القادم
26-04-2004, 07:35 PM
التوبة لا تصح إلا بأربعة أشياء: حل إصرار القلب عن المعاودة ، والاستغفار بالندم ،ورد التبعات والمظالم ،وحفظ الجوارح من الحواس السبع :السمع والبصر واللسان والشم واليدان والرجلان والقلب وهو أميرها ،وبه صلاح الجسد وفساده.
وقد جعل الله على كل جارحة أمرا ونهيا فريضة منه ،وجعل بينهما سعة تركها فضيلة للعبد .
ففرض القلب بعد الإيمان والتوبة إخلاص العمل لله ،واعتقاد حسن الظن عند الشبهة ،والثقة بالله والخوف من عذابه والرجاء لفضله ،وقد روي في معنى القلب أخبار كثيرة منها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"إن من المؤمنين من يلين له قلبي" .وقال عليه الصلاة والسلام :"إن الحق يأتي وعليه نور فعليكم بسرائر القلوب" .
وقال بعض الحكماء: القلب مثل بيت له ستة أبواب ،ثم قيل لك احذر ألا يدخل عليك من أحد الأبواب شيء فيفسد عليك البيت ،فالقلب هو البيت ،والأبواب هي: العينان واللسان والسمع والبصر واليدان والرجلان فمتى انفتح باب من هذه الأبواب بغير علم ضاع البيت .
وفرض اللسان : الصدق في الرضى والغضب ،وكف الأذى في السر والعلانية ،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من ضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه ضمنت له على الله الجنة". وقال لمعاذ بن جبل رضي الله عنه :"وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم".
وفرض البصر: الغض عن المحارم وترك التطلع فيما حجب وستر ، قال رسول الله عليه وسلم :"النظر سهم من سهام إبليس ،فمن تركه من خوف الله آتاه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه ".
وقال داوود الطائي لرجل وقد أحد النظر إلى بعض من ينظر إليه فقال :يا هذا اردد بصرك إليك فإنه بلغني أن الرجل يسأل عن فضول نظره كما يسأل عن فضول عمله وقيل لك النظرة الأولى وليست لك الآخرة.
فرض السمع :تبع للكلام والنظر ،فكل ما لا يحل لك الكلام فيه والنظر إليه فلا يحل لك استماعه ولا التلذذ به .والسماع عما كتم عنك تجسس ،وسماع اللهو والغناء وأذى المسلمين حرام كالميتة والدم ،قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :نهينا عن الغيبة والاستماع إليها ،وعن النميمة والاستماع لها .
وسئل القاسم بن محمدبن أبي بكر الصديق عن سماع الغناء ؟قال :إذا ميز الله بين الحق والباطل يوم القيامة أين يقع الغناء ؟قيل :في حوز الباطل ،قال :فأفت نفسك .
وليس من جارحة أشد ضررا على العبد بعد لسانه من سمعه ، لأنه أسرع رسول إلى القلب ، وأقرب وقوعا في الفتنة ؛وقد ذكر عن وكيع بن الجراح قال :سمعت كلمة من مبتدع منذ عشرين سنة ما أستطيع إخراجها من أذني!
وفرض الشم :تبع للسمع والنظر ،فكل ما حل استماعه ونظره جاز لك شمه .وقد روي عمر بن عبد العزيز أنه أتي بمسك فأمسك عنه أنفه فقيل له في ذلك ؟فقال :وهل ينتفع منه إلا برائحته؟
وفرض اليدين والرجلين :أن لا تبسطهما إلى محظور ،ولا تقبضهماعن حق .قال مسروق :ما خطا العبد خطوة إلا كتبت حسنة أو سيئة.
فإن قال قائل :ما السبيل إلى العمل بذلك ؟قيل :لزوم منهاج الأئمة المتقين ،والنظر في آداب المسترشدين لمعرفة الخطو ،والتيقظ بالمحاسبة ،والعمل بالإنصاف ،والتحرز بكف الأذى ،وبذل الفضل بترك المنة ،وحسن السمت بغير حسد ،والقناعة بحب الخمول ،وطول الصمت رغبة في السلامة ،والتواضع للخلق بلا وحشة ،والأنس بالذكر في الخلوة ،وتفرغ القلب للخدمة ،واجتماع الهم بالمراقبة ،وطلب النجاة في طريق الاستقامة ،قال الله عز وجل :"إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون".
وقد جعل الله على كل جارحة أمرا ونهيا فريضة منه ،وجعل بينهما سعة تركها فضيلة للعبد .
ففرض القلب بعد الإيمان والتوبة إخلاص العمل لله ،واعتقاد حسن الظن عند الشبهة ،والثقة بالله والخوف من عذابه والرجاء لفضله ،وقد روي في معنى القلب أخبار كثيرة منها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"إن من المؤمنين من يلين له قلبي" .وقال عليه الصلاة والسلام :"إن الحق يأتي وعليه نور فعليكم بسرائر القلوب" .
وقال بعض الحكماء: القلب مثل بيت له ستة أبواب ،ثم قيل لك احذر ألا يدخل عليك من أحد الأبواب شيء فيفسد عليك البيت ،فالقلب هو البيت ،والأبواب هي: العينان واللسان والسمع والبصر واليدان والرجلان فمتى انفتح باب من هذه الأبواب بغير علم ضاع البيت .
وفرض اللسان : الصدق في الرضى والغضب ،وكف الأذى في السر والعلانية ،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من ضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه ضمنت له على الله الجنة". وقال لمعاذ بن جبل رضي الله عنه :"وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم".
وفرض البصر: الغض عن المحارم وترك التطلع فيما حجب وستر ، قال رسول الله عليه وسلم :"النظر سهم من سهام إبليس ،فمن تركه من خوف الله آتاه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه ".
وقال داوود الطائي لرجل وقد أحد النظر إلى بعض من ينظر إليه فقال :يا هذا اردد بصرك إليك فإنه بلغني أن الرجل يسأل عن فضول نظره كما يسأل عن فضول عمله وقيل لك النظرة الأولى وليست لك الآخرة.
فرض السمع :تبع للكلام والنظر ،فكل ما لا يحل لك الكلام فيه والنظر إليه فلا يحل لك استماعه ولا التلذذ به .والسماع عما كتم عنك تجسس ،وسماع اللهو والغناء وأذى المسلمين حرام كالميتة والدم ،قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :نهينا عن الغيبة والاستماع إليها ،وعن النميمة والاستماع لها .
وسئل القاسم بن محمدبن أبي بكر الصديق عن سماع الغناء ؟قال :إذا ميز الله بين الحق والباطل يوم القيامة أين يقع الغناء ؟قيل :في حوز الباطل ،قال :فأفت نفسك .
وليس من جارحة أشد ضررا على العبد بعد لسانه من سمعه ، لأنه أسرع رسول إلى القلب ، وأقرب وقوعا في الفتنة ؛وقد ذكر عن وكيع بن الجراح قال :سمعت كلمة من مبتدع منذ عشرين سنة ما أستطيع إخراجها من أذني!
وفرض الشم :تبع للسمع والنظر ،فكل ما حل استماعه ونظره جاز لك شمه .وقد روي عمر بن عبد العزيز أنه أتي بمسك فأمسك عنه أنفه فقيل له في ذلك ؟فقال :وهل ينتفع منه إلا برائحته؟
وفرض اليدين والرجلين :أن لا تبسطهما إلى محظور ،ولا تقبضهماعن حق .قال مسروق :ما خطا العبد خطوة إلا كتبت حسنة أو سيئة.
فإن قال قائل :ما السبيل إلى العمل بذلك ؟قيل :لزوم منهاج الأئمة المتقين ،والنظر في آداب المسترشدين لمعرفة الخطو ،والتيقظ بالمحاسبة ،والعمل بالإنصاف ،والتحرز بكف الأذى ،وبذل الفضل بترك المنة ،وحسن السمت بغير حسد ،والقناعة بحب الخمول ،وطول الصمت رغبة في السلامة ،والتواضع للخلق بلا وحشة ،والأنس بالذكر في الخلوة ،وتفرغ القلب للخدمة ،واجتماع الهم بالمراقبة ،وطلب النجاة في طريق الاستقامة ،قال الله عز وجل :"إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون".