mohammedalmudaris
20-08-2004, 02:41 PM
خطة أمنية (أمريكية - عراقية) للقضاء على المقاومة في الأنبار والنجف
وشنّ عملية واسعة ضد هيئة علماء المسلمين وتيار الصدر
الحكومة العراقية برئاسة اياد علاوي بدأت تنفيذ خطة أمنية بالتنسيق الكامل مع القوات المتعددة الجنسيات بقيادة أميركية، لتدمير القوى التي تتزعم مقاومة المشروع السياسي في العراق. وقالت التسريبات الأمنية ان وزيري الدفاع حازم الشعلان والداخلية فلاح النقيب أعدا خطة متكاملة يعتقد أنها ستستمر من بداية آب الحالي حتى تشرين الثاني، وتستهدف بصورة خاصة تدمير القوتين السياسيتين الأساسيتين المعارضتين وهما: تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وهيئة علماء المسلمين بزعامة حارث الضاري.
اعتقال الضاري والصدر
وحسب تقارير معلوماتية في العاصمة العراقية، فإن خطة الشعلان - النقيب تتضمن العديد من النقاط، أبرزها: اعتقال الصدر والضاري وشن عمليات عسكرية واسعة النطاق على الارض، واستخدام الطيران لضرب المواقع الجغرافية التي يتحصن فيها عناصر المقاومة الاسلامية وعناصر جيش المهدي.
أوساط أمنية قالت إن واضعي الخطة يعتقدون أن القضاء على تيار الصدر سيؤدي بشكل تلقائي الى تقويض المجموعات المسلحة في المثلث السني. وأوضحت ان اختيار تيار الصدر اولاً مرده الى أن هذا التيار يعاني من عدم التنظيم وعناصره تبدو غير مدربة الى حد كبير، كما انهم لا يملكون اسلحة متوسطة او نوعية كما هو الحال في مناطق الفلوجة وسامراء والرمادي، التي تشير المعلومات الى ان المجموعات المسلحة فيها تملك صواريخ مضادة للطائرات والدبابات وقاذفات صواريخ ارض - ارض.
ورغم ان محافظ النجف اتهم ايران بتهريب اسلحة متوسطة الى عناصر جيش المهدي فان الصدر بدا معزولاً على الساحة الشيعية التي اعلن الكثير من احزابها السياسية مثل المجلس الاعلى وحزب الدعوة انه لن ينضم الى جيش المهدي لمقاتلة القوات الاميركية وقوات الحكومة العراقية المؤقتة.
مغادرة السيستاني.. لماذا؟
مصادر سياسية رجحت أن تكون مغادرة المرجع الاعلى السيد علي السيستاني الى لندن للعلاج جزء من خطة (الشعلان-النقيب) لتحقيق المزيد من العزلة على الارض لتيار الصدر، على اعتبار ان السيستاني كان في الغالب يتدخل لوقف العنف في النجف. كما ان غياب السيستاني عن الساحة النجفية يعد مؤشراً الى ان الحكومة العراقية ارادت تقويض اي مساع للبيت السياسي الشيعي باتجاه ابرام اتفاق سلام جديد في المدينة.
وقالت بعض التسريبات ان بعض القوى الشيعية تريد بالفعل القضاء على عناصر تيار الصدر الذين يسيطرون على موارد مرقد الامام علي وعلى الاجراءات الأمنية فيه، الأمر الذي اعتبرته بعض المراجع واقعاً مزعجاً لها.. وتخطط حكومة علاوي الى اشراف هيئة شيعية تابعة لها على هذه الموارد.
واتهم وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب تيار الصدر بأنه اجرى اتصالات مع المقاومة في الفلوجة والرمادي والموصل، وانه عرض عليها التعاون لشن عمليات مسلحة ضد الحكومة العراقية.
وبدت اوساط في مكتب اياد علاوي مقتنعة بان القضاء على نفوذ مقتدى الصدر في النجف واخراجه من مرقد الامام علي سيفضي الى حرمان التيار من الاموال التي توزع على عناصر جيش المهدي في بقية محافظات الجنوب العراقي، وبالتالي يدمر التيار في هذه المحافظات تلقائياً ويجعل عناصره تعزف عن حمل السلاح.
ورجح الكثير من المحللين ان فرض الحكومة العراقية سيطرتها على النجف معناه ان مقتدى الصدر سيجري القبض عليه وانه سيقدم الى المحاكمة بتهمة اغتيال عبد المجيد الخوئي في نيسان 2003.
وعلى المستوى الأقليمي، زعم مكتب وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان ان المعلومات الاستخباراتية كشفت عن صلات لتيار الصدر بدوائر في ايران، معتبراً ان ضرب هذا التيار يصب في اتجاه ضرب النفوذ الايراني في مؤسسات الدولة العراقية وحرمان طهران من ورقة في الوضع الداخلي العراقي طالما لوحت باستعمالها في حرب النفوذ الاميركي- الايراني في العراق.
حشود أمريكية عراقية في الأنبار
على صعيد آخر أجرى اكثر من 15 الفاً من قوات الحرس الوطني التابعة للحكومة العراقية مدعومة بـ(20) الفاً من قوات الجيش الاميركي المارينز انتشاراً حول مدن محافظة الانبار غربي العراق.
ورشح عن مقربين من مستشار وزارة الدفاع العراقية بابكر زيباري قوله ان المعركة الفاصلة لحفظ الأمن في العراق تكمن في القضاء على مجموعات المسلحين في الرمادي والفلوجة وهيت وحديثة. وحسب زيباري، فإن المعركة في الانبار ستكون عسيرة، اذ يقدر عدد المقاتلين بأكثر من سبعة آلاف مقاوم.
بعض المعلومات الواردة من الانبار اشارت الى ان المقاومين يعيدون تنظيم صفوفهم منذ ان بدأت اشتباكات النجف بين القوات الاميركية وبين عناصر تيار الصدر قبل ايام، في مؤشر يظهر جدية التهديدات التي ستواجه المنطقة في الفترة القريبة المقبلة. وقد وزع بيان للمقاومة الاسلامية العراقية في بعض مساجد الفلوجة وبغداد توعد بقتال القوات الاميركية وقوات الحرس الوطني التابعة للحكومة من بيت الى بيت، وبهزيمة المشروع الاميركي الصهيوني في العراق.
واضاف بيان المقاومة ان هناك رصداً لحشود عسكرية كبيرة على الطريق السريع الى الحدود الاردنية وفي منطقة ابو غريب وحدود الفلوجة من جهة المحمودية واليوسفية في طوق من كل الجهات وان الحشد في تزايد.
وفي تصريحات في بغداد افاد منير العبيدي، احد الشخصيات الاسلامية البارزة أن الجيش الاميركي واطرافاً في الحكومة العراقية تعتقد ان الحرب على الانبار ستشل حركة 70 في المئة من مجموعات المقاومة العراقية، وان اعمال العنف ستتقهقر بصورة ملفتة جداً في انحاء متفرقة من المدن العراقية.
مكتب مستشار الأمن القومي موفق الربيعي الذي يتزعم التيار المؤيد في الحكومة لشن حرب لا هوادة فيها ضد الانبار، أشار الى ان وجود عناصر من الجيش العراقي السابق وقوات من الحرس الجمهوري سيجعل القتال في المنطقة قتالاً شرساً وطويلاً .
المقاومة تستعد للمواجهة
وتسود الشارع العراقي في العاصمة بغداد مخاوف من توسع الصراع المسلح المرتقب في الانبار ليشمل بعض المناطق مثل العامرية والأعظمية والغزالية والوشاش في داخل العاصمة، وسط انتشار كثيف لقوات الحرس الوطني العراقي في هذه المناطق بالتحديد، ما يعني ان معركة الانبار اصبحت وشيكة.
القادمون من الانبار اكدوا ان المقاومين حفروا عدداً من الخنادق وزرعوا بعض الطرق الخارجية بعبوات ناسفة تحسباً لحرب محتملة تشنها القوات الاميركية والحكومة العراقية الموالية لها، كما أن اهالي المنطقة بدأوا بتخزين الغذاء والدواء استعداداً لشهور من القتال والظروف الصعبة.
الى ذلك اعترف متحدث اميركي في بغداد ان القوات الاميركية تصادر الكثير من المساعدات والشاحنات الغذائية المتوجهة الى مدينتي الفلوجة والرمادي، متهماً بعض التجار بتوريدها لحساب المقاتلين.
وشنّ عملية واسعة ضد هيئة علماء المسلمين وتيار الصدر
الحكومة العراقية برئاسة اياد علاوي بدأت تنفيذ خطة أمنية بالتنسيق الكامل مع القوات المتعددة الجنسيات بقيادة أميركية، لتدمير القوى التي تتزعم مقاومة المشروع السياسي في العراق. وقالت التسريبات الأمنية ان وزيري الدفاع حازم الشعلان والداخلية فلاح النقيب أعدا خطة متكاملة يعتقد أنها ستستمر من بداية آب الحالي حتى تشرين الثاني، وتستهدف بصورة خاصة تدمير القوتين السياسيتين الأساسيتين المعارضتين وهما: تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وهيئة علماء المسلمين بزعامة حارث الضاري.
اعتقال الضاري والصدر
وحسب تقارير معلوماتية في العاصمة العراقية، فإن خطة الشعلان - النقيب تتضمن العديد من النقاط، أبرزها: اعتقال الصدر والضاري وشن عمليات عسكرية واسعة النطاق على الارض، واستخدام الطيران لضرب المواقع الجغرافية التي يتحصن فيها عناصر المقاومة الاسلامية وعناصر جيش المهدي.
أوساط أمنية قالت إن واضعي الخطة يعتقدون أن القضاء على تيار الصدر سيؤدي بشكل تلقائي الى تقويض المجموعات المسلحة في المثلث السني. وأوضحت ان اختيار تيار الصدر اولاً مرده الى أن هذا التيار يعاني من عدم التنظيم وعناصره تبدو غير مدربة الى حد كبير، كما انهم لا يملكون اسلحة متوسطة او نوعية كما هو الحال في مناطق الفلوجة وسامراء والرمادي، التي تشير المعلومات الى ان المجموعات المسلحة فيها تملك صواريخ مضادة للطائرات والدبابات وقاذفات صواريخ ارض - ارض.
ورغم ان محافظ النجف اتهم ايران بتهريب اسلحة متوسطة الى عناصر جيش المهدي فان الصدر بدا معزولاً على الساحة الشيعية التي اعلن الكثير من احزابها السياسية مثل المجلس الاعلى وحزب الدعوة انه لن ينضم الى جيش المهدي لمقاتلة القوات الاميركية وقوات الحكومة العراقية المؤقتة.
مغادرة السيستاني.. لماذا؟
مصادر سياسية رجحت أن تكون مغادرة المرجع الاعلى السيد علي السيستاني الى لندن للعلاج جزء من خطة (الشعلان-النقيب) لتحقيق المزيد من العزلة على الارض لتيار الصدر، على اعتبار ان السيستاني كان في الغالب يتدخل لوقف العنف في النجف. كما ان غياب السيستاني عن الساحة النجفية يعد مؤشراً الى ان الحكومة العراقية ارادت تقويض اي مساع للبيت السياسي الشيعي باتجاه ابرام اتفاق سلام جديد في المدينة.
وقالت بعض التسريبات ان بعض القوى الشيعية تريد بالفعل القضاء على عناصر تيار الصدر الذين يسيطرون على موارد مرقد الامام علي وعلى الاجراءات الأمنية فيه، الأمر الذي اعتبرته بعض المراجع واقعاً مزعجاً لها.. وتخطط حكومة علاوي الى اشراف هيئة شيعية تابعة لها على هذه الموارد.
واتهم وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب تيار الصدر بأنه اجرى اتصالات مع المقاومة في الفلوجة والرمادي والموصل، وانه عرض عليها التعاون لشن عمليات مسلحة ضد الحكومة العراقية.
وبدت اوساط في مكتب اياد علاوي مقتنعة بان القضاء على نفوذ مقتدى الصدر في النجف واخراجه من مرقد الامام علي سيفضي الى حرمان التيار من الاموال التي توزع على عناصر جيش المهدي في بقية محافظات الجنوب العراقي، وبالتالي يدمر التيار في هذه المحافظات تلقائياً ويجعل عناصره تعزف عن حمل السلاح.
ورجح الكثير من المحللين ان فرض الحكومة العراقية سيطرتها على النجف معناه ان مقتدى الصدر سيجري القبض عليه وانه سيقدم الى المحاكمة بتهمة اغتيال عبد المجيد الخوئي في نيسان 2003.
وعلى المستوى الأقليمي، زعم مكتب وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان ان المعلومات الاستخباراتية كشفت عن صلات لتيار الصدر بدوائر في ايران، معتبراً ان ضرب هذا التيار يصب في اتجاه ضرب النفوذ الايراني في مؤسسات الدولة العراقية وحرمان طهران من ورقة في الوضع الداخلي العراقي طالما لوحت باستعمالها في حرب النفوذ الاميركي- الايراني في العراق.
حشود أمريكية عراقية في الأنبار
على صعيد آخر أجرى اكثر من 15 الفاً من قوات الحرس الوطني التابعة للحكومة العراقية مدعومة بـ(20) الفاً من قوات الجيش الاميركي المارينز انتشاراً حول مدن محافظة الانبار غربي العراق.
ورشح عن مقربين من مستشار وزارة الدفاع العراقية بابكر زيباري قوله ان المعركة الفاصلة لحفظ الأمن في العراق تكمن في القضاء على مجموعات المسلحين في الرمادي والفلوجة وهيت وحديثة. وحسب زيباري، فإن المعركة في الانبار ستكون عسيرة، اذ يقدر عدد المقاتلين بأكثر من سبعة آلاف مقاوم.
بعض المعلومات الواردة من الانبار اشارت الى ان المقاومين يعيدون تنظيم صفوفهم منذ ان بدأت اشتباكات النجف بين القوات الاميركية وبين عناصر تيار الصدر قبل ايام، في مؤشر يظهر جدية التهديدات التي ستواجه المنطقة في الفترة القريبة المقبلة. وقد وزع بيان للمقاومة الاسلامية العراقية في بعض مساجد الفلوجة وبغداد توعد بقتال القوات الاميركية وقوات الحرس الوطني التابعة للحكومة من بيت الى بيت، وبهزيمة المشروع الاميركي الصهيوني في العراق.
واضاف بيان المقاومة ان هناك رصداً لحشود عسكرية كبيرة على الطريق السريع الى الحدود الاردنية وفي منطقة ابو غريب وحدود الفلوجة من جهة المحمودية واليوسفية في طوق من كل الجهات وان الحشد في تزايد.
وفي تصريحات في بغداد افاد منير العبيدي، احد الشخصيات الاسلامية البارزة أن الجيش الاميركي واطرافاً في الحكومة العراقية تعتقد ان الحرب على الانبار ستشل حركة 70 في المئة من مجموعات المقاومة العراقية، وان اعمال العنف ستتقهقر بصورة ملفتة جداً في انحاء متفرقة من المدن العراقية.
مكتب مستشار الأمن القومي موفق الربيعي الذي يتزعم التيار المؤيد في الحكومة لشن حرب لا هوادة فيها ضد الانبار، أشار الى ان وجود عناصر من الجيش العراقي السابق وقوات من الحرس الجمهوري سيجعل القتال في المنطقة قتالاً شرساً وطويلاً .
المقاومة تستعد للمواجهة
وتسود الشارع العراقي في العاصمة بغداد مخاوف من توسع الصراع المسلح المرتقب في الانبار ليشمل بعض المناطق مثل العامرية والأعظمية والغزالية والوشاش في داخل العاصمة، وسط انتشار كثيف لقوات الحرس الوطني العراقي في هذه المناطق بالتحديد، ما يعني ان معركة الانبار اصبحت وشيكة.
القادمون من الانبار اكدوا ان المقاومين حفروا عدداً من الخنادق وزرعوا بعض الطرق الخارجية بعبوات ناسفة تحسباً لحرب محتملة تشنها القوات الاميركية والحكومة العراقية الموالية لها، كما أن اهالي المنطقة بدأوا بتخزين الغذاء والدواء استعداداً لشهور من القتال والظروف الصعبة.
الى ذلك اعترف متحدث اميركي في بغداد ان القوات الاميركية تصادر الكثير من المساعدات والشاحنات الغذائية المتوجهة الى مدينتي الفلوجة والرمادي، متهماً بعض التجار بتوريدها لحساب المقاتلين.