك لم يتم العثور على أي اثر للقناص وقد عززت القوات الأمريكية وجودها ومنع العراقيون من التحرك وتم تفتيش البيوت المقابلة للمستشفى ولكن دون فائدة.
وفي النهاية اضطر الجنود الأمريكيون لترك الحراسة ودخلوا إلى المستشفى ووسط هذا الزحام وجدت ورقة مكتوبة بخط اليد تحمل عبارة 'قناص بغداد مر من هنا'...
صلاح الدين صائد الاسماك نهارا ...... وصائد الامريكان ليلا بعد محاولته الأولى في إطلاق صاروخ محمول كتفا على بعض الجنود الأمريكيين قرر صلاح الدين الصياد العراقي محاربتهم في الليل والإبقاء على مهنته الأساسية نهارا كصائد للأسماك.
ويعد صلاح الدين وهو الاسم الذي أطلقه على نفسه تيمنا بالقائد المسلم صلاح الدين الأيوبي في القرن الثاني عشر ميلادي، واحدا من جماعات المقاومة والتي لا تتخذ الدفاع عن نظام صدام مبدأ لها ولا يوجد لها ارتباط مع أي من الجماعات الإسلامية وذلك حسب ما نقلته وكالة الأسوشيتد برس.
وقال صلاح الدين بأنه يمارس عمله كصياد للسمك في النهار ويهاجم الجنود الأمريكان في الليل مع مجموعة يقودها وتتكون من سبعة أفراد، ولكنه يجد اصطياد الجنود مهمة أسهل من صيد السمك.
وبرر صلاح الدين العراقي السني المذهب عن قتاله للأمريكان بأنه دفاع عن الوطن وذلك بسبب المعاملة التي يتلقاها شعبه منهم من اعتقال ومداهمات يومية، وليس لأنه يؤازر الرئيس صدام حسين أو بسبب انتمائه لجماعة إسلامية على غرار المجاهدين الذين انضموا لصفوف المقاومة العراقية.
هذا وتواجه القوات الأمريكية في العراق هجمات مستمرة منذ الإعلان عن انتهاء عمليات القتال الرئيسية في العراق في الأول من مايو الماضي.

اسطورة الفلوجة نور الدين الزوبعي ابو سميه


حجم القصص التي يرويها الناس عن حياة عدي وقصي لا تتوقف عن ما يمكن أن تسمعه من أفواه العامة لكن الأمر تعدي ذلك إلي الصحافة العراقية التي أصبحت تمثل حالة من الفوضي، فهناك أكثر من خمسين صحيفة يومية تزخر بالقصص التي تصل إلي حد الخرافة، ولأن معظم سكان العراق الذين يقتربون وربما يزيدون علي عشرين مليون عاطلين عن العمل في ظل عدم وجود دولة، فإن تداول القصص يصبح هو التسلية الأساسية للناس، ولأن كل راو يضيف شيئا من البهارات عندما يروي القصة لآخرين فإن كل القصص في النهاية تصبح ضربا من الاساطير، لكن هناك قصة أشبه ما تكون بالأسطورة حقا، عايشت جانبا منها بنفسي حينما ساقتني الصدفة وحدها لزيارة مدينة الفلوجة رمز المقاومة في العراق يوم الإثنين الماضي الحادي والعشرين من يوليو الجاري ، فوجدت المدينة ترتدي ثوب الحداد والحزن يخيم علي أهلها وحينما سألت عن السبب قالوا إن أبوسمية قد استشهد أمس في انفجار لغم كان يعده لقافلة أمريكية، فقلت لهم من هو أبوسمية هذا؟ فأخذ كل يروي جانبا من قصته التي لن أرويها هنا كما سمعتها من الناس لأنها أشبه بالأسطورة وإنما سوف أروي منها ما اقتنعت به كصحفي قام بتغطية حروب عديدة، وككاتب يعتمد علي التوثيق قدر ما يستطيع لما يقرأ ولما يكتب فقد وضعت الروايات إلي جوار بعضها كما زرت بعض الأماكن التي تحدثوا عنها حتي تكون الصورة واضحة عندي ، وتغاضيت عن الأرقام الكبيرة لعدد القتلي الأمريكيين التي يتحدثون عنها.
تبدأ القصة يوم الثاني عشر من يونيو الماضي بعملية نقل للسلاح والعتاد من مدينة الفلوجة إلي مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار التي تبعد عنها حوالي سبعين كيلو مترا ، كان يقوم بها نور الدين الزوبعي أبو سمية يرافقه ثلاثة من المجاهدين كما يطلق عليهم سكان الفلوجة أحدهم عراقي والآخران يمني وسعودي، وذلك عبر سيارة بيك أب بغمارتين ،قبل علمية النقل أرسلوا دورية لتفحص الطريق ومعرفة ما إذا كان آمنا أو أن هناك أية دوريات أمريكية فوجدوه آمنا فحملوا العتاد علي ظهر السيارة البيك أب وقاد نور الدين السيارة وجلس إلي جواره أحدالمجاهدين فيما جلس الآخران في الكابينة أو الغمارة الخلفية للسيارة، وفور خروجهم من الفلوجة وعبورهم للجسر في اتجاه الرمادي فوجئوا بدورية أمريكية تضم سيارتين وثلاثة عشر جنديا تقطع الطريق وتفتش السيارات المارة تقف أسفل الجسر، ولأني حينما شاهدت الجسر أدركت أن موقع الدورية لايمكن أن يري إلامن أعلي الجسر و من نقطة يصعب معها التراجع ، فقد كان خيارهم ينحصر في شيئين إما الاستمرار في الطريق ومواجهة عواقب ما يمكن أن يحدث مع الدورية بكل نتائجه، أو الاستدارة للخلف ومعناها أن الدورية سوف تطلق عليهم النار وتلحق بهم ، فأخذوا الخيار الأول، وصلت السيارة التي تقل نور الدين ورفاقه إلي نقطة التفتيش الأمريكية فيما كان أبو سمية قد أمر مرافقية أن يكونوا في موضع الاستعداد للقتال حينما يطلق إشارة البداية ، حينما وقفت السيارة كان الجنود الأمريكيون قد أحاطوا بها من الجانبين حيث كانوا سبعة جنود من جهة وستة من جهة أخري كوضع استعداد طبيعي للتفتيش مال أحد الجنود علي نور الدين وقال له: ماذا تحملون؟ فيما أشار آخر بسلاحه لمن في السيارة أن يخرجوا منها رافعين أيديهم وكانت هذه هي اللحظة التي فتح الستة الذين في السيارة نيران رشاشاتهم علي الجنود الأمريكيين الذين فتحوا بدورهم النار علي السيارة ومن فيها حيث ساد الارتباك بين الأمريكيين وانتشروا وسرعان ما تمترس كل طرف في جانب وسرعان ما اشتد وطيس المعركة حيث جاءت إمدادات من الدوريات المجاورة.
للأمريكيين من جانب المجاهدين استشهد اليمني والسعودي وتمكن العراقي من الانسحاب مع نهاية المعركة فيما أصيب نور الدين واختفي بين اشجار النخيل التي تملأ المكان، حيث اعتقد الأمريكيون أن المعركة قد انتهت فجاءت الطائرة الهليكوبتر لنقل القتلي والجرحي الأمريكيين لكن نور الدين رغم إصابته كان مازال يحمل رشاشه وقاذف (آر. بي. جي) فتمكن نور الدين من إصابتها بقاذفة (آر. بي. جي) فأسقطها وقتل من فيها ، ثم انسحب وهومصاب في رجله والدماء تنزف منه إلي المناطق المجاورة ، طرق باب أحد الفلاحين في المنطقة. من عشيرة لن أذكر اسمها حتي لا أحرج أهلها ، فلما رأوه مضرجا في دمائه رفضوا أن يدخلوه ، لكنه حينما هددهم بسلاحه فتحوا له، وكان جرحه ينزف بشده حتي إذا فقد وعيه ذهب هؤلاء للقوات الأمريكية وأبلغوها بوجوده فجاءت قوات كبيرة من الأمريكيين وألقوا القبض عليه ونقلوه في حراسة مشددة إلي أقرب مستشفي وكان هو المستشفي الأردني الميداني، لكنهم فوجئوا حينما أدخلوه إلي المستشفي الأردني بحفاوة الأطباء به حتي أن أحدهم ولن أذكر اسمه هنا لعدم إحراجه وهو طبيب أردني معروف احتضنه بشده أمام الجنود الأمريكيين وأخذ يثني عليه وعلي ما قام به، ووقع تلاسن بينه وبين الجنود الأمريكيين بسبب تصرفه المشجع لنور الدين والمتعاطف معه، فدفع تصرفه الجريء والشجاع الجنود، الأمريكيين إلي القلق من بقاء نور الدين في المستشفي الأردني الميداني فنقلوه إلي مستشفي الفلوجة العام الذي كان أحد أهم المستشفيات الميدانية أثناء الحرب، وقد ذهبت إلي مستشفي الفلوجة وجلست أكثر من ساعة مع العاملين فيه، حينما نقل نور الدين إلي مستشفي الفلوجة ، بدأ رجال المقاومة يخططون لخطفة رغم الحراسة الأمريكية المشددة عليه، قامت المجموعة بدراسة الموقف بدقة وتحديد حجم الحراسة الأمريكية وطبيعتها وحجمها وكيفية التعامل معها إذا وقع اشتباك، ومواعيد الأطباء والخفارة وغيرها ، والمواقيت التي تكون فيها الحراسة متراخية، وتحت جنح الليل قامت مجموعة محدودة من المقاومين بالتسلل إلي المستشفي، وقاموا يتقييد كل الموجودين داخله من العاملين العراقيين وحملوا نور الدين وتسللوا به خارج المستشفي مخترقين القوات الأمريكية التي كانت تطوق المستشفي في قصة شبه أسطورية ولا تصدق، وسأتغاضي هنا عن روايتها مكتفيا بالنتيجة وهي تهريب نور الدين من المستشفي رغم الحراسة الأمريكية وقد رأيت بعض العاملين في المستشفي أثناء زيارتي له، وقد فتح الأمريكيون تحقيقا كبيرا في المسألة لكنهم لم يصلوا إلي نتيجة لأن تهريبه جري من بين أيديهم، وأكمل نور الدين علاجه في الخارج علي يد أطباء عراقيين، وبعد أسبوع واحد من هروبه عاد نور الدين إلي المقاومة وهو لم يزل بعد لا يستطيع الحركة بشكل طبيعي رغم نصيحة الأطباء له بألا يتحرك لكنه استأنف المقاومة وكان يقوم بعمليات نوعية جديدة ضد الأمريكيين وكان هذا أحد أسباب اشتعال المقاومة في الرمادي والفلوجة مما جعل معظم وسائل الإعلام العالمية تفتح مكاتب لها هناك لمتابعة أعمال المقاومة التي كان نور الدين هو أبرز أبطالها وقد توج نور الدين الذي أصبح أسطورة بعملياته الخاطفة والدقيقة والتي اربكت الأمريكيين بشكل كبير توج عملياته بعملية كبيرة في مدينة الفلوجة في العاشر من يوليو الماضي حيث قام بتفجير مركز شرطة الفلوجة الذي كان مقرا للقوات الأمريكية في المدينة، مما دفع الأمريكيين إلي الإعلان الحادي عشر من يوليو عن انسحاب قواتهم من مدينة الفلوجة إلي خارجها، وقد ذهبت إلي مقر مركز الشرطة ورأيته وآثار الحريق مازالت بادية عليه وقد ذكر أهل الفلوجة أرقاما مختلفة حول عدد القتلي الأمريكيين من وراء هذه العملية ويكاد الرقم المقبول من كل ما سمعته هو أن عدد القتلي من الجنود الأمريكيين في هذه العملية وحدها يصل إلي عشرين قتيلا غير أن الأمريكيين ينفون هذا بالفعل ولا يعترفون عادة إلا بجندي واحد أو اثنين أو ثلاثة علي أبعد تقدير وذلك منذ النهاية الفعلية للحرب قبل أكثر من مائة يوم، لكن أحد العراقيين الذين يتابعون العمليات بدقة داخل العراق قال لي: إذا كان الأمريكيون قد اعترفوا بأن متوسط العلميات اليومية يصل إلي خمس وعشرين عملية في اليوم الواحد فيما اعترف أحد ضباطهم بأن العمليات تصل إلي أربعين عملية في اليوم الواحد فإن عليك أن تضع صفرا وبشكل دائم ودون مبالغة أمام أرقام الضحايا التي يعلنونها عن جنودهم .
لم يكن نور الدين يتحرك بعملياته في بقعة محدودة وإنما كان يقوم بعمليات ضد الأمريكيين في دائرة يزيد قطرها علي ثلاثمائة كيلو متر بحيث أن ضرباته كانت موجعة في كل مكان وكان يصعب علي الأمريكيين رغم كل إمكانياتهم أن يتعقبوه، ولعل قصة استشهادة أكبر دليل علي ذلك حيث تناقلت وكالات الأنباء والصحافة العالمية يوم الأحد 20 يوليو الجاري نبأ انفجار سيارة ملغومة في مدينة هيت التي تبعد عن بغداد حوالي مائتين وسبعين كيلوا مترا ومقتل من فيها، ربما مر الخبر علي الجميع دون تمحيص فيه مع الأخبار اليومية الكثيرة عن العمليات التي تتم داخل العراق، لكنهم لو محصوا لعلموا أن الذي كان فيها لم يكن شخصا عاديا ولكنه كان أسطورة المقاومة العراقية نور الدين الزوبعي حيث كان قد فخخ السيارة وأعدها لتفجيرها في رتل أمريكي كان يترقبه، لكن يبدو أن هناك خطأ وقع في عملية التفخيخ فانفجرت به السيارة قبيل وصول الرتل، فاستشهد نور الدين ذلك الرجل الأسطورة الذي سجل في حرب المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي للعراق والتي مازالت في بدايتها قصصا تناولتها وكالات الأنباء والتلفزة العالمية دون أن يدري أحد من الذي كان يقوم بها أو الذي يقف وراءها وكأن الذي كان يقوم بها جيش جرار من المقاومين وليس رجلا واحدا وحوله عدد محدود من المقاومين، استشهد نور الدين الذي أدرج الفلوجة والرمادي في قواميس التلفزة العالمية وأصبح كل سكان الدنيا يعرفون أن في العراق مدينة مقاومة اسمها الفلوجة، استشهد نور الدين الذي أجبر الأمريكيين علي الخروج من الفلوجة بعدما أقض مضاجعهم بعملياته، استشهد نور الدين الذي كانت قصة إصابته وهروبه أسطورة عجيبة لوحدها، فرغم أن صدام وقصي وعدي كان كل منهم ومازال أسطورة مرعبة لدي العراقيين لكن هناك آخرين يسطرون أساطير أخري ليست مرعبة أو مخيفة مثل أساطير عدي وقصي، لكنها أساطير مشرفة لكل عراقي بل لكل عربي ومن أبرز هؤلاء نور الدين الزوبعي.

بقي أن نعرف شيئا هاما عن نور الدين الزوبعي وهو أنه لم يكن مهندسا أو طبيبا أو أحد الذين يشير لهم الناس بالبنان، ولكنه كان عامل بناء بسيطا في السادسة والعشرين من عمره من أسرة بدا من المنزل الذي كانوا يستقبلون فيه الناس للعزاء أنها أسرة فقيرة كما علمت أنه كان يعول ثلاثة عشر فردا تركهم جميعا بلا عائل، والأكثر ألما من ذلك أنه ترك أرملة وطفلة رضيعة اسمها سمية.. رحم الله أبو سمية أسطورة المقاومة العراقية .
صحيفة الاسبوع

خطيب مسجد ديالى يفجر نفسه بقافلة عسكرية ويقتل 20 ويجرح ما لا يقل عن 40
قصة الإستشهادي خطيب ديالى..

إرتدى حزاما ناسفا ولغم الطريق فقتل أكثر من عشرين جندياً أمريكياً
طالب علم ذكي ونحيف وهادئ ، ولكنه خطيب جريء ومميز على مستوى محافظة ' ديالى ' ، يأتيه الشباب كل جمعة حتى يستمعوا لخطبه

الحماسية والتي طالما أوقعته في مشاكل حتى مع النظام السابق . هذا باختصار وصفه من قِبَل محبيه وطلابه ، نام الناس على أنه معهم ، وأصبح الصبح وإذا هو ليس بين أيديهم ، ولكنهم استيقظوا على سلسلة انفجارات هزت بلدتهم مما جعل الناس يهرعون لمكان الصوت وكانت المفاجأة الكبرى ، دبابة محترقة ، وآليات مشتعلة ، وأكثر من عشرين جثة تعزل على جانب الطريق حتى توضع في السيارات السليمة ، وأما الطريق فقد تناثرت عليه أكثر من تسع آليات محترقة وبعضها حاملات للجنود ، فمالأمر ؟ ومالذي حدث ؟
لقد كانت القافلات تمر على ديالى كل يوم في أوقات محددة في الساعات الاعتيادية مالم يكن هناك حدث ما ، وقد رصدها هذا الخطيب ومعه آخرون ، ثم قام بتلغيم نفسه أولاً ، وبعدها قام بالركوب على ' موتر سايكل ' حتى يتحرك فيه بسرعة ، وبدأ بتلغيم الطريق الذي ستمر عليه القافلة ، والذي يظهر من الوضع أنه لغم مسافة ليست بالبسيطة ، وهذا الذي جعل التفجير يكون كبيراً ، وكما يقول من رأى الحدث من بُعْد أنه انطلق بسرعة لما اقتربت القافلة من المنطقة ولكن قائد أحد الدبابات تعمد أن يلحق به ودهسه ولم يعلم أن هذا الرجل كان مفخخاً ، فاحترقت الدبابة بمن فيها ، ثم بدأ التفجير عن بعد ، وكانت الأصوات كالزلازل التي تهتز منها المدينة .
وقد حاولت عائلة خطيب الجامع أن تأخذ جثته إلا أن القوات الأمريكية رفضت ذلك بحجة حاجتها للجثة لبعض الوقت ، وأعطتهم إياها بعد يومين ، وقد كان عجب الأهل أشد فالجثة غير متعفنة أبداً رغم ماحصل لها من تشويه ولعل انفجار الرجل تحت الدبابة ساعد في عدم تقطعه وتناثر أشلائه ، وكما يقول أحد خطباء الجوامع لديهم لمراسل ' مفكرة الإسلام ' : إننا لم نتوقع أنه يعمل كذا فقد كان سهلاً وليناً ولكن الأحوال صنعت الرجال . على حد قوله.
مفكرة الإسلام
اطفال يقاومونوليد الزبيدي
تفاصيل القصة، كما يتداولها أبناء العشائر، وهم يضحكون بقهقات عالية، تتلخص في أن مجموعة من الأطفال في قرية (البوحشمة) وهي عشيرة تسكن قرب قاعدة البكر الجوية، بمنطقة يثرب قرب الضلوعية (80 كم شمالي بغداد)، وقد اتخذت القوات الأميركية، من هذه القاعدة مقراً رئيسياً لها، هؤلاء الأطفال، جاؤا ببرميل نفايات من الحجم الصغير، وربطوا به خيطين، وهنا يؤكد الذين يروون الحكاية، أنها خيوط قماش وليست أسلاكا، ووضعوا البرميل الصغير، بصورة شبه مخفية، في الطريق الذي تسلكه الدوريات الأميركية، وجلس الأطفال، على بعد أكثر من مائتي كيلومتر، متظاهرين باللعب بين الأشجار، التي تحف الطريق، وما أن اقتربت الدورية الأميركية، وشاهد الجنود الحاوية الصغيرة، وما يرتبط بها من أسلاك (خيوط)، حتى توقفوا، ثم فجأة ووسط حالة من الرعب والهستيريا تراجعوا، وبدأت اتصالاتهم من خلال الأجهزة، وبعد دقائق، وصلت طائرات على أماكن قريبة، وبعد ربع الساعة وصلت عشرات المدرعات والآليات، وانتشر مئات الجنود في محيط المكان، وانبطح جميع الجنود، في حين كان عدد قليل منهم يتقدم لابطال مفعول القنبلة. وبعد أكثر من ساعتين من الرعب والهسيريا، ضحك الأطفال، الذين سارعوا للهرب، لأن الذي زرع كل هذا الرعب، لم يكن سوى حاوية نفايات، وهي خدعة وضعها عدة أطفال، فسيطر الرعب والهلع والارتباك على جنود الإمبراطورية الأميركية.
'لقد كانوا ينتظروننا' .. مشاهد من مقاومة أهل الفلوجة
مفكرة الإسلام: الثلاثاء 16صفر 1425هـ - 6 أبريل 2004م اعترف عدد من مسؤولي الوحدات العسكرية المشاركة في معارك الفلوجة بقوة المقاومة التي يلاقونها وبتنظيمها الجيد، وفيم أجرته صحيفة 'واشنطن بوست' الأمريكية من لقاءات مع عسكريين يشاركون في عملية 'العزيمة المتيقظة' ضد الفلوجة، قال مسؤولو وحدات المارينز أنهم قد صادفوا مقاومة مسلّحة منظمة بشكل جيد من قبل المقاومين، وقال بعض المسؤولين إن القنّاصة العراقيين أطلقوا النيران مرارا وتكرارا على الدوريات الأمريكية من فوق أسطح البيوت والنوافذ، وقام آخرون بإطلاق قذائف الهاون والصواريخ ضد المجموعات والمخابئ العسكرية الموجودة حول محيط المدينة.
ويقول نائب عريف أمريكي' عندما بدأنا بالانسحاب .. بدأوا بإطلاق النار علينا'، ويضيف:'لقد كانت قذائف الهاون والصواريخ والرصاص تطير في كل مكان.. لقد كانوا ينتظروننا بالتأكيد .. إن الأمر بدا وكأن كل شخص في المدينة لديه بندقية كان هناك'.
وبينما يزعم المسؤولون أنهم قد سيطروا على المنطقة الصناعية الجنوب شرقية، إلا أن المقاومين قاموا يوم الثلاثاء بشن هجمات الكر والفر في كافة أنحاء المدينة، حيث تقوم مجموعات متفرّقة صغيرة بإطلاق النار على الدوريات الأمريكية التي انتشرت في المدينة، ومن ثم تندلع معارك شوارع بين الدوريات الأمريكية ومجموعات المقاومة العراقية.
ويصف أحد الأمريكيين هجوما تعرضت له فرقته فيقول: بينما الفرقة تتحرك خلال المناطق السكنية تعرضت لإطلاق نار من داخل مسجد، ثم قام القناصة بمهاجمته من عدة مخابئ، ثم يقول العديد منهم يرتدى زيّا أسود ويغطون وجوههم.
ويشيد قائد فرقة أمريكية أخرى ببسالة المقاومين، فيقول إنهم يبقون إلى أن يَقتلون أو يُقتلون,,

ali2004
21-08-2004, 05:53 PM
اللهم كن مع أولى البأس
الله الله ياأحفاد سعد بن أبى وقاص